الفقير الى الله
09-05-2004, 10:17 AM
يمثل جدل الهوية أحد الأمور الأكثر إثارة في ساحات التجاذبات الممتدة بين الفكر الاسلامي المنادي با لأصالة والفكر الداثي الأبعد عنها بما يتضمنه هذا السجال من إشراك لمطبوخات فكرية على النار الهادئة لا تغي إلا تفكيك الهوية الاسلامية باعتبارها مدخلاً من جهة أخرى بالنسبة للاسلام وفي قضاء ذلك كان للتوعية هذا الحوار مع الشيخ جعفر الشاخوري غين الحوزة العلمية واين الداسة الأكاديمية شهادة البكاالريوس في الأدب الانجليزة
المور الاول
الهوية الاسلامية نظرة في التحديات وأساليب المحافظة
التوعية : بداية سماحة الشيخ .. كيف تعرفون الهوية الاسلامية ؟
الشاخوري : اذا ابتعدنا عن الجدل الارسطي في مسألة التعريفات وما اذا كانت دقيقة او لا واتجهنا نحو التعريفات اليسيطة غير المعتدة يمكن ان يقال بأن الهوبة الاسلامية هي مجموعة العناصر والماورائيات التي تشكل الشخصية الاسلامية وتميزها عن الهويات الأخرى كالهويه ليس الاسلام عدائياً تجأه الاخر ولكن منطقه وقوته كافية لاستعداء الاخر عليه المسيحية أو اليهودية اةحتى العلمائية – على اختلاف أسسها المعرفية – وبذلك أستطيع أن أفهم الهوية الاسلامية بالحالة الانسانية التى استطاع النبي محمد(ص) أن يصنعها في أسوا المناطق من ناحية التضاريس المعرفية – إذا صح التعبير – حيث حول هذا المجتمع المتناجر الممثلن إلى العظم بالذهنية العشائرية و الصنمية والوحشية البدوية – في ظاهرة الوأد المعروفة –حيث تناول افراد المجتمع الاسلامي في المدنية عن ممتلكاتهم طوعيالضالح الضطهرين القادمين من مكة معاً يؤكد نجاح التجربة الاسلامية في النزول من التوحيد إلى الوحدة
التوعية : ماهي أبرز التحديات التي تواجه الهوية الاسلامية ؟
الشاخوري : هناك نوعان من التحديات : التحديات الداخلية التى تتمثل في حالة التراكم الداخلي وحالة الركود في داخل الفكر الاسلامي مما يعرف مظاهره تعطيل او تجميد حركة الاجتهاد التي كانت ومازالت من أهم العناضر في تحديد حرية الفكر وتجديده – إذا استثنينا الحالة الشيعية التي تميزت بمواصلة حركة الاجتهاد ووتنقية الفكر الاسلامي – وهناك في الجهة الاحرى الوجات الخارجية الثقافية والفلسقية التي تحتاج العالم بشكل عام والمنطقة بشمل خاص .
التوعية : هل تعتقدون أن شرط الحفاظ على الهوية هو الاستقلال والعلمي بصورته الواسعة أي أن لا يستنسخ
المسلمون التقنية الفربية والعلوم الغربية كعلم الاجتماع ومبادئ السياسة بل يكون لهم علم الاجتماع الاسلامي وعلم السياسة الاسلامي وهكذا ؟
الشاحوري : هذه الفكره تنطلق من اعتبار أن العلوم الانسانية كعلم الاجتماع السياسية والاقتصلد بل مطلق المعارف البشرية لها أنساب تنتمي غليها فيقال ان علم الاجتماع فرنسي وعلم الرياضيات هندي في حال ان المعارف البشرية هي نتاج تراكم معرفي يمتد الاف السنين – فمثلاً اللغة الانجلينزية الحالية تمتد إلى جذور هندسة وكثير من العلوم العنصرية الآن ساهم فيما العرب مساهمه كبيرة خاصة إذا عرفنا أن المسلمين حفظوا التراث اليوناني من الضياع بواسطة حركة الترجمة التي كانت نشيطة أنداك ويذلك لا يوجد عندنا في العلوم غرب وشرق او شمال او جنوب وإنما مساهمات مهمة تنطلق في هذه المرحلة أو تلك أو هذا البلد او ذاك .
