زوربا
11-11-2009, 11:31 PM
http://www.asriran.com/files/ar/news/2009/11/11/14568_289.jpg
عصر ايران – اعطى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مؤتمره الصحفي الاخير في مدینة اسطنبول الترکیة جوابا دبلوماسيا وقابل للتأمل وذلك ردا على سؤال لصحفي اميركي حول الامريكيين الثلاثة المعتقلين في ايران.
وفي نفس الوقت الذي عبر فيه الرئيس احمدي نجاد عن انزعاجه من الناحية الانسانية من اعتقال هؤلاء الاشخاص وقال انه يامل بان يتمكنوا من اقناع قاضي الملف بانه لم تكن لديهم نية سيئة لدخولهم الاراضي الايرانية بصورة غير شرعية مشيرا الى اختطاف ايرانيين اثنين احدهم في السعودية والاخر في تركيا.
ورغم ان احمدي نجاد لم يشر الى اسمي هذين الشخصين لكن من الواضح من كان يقصد. فالايراني الذي اختفى في تركيا منذ عام 2006 ولا تعرف اسرته عنه شيئا لحد الان هو علي رضا عسكري. وكان من المسؤولين السابقين لوزارة الدفاع الايرانية ومتقاعدا وقد اختفى بصورة مشبوهة اثناء سفره الى اسطنبول وقد اعلنت ايران بانه اختطف على يد الاجهزة الاستخباراتية الامريكية.
اما الشخص الثاني فهو شهرام اميري، العالم الايراني الذي اختفى خلال سفر الحج وان المعلومات المتوافرة تشير الى انه بيد الامريكيين.
وقال احمدي نجاد بهذا الخصوص ان الرعايا الامريكيين اعتقلوا اثناء دخولهم الاراضي الايرانية بصورة غير شرعية الا ان الايرانيين الاثنين اختطفوا في بلدان جارة لهم (وكان تواجدهم هناك بصورة شرعية).
ان اشارة احمدي نجاد الى هذين الشخصين ردا على سؤال حول الامريكيين الثلاثة المعتقلين في ايران ، يمكن ان تعني ان الاجراءات الامريكية المضادة لايران في سلب امن المواطنين الايرانيين ، لا يمكن ان تمر من دون رد الى الابد. لذلك فاذا كانت اميركا تريد الحفاظ على امن مواطنيها فانه لا يجب ان تتعرض لامن المواطنين الايرانيين.
واضافة الى ذلك فان محللي البيت الابيض سيدرسون هذا الاستنتاج من كلام احمدي نجاد وهو انه اذا كانت اميركا تطالب بالتساهل تجاه ملف هؤلاء الامريكيين الثلاثة في ايران ، فانها يجب ان تسعى للافراج عن الايرانيين الاثنين المختطفين والا لن يكون هناك عفو عن هؤلاء الثلاثة الذين قال وزير الخارجية الايراني ان اقل جرم لهم هو اجتيازهم غير القانوني للحدود ، لاسيما وان مدعي عام طهران اعلن رسميا بان هؤلاء الثلاثة متهمون بالتجسس وفي حال الاثبات النهائي لهذه التهمة فان عقوبة قاسية ستكون بانتظارهم.
ان السلطات الامريكية وبعد اعتقال هؤلاء الامريكيين تتحدث خلال الاسابيع الاخيرة باستمرار عن الانسانية وعن قلق اسر هؤلاء ، ولا يجب ان تنسى بان الايرانيين المختطفين هم الاخرين لديهم اسر بانتظارهم وقلقون على اعزائهم وطبعا ان ظروف العوائل الايرانية هي اسوأ لانهم لا يعرفون حتى مصير هؤلاء وماذا حل بهم الا ان الاسر الامريكية تعرف على الاقل بان هؤلاء الثلاثة هم في صحة جيدة وموجودون في ايران.
وخلاصة القول انه يبدو ان احمدي نجاد وجه في مؤتمره الصحفي هذه الرسالة الى واشنطن بانه ان تعاطت معنا بشان الايرانيين المختطفين فاننا سنظهر حسن نوايانا تجاه الامريكيين الثلاثة.
ان عالم السياسة ليس طريقا من اتجاه واحد بل هو عالم الاخذ والعطاء ، الشئ الذي يعرفه الامريكيون جيدا... .
