جمال
10-13-2009, 07:13 AM
فرج الخضري - الدار
في عام 1197هـ/1783م وفي عهد الشيخ عبدالله الأول رحمه الله، حدثت (أول) معركة في تاريخ الكويت وهي معركة (الرقة) البحرية، وذلك بعد أن طمع الشيخ بركات بن عثمان بن سلطان أمير بن كعب بالكويت بعد أن بدأت بالنمو والازدهار وأصبح لها دور مميز في التجارة ونقل البضائع، وبنو كعب قبيلة من سبيع كانت تسكن البصرة ونواحيها ولها نفوذ على المناطق المجاورة لها في جنوب العراق وإيران، وهم يعتنقون المذهب الجعفري،
وقد جهزوا حملة كبيرة للهجوم على الكويت، وعندما علم الكويتيون بنوايا الكعبيين، خرج أهل الكويت للقائهم وكان (أكثر) المقاتلين من العوائل الشيعية، أمثال آل الوزان وآل الشمالي وآل المحميد وبن شيبة وبن نعمة الصباغ وآل عباس الكعبي وغيرهم، وجرت المعركة في منطقة (الرقة) وهي قطعة من البحر قرب جزيرة فيلكا يقل فيها منسوب المياه وقت الجزر بحيث لا تستطيع السفن المتوسطة والكبيرة المرور فيها، وكانت خطة الكويتيين - الذين كانوا يقلون كثيراً عن الكعبيين عدداً وعده - في استخدام السفن الصغيرة خلال فترة الجزر لمهاجمة كل سفينة على حدة والاستفراد بها الواحدة تلو الأخرى خاصة وأن عناية السماء ساعدتهم بسكون الريح فجأة، فتوقفت تماماً سفن الكعبيين ذات الأشرعة الضخمه، وتحرك الكويتيون بحرية ومرونة بسفنهم الصغيرة مستخدمين المجاديف، وابتدأوا بسفن الزعماء أولاً وحرقوها وقتلوا زعماء الحملة، فدب الرعب في قلوب بقية الجنود فركنوا إلى الفرار مذلولين صاغرين،
وكان أكثر الشهداء من الكويتيين الشيعة والذين كانت ( شيلتهم ) عند هجومهم على الكعبيين - الشيعة أيضاً - حتى أن الحكومة أعطت لآل الوزان ( الميزان ) بعد أن فقدوا أغلب شبابهم في هذه المعركة ومن ذلك لقبوا باسم (الوزان)، أما بني كعب - الكويتيين الشيعة - فقد قاتلوا أبناء عمومتهم ( الغزاة ) من بني كعب - الشيعة أيضاً - دفاعاً عن وطنهم وأرضهم الغالية.
هذه المعركة المصيرية والتي لو هزم الكويتيون فيها - لا سمح الله - لمسحت الكويت من على خريطة العالم، و شواهد تاريخية كثيرة أخرى كتبها شيعة الكويت مع إخوانهم السنة بدمائهم الطاهرة وعرقهم وأرواحهم، تخرس كل طائفي وتكفيري حقير يطعن في ولاء وإخلاص شيعة الكويت أو يربطها بأي جهة خارجية.
وأقولها واضحة ساطعة مشرقة، إن كل شيعة الكويت بأطيافهم وتوجهاتهم وتياراتهم، ولاؤهم فقط وفقط لوطنهم الحبيب الكويت ولآل الصباح حفظهم الله، ومن يقل غير ذلك فليذهب للجحيم.
والحمدلله عدد ما حمده الحامدون.
