المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأمن الإيراني يعتقل 5 صيادين كويتيين خارج المياه الإقليمية



سلسبيل
10-12-2009, 06:54 AM
تحركات دبلوماسية للإفراج عنهم


بدر المشعان وعمر الراشد

علمت 'الجريدة' من مصادر أمنية مطلعة أن خمسة صياديين كويتيين اعتقلوا مساء أمس الأول في البحر خارج المياه الإقليمية الكويتية من قبل السلطات الأمنية الايرانية (خفر السواحل) ولا يعرف حتى الآن الموقع الذي تم اعتقالهم فيه. وأوضحت المصادر أن 'بلاغا ورد الى غرفة عمليات وزارة الداخلية يفيد باعتقال خمسة مواطنين ومصري وقطري من قبل السلطات الأمنية الإيرانية، وعليه تم توجيه المبلغ الى إدارة خفر السواحل'، مبينة أن 'المبلغ الذي اتضح بعد التحقيق معه أنه شقيق أحد المحتجزين، أفاد بأنه يتوقع أن شقيقه وستة آخرين خرجوا بالخطأ من المياه الإقليمية الكويتية أثناء رحلة صيد كانوا يستقلون خلالها طرادين، الأمر الذي أدى الى احتجازهم'.
إلى ذلك، أكد مصدر مطلع أن 'وزارة الخارجية بدأت تحركا عبر القنوات الدبلوماسية لمعرفة ملابسات هذا الحادث'.

وكشف المصدر أن 'الخارجية ستقوم اليوم بمخاطبة السفارة الإيرانية في البلاد، ومن ثم نظيرتها في طهران لمعرفة دواعي استمرار احتجاز هؤلاء المواطنين، الذين تأكد أنهم كانوا في رحلة صيد بحرية'، لافتا الى أن 'عملية الاحتجاز لن تستمر طويلا استنادا الى اتفاقات مسبقة بشأن الإفراج عن البحارة بعد التأكد من سلامة وضعهم'.

وأضاف أن 'أهالي البحارة المحتجزين تقدموا بدلائل الى الخارجية تثبت اعتقال أبنائهم من قبل السلطات الإيرانية'.

ومن جانبه، قال والد داود مبارك، أحد المحتجزين السبعة لـ«الجريدة»: «إن ابني الذي يبلغ من العمر 25 عاماً أبلغ والدته عبر رسالة «sms» أنه احتُجز من قِبَل قوات الأمن الإيرانية في البحر، وبرفقته صديقاه حسن محمد وفهد العازمي، وكانوا يستقلون أحد الطرادَين». وأضاف مبارك داود أن والدة المحتجز «قرأت الرسالة صباح أمس، وأبلغته إياها، وقام هو بدوره بإبلاغ غرفة عمليات الداخلية، التي بدورها أحالت الحادث إلى وزارة الخارجية». وأشار مبارك إلى أن وزارة الخارجية أبلغته «أن الطراد الآخر يحمل كويتيَّين اثنين، وقطرياً ومصرياً».

في مقابل ذلك، قالت مصادر إيرانية إن 'وزارة الخارجية الايرانية لم تتسلم بعد أي مخاطبات رسمية تخص هذا الموضوع'، مشيرة إلى أن 'هذا الأمر سيتم حله وإطلاق سراح البحارة فور انتهاء التحقيقات معهم'.

وأكدت المصادر أن 'طهران والكويت تسعيان إلى حل تلك المشكلات بشكل ودي وسريع حتى لا تنعكس على العلاقات بين البلدين'.

jameela
10-12-2009, 11:57 PM
إيران تستعد للإفراج عن 5 كويتيين وقطري ومصري بعد احتجازهم يومين

جمال
10-13-2009, 07:34 AM
جنتي لـ «النهار»: الاتصالات مستمرة لحل هذه القضية

المحتجزون 7 بينهم قطري ومصري والسلطات الإيرانية تحقق معهم




http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2009/10/13/171613_p02ddd131009_main.jpg
علي جنتي


