لمياء
10-31-2009, 12:38 AM
لم يتحدث عن موضوع رئيسي بل سرد قصصا صغيرة وشدد على إيمانه بالله
واشنطن: ماري جوردن*
بعد غيابه عن الأضواء لقرابة تسعة أشهر، ظهر الرئيس الأميركي السابق، جورج دبليو بوش، في أحدث صورة له، متحدثاً يلهب المشاعر. كان نحو 150 شخصاً، يستمعون إلى الرئيس السابق المشهور بأخطائه خلال الحديث. واستغرق بوش، الذي يكتب حاليا كتابا عن القرارات الصعبة التي كان عليه اتخاذها خلال فترة رئاسته، في سرد ذكريات أيامه داخل البيت الأبيض. وكانت أغلب الكلمة، التي استغرقت 28 دقيقة، تتناول مواضيع خفيفة مثل اختياره لتصميم معيّن لسجادة المكتب البيضاوي لكي تعكس «تفاؤله». وابتسم بوش، الذي يعيش بالقرب من دالاس، مسرورا بالترحيب الذي حظي به من جانب الجمهور. وبدا الرجل مستريحا وأصغر من عمره الذي بلغ 63 عاما، ولم يكن لديه فيما يبدو موضوع رئيسي يرغب بالحديث عنه، بل سرد بعض القصص صحبتها بعض الطرف. وأكد بوش أكثر من مرة على إيمانه بالله. وقال: «لا أفهم كيف يمكن أن يكون المرء رئيسا ولا يرتكن إلى الرب.
عندما كنت في الحادية والعشرين من عمري كان يمكن ألا أقول لكم ذلك، لكن في الثالثة والستين أستطيع أن أقول لكم إن واحدا من أكثر المفاجآت المدهشة التي عرفتها من الرئيس هو الأثر الذي يخلفه دعاء المواطنين. لا يمكنني أن أثبت ذلك لكم، لكن أستطيع أن أقول لكم إن بعض الأيام كانت رائعة وبعض الأيام لم تكن رائعة جدا، لكن كل يوم كان فيه شعور بالبهجة»، وعزا ذلك إلى صلوات الآخرين. وجاءت كلمته أمام حشد كبير في إطار في ندوة «اخلق الدافع»، وكانت بعد أن رقص الجمهور على أغنية «سرفين يو إس إيه» لفرقة الروك الأميركية «بيتش بويز». وقال الكثيرون ممن أجريت معهم مقابلات بعد ذلك إنهم أعجبوا ببوش، مشيرين إلى أنه ربما لم يكن أفضل متحدث في ذلك اليوم. وقال واحد بعد الآخر إن أكثر قصة ذكرها ستبقى في الذاكرة كانت عن كلبه بارني:
قال بوش إنه كان يستوعب أن جيرانه الجدد عليهم تحمل ما يصل إلى 650 شخصا في اليوم ينظرون ببلاهة إلى المنزل الجديد للرئيس السابق، ولذا أخذ بارني في جولة وحمل فيها حقيبة بلاستيكية في يده ليضع فيها غائط الكلب. وكانت هذه هي اللحظة التي أدرك فيها أن «حياتي قد تغيرت!». وقال بائع في لوبك يدعى باتريك كروغر يبلغ من العمر 50 عاما: «إنه شخص عادي، لم يكن أفضل متحدث، لكنني كنت سعيدا برؤيته».
وكان من بين المتحدثين الآخرين يوم الاثنين وزير الخارجية السابق، كولن باول، وعمدة نيويورك السابق، رودولف غيولياني، والقس روبرت إتش سكولر.
وقالت تامارا لو، الشريك المؤسس لهذه الفعالية، إنه طبقا للتعاقد فإنها لن تستطيع الكشف عن المبلغ الذي حصل عليه بوش. ورفض متحدث باسمه التعليق على تقارير تقول إنه يصل إلى 100 ألف دولار. وقالت جوان ريان، وهي مستشارة مالية تبلغ من العمر 35 عاما: «لقد ظللت أبحث عن جهاز الملقن الإلكتروني». وتقول ريان، إن بوش بدا أكثر استراحة وهو يتحدث مقارنة بما كان عليه عندما كان يشغل منصب الرئيس. ويقول كريس كلارك، وهو بائع من دالاس يبلغ من العمر 25 عاما، إن المتحدثين الآخرين كانوا أفضل – والأفضل بالنسبة له هو باول – لكنه يعتقد أن بوش كان جيدا. وأضاف أنه ربما كان بوش أكثر تأهلا لمحاضر تثير المشاعر أكثر منه عندما كان رئيسا. وقال إنه عندما يخطئ بوش في الحديث فإن ذلك يبدو «ضعفاً إذا كان في منصب الرئيس، لكنه بدا هنا شيئا ملهما. وجعل مثل أي شخص ليس أفضل مني».
* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»
واشنطن: ماري جوردن*
بعد غيابه عن الأضواء لقرابة تسعة أشهر، ظهر الرئيس الأميركي السابق، جورج دبليو بوش، في أحدث صورة له، متحدثاً يلهب المشاعر. كان نحو 150 شخصاً، يستمعون إلى الرئيس السابق المشهور بأخطائه خلال الحديث. واستغرق بوش، الذي يكتب حاليا كتابا عن القرارات الصعبة التي كان عليه اتخاذها خلال فترة رئاسته، في سرد ذكريات أيامه داخل البيت الأبيض. وكانت أغلب الكلمة، التي استغرقت 28 دقيقة، تتناول مواضيع خفيفة مثل اختياره لتصميم معيّن لسجادة المكتب البيضاوي لكي تعكس «تفاؤله». وابتسم بوش، الذي يعيش بالقرب من دالاس، مسرورا بالترحيب الذي حظي به من جانب الجمهور. وبدا الرجل مستريحا وأصغر من عمره الذي بلغ 63 عاما، ولم يكن لديه فيما يبدو موضوع رئيسي يرغب بالحديث عنه، بل سرد بعض القصص صحبتها بعض الطرف. وأكد بوش أكثر من مرة على إيمانه بالله. وقال: «لا أفهم كيف يمكن أن يكون المرء رئيسا ولا يرتكن إلى الرب.
عندما كنت في الحادية والعشرين من عمري كان يمكن ألا أقول لكم ذلك، لكن في الثالثة والستين أستطيع أن أقول لكم إن واحدا من أكثر المفاجآت المدهشة التي عرفتها من الرئيس هو الأثر الذي يخلفه دعاء المواطنين. لا يمكنني أن أثبت ذلك لكم، لكن أستطيع أن أقول لكم إن بعض الأيام كانت رائعة وبعض الأيام لم تكن رائعة جدا، لكن كل يوم كان فيه شعور بالبهجة»، وعزا ذلك إلى صلوات الآخرين. وجاءت كلمته أمام حشد كبير في إطار في ندوة «اخلق الدافع»، وكانت بعد أن رقص الجمهور على أغنية «سرفين يو إس إيه» لفرقة الروك الأميركية «بيتش بويز». وقال الكثيرون ممن أجريت معهم مقابلات بعد ذلك إنهم أعجبوا ببوش، مشيرين إلى أنه ربما لم يكن أفضل متحدث في ذلك اليوم. وقال واحد بعد الآخر إن أكثر قصة ذكرها ستبقى في الذاكرة كانت عن كلبه بارني:
قال بوش إنه كان يستوعب أن جيرانه الجدد عليهم تحمل ما يصل إلى 650 شخصا في اليوم ينظرون ببلاهة إلى المنزل الجديد للرئيس السابق، ولذا أخذ بارني في جولة وحمل فيها حقيبة بلاستيكية في يده ليضع فيها غائط الكلب. وكانت هذه هي اللحظة التي أدرك فيها أن «حياتي قد تغيرت!». وقال بائع في لوبك يدعى باتريك كروغر يبلغ من العمر 50 عاما: «إنه شخص عادي، لم يكن أفضل متحدث، لكنني كنت سعيدا برؤيته».
وكان من بين المتحدثين الآخرين يوم الاثنين وزير الخارجية السابق، كولن باول، وعمدة نيويورك السابق، رودولف غيولياني، والقس روبرت إتش سكولر.
وقالت تامارا لو، الشريك المؤسس لهذه الفعالية، إنه طبقا للتعاقد فإنها لن تستطيع الكشف عن المبلغ الذي حصل عليه بوش. ورفض متحدث باسمه التعليق على تقارير تقول إنه يصل إلى 100 ألف دولار. وقالت جوان ريان، وهي مستشارة مالية تبلغ من العمر 35 عاما: «لقد ظللت أبحث عن جهاز الملقن الإلكتروني». وتقول ريان، إن بوش بدا أكثر استراحة وهو يتحدث مقارنة بما كان عليه عندما كان يشغل منصب الرئيس. ويقول كريس كلارك، وهو بائع من دالاس يبلغ من العمر 25 عاما، إن المتحدثين الآخرين كانوا أفضل – والأفضل بالنسبة له هو باول – لكنه يعتقد أن بوش كان جيدا. وأضاف أنه ربما كان بوش أكثر تأهلا لمحاضر تثير المشاعر أكثر منه عندما كان رئيسا. وقال إنه عندما يخطئ بوش في الحديث فإن ذلك يبدو «ضعفاً إذا كان في منصب الرئيس، لكنه بدا هنا شيئا ملهما. وجعل مثل أي شخص ليس أفضل مني».
* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»