المصادر:
لمحات من تاريخ الشيعة في الكويت / د.عبدالمحسن جمال
تاريخ الكويت السياسي / حسين الشيخ خزعل
تاريخ الكويت / الشيخ عبدالعزيز الرشيد
الكويت حضارة وتاريخ / د.ميمونه الصباح
ملاحم كويتية / د.عبدالله الهاجري
Faraj.alkhodhary@hotmail.com
في عام 1197هـ/1783م وفي عهد الشيخ عبدالله الأول رحمه الله، حدثت (أول) معركة في تاريخ الكويت وهي معركة (الرقة) البحرية، وذلك بعد أن طمع الشيخ بركات بن عثمان بن سلطان أمير بن كعب بالكويت بعد أن بدأت بالنمو والازدهار وأصبح لها دور مميز في التجارة ونقل البضائع، وبنو كعب قبيلة من سبيع كانت تسكن البصرة ونواحيها ولها نفوذ على المناطق المجاورة لها في جنوب العراق وإيران، وهم يعتنقون المذهب الجعفري،
وقد جهزوا حملة كبيرة للهجوم على الكويت، وعندما علم الكويتيون بنوايا الكعبيين، خرج أهل الكويت للقائهم وكان (أكثر) المقاتلين من العوائل الشيعية، أمثال آل الوزان وآل الشمالي وآل المحميد وبن شيبة وبن نعمة الصباغ وآل عباس الكعبي وغيرهم، وجرت المعركة في منطقة (الرقة) وهي قطعة من البحر قرب جزيرة فيلكا يقل فيها منسوب المياه وقت الجزر بحيث لا تستطيع السفن المتوسطة والكبيرة المرور فيها، وكانت خطة الكويتيين - الذين كانوا يقلون كثيراً عن الكعبيين عدداً وعده - في استخدام السفن الصغيرة خلال فترة الجزر لمهاجمة كل سفينة على حدة والاستفراد بها الواحدة تلو الأخرى خاصة وأن عناية السماء ساعدتهم بسكون الريح فجأة، فتوقفت تماماً سفن الكعبيين ذات الأشرعة الضخمه، وتحرك الكويتيون بحرية ومرونة بسفنهم الصغيرة مستخدمين المجاديف، وابتدأوا بسفن الزعماء أولاً وحرقوها وقتلوا زعماء الحملة، فدب الرعب في قلوب بقية الجنود فركنوا إلى الفرار مذلولين صاغرين،
وكان أكثر الشهداء من الكويتيين الشيعة والذين كانت ( شيلتهم ) عند هجومهم على الكعبيين - الشيعة أيضاً - حتى أن الحكومة أعطت لآل الوزان ( الميزان ) بعد أن فقدوا أغلب شبابهم في هذه المعركة ومن ذلك لقبوا باسم (الوزان)، أما بني كعب - الكويتيين الشيعة - فقد قاتلوا أبناء عمومتهم ( الغزاة ) من بني كعب - الشيعة أيضاً - دفاعاً عن وطنهم وأرضهم الغالية.
هذه المعركة المصيرية والتي لو هزم الكويتيون فيها - لا سمح الله - لمسحت الكويت من على خريطة العالم، و شواهد تاريخية كثيرة أخرى كتبها شيعة الكويت مع إخوانهم السنة بدمائهم الطاهرة وعرقهم وأرواحهم، تخرس كل طائفي وتكفيري حقير يطعن في ولاء وإخلاص شيعة الكويت أو يربطها بأي جهة خارجية.
وأقولها واضحة ساطعة مشرقة، إن كل شيعة الكويت بأطيافهم وتوجهاتهم وتياراتهم، ولاؤهم فقط وفقط لوطنهم الحبيب الكويت ولآل الصباح حفظهم الله، ومن يقل غير ذلك فليذهب للجحيم.
والحمدلله عدد ما حمده الحامدون.
المصادر:
لمحات من تاريخ الشيعة في الكويت / د.عبدالمحسن جمال
تاريخ الكويت السياسي / حسين الشيخ خزعل
تاريخ الكويت / الشيخ عبدالعزيز الرشيد
الكويت حضارة وتاريخ / د.ميمونه الصباح
ملاحم كويتية / د.عبدالله الهاجري
Faraj.alkhodhary@hotmail.com