سميرة فريمش و حبيب الحمدان

اكد السفير الايراني لدى البلاد علي جنتي ان قوات خفر السواحل الايرانية احتجزت سبعة اشخاص، خمسة كويتيين وقطرياً ومصرياً بعد دخولهم المياه الاقليمية الايرانية، واشار في تصريحات لـ «النهار» الى ان المحتجزين هم: داود مبارك الفيلكاوي وحسن محمد غضنفري وفهد مبارك العازمي ونواف الشمري وجابر ابراهيم والقطري ابراهيم الانصاري والمصري أحمد غالي. واوضح جنتي انه التقي مدير ادارة التنسيق والمتابعة في وزارة الخارجية خالد المغامس لبحث تطورات الموقف بعد ان قدمت وزارة الخارجية مذكرة تفصيلية بالموضوع اكدت خلالها ان جميع المحتجزين دخلوا المياه الايرانية عن طريق الخطأ. جنتي اكد ان المساعي الان تتركز على محاولة حل المشكلة واطلاق المحتجزين،

مشيرا الى ان سلطات الامن الايرانية ابلغته انها ستحقق مع المحتجزين لمعرفة اسباب دخولهم المياه الايرانية دون اذن، معربا عن الامل في سرعة اغلاق هذا الملف، وقال ان المحتجزين موجودون في طهران.ورفض جنتي الربط بين هذه الحادثة وقضية المواطن المختفي حسين الفضالة، مشيرا الى انه لا يوجد اي دليل على ان الفضالة في ايران وقال ان السفارة قدمت مذكرة للخارجية حول هذه القضية واكدت عدم حصولها على اية معلومات بشأن الفضالة. في الاطار نفسه اكدت مصادر في السفارة المصرية في الكويت لـ «النهار» ان الدبلوماسيين المصريين يتابعون تطورات الموقف فيما يتعلق بالمواطن المصري وان وزارة الخارجية الكويتية تتولى هذه المسألة وتقوم بجهود كبيرة من اجل ايجاد حل لها.

في حين ذكرت المصادر أن الخارجية القطرية بدأت اتصالات مع ايران، في هذا الإطار، علمت «النهار» من مصادر مطلعة ان النيابة العامة ستباشر التحقيق مع اهالي المحتجزين الخمسة الذين تقدموا ببلاغ حول اختفائهم وذلك بعد ان قامت الداخلية باحالة الملف الى النيابة بعد ان قيد البلاغ على انه «جناية خطف» ضد السلطات الايرانية، وطلب الاهالي من إدارة المباحث من خلال هذا البلاغ تكثيف تحرياتها وتزويد النيابة بكل ما يتوافر لديها من معلومات حول هذا الموضوع.

yasmeen
10-13-2009, 04:35 PM
«هناك شبهات... فقد اعتقلوا في نهر بهمانشيف القريب من عبادان في عمق المياه الإقليمية الإيرانية»

السفير جنتي لـ«الراي»: ليس مقبولاً القول إن الكويتيين الخمسة ضلّوا الطريق


| كتبت غادة عبدالسلام |

اعتبر السفير الإيراني لدى الكويت علي جنتي أن «من غير المقبول القول ان الكويتيين الخمسة الذين اعتقلتهم السلطات الإيرانية أول من أمس مع آخرين قطري ومصري قد ضلوا الطريق، كونهم وجدوا في عمق المياه الإقليمية الإيرانية».

وتطرق جنتي في تصريح لـ«الراي» إلى وجود «شبهات في الموضوع لأنه عندما يتم تجاوز الحدود البحرية يمكن القول بأنهم ضلوا الطريق، لكنه جرى اعتقالهم في نهر (بهمانشيف) القريب من مدينة عبادان والذي يصب في مياه الخليج».

