زوربا
11-11-2009, 11:29 PM
عصر ايران – السؤال الذي طرح نفسه خلال الاشهر الثلاثة من الحرب في صعدة ، قسوة الحكومة لاسيما في الحرب السادسة تجاه الشيعة الحوثيين وان هذه القسوة بلغت حدا بحيث ان السعودية دخلت رسميا على خط الحرب في اليمن.
وحقيقة الامر هو ان الحكومة وبعد الحرب الخامسة – في ربيع العام الماضي – توصلت الى نتيجة بانها ارتكبت خطأ استراتيجيا في تقييم قوة الحوثيين. ففي العام الماضي ، جر مقاتلو الحوثيين الحرب حتى الى القرب من العاصمة صنعاء (منطقة بني حشيش). وعندها قبلت الحكومة اليمنية بالوساطة القطرية وانتهى الموضوع مؤقتا.
الا ان ناقوس الخطر الذي دقته حرب العام الماضي ، ايقظ الرياض وواشنطن قبل ان يوقظ صنعاء. بحيث ان الغرب شعر بشكل ملموس بخطر تاسيس حكومة ذات طبيعة مناهضة لاميركا في الحدود الجنوبية للسعودية. والطريف ان عدم قدرة الحكومة على قمع الشيعة خلال الحروب الخمس ، دفع الشافعيين في الجنوب الى التحرك لاقرار حقوقهم. وفي هذا المجال فان الزيدية ومن خلال تعبئة القوات لحماية الحوثيين اضطلعوا بدور في انتصارات هذه الحركة خلال الايام الاخيرة بحيث ان كل محافظة صعدة (ماعدا مدينة صعدة وضواحيها) هي الان بتصرف الحوثيين.
ان الكشف عن دور السعوديين ضد حركة الحوثيين ادى الى زيادة شعبية الحوثيين بين اهل السنة في اليمن ، لان اهل السنة الشافعيين في اليمن هم من الفرق السنية القريبة من الشيعة ، ولا يقلون عن الشيعة في مناهضة الغرب والحكومة السعودية. ان ضعف الجيش اليمني وهزائمه في مواجهة المقاتلين الشيعة اوصل السعودية الى هذه النتيجة بانها اقدمت على ممارسة مقامرة كبيرة لقمع الحوثيين ودخلت رسميا الحرب ضدهم. ان اهم هواجس الغرب فيما يخص اليمن يعود بالتاكيد الى التطورات المستقبلية في السعودية.
وهنا نشير الى تقرير "مؤسسة واشنطن للابحاث" والذي قدمه سيمون هاندرسون بعد يوم واحد فقط من دخول باراك اوباما الى البيت الابيض ، اذ حذر هذا التقرير من كيفية التعامل مع الحكومة السعودية وجاء في قسم منه "يتوقع بان يشهد النظام السعودي تطورات وتغيرات واسعة النطاق خلال السنوات الخمس المقبلة".
كما ان خبراء القضايا السياسية والدولية كانوا قد توقعوا منذ فترة طويلة انه بمجرد وفاة الملك السعودي الحالي فان الصراع سيبدأ بين امراء العائلة السعودية حول من سيحل محله. ان اهمية الموضوع تتضح عندما نعرف بان اليمن هو اول بلد سيتاثر بالتطورات الداخلية السعودية.
والحقيقة ان الغرب ادرك جيدا بان السعودية ستشهد في المستقبل القريب صراعا على السلطة وان هذا الصراع سيجعل السعودية منطوية على الداخل وهذا الانطواء سيجعل حكومة علي عبد الله صالح وحيدة في قمع الشيعة في الشمال والشافعيين في الجنوب. وتعتبر اميركا طبعا من حماة الحكومة اليمنية من خلف الكواليس الا ان اشهار هذا الدعم علنيا لا يساعد الحكومة اليمنية فحسب بل ونظرا الى الروحية المناهضة لاميركا لدى الشعب اليمني فان الامر سيسرع في سقوط الحكومة. وهذا الشئ اوصل الغرب الى هذه النتيجة بان يدفع السعودية الى تقديم الدعم الشامل لحكومة علي عبد الله صالح للقضاء على الشيعة من خلال عمليات ما يسمى "القبضة الحديدية".
الا ان السعودية ومع دخولها على خط الحرب في صعدة ليس لن تحقق مبتغاها الرئيسي وهو انقاذ الجيش اليمني من الهزيمة في مقابل المقاتلين الشيعة فحسب بل انها ستتلقى ردود فعل ذلك من الشيعة السعوديين.
