لطيفة
11-04-2009, 12:13 AM
عادل حسن دشتي - الدار
كتبنا قبل فترة مقالا بعنوان «دكتوراه في الكذب» تناولنا فيه افتراء وكذب بعض حملة الدكتوراه في قضية احدى المجلات الاسلامية والكاريكاتير الشهير الذي اساءت فيه للسيد المهري، واليوم ابتلانا الله بكاتب ودكتور اخر لا يقل عمن سبقوه، ويبدو اننا بحاجة الى سلسلة مقالات حول اصحاب شهادات الدكتوراه في مختلف التخصصات الذميمة، فان كان رفاقه قد اخذوا الدكتوراه في الكذب، فان هذه الدكتور قد اخذها في العنصرية البغيضة المنبوذة خلقا ومنطقا وعقلا وشرعا وقانونا،
والا ماذا نسمي كاتبا ودكتورا ورئيسا منتخبا لاحد الاندية الرياضية وضابطا سابقا مؤتمنا على امن الوطن والمواطنين ومرشحا سابقا حصل على اصوات العديد من ابناء الدائرة الاولى التي تعج بمن ذكرهم الدكتور في مقاله العنصري البغيض الذي حمل عنوان «هل يصبح ولد غلومي وكيلا» وماذا نسمي ما سطرته يداه في مقاله الذي ينضح بالعنصرية ضد ابناء وطنه، وهل اصبحت المناصب حكرا على فئة دون اخرى بلا ضابط او رابط وهل اصبحت المواطنة صكا يمنحه البعض على اهوائهم ورغباتهم وامزجتهم العنصرية، وهل نسينا ايام الغزو التي تباكينا فيها على وحدتنا الوطنية ونسيجنا الاجتماعي الجميل، وهل وهل وهل، حتى ينقطع النفس من عشرات الاسئلة التي لم اجد لها اجابة وانا اقرأ هذا المقال التعيس،
وحقيقة فقد تصفحت موقعه الالكتروني وكنت قد تابعت لقاءاته عبر الفضائيات ابان فترة الانتخابات، ولم المس فيه تلك العنصرية البغيضة، فما الجديد في الامر، وما عدا مما بدا، وما الذي دفعه لكتابة ما كتب وهل هو نفس الشخص الذي نعرفه ام هو شخص آخر والمسألة فيها تشابه للاسماء لاغير، ولكن وبغض النظر عن الشخص فما يهمنا هنا هو الفكرة الاساسية التي نبني عليها المقال، فمن المعيب جدا ان يتم احتقار او ازدراء اي فئة من فئات المجتمع مهما صغرت او كبرت بسبب الاصل او العرق او الدين او المذهب وهذا الدستور الذي ارتضيناه جميعا يصدح ليل نهار في مادته التاسعة والعشرين بأن «الناس سواسية في الكرامة الانسانية، وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس او الاصل او اللغة او الدين».
ومن المعيب جدا ان تتم تصفية الحسابات الشخصية بين الناس بالتفاخر والتحقير بين فئات المجتمع فمطلق شريك لغلوم ودعيج مكافئ للجميع وكلهم يتساوون في الحقوق والواجبات، فمن اراد دولة عليه ان يقبل بشركائه في الوطن والا يستحقر اي شريحة فيه والا يقبل بأي مساس بإخوانه في الوطن، وهذا ينطبق على الانسان والفرد العادي البسيط فما بالك بمن يطرح نفسه كشخصية عامة ويطمح للحصول على شرف تمثيل الامة، وهو بهذا النفس العنصري البغيض، ومن المستغرب حقا ان تتم تصفية الحسابات عبر الصحف والمقالات فان كان هناك من تحوم حوله الشبهات واوجه الفساد والافساد فلماذا يصمت عنه الضابط السابق ولماذا لا يقدم ما لديه من معلومات الى الجهات الامنية المختصة التي هو اعلم بها منا، اما الطعن بأصول الاشخاص
وبأسمائهم وعرقياتهم وعوائلهم فهذا لعمري قمة الافلاس، ولا يليق بحملة القلم والفكر وشهادات الدكتوراه فان كان نخبة المجتمع وصفوته يتنابزون بالالقاب فماذا تركوا لعوام الناس وجهالهم، ولا نحتاج للتذكير بأن التنابز في الالقاب من الصفات الذميمة التي ذكرها المولى عز وجل في محكم كتابه وفي قوله تعالى في سورة الحجرات» (وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) وقد ورد في تفسير ابن كثير:
(وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ) أي لا تلمزوا الناس، والهماز واللماز من الرجال مذموم ملعون، كما قال تعالى: (وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ).