وكان السفير جنتي التقى بعد ظهر أمس مدير إدارة المتابعة والتنسيق في وزارة الخارجية السفير خالد المغامس، حيث تسلم مذكرة من وزارة الخارجية تحتوي على تفاصيل حول ملابسات الحادثة وقائمة بأسماء المواطنين الكويتيين الخمسة.

وعلمت «الراي» أن الجانب الكويتي لم يقدم أي شكوى أو اعتراض على مجريات الاعتقال وانه تم الطلب إلى السفارة الإيرانية لعب دور في محاولة إطلاقهم، الأمر الذي سيحتاج وقتا نظرا لوجود إجراءات إدارية، وبعد التحقيق مع المحتجزين سيطلقون في أسرع وقت.

مرتاح
10-15-2009, 12:15 AM
تنويه رسمي وشعبي بالتعاون الكويتي - الإيراني لإطلاقهم


«الحداقون» عادوا: عوملنا برقيّ وتفهم !

http://www.aldaronline.com/AlDar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2009/10/14/M1/204919262-p1-04_med_thumb.jpg

استقبال العائدين من ايران

(تصوير: عباس مكحل) عبدالرحمن العجمي:


• الظفيري يثمّن «الدور الكبير الرائع» لمحافظ عبادان


أكد المواطنون العائدون من الاحتجاز لدى السلطات الإيرانية، انهم ومرافقيهم لم يتعرضوا لأي اذى من خفر السواحل الإيرانية عند احتجازهم، وقال فهد الصواغ ان التحقيقات أجريت معهم في محافظة عبادان، وسئلوا عن سبب دخولهم المياه الاقليمية الإيرانية، وعما إذا كانت هناك اسباب سياسية وراء ذلك. واشار الصواغ بعد عودته ورفاقه ليل امس الى انهم ابلغوا السلطات الإيرانية بان المياه جرفت الطرادين اللذين كانوا يستقلونهما، ولا توجد لديهم اهداف سياسية على الاطلاق بل انهم هواة صيد السمك. واكد قائلا: وجدنا تعاونا وتعاملا راقيين معنا من الإيرانيين.

وعاد المواطنون الكويتيون الخمسة داود الفيلكاوي وفهد الصواغ العازمي وحسين محمد غضنفر ونواف الشمري وجابر الشمري ومرافقاهم القطري عيسى التركماني والمصري ابراهيم غالي الى الكويت مساء امس بعد عدة ايام من التحقيقات قامت بها السلطات الإيرانية معهم عقب دخولهم بالخطأ يوم السبت الماضي مياهها الاقليمية وسلمتهم عند الثالثة وخمس دقائق عصر امس الى السلطات البحرية الكويتية التي تولت اعادتهم الى الوطن.

ووصل الحداقون مع مرافقيهم في قاربين الى قاعدة صباح الاحمد البحرية في الفنطاس ليلا، حيث طلب مدير القاعدة العميد عبدالله بن ناجي طبيبا لفحصهم والتأكد من سلامتهم، وكان في استقبالهم حشد كبير من الاهالي الذين اعربوا عن فرحتهم بسلامة ابنائهم وعودتهم الى ارض الوطن. ونوه عدد من المسؤولين بالجهود التي بذلت لاطلاق سراح المواطنين الخمسة وخصوصا السفير الإيراني لدى الكويت والسفير الكويتي في طهران ووزارة الخارجية في البلدين والمسؤولين الإيرانيين، وهنأ وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد اسر الصيادين مؤكدا الاهتمام والحرص على حياة كل مواطن ومقيم، وقال الناطق باسم الوزارة العقيد محمد الصبر ان الوزير الخالد تابع تطورات احتجاز المواطنين اولا بأول، كما شكر ادارة خفر السواحل الكويتية على مبادرتها وجهودها واتصالاتها المكثفة مع نظيرتها الإيرانية، طالبا من الصيادين ومرتادي البحر عدم تجاوز المياه الاقليمية الكويتية كونه يخالف القوانين.