التوعية: ألاتعقدون أن ما احتفظ به المسلمون من هويتهم لا يعدم كونه قشوراًإطارياً افتقد الىليه ومضمونه ؟
الشاخوري : إذا فمنا بمقارنة سريعة لما علية حال المسلمين في العصور الأولى والعصور الحالية نجد أن الهوية الأسلامية افتقدت الكثير من العناصر المهمة التى ساهمت في نجاح التجربة الاسلامية وبذلك ظهر لدينا مايسمى بالشكلانية الطقوسية بحيث العبادات الاسلامية إلى هياكل تحمل الشكل من دون أي مضمون حقيقي يعطي لها القدره في انتاج الشخصية الاسلامية وحمايتها.
التوعية : من خلال ممارسات الأ جهزة الحاكمة سواء على مستوى الأداء الإعلامي او الاجراءات المحلية (كالتعليم ) والدولية (كالعلاقة مع الدول ) كيف تقرؤون تاثيرها على الهوية الاسلامية وبقائها ؟
الشاخوري :منالطبيعي أن تلعب الأجهزه الحاكمة و الجاثمة على صدر هذه الآمة – إذا استثنينافتر حكم النبي محمد(ص) وتجربة الامام علي (ع) –في السلطة – دوراً رئسياً في إنتاج ثقاقة الإلغاء التي تعتبر من القضايا الرشيسية التى ساهمت في إغلاق منافذ الإبداع .وبذلك أستطيع أن انتعاش الفكر الاسلامي الذي يغدي الشخصية الاسلامية لايتم إلا في ظل غطاء من الحرية وقبول التعددية الفكرية أقول أن الأشعرية السياسية – للإسف مازالت تعقم أية حالة سياسية جديدة خارج إطارها مما جعل المنطلقة الإسلامية أسيرة المنظرية التي أسستها الكنسية المسيحية من أن الحاكم هوظل الله الأرض وقد ذكر السيد حسن الامين رحمة الله في جلسة علمية معه أن أفضل فتره عاشها العالم الاشلامي هي القرن الثالث والرابع الهجري حيث الدولة البويهية فيإيران وأظروف العراق والدولة الحمدانية في الشام والفاطمية في مصر والزيدية في اليمن بما يعرف بالدريلات الشعية حيث أنتجت تلك الفتره كبار الكتاب والأدباء و الشعراء والمفكرين مما يؤكد ان انتعاش الفكر الاسلامي الذي يفذي الشخصية الاسلامية لايتم إلا في ظل غطاء من الحرية وقبول التعددية الفكرية .
التوعية : من خلال موقف الأسلامي من قرار منع الحجتب في فرنسا الذي يمس الهوية الاسلامية هل تستشفون موقفاً مترابطاً ينبئ عن استعداد كايف في المجتمع الإسلامي للحفاظ على الهوية ؟
الشاخوري : من الواضع أن لحظات الأزمة التي تمر بها الشعوب والأمم هي من العناصر المهمة في انتاج حالة القوة وهذا واضع في المثال الفرنسي فالعلمائية الفرنسية والتي تختبئ في داخلها ذهنية دكتاتورية متخلفة سوف تساهم في تاصيل الظاهره وانتشارها بدلاًمن اقتلاعها .
التوعية : ماهو خطابكم للفعاليات الاجتماعية من جهة والشباب من جهة أخرى في سبيل المحافظة على الهوية افسلامية ؟
الشاخوري : الكلمة المهمة هنا هي الرجوع إلى الجذور الأصلية في فهم الاسلام وخاصة القرأن الكريم والاستعانة بالفقلفة القرأنية في تأصيل المفاهيم هذا من جهة ومن جهة أخرى يمكن إطلاق نظرية الشهيد محمد باقر الصدر رحمة الله عليه المعرفة بتنوع الأدوار ووحدة الهدف في إنتاج طيف جميل من الآلوان والنظريات الاسلامية التي تتكامل مع بعضها البعض يدل جاله الصراع الداخلي الذي يضعف المجتمع .
التوعية : يثير بعض المفكرين أن الخطاب الاسلامي عاش حالة من قلق الهوية بحيث أنه عاش حالة من الرفض لكل تطور تحت ذريعة الدخيل أفضت به إلى العزلة عن العالم بحجة الخوف على الهوية ماهو مدى واقعية هذه الاشكالية في نظركم ؟
الشاخوري : ربما كان في هذا الحديث شيء من الواقعية , خاصة إذا درسنا الحالة التي تعاملنا بها في الخمسين سنة الماضية مع وسائل المعرفة والإعلام فمثلا يحضرني حديث بعض الفقهاء السلبي جداً عن جهاز الراديو واعتباره من الاجهزه التي يحرم افتثاؤها باعتبارها من منابع الفساد وتذويب الهوية الاسلامية وهكذا أطلقت بعض الفتاوي ضد جهاز التلفاز ووسائل الاتصال الحديث كالانترنت مثلا مما يعكس وجود أزمة في التعامل مع الآخر المعرفي الكلمة المهمة هنا هي الرجوع الجذور الأصلية في فهم الاسلام وخاصة الفرأن الكريم وربما تتصح هذه الأزمة بهذا المثال فقد سئل بعض العلماء المعاصرين عن مدى جواز الدخول في مقاهي الإنترنت – المنتشر الأن في كل بلد – ومن جواز صناعة الفيروسات وتصميمها فكان الجواب سلبي الأول مما يعني حرمه الدخول إلى شبكات الإنترنت وإيجابي في الثاني يمعني السماح بصناعة بعض الفروسات التي تدمر بعض البرامج أو تسرق بعض المعلومات وهذا ما يساهم في مزيد من العولة والغموض لدى المسلم الملتزم والآخر الذي يريد أن يتعرف على الإسلام .
