أمير الدهاء
11-27-2009, 07:19 AM
عراقي: من يلتزم خوفا من إنفلونزا الخنازير لا مكان له في مجلسنا
بغداد: «الشرق الأوسط»
يبدو أن العراقيين لن يلتزموا بالإجراءات الاحترازية التي دعت إليها وزارة الصحة العراقية بمنع التقبيل والمصافحة خلال تبادل التهاني بمناسبة عيد الأضحى ووضع كمامات طبية خلال التجمع في الحدائق العامة ومدن الألعاب.
وكانت وزارة الصحة العراقية قد أصدرت مجموعة نصائح وتحذيرات عبر المحطات التلفزيونية والإذاعية ورسائل قصيرة عبر الهواتف الجوالة تدعو العراقيين إلى «الوقاية من إنفلونزا الخنازير وتجنب الأماكن المزدحمة وعند الاضطرار إلى التواجد فيها يتم استخدام الكمامات والابتعاد عن العناق والتقبيل». لكن العراقيين يحرصون بعد انتهاء صلاة العيد على تبادل التهاني التي عادة ما تكون في صورة مصافحة بالأيدي وعناق وتقبيل لعدة مرات على شكل مجاميع، وبالتالي سيكون من الصعب التقيد بنصائح وزارة الصحة لأن هذه الطقوس جزء من عاداتهم وتقاليدهم الموروثة، حسبما جاء في تقرير لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ».
وتظهر هذه المراسم في أجلى صورها في المناطق الريفية ومجالس شيوخ العشائر والوجهاء حيث يتجمع الناس، يقبل بعضهم البعض، كلا بحسب تقاليده، وهي تختلف بطرق التعبير من مدينة إلى أخرى وجميعها تعبر عن حالة الاحترام والمودة للطرف الآخر لكن هذه الحالة تقل وتيرتها في الأحياء الراقية.
ويشتد الزحام عندما يتوافد المئات من الأشخاص، من الجنسين، لزيارة المراقد المقدسة في كربلاء والنجف والكاظمية ومراقد أخرى موزعة على مناطق متعددة حيث يحرص الجميع على تقبيل الأضرحة أو لمسها بالأيدي وسط حالة من الزحام الشديد وبشكل يتناقض مع نصائح الأجهزة الطبية. وتقول سامية محمد علي (33 عاما) وهي معلمة: «رغم الإجراءات الاحترازية والوقائية التي دعت وزارة الصحة إلى الالتزام بها، إلا انه من الصعب التخلي عن المصافحة والتقبيل خلال تبادل التهاني بمناسبة العيد لأنه من الصعب تبادل التهاني من دون إجراء هذه الطقوس الموروثة في بلادنا». وخلال الشهرين الماضيين سجلت حالات الإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير ارتفاعا كبيرا مقارنة بالأشهر الماضية، خاصة بين طلبة المدارس مع حلول موجات البرد في الشتاء.،
فيما أعلنت الحكومة أنها وفرت مخزونا جيدا من العقاقير الطبية للحد من انتشار هذا الفيروس. ويقول هادي حسن (63 عاما) وهو موظف متقاعد: «من الصعب الالتزام بمثل هذه النصائح لأنها تقلل من مكانة وشخصية الرجال لأن التقبيل والمصافحة وضم الأشخاص بعضهم إلى البعض جزء من الشخصية العراقية ومن الصعوبة التخلي عنها ومن لا يلتزم بها يعد شخصا غير كامل الأهلية ولا مكان له في مجلسنا».
بغداد: «الشرق الأوسط»
يبدو أن العراقيين لن يلتزموا بالإجراءات الاحترازية التي دعت إليها وزارة الصحة العراقية بمنع التقبيل والمصافحة خلال تبادل التهاني بمناسبة عيد الأضحى ووضع كمامات طبية خلال التجمع في الحدائق العامة ومدن الألعاب.
وكانت وزارة الصحة العراقية قد أصدرت مجموعة نصائح وتحذيرات عبر المحطات التلفزيونية والإذاعية ورسائل قصيرة عبر الهواتف الجوالة تدعو العراقيين إلى «الوقاية من إنفلونزا الخنازير وتجنب الأماكن المزدحمة وعند الاضطرار إلى التواجد فيها يتم استخدام الكمامات والابتعاد عن العناق والتقبيل». لكن العراقيين يحرصون بعد انتهاء صلاة العيد على تبادل التهاني التي عادة ما تكون في صورة مصافحة بالأيدي وعناق وتقبيل لعدة مرات على شكل مجاميع، وبالتالي سيكون من الصعب التقيد بنصائح وزارة الصحة لأن هذه الطقوس جزء من عاداتهم وتقاليدهم الموروثة، حسبما جاء في تقرير لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ».
وتظهر هذه المراسم في أجلى صورها في المناطق الريفية ومجالس شيوخ العشائر والوجهاء حيث يتجمع الناس، يقبل بعضهم البعض، كلا بحسب تقاليده، وهي تختلف بطرق التعبير من مدينة إلى أخرى وجميعها تعبر عن حالة الاحترام والمودة للطرف الآخر لكن هذه الحالة تقل وتيرتها في الأحياء الراقية.
ويشتد الزحام عندما يتوافد المئات من الأشخاص، من الجنسين، لزيارة المراقد المقدسة في كربلاء والنجف والكاظمية ومراقد أخرى موزعة على مناطق متعددة حيث يحرص الجميع على تقبيل الأضرحة أو لمسها بالأيدي وسط حالة من الزحام الشديد وبشكل يتناقض مع نصائح الأجهزة الطبية. وتقول سامية محمد علي (33 عاما) وهي معلمة: «رغم الإجراءات الاحترازية والوقائية التي دعت وزارة الصحة إلى الالتزام بها، إلا انه من الصعب التخلي عن المصافحة والتقبيل خلال تبادل التهاني بمناسبة العيد لأنه من الصعب تبادل التهاني من دون إجراء هذه الطقوس الموروثة في بلادنا». وخلال الشهرين الماضيين سجلت حالات الإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير ارتفاعا كبيرا مقارنة بالأشهر الماضية، خاصة بين طلبة المدارس مع حلول موجات البرد في الشتاء.،
فيما أعلنت الحكومة أنها وفرت مخزونا جيدا من العقاقير الطبية للحد من انتشار هذا الفيروس. ويقول هادي حسن (63 عاما) وهو موظف متقاعد: «من الصعب الالتزام بمثل هذه النصائح لأنها تقلل من مكانة وشخصية الرجال لأن التقبيل والمصافحة وضم الأشخاص بعضهم إلى البعض جزء من الشخصية العراقية ومن الصعوبة التخلي عنها ومن لا يلتزم بها يعد شخصا غير كامل الأهلية ولا مكان له في مجلسنا».