لمياء
10-21-2009, 12:48 AM
وصف في حديث لـ«الدار» تصرف السفيرة الأميركية وكأنها الحاكم الفعلي للبنان
http://www.aldaronline.com/AlDar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2009/10/20/M1/18521781-P23-01_med_thumb.jpg
السيد محمد حسين فضل الله
«الدار» - بيروت بيروت- «الدار»- من زينب عواركي:
• أوباما لا يقل صلفاً وميلاً للإسرائيليين عمن سبقوه من الرؤساء الأميركيين
• لو لم تكن إيران قوية لما احترمها العالم ولما خشي من مهاجمتها ولما سعوا لمفاوضتها
• أيدي كثير من البعثيين ملطخة بدماء الأبرياء ويجب أن يخضعوا لمحاكمة عادلة
• الجلوس مع المحتل الإسرائيلي ليس مقبولاً بتاتاً من الناحية الشرعية والوطنية
• القوى الدولية الشريكة في الإجرام الإسرائيلي لن تسمح باستخدام تقرير غولدستون ضد الكيان الصهيوني
• لا نرى بأن المصالحات العربية قد وصلت إلى تفاهم على المسائل العميقة
يفاجئك سماحته بتواضعه الجم.. وبمعاملته التي تشعرك بأنك صديق قديم.. حتى ولو كنت تجتمع به للمرة الأولى وجها لوجه.. وتعرف عند اللقاء إن ما قاله من التقاه قبلك «عن ذهن سماحته الوقاد وعن فكره الموسوعي النير وعن انفتاحه الذي لا حد له»، هو بعض مما يمكن أن يقال عنه لا كله.
إنه المرجعية الدينية الوحيدة ربما التي تثير مع كل فتوى معاصرة، إعجاب ودهشة الكثيرين لمماشاتها للواقع والحداثة.
«الدار» التقت سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله في مكتبه، وكان هذا الحوار الذي تناول فيه مواضيع الساعة على الساحتين العربية واللبنانية، واصفا ما يحصل في المنطقة على صعيد الفتنة المذهبية بالخطير، بسبب تورط دول معينة في الترويج للفتنة، لاهداف تتصل بمصلحة الولايات المتحدة الأميركية، والتي تطوعت دول الاعتدال العربي- برأي سماحته- لخدمتها، والتالي نص اللقاء:
• هل سماحتكم متخوفون من خطر الفتنة المذهبية بين المسلمين؟
-التخوف يستدعي العمل، ونحن نعمل مع المخلصين في هذه الأمة، لكي نتدارك وقوع الفتنة وانتشارها بشكل واسع. لكن من يعمل لهذه الفتنة ويسعى لحصولها لم يتوقف عن إثارتها، ومع الاسف بعض الدول العربية (سمى إحداها) تضع كل إمكانياتها في تصرف الفتنة (المذهبية) خدمة للمصالح الاميركية .
• وما هي مصلحتهم في ذلك خاصة وأن الفتنة قد تصيبهم؟
-هم يعتقدون أن في الفتنة مقتل المقاومة ومقتلا للمحور المعادي لأميركا ولإسرائيل. وأما ما هي مصلحتهم ففتش عن أميركا وعن خدم أميركا، وللأسف معظم الأنظمة العربية خدم للأميركيين.
• لكن سماحتكم نظرتم بإيجابية ولو موضعية لكلام الرئيس الاميركي باراك أوباما في القاهرة وفي إسطنبول؟
- قلنا يومها ان كلام الرئيس الأميركي مقبول في الظاهر، ولكن سننتظر لنرى أفعاله، وقد تبين لنا بعد أقل من سنة على ترؤسه للبيت الأبيض، أنه لا يقل صلفا وميلا للإسرائيليين عمن سبقوه من الرؤساء الأميركيين، لا بل رأينا أنه في بعض المواضع هو أشد تعصبا لإسرائيل من قادتها أنفسهم، ونحن نرى أن لا أمل في المراهنة على رجل يستعمل الكلام المنمق مع المسلمين والعرب، بينما افعاله تثبت أنه منحاز لإسرائيل .
• إذن لا أمل للشعب الفلسطيني في انتظار الحل على يد باراك أوباما؟
-بل الحل موجود على يد الفلسطينيين أنفسهم، عبر متابعتهم للمقاومة في وجه إسرائيل، التي يجب أن يعمل الشعب الفلسطيني على إرباكها، أكان بالمقاومة المسلحة، أم بأي طريقة تؤدي بالإسرائيليين إلى العيش بشكل دائم في حال من الإرباك.
