فاطمي
10-22-2009, 04:09 PM
نبيل العوضي - كلنا (السعودية)!!
http://www.mobashernews.net/files/writer/1943337724.jpg
قد يقول البعض إنه لا علاقة لنا بشؤون إيران الداخلية وهذا الأمر قد يبدو مقبولا نوعاً ما عند البعض ولكن المشكلة هي هل إيران تدع العرب والمسلمين وشؤونهم الداخلية؟!
ليس الأمرخافياً سيطرة الإيرانيين وحلفائهم على جزء من لبنان وتهريب الأسلحة لهم وتدخلهم بالنظام السياسي فيه، وليس سراً أن نعرف علاقة إيران بالشأن الداخلي البحريني ووجود عدد كبير من الموالين لها سياسيين كانوا أم إعلاميين أم أكاديميين أم دينيين في البحرين!!
ولم يعد خافياً علاقة بعض التنظيمات السياسية والأحزاب الدينية في الكويت بإيران، والكل يعلم مدى التغلغل الإيراني في العراق على جميع المستويات، ومحاولات إيران التغلغل في الكثير من البلاد العربية الأخرى وشراء ذمم وولاءات لمتنفذين وأجهزة إعلام فيها.
واليوم تكشف إيران عن حلقة جديدة في هذه السلسلة الطويلة، وتعلن بأسلوب لا يلاحقها قانونياً عن تأييدها لثورة الحوثيين في اليمن وتكشر عن أنيابها أمام (المملكة العربية السعودية) في دفاعها عن حدودها وحماية نفسها من عدو متربص لطالما كان يسبب لها أذى ويثير في جنوبها القلاقل والفتن.
إن الوسيلة التي تتخذها (إيران) في تهديد جيرانها من تحريض بعض (الكومبارس) عندها لإثارة الشغب ومحاولة الاعتداء على السفارات، وبالتأكيد لم يكن هذا الفعل إلا بإذن أجهزة استخباراتها، هذه الوسيلة يجب أن تعلم (إيران) أنها لن تجدي نفعاً أمام (السعودية)، فالسعودية لم تصنع شيئاً سوى حماية أمنها وحدودها، ولم تتدخل - فلن يكون وإن تدخلت - إلا بإذن القيادة السياسية في اليمن، وهذا أمر إن حصل فلا غبار عليه.
إن محاولة إيران إيجاد طوق وليس هلالا يحيط بالجزيرة العربية يكون ولاؤه لإيران هي محاولة سترجع في وجه صاحبها، ولن تزيد إيران إلا حيرة وتيهاً، بل ستزيد من فهم الشعوب العربية لنوايا إيران التوسعية، وأنا هنا لست أعني التفريق بين السنة والشيعة غير الإيرانيين، لأن أغلب الشيعة خصوصاً الخليجيين ولاؤهم ليس لإيران بل لأنظمتهم العربية، واختلاطهم بالسنة عقودا جعلهم يرتبطون بهم أكثر من ارتباطهم بالإيرانيين، فلا تعول إيران على أعداد الشيعة العرب فالغالبية ليست معها!!
بإمكان (السعودية) أن تسمح للمتظاهرين بالتجمع عند السفارة الإيرانية للمطالبة ببناء مسجد واحد لملايين السنة في طهران!! أو السماح لعلماء السنة بممارسة دعوتهم داخل إيران، أو فتح المجال للتنديد بسياسات إيران القمعية ضد السنة في إيران والذين يمثلون نسبة كبيرة جداً فيها، لكن (السعودية) أعقل من هذا بكثير، وهي تعلم أن شعوب دول الخليج الأخرى والدول العربية بل والإسلامية يعتبرونها قبلة لهم، وولاء المسلمين للمملكة السعودية ولاء دين وعلاقة إيمان، وستعلم إيران عند الأزمات أننا كلنا (السعودية)!!
alawadhi@alwatan.com.kw
تاريخ النشر 22/10/2009
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=223&article_id=545183&AuthorID=1087
http://www.mobashernews.net/files/writer/1943337724.jpg
قد يقول البعض إنه لا علاقة لنا بشؤون إيران الداخلية وهذا الأمر قد يبدو مقبولا نوعاً ما عند البعض ولكن المشكلة هي هل إيران تدع العرب والمسلمين وشؤونهم الداخلية؟!
