المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بشار عبد الله: جيل جاسم يعقوب ورفاقه سبب ضياع الجيل الحالي!



على
09-05-2004, 09:54 AM
الحياة 2004/09/6


''الطوربيد'' يؤكد أن انخفاض مستواه سببه زملاؤه اللاعبون

فقدت الكرة الكويتية بريقها ورونقها برحيل جيلها الذهبي في السبعينات والثمانينات الميلادية سعد الحوطي وجاسم يعقوب والطرابلسي والدخيل وغاب "الأزرق" معها وابتعد عن البطولات ولم تستطع الأجيال التي خلفت هذا الجيل استعادة الأمجاد وظل الشارع الرياضي الكويتي يمني نفسه بين تارة وأخرى أن يخرج جاسم يعقوب آخر يعيد التوهج والهيبة الضائعة للكرة الكويتية مع بروز كل نجم كويتي .

ولكن جاء بزوغ نجم المهاجم بشار عبد الله منتصف التسعينات الميلادية بمثابة طوق النجاة للجماهير التي تعلقت به ودعمته ولم يخيب المهاجم القناص ظنهم ليسهم مع المنتخب الكويتي في تحقيق عدد من بطولات الخليج ولكن ما لبث أن انطفأ نجم بشار عبد الله في الأعوام الاخيرة رغم انه في أفضل سن للعطاء لتتحول الاحلام الكويتية في عودة منتخب بلادهم للمنافسة القارية والعالمية إلى سراب ليظهر تساؤل يدور في أذهان شتى الجماهير: هل انتهت الأمجاد الكويتية مع الجيل الذهبي؟

"الحياة" حاورت قائد المنتخب الكويتي بشار عبد الله حول الكثير من القضايا" فإلى التفاصيل:

تنتظركم تصفيات نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا وسط تشاؤم لدى الغالبية من الجماهير الكويتية بسبب المستويات الرديئة التي تقدمونها في البطولات الماضية. كيف ترى ذلك؟

- نحن نحاول أن ننسى الماضي ونركز على المستقبل. أمامنا مباراة مهمة نهاية الأسبوع الحالي أمام هونج كونج وهي تعتبر لنا عنق الزجاجة لأن الفوز يجعلنا في دائرة المنافسة لأنه بعدها ينتظرنا لقاء مصيري أمام الصين على أرضنا يحدد المتأهل عن هذه المجموعة ولذا فإن الكرة الآن في ملعبنا ونحن نصب اهتمامنا على تصفيات كأس العالم وهي هدفنا الاول.


بصفتك قائد المنتخب الكويتي بماذا تفسر هبوط مستوى الكرة الكويتية في الآونة الاخيرة؟

- الكرة الكويتية بالفعل ليست كما في السابق لأنها ببساطة تمر بمرحلة انتقالية وغالبية عناصرها قليلة الخبرة وتحتاج إلى الصبر والدعم وأتمنى ان يجد المنتخب الكويتي الصبر وأن نبتعد عن المقارنات بين الجيل السابق والجيل الحالي لأن الاكثار من هذه المقارنات بكل تأكيد سيعود بالضرر لأننا نخسر الجيلين السابق الذي رحل والحالي الذي سيتوارى عن الانظار ولذا اتمنى ان يصبروا وعيبنا ليس في الكويت فقط بل في الخليج عموماً" ليس لدينا صبر, نريد الانجازات والبطولات, في كل بطولة نشارك فيها يجب ان نحققها وهذا مستحيل وخطأ كبير" فهناك منتخبات عالمية مثل انجلترا واسبانيا وايطاليا وهولندا بعيدة منذ فترة ليست بالقصيرة عن البطولات والمنافسة.


خطفت الانظار نهاية التسعينات ولكن فقدت الكثير من بريقك, ما السبب في ذلك؟

-انا كأي لاعب يتأثر بالمجموعة والمنتخب الكويتي حاليا كما ذكرت يمر بمرحلة انتقالية حاله حال الكرة السعودية والغالبية من عناصره صغيرة في السن وقليلة الخبرة وتحتاج للصبر والدعم وأنا على ثقة متى ما وجد الاستقرار من اللاعبين والجهازين الفني والإداري سيعود بشار عبد الله والمنــتخب الكويتـي لسابق عهدهم.


برز اخيراً المنتخبان العماني والبحريني ولفتا الانظار اليهما كثيرا بسبب المستويات الجيده التي قدماها في بطولة آسيا الاخيرة ليؤكد النقاد انهما سيسحبان البساط من المنتخبين السعودي و الكويتي. ما تعليقك ؟

- بالفعل تطور الكرتين البحرينية والعمانية امر صحي وجيد ولكن لن تسحبا البساط من الكويت والسعودية بل ستسهمان في تطور الكرة في المنطقة.


هناك من يؤكد ان زمن سيطرة الكويت والسعودية على المنافسة على كأس الخليج انتهى وجاء زمن البحرين وعمان؟

- كأس الخليج لها خصوصيتها وظروفها المختلفة ليست لها علاقة بالتاريخ ولا المستقبل وهي حالة خاصة وتطور البحرين وعمان سيزيد التنافس ويصعب التوقعات وسيسهم بالتالي في تطور الكرة الخليجية لأنه في الماضي المنافسة كانت محصورة بين السعودية والكويت على بطولات الخليج ولكن تطور البحرين وعمان وكذلك قطر والامارات سيجعل كأس الخليج اكثر قوة وإثارة.


بشار عبد الله سبق ان خضت تجربة في الدوري السعودي مع الهلال. كيف ترى الكرة السعودية والدوري فيها وما تقويمك له في الفترة الحالية؟

- ايامي مع الهلال كانت اسعد ايامي الرياضية لكن حاليا للاسف غابت الجماهير عن المباريات ولم تعد تحضر كما في السابق و ايضا المستوى الفني هبط كثيرا وأعتقد ان هناك علاقة حميمة ومتصلة بين الجماهير والمستوى العام فإذا حضرت الجماهير سيرتفع المستوى والعكس صحيح. كما ان هناك نقطة مهمة هي ان الدول المجاورة وتحديدا الدوري في قطر والامارات بدأ يستقطب نجوما عالميي" لذا تحول الاهتمام لهما وبدآ يسحبان البساط من الدوري السعودي وأعتقد ان كل هذه الظروف ادت الى هبوط المستوى العام للدوري السعودي لكن يظل الاهم والاقوى خليجيا من وجهة نظري الشخصية.