• هل تعتبرون سماحتكم أن كذب باراك أوباما فيما يعلنه من تغيير في السياسة الأميركية، ينسحب أيضا على دعوته إلى حل دبلوماسي مع الجمهورية الإسلامية في إيران؟
- الأميركيون يحاورون إيران لأنها قوية ولا علاقة لذلك بصدق أوباما من كذبه بل إن موازين القوى تجعل من القوي الأميركي مضطرا لأن يحترم ويفاوض القوي الإيراني، ولو لم تكن إيران قوية لما احترمها العالم ولما خشي من مهاجمتها ولما سعوا لمفاوضتها.
• سماحتكم مهتمون بقوة بالشأن العراقي. فكيف ترون مستقبل العراق مع التطورات التي تحصل الآن في بلاد الرافدين؟
- نحن ندعو العراقيين إلى الوحدة بكل اشكالها بعيدا عن الطائفية والعشائرية والمناطقية، لأن العراق الطائفي لا يمكن أن يعيش، و لا بد أن يتوحد الشعب العراقي على أسس وطنية يلتقي عليها كل أبناء العراق .
• هل ترون سماحتكم أن من المنطق القبول بجلوس العراقيين الشيعة مع الرئيس جورج بوش وهو من هو، وفي الوقت نفسه يرفضون المصالحة مع البعثيين؟
-أن يضطر العراقيون للجلوس مع المحتل لترتيب شؤون انسحابه من البلاد، فهو أمر قد يتفهمه المرء، شرط أن يكون هدف اللقاء السعي للاتفاق على ترتيبات ازالة الاحتلال.
وأما موضوع المصالحة مع البعثيين فالمشكلة معهم تكمن في أن الكثيرين منهم أيديهم ملطخة بدماء العراقيين الابرياء، وهؤلاء يجب أن يخضعوا لمحاكمة عادلة .
• هل يمكن إذن وفقا لهذا المقياس أن يجلس القادة الفلسطينيون مع الإسرائيليين للتباحث والتفاوض؟
- الوضع في فلسطين يختلف عن الوضع في العراق، الأميركيون لا يستقدمون مواطنين من بلاد أخرى للحلول مكان العراقيين، بينما تريد إسرائيل أن تنهي أي تواجد للفلسطينيين في فلسطين التاريخية، وهي تسعى لإحلال شعب آخر مكان الشعب الفلسطيني، والصهاينة لا يسعون للانسحاب بل تسعى إسرائيل لانتزاع الاعتراف الفلسطيني بها كدولة يهودية ، لذا فالجلوس مع المحتل الإسرائيلي ليس مقبولا بتاتا من الناحية الشرعية والوطنية.
• كيف تنظرون سماحتكم إلى المصالحات العربية العربية، وخاصة بين سورية والسعودية؟
- نحن لا نرى بأن المصالحات بين الأطراف العربية قد وصلت إلى تفاهم على المسائل العميقة، بل ما زالت الأمور بين الأطراف العربية المقصودة، تمثيلا بتمثيل ولا حقيقة فيه، وهذا أمر لن يصبح جديا إلا بالاتفاق على الأمور الجوهرية وهو ما لم يحصل بعد.
• هل تعتبرون سماحتكم إن إقرار تقرير غولدستون هو إشارة إيجابية قد تساعد على جلب المجرمين الإسرائيليين إلى العدالة الدولية؟
- لقد وقفت الدول الأوروبية وأميركا موقف المتفرج حين ارتكب الصهاينة جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني في غزة، لا بل إنهم شرعوا تلك الجرائم عبر تصاريحهم التي اعتبرت الحرب على الفلسطينيين دفاعا عن النفس. لذا لا نعول كثيرا على العدالة الدولية لأن تلك القوى الدولية الشريكة في الإجرام الإسرائيلي لن تسمح باستخدام التقرير ضد الكيان الصهيوني فيما لو وصل الأمر إلى مجلس الأمن .
• إذن هل من نصيحة توجهونها للإخوة الفلسطينيين؟
- عليهم أن يستمروا في المقاومة لأنها الخيار الأسلم والأضمن لهم.
• سماحتكم تتابعون الوضع اللبناني عن كثب وتعرفون أن الشعب اللبناني قد مل من الجدل ومن عدم الاستقرار السياسي، لماذا برأيكم لم تشكل حكومة في لبنان حتى الآن؟
-فتشوا عن أميركا وعن سفيرتها في لبنان، للأسف إن البعض يسمح لسفيرة أميركا (ميشال سيسون) بالتدخل في كل شأن داخلي في لبنان، وهي تتصرف وكأنها الحاكم الفعلي للبلد .