اعلن امس ان السلطات الإيرانية افرجت عن الكويتيين الخمسة ومرافقيهم واعلن من مدينة عبادان ان طهران ابدت تعاونا ايجابيا رفيعا ومثمرا، مثمناً «الدور الكبير والحيوي الرائع» لمحافظ عبادان خلف الموسوي في عملية الافراج ايمانا منه بالعلاقات الخاصة بين البلدين.

من جهته اشاد القنصل المصري العام في الكويت صلاح الوسمي بجهود الكويت للافراج عن المحتجزين في إيران ومن ضمنهم المواطن المصري.

«الدار» التقت عم المواطن فهد العازمي الذي رفع الشكر لصاحب السمو امير البلاد وسمو ولي العهد ووزارة الخارجية على ما بذلوه من جهد وعلى تحركهم السريع للافراج عن المواطنين الخمسة ومرافقيهم.





تاريخ النشر : 15 اكتوبر 2009

أمير الدهاء
10-15-2009, 07:11 AM
يعني حتى الكويتيين يدشون تهريب للدول الثانية مو بس الايرانيين

سلسبيل
10-17-2009, 07:17 AM
«النهار» حضرت حفل عشاء أقامه مبارك الصواغ بعد عودتهم سالمين

المحتجزون العائدون: رسالة من فوق الماء أنقذتنا

http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2009/10/17/15e7ffdf-4b84-481d-b26f-9f3d4e7801d4_main.jpg
المهنئون بعودة المحتجزين


خالد الزيد وصباح الموسى - النهار



المكان مزدحم بالرجال.. والجموع كلها جاءت تبارك للعائدين وتهنئ بعودتهم بالسلامة بعد الجهود المضنية التي بذلتها السلطات لانقاذ أبنائها الذين دخلوا المياه الاقليمية الايرانية خطأ فاحتجزتهم ادارة خفر السواحل الايرانية.

القبلات تنهال على العائدين وذويهم في منزل مبارك الصواغ والد أحد العائدين الذي أقام حفل عشاء كبير لم يخصصه لابناء قبيلته فقط وانما لكل أهل الكويت الذين خرجت قلوبهم من صدورهم بعد سماع نبأ الاحتجاز، وتعلقت بعبادان حيث المدينة الايرانية التي اقتيد اليه المحتجزون الكويتيون.

حفل عشاء كبير تقاطر اليها أبناء الكويت من أجل قول «الحمد لله على سلامة العائدين» والوصول الى العائدين الذين يتلقون المهنئين بالقبلات والاحضان، متناسين بل رموا خلف ظهورهم التحذيرات الخاصة بإنفلونزا الخنازير كان صعبا وشاقا، لكن بالنسبة لنا لم نعرف الصعوبة فكان لابد من الوصول الى العائدين مهما كلف الامر من أجل وضع القارئ في الصورة الحقيقية التي كانوا عليها قبل الاحتجاز وبعده، فكانت هذه اللقاءات:

في البداية كان اللقاء مع جابر الشمري الذي تحدث والألم يعتصر قلبه، مستغربا سبب احتجازه مع أخيه نواف والقطري ابراهيم والمصري بدر لم نتجاوز المياه الإقليمية المعترف بها دوليا ولم ندخل المياه الإيرانية، لكننا كنا في المياه الإقليمية فقط عند النقطة تسعين، وفي هذه الاثناء أقبلت علينا سفن لم نكن نعرف أنها تابعة لأي جهة تقريبا، وكان ذلك عند الساعة 8.47 صباح السبت، ولكن شيئاً فشيئا بدانا نعرف مصيرنا، حينما اقتربت منا وعلمنا أنها تابعة إلى خفر السواحل الإيرانية وبالتالي القوا القبض علينا ثم سرد جابر الشمري قصة اعتقالهم بقوله تم تفتيشنا ذاتيا وتكتيفنا وربط أعيننا لكنهم لم يتحدثوا معنا ولم يقولوا لنا شيئا .. ادركنا ان مصيرنا سيكون إلى المجهول .. فلم يكن امامنا سوى ان نوجه إليهم السؤال المتوقع.. خصوصا انهم كانوا يتحدثون اللغة العربية: ماسبب اعتقالنا؟ فلم يكن ردهم عن السؤال وانما قالوا سوف نذهب بكم إلى عبادان!، وعند سؤالنا عن السبب ردوا علينا : لقد دخلتم الحدود الايرانية .