التوعية : بناءً على تخصصكم في الأدب الانجليزي لا باس بهذا السؤال ... في رواية( سرج الحصان ) لجون شتاينيك يمثل البطل الذي يرتدي سرج الحصان منأجل أن يبدو يمظهر لائق دور الهوية المهددة في زمن العولة فهو يتنازل عن ارتداء هذاالسرج لأن العالم الذي يخفي مظهره الحقيقي عنه يستطيع أن يصل إليه داخل أسوار منزله زيراه على حقيقته في إشارة افتقاد الخصوصية في زمن العولة .
في فضاء هذا التصور كيف تناقشون الحديث الدائر حول ذويان الخصوصية في زمن العوملة الذي يطرحه مجموعة من المفكرين معتبرين الحديث عن الهوية حديث القدماء الراحلين الذي لا يتناسب مع زمن العوملة ؟
الشاخوري : في حدود قرائتي للحديث عن شبح العوملة الذي سيلغي ويوحد النظريات والأفكار تحت واحد ونظرية واحد هي الرأسمالية الأمريكية أعنقد أن هذا الحديث ليس واقعياً فنحن في الطور الثالث من العوملة التي بدأت قبل مائة وخمسين سنة باختراع القطارات ثم تحرك الطور الثاني بوسائل الاتصال الحديثة بعد الحرب العالمية الثانية وها نحن الأن نعيش في الطور الثالث – وهو عصر المعلوماتية وتقنية الاتصال العالمية – والشعوب مازالت تحافظ على خصوصيتها العرفية والتراثية مما يعكس أن النظرية التي طرحها المفكر الأمريكي فوكوياما في كتابه نهاية التاريخ ما هي إلا تمنيات أكثر منها أموراً واقعية .
المسامحه لم اكمل الحوار باكامله
المور الاول
الهوية الاسلامية نظرة في التحديات وأساليب المحافظة
التوعية : بداية سماحة الشيخ .. كيف تعرفون الهوية الاسلامية ؟
الشاخوري : اذا ابتعدنا عن الجدل الارسطي في مسألة التعريفات وما اذا كانت دقيقة او لا واتجهنا نحو التعريفات اليسيطة غير المعتدة يمكن ان يقال بأن الهوبة الاسلامية هي مجموعة العناصر والماورائيات التي تشكل الشخصية الاسلامية وتميزها عن الهويات الأخرى كالهويه ليس الاسلام عدائياً تجأه الاخر ولكن منطقه وقوته كافية لاستعداء الاخر عليه المسيحية أو اليهودية اةحتى العلمائية – على اختلاف أسسها المعرفية – وبذلك أستطيع أن أفهم الهوية الاسلامية بالحالة الانسانية التى استطاع النبي محمد(ص) أن يصنعها في أسوا المناطق من ناحية التضاريس المعرفية – إذا صح التعبير – حيث حول هذا المجتمع المتناجر الممثلن إلى العظم بالذهنية العشائرية و الصنمية والوحشية البدوية – في ظاهرة الوأد المعروفة –حيث تناول افراد المجتمع الاسلامي في المدنية عن ممتلكاتهم طوعيالضالح الضطهرين القادمين من مكة معاً يؤكد نجاح التجربة الاسلامية في النزول من التوحيد إلى الوحدة
التوعية : ماهي أبرز التحديات التي تواجه الهوية الاسلامية ؟
الشاخوري : هناك نوعان من التحديات : التحديات الداخلية التى تتمثل في حالة التراكم الداخلي وحالة الركود في داخل الفكر الاسلامي مما يعرف مظاهره تعطيل او تجميد حركة الاجتهاد التي كانت ومازالت من أهم العناضر في تحديد حرية الفكر وتجديده – إذا استثنينا الحالة الشيعية التي تميزت بمواصلة حركة الاجتهاد ووتنقية الفكر الاسلامي – وهناك في الجهة الاحرى الوجات الخارجية الثقافية والفلسقية التي تحتاج العالم بشكل عام والمنطقة بشمل خاص .