الهماز بالقول، واللماز بالفعل يعني يزدري بهم وينتقص بهم، ومن ذلك قوله تعالى: (هماز مشاء بنميم). قال ابن عباس: همزة لمزة: طعان معياب.
وقال ابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وقتادة، ومقاتل بن حيان: (وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ) أي لا يطعن بعضكم على بعض، وقوله: (وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ) أي لا تداعوا بالألقاب، وهي التي يسوء الشخص سماعها، وغير ذلك من اقوال العلماء والفقهاء من كافة المذاهب والمشارب، ناهيك ان قانون المطبوعات قد نص في الفقرة السابعة من المادة 21 ومن ضمن المحظورات التي يوجب القانون العقاب عليها مايلي: «المساس بكرامة الأشخاص أو حياتهم أو معتقداتهم الدينية والحض على كراهية أو ازدراء أي فئة من فئات...».
ونتمنى حقيقة ان يستوعب الكتاب والمثقفون ومن خلفهم الصحف ووسائل الاعلام خطورة ما تسطره اقلامهم وما تنشرهم الصحف والفضائيات فما اقسى الكلمات وما اصعب علاج من تجرحهم سهام الحقد والكراهية والعنصرية، فكفانا تقطيعا لاوصال بلدنا الصغير فكلنا سنة وشيعة عربا وعجما لا نملك غير هذه الأرض الطيبة بلدا نحفظ فيها كرامتنا وعزنا بين الامم والناس ولنا بأيام الغزو اسوة غير حسنة، ولا خير فينا بلا اهلنا ومواطنينا من العرب والعجم والسنة والشيعة والحضر وابناء القبائل، ولنتمثل باقوال امير البلاد التي تحض على حفظ الوحدة الوطنية التي لا نملك سواها ولتكن خطا احمرا ضد كل من يحاول المساس بها كائنا من كان، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم؟.
Dashti2006@hotmail.com
كتبنا قبل فترة مقالا بعنوان «دكتوراه في الكذب» تناولنا فيه افتراء وكذب بعض حملة الدكتوراه في قضية احدى المجلات الاسلامية والكاريكاتير الشهير الذي اساءت فيه للسيد المهري، واليوم ابتلانا الله بكاتب ودكتور اخر لا يقل عمن سبقوه، ويبدو اننا بحاجة الى سلسلة مقالات حول اصحاب شهادات الدكتوراه في مختلف التخصصات الذميمة، فان كان رفاقه قد اخذوا الدكتوراه في الكذب، فان هذه الدكتور قد اخذها في العنصرية البغيضة المنبوذة خلقا ومنطقا وعقلا وشرعا وقانونا،
والا ماذا نسمي كاتبا ودكتورا ورئيسا منتخبا لاحد الاندية الرياضية وضابطا سابقا مؤتمنا على امن الوطن والمواطنين ومرشحا سابقا حصل على اصوات العديد من ابناء الدائرة الاولى التي تعج بمن ذكرهم الدكتور في مقاله العنصري البغيض الذي حمل عنوان «هل يصبح ولد غلومي وكيلا» وماذا نسمي ما سطرته يداه في مقاله الذي ينضح بالعنصرية ضد ابناء وطنه، وهل اصبحت المناصب حكرا على فئة دون اخرى بلا ضابط او رابط وهل اصبحت المواطنة صكا يمنحه البعض على اهوائهم ورغباتهم وامزجتهم العنصرية، وهل نسينا ايام الغزو التي تباكينا فيها على وحدتنا الوطنية ونسيجنا الاجتماعي الجميل، وهل وهل وهل، حتى ينقطع النفس من عشرات الاسئلة التي لم اجد لها اجابة وانا اقرأ هذا المقال التعيس،
وحقيقة فقد تصفحت موقعه الالكتروني وكنت قد تابعت لقاءاته عبر الفضائيات ابان فترة الانتخابات، ولم المس فيه تلك العنصرية البغيضة، فما الجديد في الامر، وما عدا مما بدا، وما الذي دفعه لكتابة ما كتب وهل هو نفس الشخص الذي نعرفه ام هو شخص آخر والمسألة فيها تشابه للاسماء لاغير، ولكن وبغض النظر عن الشخص فما يهمنا هنا هو الفكرة الاساسية التي نبني عليها المقال، فمن المعيب جدا ان يتم احتقار او ازدراء اي فئة من فئات المجتمع مهما صغرت او كبرت بسبب الاصل او العرق او الدين او المذهب وهذا الدستور الذي ارتضيناه جميعا يصدح ليل نهار في مادته التاسعة والعشرين بأن «الناس سواسية في الكرامة الانسانية، وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس او الاصل او اللغة او الدين».