هكذا ايقنا اننا وقعنا في مأزق كبير لاندري كيف الخروج منه أو كيف النجاة، إلا أن القدر كان معنا فقد كان الهاتف النقال الخاص بداوود وهو احد المحتجزين من السفينة الاخرى ولم يتوصلوا أليه عند تفتيشه، إلا أنه كان يكفي لاجراء اتصال واحد على الاقل لابلاغ ذوينا بما آل اليه مصيرنا وفي هذه الاثناء استطاع داوود أن يبعث رسالة الى والدته يبلغها انه هو ومن معه محجوزون في عبدان، كان الهاتف هو فرصتنا، والرسالة التي بعثناها هي التي قد تنقذنا من المصير الذي ينتظرنا، وبعد أن بعثنا الرسالة يوم الأحد عند السادسة صباحا، انقطعت وسيلة الاتصال، وانقطعت السبل بنا وترك أمرنا الى الله عز وجل لعل الرسالة التي بعثناها تؤتي ثمارها خصوصا بعد ان عصبوا أعينا وأخذونا الى عبدان. وتابع جابر وهو يروي تقاصيل الاعتقال لقد تم التحقيق معنا.. كانت الأسئلة عادية جدا.. عن كيفية تجاوزنا المياه الاقليمية والدخول الى المياه الايرانية، وكنا اكثر ما كنا نخشاه هو التعذيب الجسدي، لكنهم لم يفعلوا ذلك وهو ما هون علينا الاحتجاز.

كنا كلنا في سجن واحد ولكن من فترة لأخرى يستجوبوننا ويسألوننا في كل مرة عن أسمائنا وأسماء ذوينا.

هكذا بدأت تسير الأمور بكل يسر وسهولة دون ان تكون للقضايا السياسية أو العسكرية مكان او وجود في أسئلتهم ولم تكن هناك أي ضغوط تمارس ضدنا وانما كانت المعاملة جيده جدا.

وتابع جابر: الامور كلها بدأت تسير طبيعية ولم تأخذ مجرى أخر بعيد عن المتوقع لاسيما أن من كان يطرح الاسئلة أناس عاديين لم يكونوا من زوار الفجر أو غيرهم خصوصا أننا لا علاقة لنا بالسياسة أو العسكرية وانما، حداقة وهم أدركوا صحة أقوالنا لاسيما أن جميع الدلائل والمؤشرات الموجودة في القوارب تدل على اننا حداقه وقد تفهموا الأمر هذا جيدا.

واردف قائلا ان الحديث كان باللغة العربية ولم يكن هناك مترجمون بيننا ولم ينقلونا الى سجن آخر غير الذي ذهبنا الية أولا.

وأضاف الشمري: حتى هذه اللحظة لم نتلق أي اتصال من أي جهة كويتية أو مسؤول ولكن قبل العودة التقينا بالسفير الكويتي لدى طهران مجدي الظفيري الذي ثمن دورة ادارة خفر السواحل الايرانية واكدوا له قرب عودتنا الى بلادنا وذوينا. كما ان السفير أعطانا جهازه النقال الخاص للاتصال بأهلنا، وبعد ذلك تم تسليمنا الى خفر السواحل الكويتية الى زورق (مشهور) بقيادة الكابتن النقيب مبارك علي الصباح الذي بدورة قام بجهود جبارة حتى وصولنا الى ارض الكويت.