التوعية : هل تعتقدون أن شرط الحفاظ على الهوية هو الاستقلال والعلمي بصورته الواسعة أي أن لا يستنسخ
المسلمون التقنية الفربية والعلوم الغربية كعلم الاجتماع ومبادئ السياسة بل يكون لهم علم الاجتماع الاسلامي وعلم السياسة الاسلامي وهكذا ؟
الشاحوري : هذه الفكره تنطلق من اعتبار أن العلوم الانسانية كعلم الاجتماع السياسية والاقتصلد بل مطلق المعارف البشرية لها أنساب تنتمي غليها فيقال ان علم الاجتماع فرنسي وعلم الرياضيات هندي في حال ان المعارف البشرية هي نتاج تراكم معرفي يمتد الاف السنين – فمثلاً اللغة الانجلينزية الحالية تمتد إلى جذور هندسة وكثير من العلوم العنصرية الآن ساهم فيما العرب مساهمه كبيرة خاصة إذا عرفنا أن المسلمين حفظوا التراث اليوناني من الضياع بواسطة حركة الترجمة التي كانت نشيطة أنداك ويذلك لا يوجد عندنا في العلوم غرب وشرق او شمال او جنوب وإنما مساهمات مهمة تنطلق في هذه المرحلة أو تلك أو هذا البلد او ذاك .
التوعية: ألاتعقدون أن ما احتفظ به المسلمون من هويتهم لا يعدم كونه قشوراًإطارياً افتقد الىليه ومضمونه ؟
الشاخوري : إذا فمنا بمقارنة سريعة لما علية حال المسلمين في العصور الأولى والعصور الحالية نجد أن الهوية الأسلامية افتقدت الكثير من العناصر المهمة التى ساهمت في نجاح التجربة الاسلامية وبذلك ظهر لدينا مايسمى بالشكلانية الطقوسية بحيث العبادات الاسلامية إلى هياكل تحمل الشكل من دون أي مضمون حقيقي يعطي لها القدره في انتاج الشخصية الاسلامية وحمايتها.
التوعية : من خلال ممارسات الأ جهزة الحاكمة سواء على مستوى الأداء الإعلامي او الاجراءات المحلية (كالتعليم ) والدولية (كالعلاقة مع الدول ) كيف تقرؤون تاثيرها على الهوية الاسلامية وبقائها ؟
الشاخوري :منالطبيعي أن تلعب الأجهزه الحاكمة و الجاثمة على صدر هذه الآمة – إذا استثنينافتر حكم النبي محمد(ص) وتجربة الامام علي (ع) –في السلطة – دوراً رئسياً في إنتاج ثقاقة الإلغاء التي تعتبر من القضايا الرشيسية التى ساهمت في إغلاق منافذ الإبداع .وبذلك أستطيع أن انتعاش الفكر الاسلامي الذي يغدي الشخصية الاسلامية لايتم إلا في ظل غطاء من الحرية وقبول التعددية الفكرية أقول أن الأشعرية السياسية – للإسف مازالت تعقم أية حالة سياسية جديدة خارج إطارها مما جعل المنطلقة الإسلامية أسيرة المنظرية التي أسستها الكنسية المسيحية من أن الحاكم هوظل الله الأرض وقد ذكر السيد حسن الامين رحمة الله في جلسة علمية معه أن أفضل فتره عاشها العالم الاشلامي هي القرن الثالث والرابع الهجري حيث الدولة البويهية فيإيران وأظروف العراق والدولة الحمدانية في الشام والفاطمية في مصر والزيدية في اليمن بما يعرف بالدريلات الشعية حيث أنتجت تلك الفتره كبار الكتاب والأدباء و الشعراء والمفكرين مما يؤكد ان انتعاش الفكر الاسلامي الذي يفذي الشخصية الاسلامية لايتم إلا في ظل غطاء من الحرية وقبول التعددية الفكرية .
التوعية : من خلال موقف الأسلامي من قرار منع الحجتب في فرنسا الذي يمس الهوية الاسلامية هل تستشفون موقفاً مترابطاً ينبئ عن استعداد كايف في المجتمع الإسلامي للحفاظ على الهوية ؟
الشاخوري : من الواضع أن لحظات الأزمة التي تمر بها الشعوب والأمم هي من العناصر المهمة في انتاج حالة القوة وهذا واضع في المثال الفرنسي فالعلمائية الفرنسية والتي تختبئ في داخلها ذهنية دكتاتورية متخلفة سوف تساهم في تاصيل الظاهره وانتشارها بدلاًمن اقتلاعها .