ليس الأمرخافياً سيطرة الإيرانيين وحلفائهم على جزء من لبنان وتهريب الأسلحة لهم وتدخلهم بالنظام السياسي فيه، وليس سراً أن نعرف علاقة إيران بالشأن الداخلي البحريني ووجود عدد كبير من الموالين لها سياسيين كانوا أم إعلاميين أم أكاديميين أم دينيين في البحرين!!
ولم يعد خافياً علاقة بعض التنظيمات السياسية والأحزاب الدينية في الكويت بإيران، والكل يعلم مدى التغلغل الإيراني في العراق على جميع المستويات، ومحاولات إيران التغلغل في الكثير من البلاد العربية الأخرى وشراء ذمم وولاءات لمتنفذين وأجهزة إعلام فيها.
واليوم تكشف إيران عن حلقة جديدة في هذه السلسلة الطويلة، وتعلن بأسلوب لا يلاحقها قانونياً عن تأييدها لثورة الحوثيين في اليمن وتكشر عن أنيابها أمام (المملكة العربية السعودية) في دفاعها عن حدودها وحماية نفسها من عدو متربص لطالما كان يسبب لها أذى ويثير في جنوبها القلاقل والفتن.
إن الوسيلة التي تتخذها (إيران) في تهديد جيرانها من تحريض بعض (الكومبارس) عندها لإثارة الشغب ومحاولة الاعتداء على السفارات، وبالتأكيد لم يكن هذا الفعل إلا بإذن أجهزة استخباراتها، هذه الوسيلة يجب أن تعلم (إيران) أنها لن تجدي نفعاً أمام (السعودية)، فالسعودية لم تصنع شيئاً سوى حماية أمنها وحدودها، ولم تتدخل - فلن يكون وإن تدخلت - إلا بإذن القيادة السياسية في اليمن، وهذا أمر إن حصل فلا غبار عليه.
إن محاولة إيران إيجاد طوق وليس هلالا يحيط بالجزيرة العربية يكون ولاؤه لإيران هي محاولة سترجع في وجه صاحبها، ولن تزيد إيران إلا حيرة وتيهاً، بل ستزيد من فهم الشعوب العربية لنوايا إيران التوسعية، وأنا هنا لست أعني التفريق بين السنة والشيعة غير الإيرانيين، لأن أغلب الشيعة خصوصاً الخليجيين ولاؤهم ليس لإيران بل لأنظمتهم العربية، واختلاطهم بالسنة عقودا جعلهم يرتبطون بهم أكثر من ارتباطهم بالإيرانيين، فلا تعول إيران على أعداد الشيعة العرب فالغالبية ليست معها!!
بإمكان (السعودية) أن تسمح للمتظاهرين بالتجمع عند السفارة الإيرانية للمطالبة ببناء مسجد واحد لملايين السنة في طهران!! أو السماح لعلماء السنة بممارسة دعوتهم داخل إيران، أو فتح المجال للتنديد بسياسات إيران القمعية ضد السنة في إيران والذين يمثلون نسبة كبيرة جداً فيها، لكن (السعودية) أعقل من هذا بكثير، وهي تعلم أن شعوب دول الخليج الأخرى والدول العربية بل والإسلامية يعتبرونها قبلة لهم، وولاء المسلمين للمملكة السعودية ولاء دين وعلاقة إيمان، وستعلم إيران عند الأزمات أننا كلنا (السعودية)!!
alawadhi@alwatan.com.kw
تاريخ النشر 22/10/2009
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=223&article_id=545183&AuthorID=1087