المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أئتلاف العمل والانقاذ الوطني ضمان لحقوق الاجيال



أنا عراقي
10-19-2009, 09:45 PM
أئتلاف العمل والانقاذ الوطني ضمان لحقوق الاجيال






منذ أكثر من ست سنوات جاءتنا بشائر الخلاص من اعتى نظام على وجه المعمورة وكان الشعب يتطلع الى مستقبل ناصع ومفعم بالراحة والهدوء والرفاهة والقيم الإنسانية وما دعا الشعب الى هذا التفاؤل هو أن الذين أعلنوا أنهم أسياد المعارضة ضد النظام الحاكم آنذاك رفعوا شعارات الخلاص من الظلم والدكتاتورية والفساد والعمالة للغرب نعم كان سواد الناس واثق بهم وبشعاراتهم ألا الثلة القليلة الواعية والمدركة للواقع السياسي المعاش وللمستقبل القادم من خلال القراءة الصحيحة للأحداث ومجرياتها وخصوصا أن من يسمون أنفسهم بأسياد المعارضة كلهم وضعوا أيديهم مع المحتل الكافر والغاصب وهم يوهمون الناس بأنهم شركاء مع الأمريكان ولولاهم لما استطاع الأمريكان اسقاط صدام وهذه مقولة لا تحمل من الجوهر شيء لأنهم لم يكن لهم أي دور البتة في إسقاط صدام بل انه أي صدام تمرد على أسياده وقاموا بطرده ومقتضى مصالحهم حتمت عليهم التواجد في المنطقة لعوامل عديدة منها
العامل الاقتصادي شعرت أمريكا بتنافس الدول الغربية على أسواق المنطقة وخصوصا العراق والشرق الأوسط
وثانيا تعميق سياسة القطب الأوحد وتقويت نفوذها في المنطقة من خلال نشر القواعد العسكرية وبمناطق مختلفة في الشرق الأوسط
وثالثا وهو لا يقل أهمية وهو الجانب العقائدي فهي شعرت أن المد الاسلامي اخذ يتسع بشكل سريع وخصوصا مذهب أهل البيت عليهم السلام وخاصة في العراق وهي تعتقد ان العراق هو قلب العالم النابض ومنطلق الإصلاح العالمي بقيادة المصلح العالمي الحجة بن الحسن المهدي عليه السلام ومن اجل تامين كل هذه المتطلبات والانجازات التي حصلت عليها أمريكا في العراق بعد حرب الخليج حتم عليها أيجاد سيناريوهات تأمن لها البقاء والحفاظ على منجزاتها وذلك بوجود حكومات وأحزاب ومسئولين يؤمنون ذلك من خلال نشر الفساد وثقافة التهجير والقتل على الهوية والإقصاء لكل من يخالفهم بالرأي وفي المقابل تتعهد لهم أمريكا بإبقائهم في السلطة أو تأمين لهم فتات الدنيا أي بمعنى (يبيعون رضا الله والوطن مقابل العمالة والذلة والأموال البخسة والمسروقة من شعب العراق ) فكانت الكانتونات السياسية والتي أعدتها أمريكا بشكل يجعلها منضوية ومتقوقعة تحت شعارات الطائفية والحزبية والفئوية المقيتة مما يجعل أمريكا تسيطر على المشهد السياسي للعراق ولكن دول الاقليم لم تقف مكتوفة الأيدي لأنها وبكل صراحة تريد تأمين أمنها القومي ولها الحق في ذلك ولكن الأسلوب الرخيص الذي اتبعته تلك الدول لا يمت إلى الإنسانية بشيء ولا إلى الاسلام والى الأخلاق والعروبة فعمدت كل دولة الى عملاء لها ليؤمنوا لها مصالحهم مقابل الدعم لتلك الأحزاب والخاسر الوحيد هو الشعب العراقي المظلوم الذي لم يرى أي مشروع وطني على الساحة العراقية
فما كان لتلك الفتية التي ومنذ البداية التي عرفت وشخصت المشروع البغض للاحتلال وعملائه فآلت على نفسها الاستمرار في العمل من اجل تخليص العراق وشعبه من كوابيس الظلم والفساد فكان تشكيل أتلاف العمل والإنقاذ الوطني فهو أتلاف يظم عدد من الكيانات والشخصيات التي نذرت نفسها للعراق وشعبه ومن أهم أساسيات الإئتلاف هي الوطنية والكفاءة والإخلاص رافضة لكل المشاريع الطائفية والمحاصصة المقيتة مستلهمة العون والدعم من الله العلي القدير و من القاعدة الشعبية الطويلة التي تؤمن بالخلاص على يد أبناء شعبها ومشروعهم الوطني الذي تبناه أئتلافهم المبارك
فالواجب الوطني والأخلاقي والتاريخي يلزم كل انسان غيور على وطنه وشعبه أن يدعم ذلك الإئتلاف بكل ما أوت من قوة ومن الله العون والخلاص