الهروب الكبير

ومن جهته، روى فهد الصواغ قصة اعتقاله خصوصا انه كان في الزورق الاخر الذي كان يضم الى جانبه كل من حسن غضنفر وداود الفيلكاوي وقال كنا في المياه الاقليمية المعتادة وما هي ألا لحظات قليلة حتى جاءت ثلاثة طراريد متوجهة الينا بسرعة كبيرة، لهذا قطعنا الحبل ثم حاولنا الهرب والاتجاه الى جزيرة عوهة بمسافة تقريبا 12 ميل بحري بسرعة ما بين 43 و45 عقدة بحرية من النقطة تسعين، لكن تمت محاصرتنا من قبل طرادين احدهما من الجهة اليمنى والآخر من الجهة اليسرى فاشهروا السلاح علينا من الجهتين، ولم نكن حتى هذه اللحظة نعرف من هم، ولكن عندما عرفنا أنهم قوات عسكرية ايرانية أصبح لدينا شيء من الراحة، وبعد 13 ميل من نقطة تسعين أي بالقرب من جزيرة عوهة أصبحنا محاصرين من خمس طرادات ايرانية صغيرة وسريعة جدا.

وقال انه بعد القاء القبض علينا نقلنا الى عبدان والتقينا في السجن مع اخوانا الكويتيين ممن سبقونا الى هذا المكان وهم جاسم الشمري ونواف الشمري والقطري والمصري بدر، وخلال الحجز اصاب حسن غضنفري ربو وارهاق وتم اسعافه من قبل الايرانيين وعلاجه.

وأوضح خلال الحجز كنا متكاتفين مع بعض وكنا نحاول ان نبث الطمأنينة الى بعضنا البعض خصوصا بعد ان بعثنا بالرسالة الى أهلينا وقد كنا على يقين ان الحكومة ستقوم بعمل الواجب، وكان هذا الأمر يبعث الى نفوسنا الراحة التامة، وهو ما حدث فيما بعد.

الأوضاع في عبادان

وتطرق الصواغ إلى الاوضاع في عبادان بقوله عند احتجازنا في عبادان كنا نخشى أن نتعرض لأي وسيلة من التعذيب أو حتى الغطرسة في التعامل أو الحديث الجاف أو ربما اسئلة لانعرف الاجابة عنها فنلقى ما نلقاه.. لكن كل ذلك لم يكن موجودا.. لان الأسئلة كانت عادية جدا وهي عن سبب دخولنا المياه الإيرانية فأجبناهم اننا لم ندخلها ولكنا كنا في المياه الإقليمية فقط.

وأضاف الصواغ إن المكان الذي ألقي القبض علينا فيه لم نذهب مصادفة أو انا اضعنا الطريق وانما هو مكان دائما نتردد عليه من اجل الحداق ولكن هذه هي المرة الاولى التي يتم فيها القبض علينا.

شكراً للجميع

وقال نواف الشمري إن زورقنا كان يتكون من جاسم الشمري وإبراهيم القطري وبدر المصري ، وكان الزورق الآخر يتكون من حسن غضنفر وداوود الفيلكاوي وفهد الصواغ، وقد ألقي القبض علينا أولا وتمت مطاردة الزورق الأخر وكم كنا نأمل عدم القبض عليهم حتى يصلوا إلى الكويت ويبلغوا المسؤولين بانه القي القبض علينا ولكن وعندما كانت اعيننا معصوبة ادركنا انه تم القبض عليهم وكان هذا اكثر ما آلمنا وأحزننا.

لكن إرادة الله عزو جل كانت فوق كل شيء، فقد بدأت الامور حينئذ تسير بشكل طبيعي إلى ان تم الافراج عنا.

وتقدم نواف الشمري بالشكر إلى سمو أمير البلاد والى سمو ولي العهد والى سمو رئيس مجلس الوزراء وإلى وزير الداخية والحكومة قاطبة على ما بذلوه من جهود مشكورة حتى عودتنا إلى ذوينا واهلنا سالمين.

