مجاهدون
11-01-2009, 04:17 PM
عصر ايران ، جعفر محمدي *
- زعمت صحيفة الشرق الاوسط في خبر ان خلافا نشب بين علماء الدين في ايران حول تحديد قبلة المسلمين بحيث ان اية الله علم الهدى امام جمعة مدينة مشهد قال ان ضريح الامام الرضا (ع) يجب ان يصبح قبلة المسلمين(!) وان اية الله امامي كاشاني خطيب الجمعة في طهران قد صرح بان الكعبة هي قبلة المسلمين.
لكن ما هي الحقيقة؟ هل يعقل ان يسمح عالم مسلم لنفسه حتى ان يفكر بتغيير قبلة المسلمين؟ والجواب هو بالتاكيد كلا وان مراجعة كلام اية الله علم الهدى تظهر بانه لم يقل ذلك اطلاقا بل تحدث فقط عن الظلم الذي يمارسه الصهاينة ضد قبلة المسلمين الاولى (القدس) كما انتقد بعض سياسات الرياض.
كما انه تحدث بمناسبة ذكرى ميلاد الامام الرضا عليه السلام واكد على اهمية مدينة مشهد المقدس التي تستضيف سنويا ملايين الزوار الايرانيين وغير الايرانيين.
اذن هذا الكلام لا ينطوي ابدا علي تغيير القبلة ووجود خلاف بين علماء الدين في ايران ، السؤال الذي يجب ان يطرح على صحيفة الشرق الاوسط.
والحقيقة ان ثمة اختلاف في وجهات النظر بين ايران والسعودية حول بعض القضايا السياسية مثل القضية الفلسطينية وان وجود الخلاف في المصالح ووجهات النظر في العالم هو شئ طبيعي ، الا ان اقحام المعتقدات المشتركة بين جميع مسلمي العالم في هذه الخلافات ، هو امر مذموم وغير اخلاقي.
فاذا كان كتاب الشرق الاوسط لديهم انتقاد تجاه السياسات الايرانية ، فبامكانهم طرح انتقاداتهم بصورة مباشرة الشئ الذي فعلوه سابقا لكننا باعتبارنا نعمل في نفس المهنة اي الصحافة ننصحهم بان يبتعدوا بشكل جاد عن الافتراء لاسيما الافتراء الديني.
فاللسياسية تقلباتها ، وفي العلاقات الدولية قد يحصل عداء بين دولتين او ان يتحاربا معا ويتصالحا في يوم اخر. ان العلاقات بين ايران والسعودية هي كذلك فجيدة يوما وغير جيدة في يوم اخر. كل هذا يمر لكن ما يبقى هو دين عظيم هو الاسلام وان ما يقوي الاواصر والوشائج بين مليار ونصف مليار مسلم في العالم هو اوجه الاشتراك في هذا الدين الحنيف مثل التوحيد والقبلة المشتركة اي الكعبة والنبي الاعظم محمد (ص) والكثير من النقاط المشتركة الاخرى.
ان تقوم صحيفة مثل الشرق الاوسط فجاة ببث خبر بشان وجود اختلاف حول احد بديهيات الاسلام ، فانها تكون قد اهدرت بذلك ماء وجهها واساءت لسمعتها قبل كل شئ لان اي انسان عاقل لا يمكن ان يصدق بان عالم ديني يمكن ان يتحدث عن تغيير القبلة!
والطريف ان هذا الخبر المزور نشر بعد ان دعا قائد الثورة الاسلامية اية الله الخامنئي في احدى كلماته الزوار الايرانيين الى الاقتداء اثناء مراسم الحج ، بامام الجماعة السني في المسجد الحرام وان يقيموا الصلاة جماعة مع الاخوة من اهل السنة.
والان كيف يمكن القبول بان البلد الذي يصدر فيه قائده رسميا وعلنيا ، حكما شرعيا بالاقتداء بامام جماعة سني في المسجد الحرام ، ان يشكك في اصل القبلة؟ واليس ان بعض الاقلام التي تعتاش على بث الفرقة بين المسلمين تسعى من خلال مثل هذه الاخبار المزورة والمثيرة للسخرية المساس بالتوجه الايراني الداعي الى الوحدة.
وطبعا هذا الشئ قد حدث في الماضي وحتى ان بعض وسائل الاعلام التابعة للوهابيين قد بثت سابقا شائعات من ان الايرانيين يملكون قرانا اخر يدعى القران الفاطمي ، لكن وبعد بث هذا الخبر عندما كان المسلمون من سائر الدول يشاهدون الايرانيين في مراسم الحج كانوا يطلبون منهم ان يظهروا قرانهم وعندما كانوا يشاهدون بان هذا القران هو قران جميع المسلمين كانوا ينتبهون انه الى مدى تقوم بعض الاوساط التي في قلوبها مرض ، ببث الاكاذيب!