ومن المعيب جدا ان تتم تصفية الحسابات الشخصية بين الناس بالتفاخر والتحقير بين فئات المجتمع فمطلق شريك لغلوم ودعيج مكافئ للجميع وكلهم يتساوون في الحقوق والواجبات، فمن اراد دولة عليه ان يقبل بشركائه في الوطن والا يستحقر اي شريحة فيه والا يقبل بأي مساس بإخوانه في الوطن، وهذا ينطبق على الانسان والفرد العادي البسيط فما بالك بمن يطرح نفسه كشخصية عامة ويطمح للحصول على شرف تمثيل الامة، وهو بهذا النفس العنصري البغيض، ومن المستغرب حقا ان تتم تصفية الحسابات عبر الصحف والمقالات فان كان هناك من تحوم حوله الشبهات واوجه الفساد والافساد فلماذا يصمت عنه الضابط السابق ولماذا لا يقدم ما لديه من معلومات الى الجهات الامنية المختصة التي هو اعلم بها منا، اما الطعن بأصول الاشخاص
وبأسمائهم وعرقياتهم وعوائلهم فهذا لعمري قمة الافلاس، ولا يليق بحملة القلم والفكر وشهادات الدكتوراه فان كان نخبة المجتمع وصفوته يتنابزون بالالقاب فماذا تركوا لعوام الناس وجهالهم، ولا نحتاج للتذكير بأن التنابز في الالقاب من الصفات الذميمة التي ذكرها المولى عز وجل في محكم كتابه وفي قوله تعالى في سورة الحجرات» (وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) وقد ورد في تفسير ابن كثير:
(وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ) أي لا تلمزوا الناس، والهماز واللماز من الرجال مذموم ملعون، كما قال تعالى: (وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ).
الهماز بالقول، واللماز بالفعل يعني يزدري بهم وينتقص بهم، ومن ذلك قوله تعالى: (هماز مشاء بنميم). قال ابن عباس: همزة لمزة: طعان معياب.
وقال ابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وقتادة، ومقاتل بن حيان: (وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ) أي لا يطعن بعضكم على بعض، وقوله: (وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ) أي لا تداعوا بالألقاب، وهي التي يسوء الشخص سماعها، وغير ذلك من اقوال العلماء والفقهاء من كافة المذاهب والمشارب، ناهيك ان قانون المطبوعات قد نص في الفقرة السابعة من المادة 21 ومن ضمن المحظورات التي يوجب القانون العقاب عليها مايلي: «المساس بكرامة الأشخاص أو حياتهم أو معتقداتهم الدينية والحض على كراهية أو ازدراء أي فئة من فئات...».
ونتمنى حقيقة ان يستوعب الكتاب والمثقفون ومن خلفهم الصحف ووسائل الاعلام خطورة ما تسطره اقلامهم وما تنشرهم الصحف والفضائيات فما اقسى الكلمات وما اصعب علاج من تجرحهم سهام الحقد والكراهية والعنصرية، فكفانا تقطيعا لاوصال بلدنا الصغير فكلنا سنة وشيعة عربا وعجما لا نملك غير هذه الأرض الطيبة بلدا نحفظ فيها كرامتنا وعزنا بين الامم والناس ولنا بأيام الغزو اسوة غير حسنة، ولا خير فينا بلا اهلنا ومواطنينا من العرب والعجم والسنة والشيعة والحضر وابناء القبائل، ولنتمثل باقوال امير البلاد التي تحض على حفظ الوحدة الوطنية التي لا نملك سواها ولتكن خطا احمرا ضد كل من يحاول المساس بها كائنا من كان، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم؟.
Dashti2006@hotmail.com