تاريخ النشر : 21 اكتوبر 2009
http://www.aldaronline.com/AlDar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2009/10/20/M1/18521781-P23-01_med_thumb.jpg
السيد محمد حسين فضل الله
«الدار» - بيروت بيروت- «الدار»- من زينب عواركي:
• أوباما لا يقل صلفاً وميلاً للإسرائيليين عمن سبقوه من الرؤساء الأميركيين
• لو لم تكن إيران قوية لما احترمها العالم ولما خشي من مهاجمتها ولما سعوا لمفاوضتها
• أيدي كثير من البعثيين ملطخة بدماء الأبرياء ويجب أن يخضعوا لمحاكمة عادلة
• الجلوس مع المحتل الإسرائيلي ليس مقبولاً بتاتاً من الناحية الشرعية والوطنية
• القوى الدولية الشريكة في الإجرام الإسرائيلي لن تسمح باستخدام تقرير غولدستون ضد الكيان الصهيوني
• لا نرى بأن المصالحات العربية قد وصلت إلى تفاهم على المسائل العميقة
يفاجئك سماحته بتواضعه الجم.. وبمعاملته التي تشعرك بأنك صديق قديم.. حتى ولو كنت تجتمع به للمرة الأولى وجها لوجه.. وتعرف عند اللقاء إن ما قاله من التقاه قبلك «عن ذهن سماحته الوقاد وعن فكره الموسوعي النير وعن انفتاحه الذي لا حد له»، هو بعض مما يمكن أن يقال عنه لا كله.
إنه المرجعية الدينية الوحيدة ربما التي تثير مع كل فتوى معاصرة، إعجاب ودهشة الكثيرين لمماشاتها للواقع والحداثة.
«الدار» التقت سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله في مكتبه، وكان هذا الحوار الذي تناول فيه مواضيع الساعة على الساحتين العربية واللبنانية، واصفا ما يحصل في المنطقة على صعيد الفتنة المذهبية بالخطير، بسبب تورط دول معينة في الترويج للفتنة، لاهداف تتصل بمصلحة الولايات المتحدة الأميركية، والتي تطوعت دول الاعتدال العربي- برأي سماحته- لخدمتها، والتالي نص اللقاء:
• هل سماحتكم متخوفون من خطر الفتنة المذهبية بين المسلمين؟
-التخوف يستدعي العمل، ونحن نعمل مع المخلصين في هذه الأمة، لكي نتدارك وقوع الفتنة وانتشارها بشكل واسع. لكن من يعمل لهذه الفتنة ويسعى لحصولها لم يتوقف عن إثارتها، ومع الاسف بعض الدول العربية (سمى إحداها) تضع كل إمكانياتها في تصرف الفتنة (المذهبية) خدمة للمصالح الاميركية .
• وما هي مصلحتهم في ذلك خاصة وأن الفتنة قد تصيبهم؟
-هم يعتقدون أن في الفتنة مقتل المقاومة ومقتلا للمحور المعادي لأميركا ولإسرائيل. وأما ما هي مصلحتهم ففتش عن أميركا وعن خدم أميركا، وللأسف معظم الأنظمة العربية خدم للأميركيين.
• لكن سماحتكم نظرتم بإيجابية ولو موضعية لكلام الرئيس الاميركي باراك أوباما في القاهرة وفي إسطنبول؟
- قلنا يومها ان كلام الرئيس الأميركي مقبول في الظاهر، ولكن سننتظر لنرى أفعاله، وقد تبين لنا بعد أقل من سنة على ترؤسه للبيت الأبيض، أنه لا يقل صلفا وميلا للإسرائيليين عمن سبقوه من الرؤساء الأميركيين، لا بل رأينا أنه في بعض المواضع هو أشد تعصبا لإسرائيل من قادتها أنفسهم، ونحن نرى أن لا أمل في المراهنة على رجل يستعمل الكلام المنمق مع المسلمين والعرب، بينما افعاله تثبت أنه منحاز لإسرائيل .
• إذن لا أمل للشعب الفلسطيني في انتظار الحل على يد باراك أوباما؟
-بل الحل موجود على يد الفلسطينيين أنفسهم، عبر متابعتهم للمقاومة في وجه إسرائيل، التي يجب أن يعمل الشعب الفلسطيني على إرباكها، أكان بالمقاومة المسلحة، أم بأي طريقة تؤدي بالإسرائيليين إلى العيش بشكل دائم في حال من الإرباك.