* رئيس التحرير
- زعمت صحيفة الشرق الاوسط في خبر ان خلافا نشب بين علماء الدين في ايران حول تحديد قبلة المسلمين بحيث ان اية الله علم الهدى امام جمعة مدينة مشهد قال ان ضريح الامام الرضا (ع) يجب ان يصبح قبلة المسلمين(!) وان اية الله امامي كاشاني خطيب الجمعة في طهران قد صرح بان الكعبة هي قبلة المسلمين.
لكن ما هي الحقيقة؟ هل يعقل ان يسمح عالم مسلم لنفسه حتى ان يفكر بتغيير قبلة المسلمين؟ والجواب هو بالتاكيد كلا وان مراجعة كلام اية الله علم الهدى تظهر بانه لم يقل ذلك اطلاقا بل تحدث فقط عن الظلم الذي يمارسه الصهاينة ضد قبلة المسلمين الاولى (القدس) كما انتقد بعض سياسات الرياض.
كما انه تحدث بمناسبة ذكرى ميلاد الامام الرضا عليه السلام واكد على اهمية مدينة مشهد المقدس التي تستضيف سنويا ملايين الزوار الايرانيين وغير الايرانيين.
اذن هذا الكلام لا ينطوي ابدا علي تغيير القبلة ووجود خلاف بين علماء الدين في ايران ، السؤال الذي يجب ان يطرح على صحيفة الشرق الاوسط.
والحقيقة ان ثمة اختلاف في وجهات النظر بين ايران والسعودية حول بعض القضايا السياسية مثل القضية الفلسطينية وان وجود الخلاف في المصالح ووجهات النظر في العالم هو شئ طبيعي ، الا ان اقحام المعتقدات المشتركة بين جميع مسلمي العالم في هذه الخلافات ، هو امر مذموم وغير اخلاقي.
فاذا كان كتاب الشرق الاوسط لديهم انتقاد تجاه السياسات الايرانية ، فبامكانهم طرح انتقاداتهم بصورة مباشرة الشئ الذي فعلوه سابقا لكننا باعتبارنا نعمل في نفس المهنة اي الصحافة ننصحهم بان يبتعدوا بشكل جاد عن الافتراء لاسيما الافتراء الديني.
فاللسياسية تقلباتها ، وفي العلاقات الدولية قد يحصل عداء بين دولتين او ان يتحاربا معا ويتصالحا في يوم اخر. ان العلاقات بين ايران والسعودية هي كذلك فجيدة يوما وغير جيدة في يوم اخر. كل هذا يمر لكن ما يبقى هو دين عظيم هو الاسلام وان ما يقوي الاواصر والوشائج بين مليار ونصف مليار مسلم في العالم هو اوجه الاشتراك في هذا الدين الحنيف مثل التوحيد والقبلة المشتركة اي الكعبة والنبي الاعظم محمد (ص) والكثير من النقاط المشتركة الاخرى.
ان تقوم صحيفة مثل الشرق الاوسط فجاة ببث خبر بشان وجود اختلاف حول احد بديهيات الاسلام ، فانها تكون قد اهدرت بذلك ماء وجهها واساءت لسمعتها قبل كل شئ لان اي انسان عاقل لا يمكن ان يصدق بان عالم ديني يمكن ان يتحدث عن تغيير القبلة!
والطريف ان هذا الخبر المزور نشر بعد ان دعا قائد الثورة الاسلامية اية الله الخامنئي في احدى كلماته الزوار الايرانيين الى الاقتداء اثناء مراسم الحج ، بامام الجماعة السني في المسجد الحرام وان يقيموا الصلاة جماعة مع الاخوة من اهل السنة.
والان كيف يمكن القبول بان البلد الذي يصدر فيه قائده رسميا وعلنيا ، حكما شرعيا بالاقتداء بامام جماعة سني في المسجد الحرام ، ان يشكك في اصل القبلة؟ واليس ان بعض الاقلام التي تعتاش على بث الفرقة بين المسلمين تسعى من خلال مثل هذه الاخبار المزورة والمثيرة للسخرية المساس بالتوجه الايراني الداعي الى الوحدة.
وطبعا هذا الشئ قد حدث في الماضي وحتى ان بعض وسائل الاعلام التابعة للوهابيين قد بثت سابقا شائعات من ان الايرانيين يملكون قرانا اخر يدعى القران الفاطمي ، لكن وبعد بث هذا الخبر عندما كان المسلمون من سائر الدول يشاهدون الايرانيين في مراسم الحج كانوا يطلبون منهم ان يظهروا قرانهم وعندما كانوا يشاهدون بان هذا القران هو قران جميع المسلمين كانوا ينتبهون انه الى مدى تقوم بعض الاوساط التي في قلوبها مرض ، ببث الاكاذيب!
* رئيس التحرير