التوعية : ماهو خطابكم للفعاليات الاجتماعية من جهة والشباب من جهة أخرى في سبيل المحافظة على الهوية افسلامية ؟
الشاخوري : الكلمة المهمة هنا هي الرجوع إلى الجذور الأصلية في فهم الاسلام وخاصة القرأن الكريم والاستعانة بالفقلفة القرأنية في تأصيل المفاهيم هذا من جهة ومن جهة أخرى يمكن إطلاق نظرية الشهيد محمد باقر الصدر رحمة الله عليه المعرفة بتنوع الأدوار ووحدة الهدف في إنتاج طيف جميل من الآلوان والنظريات الاسلامية التي تتكامل مع بعضها البعض يدل جاله الصراع الداخلي الذي يضعف المجتمع .
التوعية : يثير بعض المفكرين أن الخطاب الاسلامي عاش حالة من قلق الهوية بحيث أنه عاش حالة من الرفض لكل تطور تحت ذريعة الدخيل أفضت به إلى العزلة عن العالم بحجة الخوف على الهوية ماهو مدى واقعية هذه الاشكالية في نظركم ؟
الشاخوري : ربما كان في هذا الحديث شيء من الواقعية , خاصة إذا درسنا الحالة التي تعاملنا بها في الخمسين سنة الماضية مع وسائل المعرفة والإعلام فمثلا يحضرني حديث بعض الفقهاء السلبي جداً عن جهاز الراديو واعتباره من الاجهزه التي يحرم افتثاؤها باعتبارها من منابع الفساد وتذويب الهوية الاسلامية وهكذا أطلقت بعض الفتاوي ضد جهاز التلفاز ووسائل الاتصال الحديث كالانترنت مثلا مما يعكس وجود أزمة في التعامل مع الآخر المعرفي الكلمة المهمة هنا هي الرجوع الجذور الأصلية في فهم الاسلام وخاصة الفرأن الكريم وربما تتصح هذه الأزمة بهذا المثال فقد سئل بعض العلماء المعاصرين عن مدى جواز الدخول في مقاهي الإنترنت – المنتشر الأن في كل بلد – ومن جواز صناعة الفيروسات وتصميمها فكان الجواب سلبي الأول مما يعني حرمه الدخول إلى شبكات الإنترنت وإيجابي في الثاني يمعني السماح بصناعة بعض الفروسات التي تدمر بعض البرامج أو تسرق بعض المعلومات وهذا ما يساهم في مزيد من العولة والغموض لدى المسلم الملتزم والآخر الذي يريد أن يتعرف على الإسلام .
التوعية : بناءً على تخصصكم في الأدب الانجليزي لا باس بهذا السؤال ... في رواية( سرج الحصان ) لجون شتاينيك يمثل البطل الذي يرتدي سرج الحصان منأجل أن يبدو يمظهر لائق دور الهوية المهددة في زمن العولة فهو يتنازل عن ارتداء هذاالسرج لأن العالم الذي يخفي مظهره الحقيقي عنه يستطيع أن يصل إليه داخل أسوار منزله زيراه على حقيقته في إشارة افتقاد الخصوصية في زمن العولة .
في فضاء هذا التصور كيف تناقشون الحديث الدائر حول ذويان الخصوصية في زمن العوملة الذي يطرحه مجموعة من المفكرين معتبرين الحديث عن الهوية حديث القدماء الراحلين الذي لا يتناسب مع زمن العوملة ؟
الشاخوري : في حدود قرائتي للحديث عن شبح العوملة الذي سيلغي ويوحد النظريات والأفكار تحت واحد ونظرية واحد هي الرأسمالية الأمريكية أعنقد أن هذا الحديث ليس واقعياً فنحن في الطور الثالث من العوملة التي بدأت قبل مائة وخمسين سنة باختراع القطارات ثم تحرك الطور الثاني بوسائل الاتصال الحديثة بعد الحرب العالمية الثانية وها نحن الأن نعيش في الطور الثالث – وهو عصر المعلوماتية وتقنية الاتصال العالمية – والشعوب مازالت تحافظ على خصوصيتها العرفية والتراثية مما يعكس أن النظرية التي طرحها المفكر الأمريكي فوكوياما في كتابه نهاية التاريخ ما هي إلا تمنيات أكثر منها أموراً واقعية .
المسامحه لم اكمل الحوار باكامله