وعلى اي حال فان ما يمكن مشاهدته خلف كواليس الحرب الشاملة التي تشنها حكومة علي عبد الله صالح والسعودية ضد الحوثيين ، يتمثل في حماية مصالح القوى التي تحكم هذين البلدين حاليا.
وحقيقة الامر هو ان الحكومة وبعد الحرب الخامسة – في ربيع العام الماضي – توصلت الى نتيجة بانها ارتكبت خطأ استراتيجيا في تقييم قوة الحوثيين. ففي العام الماضي ، جر مقاتلو الحوثيين الحرب حتى الى القرب من العاصمة صنعاء (منطقة بني حشيش). وعندها قبلت الحكومة اليمنية بالوساطة القطرية وانتهى الموضوع مؤقتا.
الا ان ناقوس الخطر الذي دقته حرب العام الماضي ، ايقظ الرياض وواشنطن قبل ان يوقظ صنعاء. بحيث ان الغرب شعر بشكل ملموس بخطر تاسيس حكومة ذات طبيعة مناهضة لاميركا في الحدود الجنوبية للسعودية. والطريف ان عدم قدرة الحكومة على قمع الشيعة خلال الحروب الخمس ، دفع الشافعيين في الجنوب الى التحرك لاقرار حقوقهم. وفي هذا المجال فان الزيدية ومن خلال تعبئة القوات لحماية الحوثيين اضطلعوا بدور في انتصارات هذه الحركة خلال الايام الاخيرة بحيث ان كل محافظة صعدة (ماعدا مدينة صعدة وضواحيها) هي الان بتصرف الحوثيين.
ان الكشف عن دور السعوديين ضد حركة الحوثيين ادى الى زيادة شعبية الحوثيين بين اهل السنة في اليمن ، لان اهل السنة الشافعيين في اليمن هم من الفرق السنية القريبة من الشيعة ، ولا يقلون عن الشيعة في مناهضة الغرب والحكومة السعودية. ان ضعف الجيش اليمني وهزائمه في مواجهة المقاتلين الشيعة اوصل السعودية الى هذه النتيجة بانها اقدمت على ممارسة مقامرة كبيرة لقمع الحوثيين ودخلت رسميا الحرب ضدهم. ان اهم هواجس الغرب فيما يخص اليمن يعود بالتاكيد الى التطورات المستقبلية في السعودية.
وهنا نشير الى تقرير "مؤسسة واشنطن للابحاث" والذي قدمه سيمون هاندرسون بعد يوم واحد فقط من دخول باراك اوباما الى البيت الابيض ، اذ حذر هذا التقرير من كيفية التعامل مع الحكومة السعودية وجاء في قسم منه "يتوقع بان يشهد النظام السعودي تطورات وتغيرات واسعة النطاق خلال السنوات الخمس المقبلة".
كما ان خبراء القضايا السياسية والدولية كانوا قد توقعوا منذ فترة طويلة انه بمجرد وفاة الملك السعودي الحالي فان الصراع سيبدأ بين امراء العائلة السعودية حول من سيحل محله. ان اهمية الموضوع تتضح عندما نعرف بان اليمن هو اول بلد سيتاثر بالتطورات الداخلية السعودية.
والحقيقة ان الغرب ادرك جيدا بان السعودية ستشهد في المستقبل القريب صراعا على السلطة وان هذا الصراع سيجعل السعودية منطوية على الداخل وهذا الانطواء سيجعل حكومة علي عبد الله صالح وحيدة في قمع الشيعة في الشمال والشافعيين في الجنوب. وتعتبر اميركا طبعا من حماة الحكومة اليمنية من خلف الكواليس الا ان اشهار هذا الدعم علنيا لا يساعد الحكومة اليمنية فحسب بل ونظرا الى الروحية المناهضة لاميركا لدى الشعب اليمني فان الامر سيسرع في سقوط الحكومة. وهذا الشئ اوصل الغرب الى هذه النتيجة بان يدفع السعودية الى تقديم الدعم الشامل لحكومة علي عبد الله صالح للقضاء على الشيعة من خلال عمليات ما يسمى "القبضة الحديدية".
الا ان السعودية ومع دخولها على خط الحرب في صعدة ليس لن تحقق مبتغاها الرئيسي وهو انقاذ الجيش اليمني من الهزيمة في مقابل المقاتلين الشيعة فحسب بل انها ستتلقى ردود فعل ذلك من الشيعة السعوديين.
وعلى اي حال فان ما يمكن مشاهدته خلف كواليس الحرب الشاملة التي تشنها حكومة علي عبد الله صالح والسعودية ضد الحوثيين ، يتمثل في حماية مصالح القوى التي تحكم هذين البلدين حاليا.