كما تقدم بالشكر الجزيل إلى وزارة الخارجية متمثلة في وزيرها الدكتور الشيخ محمد الصباح في تسخير جهود الجهات الرسمية وسفير الكويت حتى تم الإفراج عنا وشكر النقيب الشيخ مبارك العلي الصباح وطاقم زورق مشهور على تعاونهم بتخفيف روعة الحجز عنا وتقديم كل التسهيلات حتى وصولنا إلى مقر خفر السواحل الكويتية حيث كان في استقبالنا ، كما شكر مدير إدارة خفر السواحل الكويتية العميد عبد الله بن ناجي على جهوده الواضحة في التعامل الراقي معنا وعدم أجراء أي تحقيقات معقدة وتسليمنا إلى ذوينا مباشرة.

وتابع لا صحة اطلاقا حول ما اشيع انه تم اقتيادنا إلى امن الدولة واستجوابنا وانما انتقلنا مباشرة من خفر السواحل إلى ذوينا.

وواصل نواف الشمري شكره إلى مدير إدارة الأعلام الأمني العقيد محمد الصبر على جهوده والتي تدل على انه الرجل المناسب في المكان المناسب الذي بدوره أوصل لنا تهاني وزير الداخلية بعد العودة إلى وطننا وذوينا سالمين. اما داود الفيلكاوي لم يكن يعلم بان الرسالة التي بعثها الى والدته التي لا يتجاوز سعرها 20 فلساً ساهمت في الكشف عن مصيره ومصير جميع اصدقائه الذين كانوا في رحلة صيد على متن قاربين دخلا المياه الاقليمية الايرانية وتم احتجازهم منذ يوم السبت الماضي الى ان افرج عنهم قبل يومين.

وقال داود ان الهاتف النقال كان بمثابة طوق النجاة لنا خصوصا ان الذاكرة اخذتنا الى حسين الفضالة الذي لا يعرف شيء عن مصيره الى الان وتوقعنا ان يحصل لنا كما حصل له.

وبين انه عندما وصلت الرسالة الى والدتي شعرنا نوعا ما بالارتياح وتاكدنا ان السلطات الكويتية سوف تتخذ كافة الاجراءات لتامين عودتنا الى وطننا رغم توقعنا انه سيتم محاكمتنا بسبب الدخول الى مياه ايران الاقليمية.

وتابع ان الإيرانيين قاموا بتفتيش الجميع الا انا حيث تمكنت من ارسال رسالة الى والدتي يوم السبت الساعة 7:45 مساء واخبرتها انه تم القبض علينا ونحن في ايران وذلك لدخولنا المياه الاقليمية الايرانية.

وأكد انهم لقوا معاملة جيدة من قبل السلطات الايرانية فور ضبطهم من قبل رجال خفر السواحل الايرانية موضحا انهم لم يعلموا انهم في المياه الاقليمية الايرانية الا عندما تم القبض عليهم.

وقال ان الاسئلة الموجهة لنا كانت عن سبب تواجدانا في منطقة المياه الاقليمية الايرانية، فاخبرناهم اننا في المياه الاقليمية الكويتية ولا نعلم اننا في ايران.

واضاف: انه خلال التحقيق معنا اكدنا انه لا توجد لدينا اهداف سياسية على الاطلاق بل واننا هواة صيد السمك وبدليل ان مراكبنا لا تحمل اي شئ يثير الريبة والشك واننا مسالمون.

واشاد الفيلكاوي بالاهتمام والجهود التي بذلتها الكويت للافراج عن المحتجزين في ايران ومن ضمنهم المواطن المصري بدر غالي، مؤكدا ان القيادة السياسية حريصة على جميع ابنائها.

وقال انني انتهز هذه الفرصة لأتوجه بجزيل الشكر والتقدير للجهود المخلصة التي بذلتها كافة الجهات الرسمية بدولة الكويت الشقيقة وعلى رأسها وزارتا الخارجية والداخلية.

واعرب عن بالغ سعادته لعودة الجميع الى الكويت داعيا الحداقة الى توخي الحذر حين النزول الى البحر وابلاغ السلطات الامنية باماكن التواجد في البحر.

