المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتحار روبرت انكه حارس مرمى هانوفر والمنتخب الألماني



سمير
11-11-2009, 08:50 PM
http://arabic.irib.ir/Gifs/News/2009-11-11/41.jpg

حارس مرمى الفريق الالماني روبرت انكه

لقي انكه الذي كان يلعب مع فريق هانوفر 96 مصرعه بعد ان اصيب بجروح قاتلة عندما صدمه قطار سريع في احد المعابر.

قالت الشرطة الألمانية ان حارس مرمى الفريق الوطني روبرت انكه مات فيما يبدو منتحرا قرب مدينة هانوفر.

وصرح ضابط في شرطة ساكسوني السفلى قائلا إن المؤشرات الاولية تشير الى الانتحار، واضاف ان جثة انكه عثر عليها في معبر قطار قرب هانوفر.

وتابع قائلا دهسه قطار يربط همبورج ببريمن. وقد كان القطار منطلقا بسرعة 160 كيلومترا في الساعة".

ولقي انكه الذي كان يلعب مع فريق هانوفر 96 مصرعه بعد ان اصيب بجروح قاتلة عندما رمى بنفسه كما يبدو تحت عجلات قطار سريع في احد المعابر.

وفي سياق ردود الفعل المسجلة، قال مدير الفريق الألماني، اوليفر بيرهوف، ان اعضاء فريقه في حالة صدمة في حين قال صديق انكه، جورك نيبلانك "استطيع التاكيد على ان هذه حالة انتحار. لقد اقدم على الانتحار قبيل حلول الساعة السادسة مساء".

وكانت ابنة حارس المرمى الألماني توفيت جراء اصابتها بمرض قلب نادر قبل ثلاث سنوات.

ويذكر ان حارس مرمى الفريق الألماني البالغ من العمر 32 عاما اختير لتمثيل بلاده ثمان مرات، وكان مرشحا للعب مع الفريق الألماني برسم كاس العالم الذي سيقام في السنة المقبلة في جنوب افريقيا.

ولعب انكه مع فرق في اسبانيا وتركيا والبرتغال قبل ان يوقع على عقد مع فريق هانوفر عام 2004. وكافح من اجل تامين مشاركته في الفريق الوطني الالماني.

من جانبه اعلن رئيس الاتحاد الالماني لکرة القدم ثيو زفانسيغر عن الغاء المباراة الدولية الودية التي کانت مقررة بين منتخبي المانيا وتشيلي السبت المقبل بسبب حادثة انتحار حارس مرمى المنتخب روبرت انکه.

وقال زفانسيغر خلال محادثات اجريناها صباح اليوم کان واضحا بالنسبة الى الجميع استحالة اقامة المباراة ضد تشيلي المقررة في کولن السبت، بالنظر الى ما حصل لم يکن هناک خيار اخر.

فاطمي
11-29-2009, 12:58 AM
1000 ألماني ينتحرون تحت عجلات القطارات سنويا

انتحار حارس مرمى المنتخب الألماني يفتح ملفات أخرى


http://www.aawsat.com/2009/11/28/images/daily1.546139.jpg
روبرت إنكه حارس مرمى المنتخب الألماني (رويترز)

كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب

قبل 7 أشهر فقط من انطلاقة «مونديال» كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا حسم روبرت إنكه، حارس مرمى فريق نادي هانوفر 96 والمرشح الأول لحراسة مرمى المنتخب الألماني، خياره الشخصي وألقى بنفسه تحت عجلات القطار السريع. للعلم كان ينافس إنكه على ارتداء القميص «الرقم واحد» في المنتخب كل من رينيه إدلر (نادي باير ليفركوزن) ومانويل نوير (نادي شالكه) وتيم فيزه (فيردر بريمن).

المهم في الأمر أن نجم الكرة المنتحر ترك رسالة شرح فيها سبب تصميمه على الانتحار على مقعد سيارته قرب محطة القطار التي انتحر فيها. وتدل تصرفاته على أنه خطّط لكل شيء بعزيمة، إذ إنه ترك المحطة وسار قرابة 300 متر وصولا إلى غابة قريبة لا تبعد عن السكة الحديدية سوى 2,5 متر قبل أن يلقى بنفسه أمام العجلات دون أن يترك فرصة لسائق القطار للتصرّف. كما كان قد أدى مباراته الأخيرة ضد فريق نادي هامبورغ المنافس في الدوري الألماني الممتاز، قبل يومين من انتحاره بلياقة عالية استحقت التقدير، وخرج ليلاقي حتفه بين عجلات القطار المسافر بين بريمن وهانوفر بعدما كذب على زوجته بالقول أنه ذاهب إلى فاصل تمرين مع فريق ناديه.