• هل تعتبرون سماحتكم أن كذب باراك أوباما فيما يعلنه من تغيير في السياسة الأميركية، ينسحب أيضا على دعوته إلى حل دبلوماسي مع الجمهورية الإسلامية في إيران؟
- الأميركيون يحاورون إيران لأنها قوية ولا علاقة لذلك بصدق أوباما من كذبه بل إن موازين القوى تجعل من القوي الأميركي مضطرا لأن يحترم ويفاوض القوي الإيراني، ولو لم تكن إيران قوية لما احترمها العالم ولما خشي من مهاجمتها ولما سعوا لمفاوضتها.
• سماحتكم مهتمون بقوة بالشأن العراقي. فكيف ترون مستقبل العراق مع التطورات التي تحصل الآن في بلاد الرافدين؟
- نحن ندعو العراقيين إلى الوحدة بكل اشكالها بعيدا عن الطائفية والعشائرية والمناطقية، لأن العراق الطائفي لا يمكن أن يعيش، و لا بد أن يتوحد الشعب العراقي على أسس وطنية يلتقي عليها كل أبناء العراق .
• هل ترون سماحتكم أن من المنطق القبول بجلوس العراقيين الشيعة مع الرئيس جورج بوش وهو من هو، وفي الوقت نفسه يرفضون المصالحة مع البعثيين؟
-أن يضطر العراقيون للجلوس مع المحتل لترتيب شؤون انسحابه من البلاد، فهو أمر قد يتفهمه المرء، شرط أن يكون هدف اللقاء السعي للاتفاق على ترتيبات ازالة الاحتلال.
وأما موضوع المصالحة مع البعثيين فالمشكلة معهم تكمن في أن الكثيرين منهم أيديهم ملطخة بدماء العراقيين الابرياء، وهؤلاء يجب أن يخضعوا لمحاكمة عادلة .
• هل يمكن إذن وفقا لهذا المقياس أن يجلس القادة الفلسطينيون مع الإسرائيليين للتباحث والتفاوض؟
- الوضع في فلسطين يختلف عن الوضع في العراق، الأميركيون لا يستقدمون مواطنين من بلاد أخرى للحلول مكان العراقيين، بينما تريد إسرائيل أن تنهي أي تواجد للفلسطينيين في فلسطين التاريخية، وهي تسعى لإحلال شعب آخر مكان الشعب الفلسطيني، والصهاينة لا يسعون للانسحاب بل تسعى إسرائيل لانتزاع الاعتراف الفلسطيني بها كدولة يهودية ، لذا فالجلوس مع المحتل الإسرائيلي ليس مقبولا بتاتا من الناحية الشرعية والوطنية.
• كيف تنظرون سماحتكم إلى المصالحات العربية العربية، وخاصة بين سورية والسعودية؟
- نحن لا نرى بأن المصالحات بين الأطراف العربية قد وصلت إلى تفاهم على المسائل العميقة، بل ما زالت الأمور بين الأطراف العربية المقصودة، تمثيلا بتمثيل ولا حقيقة فيه، وهذا أمر لن يصبح جديا إلا بالاتفاق على الأمور الجوهرية وهو ما لم يحصل بعد.
• هل تعتبرون سماحتكم إن إقرار تقرير غولدستون هو إشارة إيجابية قد تساعد على جلب المجرمين الإسرائيليين إلى العدالة الدولية؟
- لقد وقفت الدول الأوروبية وأميركا موقف المتفرج حين ارتكب الصهاينة جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني في غزة، لا بل إنهم شرعوا تلك الجرائم عبر تصاريحهم التي اعتبرت الحرب على الفلسطينيين دفاعا عن النفس. لذا لا نعول كثيرا على العدالة الدولية لأن تلك القوى الدولية الشريكة في الإجرام الإسرائيلي لن تسمح باستخدام التقرير ضد الكيان الصهيوني فيما لو وصل الأمر إلى مجلس الأمن .
• إذن هل من نصيحة توجهونها للإخوة الفلسطينيين؟
- عليهم أن يستمروا في المقاومة لأنها الخيار الأسلم والأضمن لهم.
• سماحتكم تتابعون الوضع اللبناني عن كثب وتعرفون أن الشعب اللبناني قد مل من الجدل ومن عدم الاستقرار السياسي، لماذا برأيكم لم تشكل حكومة في لبنان حتى الآن؟
-فتشوا عن أميركا وعن سفيرتها في لبنان، للأسف إن البعض يسمح لسفيرة أميركا (ميشال سيسون) بالتدخل في كل شأن داخلي في لبنان، وهي تتصرف وكأنها الحاكم الفعلي للبلد .
تاريخ النشر : 21 اكتوبر 2009