عصر ايران – اعطى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مؤتمره الصحفي الاخير في مدینة اسطنبول الترکیة جوابا دبلوماسيا وقابل للتأمل وذلك ردا على سؤال لصحفي اميركي حول الامريكيين الثلاثة المعتقلين في ايران.
وفي نفس الوقت الذي عبر فيه الرئيس احمدي نجاد عن انزعاجه من الناحية الانسانية من اعتقال هؤلاء الاشخاص وقال انه يامل بان يتمكنوا من اقناع قاضي الملف بانه لم تكن لديهم نية سيئة لدخولهم الاراضي الايرانية بصورة غير شرعية مشيرا الى اختطاف ايرانيين اثنين احدهم في السعودية والاخر في تركيا.
ورغم ان احمدي نجاد لم يشر الى اسمي هذين الشخصين لكن من الواضح من كان يقصد. فالايراني الذي اختفى في تركيا منذ عام 2006 ولا تعرف اسرته عنه شيئا لحد الان هو علي رضا عسكري. وكان من المسؤولين السابقين لوزارة الدفاع الايرانية ومتقاعدا وقد اختفى بصورة مشبوهة اثناء سفره الى اسطنبول وقد اعلنت ايران بانه اختطف على يد الاجهزة الاستخباراتية الامريكية.
اما الشخص الثاني فهو شهرام اميري، العالم الايراني الذي اختفى خلال سفر الحج وان المعلومات المتوافرة تشير الى انه بيد الامريكيين.
وقال احمدي نجاد بهذا الخصوص ان الرعايا الامريكيين اعتقلوا اثناء دخولهم الاراضي الايرانية بصورة غير شرعية الا ان الايرانيين الاثنين اختطفوا في بلدان جارة لهم (وكان تواجدهم هناك بصورة شرعية).
ان اشارة احمدي نجاد الى هذين الشخصين ردا على سؤال حول الامريكيين الثلاثة المعتقلين في ايران ، يمكن ان تعني ان الاجراءات الامريكية المضادة لايران في سلب امن المواطنين الايرانيين ، لا يمكن ان تمر من دون رد الى الابد. لذلك فاذا كانت اميركا تريد الحفاظ على امن مواطنيها فانه لا يجب ان تتعرض لامن المواطنين الايرانيين.
واضافة الى ذلك فان محللي البيت الابيض سيدرسون هذا الاستنتاج من كلام احمدي نجاد وهو انه اذا كانت اميركا تطالب بالتساهل تجاه ملف هؤلاء الامريكيين الثلاثة في ايران ، فانها يجب ان تسعى للافراج عن الايرانيين الاثنين المختطفين والا لن يكون هناك عفو عن هؤلاء الثلاثة الذين قال وزير الخارجية الايراني ان اقل جرم لهم هو اجتيازهم غير القانوني للحدود ، لاسيما وان مدعي عام طهران اعلن رسميا بان هؤلاء الثلاثة متهمون بالتجسس وفي حال الاثبات النهائي لهذه التهمة فان عقوبة قاسية ستكون بانتظارهم.
ان السلطات الامريكية وبعد اعتقال هؤلاء الامريكيين تتحدث خلال الاسابيع الاخيرة باستمرار عن الانسانية وعن قلق اسر هؤلاء ، ولا يجب ان تنسى بان الايرانيين المختطفين هم الاخرين لديهم اسر بانتظارهم وقلقون على اعزائهم وطبعا ان ظروف العوائل الايرانية هي اسوأ لانهم لا يعرفون حتى مصير هؤلاء وماذا حل بهم الا ان الاسر الامريكية تعرف على الاقل بان هؤلاء الثلاثة هم في صحة جيدة وموجودون في ايران.
وخلاصة القول انه يبدو ان احمدي نجاد وجه في مؤتمره الصحفي هذه الرسالة الى واشنطن بانه ان تعاطت معنا بشان الايرانيين المختطفين فاننا سنظهر حسن نوايانا تجاه الامريكيين الثلاثة.
ان عالم السياسة ليس طريقا من اتجاه واحد بل هو عالم الاخذ والعطاء ، الشئ الذي يعرفه الامريكيون جيدا... .