طبعا، صدمت الأوساط الرياضية والصحافية، والألمانية عموما، بانتحار إنكه المفاجئ الذي عرف بروحه المرحة وتفانيه في حراسة المرمى. ولم تكشف زوجته تفاصيل مرض «الاكتئاب الشديد» الذي كان روبرت يعاني منه إلا بعد وفاته حسما للتكهنات حول دور المنافسة، على حراسة مرمى المنتخب، في الانتحار.

وكان إنكه وزوجته يتستّران على المرض، الذي يقال إنه شائع بين لاعبي كرة القدم، خشية على صورته الرياضية ومستقبله الرياضي.

وكما كان متوقعا، تلقت الأوساط المختلفة الخبر بحزن كبير وقلق عميق على بقية الرياضيين المتخفّين تحت ستار أمراضهم المختلفة، إلا أن أحدا لم يحفل بسائق القطار المسكين الذي فوجئ بالرجل الذي فرمت عجلات قطاره جثته. ولقد رفض سائق القطار الكشف عن شخصيته، كما امتنع عن إجراء مقابلات، وقالت دائرة السكك الحديدية إن الرجل يحظى، بدوره، بالرعاية النفسية اللازمة. وذكر شتيفان فيتكه، من شرطة هانوفر، أن السائق يعاني من صدمة عنيفة ومن شعور بالمسؤولية أغرقته في نوبة «اكتئاب» عميقة.

من ناحية أخرى، وصف سائق القطار توماس دومكه (46 سنة)، الذي ألقى أحد المكتئبين بنفسه تحت عجلات القطار الذي يقوده عام 2004، تجربته المؤلمة قائلا: شاهدته عن قرب.. شاهدت نظرة الموت في عينيه، ثم قفز دون أن أتمكن من وقف القطار في الوقت المناسب. وسقطت بعدها في هاوية سوداوية عميقة اقترنت بالشعور بالذنب، ولم ينقدني منها سوى العلاج النفسي». وتابع «جلست في البيت تهاجمني مشاعر الإثم من جهة ومشاعر الحقد ضد المنتحر أيضا».

ثم قال: «جلس شيطان على كتفي اليسرى يحضني ضد المنتحر، لماذا فعل ذلك؟ لماذا يريد تحطيمي؟ وجلس ملاك على كتفي اليمنى يهدئ من خواطري ويبرئ ذمتي من موته».

في هذه الأثناء، تقول أوساط عديدة في ألمانيا إن النجم الدولي ولاعب بايرن ميونيخ سيباستيان دايسلر، فعل خيرا حين تقاعد وهو في سن 24 سنة. إذ واتته كآبة عميقة، ربما كانت ناجمة عن الضعف أمام واجبات لاعب كرة القدم، ودفعته للتوقف عن ممارسة اللعب لفترة سنة. ويتساءل مدربو الفرق الألمانية اليوم بحذر عن نسبة وجود «المكتئبين» في فرقهم بعدما كشف الدولي السابق ميشائيل شتيرنكوبف، عن معاناته لسنوات طويلة من كآبة كان يخفيها عن مدربيه. كذلك، بعد انتحار إنكه اعترف سفن هانفالد، وهو بطل العالم بالتزلج على الجليد، أن توقفه عن ممارسة الرياضة عام 2005، رغم اعتراض الكثيرين، أنقذ حياته من الانتحار.

واعترف هانفالد ـ وهو ألماني من مدينة لايبزغ ـ أنه فكر بالانتحار عدة مرات، ولم ينقذه من الموت غير مكاشفة الطبيب بما يعتمل في داخله من انفعالات.

وبما يخص البعد الثاني لهذه الظاهرة، انتقد لوتس شرايبر، رئيس نقابة سائقي القطارات، الأوساط الإعلامية التي تغافلت عن تأثيرات الانتحار على سائقي القطارات. وأشار شرايبر إلى تسجيل 3 حوادث انتحار بين سائقي القطارات، في السنوات العشر الماضية، والسائقون الثلاثة ألقى المنتحرون أنفسهم تحت عجلات القطارات التي كانوا يقودونها.

وأضاف شرايبر أن أي منتحر تحت عجلات القطارات هو «ضحية ومجرم في آن واحد» لأنه لا يفكر بنتائج عمله وانعكاساته على السائق. وذكر أن مرض «الاكتئاب» منتشر الآن بين سائقي القطارات كما هو منتشر بين الرياضيين، إن لم يكن أكثر، ويعاني سائقو «قطارات الانتحار» من شرخ دائم في شخصياتهم نتيجة تحمّلهم المسؤولية وشعورهم بالإثم.

وحسب إحصائية دائرة السكك الحديدية الألمانية فإن نحو 1000 ألماني ينتحرون سنويا بإلقاء أنفسهم تحت عجلات القطارات. ويختار هؤلاء المنتحرون القطارات السريعة، التي تسير عادة بسرعة تزيد على 250 كلم/ساعة، وكذلك ساعات الليل، لكي ينفذوا فعلتهم. وإذا كان لكل قطار سائقان يتبادلان قيادة القطار فهذا يعني أن عدد المصدومين بالانتحارات هو ضعفا عدد المنتحرين. وأحصت دائرة سكك حديد ميونيخ وحدها 60 حالة وفاة بسبب حوادث القطارات سنويا منها 10 حوادث انتحار.

وعليه، فإن عملية إحصائية بسيطة تكشف حقا عدد سائقي القطارات الذين يعانون من صدمة ما بعد الانتحار تحت العجلات. إذ إن عدد المنتحرين تحت العجلات في السنوات الـ 20 الماضية بلغ 20 ألفا، في حين أن عدد سائقي القطارات يبلغ نصف هذا العدد، ويبلغ ربع هذا العدد عند الحديث عن القطارات السريعة. وهذا يعني أن كل سائق قطار عايش مرة على الأقل حادثة انتحار مميتة على السكك، كما شهد 2 ـ 3 محاولات انتحار نجح بعضها، وأخفق البعض الآخر مسببا عاهات كبيرة للمنتحرين، وشروخا نفسية عميقة للسائقين.

أيضا مما يجدر ذكره، أنه عندما سمع البروفسور غونتر زايدلر، رئيس قسم الأمراض العصبية والنفسية في جامعة هايدلبرغ العريقة، بانتحار روبرت إنكه اتجه تفكيره مباشرة إلى سائق القطار، كما يقول. وسبق لزايدلر أن عالج العديد من سائقي القطارات الذين قتل المنتحرون أنفسهم تحت عجلاتها. ويشير إلى أن معظم هؤلاء يعودون إلى العمل بعد علاجهم نفسيا، غير أن الشرخ النفسي يبقى، ويمكن أن يؤدي إلى الاستقالة من العمل أو المرض المزمن أو الانتحار في حال تكرار الحوادث. ومشكلة سائق القطار هي أنه لا يستطيع الانحراف عن السكك لكي يتفادى الحادث، وهو على علم بذلك، لكنه لا يستطيع أن ينسى «نظرة الموت» في وجه المنتحر. ويبقى يعاني من الشعور بالذنب وصدمة ما بعد الحوادث.

والمعاناة الإضافية هي أنه يتوجب على السائق وقف القطار والنزول منه لتفقد مكان الحادث والتأكد من موت أو نجاة المنتحر لكي يتصل بالإسعاف والشرطة. وعادة يترك منظر الجثة المفرومة «صورة» لا تنمحي من ذهن سائق القطار.

ويؤكد زيدلر أن كل سائق قطار في ألمانيا اضطر لمعايشة تجربة الانتحار تحت عجلات قطاره، وعلى من لم يعش ذلك أن يحسب حسابا إلى أنه سيواجه مثل هذا الموقف يوما. ولهذا فعلى دائرة السكك الحديدية أن تختار سائقيها من ذوي الأعصاب القوية والوضع النفسي المستقر حتى تتجنب إصابتهم لاحقا بالصدمة والكآبة.

وحذّر الطبيب ـ خصوصا ـ من انتحار المشاهير، وتغطيته الإعلامية الواسعة والتفصيلية، لأن للمشاهير من يقلّدهم. ولن يستغرب إذا ما سمع عن رياضيين مغمورين سيحاولون من خلال عجلات القطارات بلوغ ما بلغه حارس مرمى لامع مثل روبرت إنكه.

أما التحذير الثاني فيخص الإعلام لأنه يفتح عيون من يفكر في الانتحار إلى طريقة «شبه مضمونة» تحت العجلات. واستشهد زايدلر ببرنامج للقناة الثانية في التلفزيون الألماني بث خمسة تقارير مصورة عن «الانتحار بين العجلات» عام 1981. وأحصت الشرطة بعد 70 يوما فقط من بث البرنامج تصاعد نسبة المنتحرين الشباب (15 ـ 19 سنة) بنسبة 175%.