وحول التحقيق معهم في الكويت قال كانت مجرد اسئلة حول ملابسات دخولنا الى المياه الاقليمية الايرانية وكيفية وقوع ذلك، مشيرا الى ان السلطات الامنية الكويتية اكدت اهمية ابلاغ الإدارة العامة لخفر السواحل أثناء دخولهم للبحر عن أماكن التواجد خلال القيام بعمليات الصيد والتقيد بشروط الأمن والسلامة حرصاً على حياتهم وسلامتهم.

واكد استمراره بهوايته المحبوبة لديه وهي الحداق قائلا انني ساتوخى الحذر واكون دائما قريباً من السواحل الكويتية كما سأبلغ خفر السواحل اولاً باول عن اماكن تواجدي بالبحر الذي اعشقه على الرغم مما جرى لي ولاصدقائي من تجربة قاسية اتمنى ان لا تعود مرة اخرى.

نقاط ثابتة

وقال حسن غضنفر ان رجال وزارة الداخلية شرحوا لنا عن المياه الاقليمية الكويتية وكنا نجهلها رغم اننا من الحداقة ذوي الخبرة.

وذكر ان التوضيح الذي زودتنا به الداخلية الكويتية اكد انه لنا الحق في التوجه للحداق في كل جزيرة كويتية 12 او 13 ميلاً بحري للحدق، وان تجاوزت المسافة فيكون مخالفا للامور المتبعة او المتعارف عليها دوليا.

وطالب غضنفر خفر السواحل الكويتية بأن تضع على كل حدود المياه الاقليمية «تك» أو نقطة ثابتة لان النقطة مقرها في فيلكا، لانه عند حال حدوث حريق او عملية سلب، فيكون من الصعب على رجال خفر السواحل انقاذهم او الوصول الى الموقع بالسرعة المطلوبة.

وطالب غضنفر تقديم النقاط الامنية داخل الحدود الاقليمية لحماية الحداقة او غيرهم وللوصول اليهم باقرب فرصة ممكنة، مشيرا الى ان هذا الامر يحمي الحدود الكويتية، على اعتبار ان العلامات لا تكفي لتحديد حدود المياه الاقليمية لهذا لابد من وضع تك او نقاط ثابتة.

زورق مشهور (315)

قدم العائدون شكرهم للنقيب مبارك علي الصباح، والطاقم الذي كان على ظهر زورق مشهور (315). وهو الزورق الذي استلم المحتجزين من إيران ونقلهم الى مركز خفر السواحل الذين قاموا بعمل الواجب عند التسليم من القوات الإيرانية. وقالوا ان رجال خفر السواحل لم يفرقوا بين المحتجزين جميعاً سواء الكويتي أو القطري أو المصري. فكلنا كنا لديهم سواسية وعملوا على انقاذنا جميعاً.

الصواغ: لا لتجاوز الحدود الإقليمية

قال محمد مطلق الصواغ وهو احد الذين جاءوا لتقديم التهنئة بعودة الحداقة اننا نهنئ أنفسنا لأن لدينا حكومة رشيدة وحكيمة ولها مواقف مشهودة ودور كبير وبارز ، اذ انها قامت بدور كبير وفعال لعودة ابنائها سالمين ولا يمكن أن ينساه الشعب الكويتي.

وأوصى الصواغ الشباب بأخذ الحذر عند الخروج الى الحداق وابلاغ الجهات الأمنية عند حدوث اي مكروه لهم.

وعدم تجاوز المياه الاقليمية الكويتية لأنه يعتبر غير مشروع.

رحلة العودة

خمسة أيام بالضبط كانت الفترة الصعبة التي مر بها هؤلاء الشباب وذلك منذ صبيحة السبت عند الساعة 47 :8 دقيقة، وحتى الخميس الساعة 7:30 صباحا.

وذكر الحداقة انه في صبيحة الخميس افرج عنا ثم اتجهنا إلى مركز إيراني في عبدان وكان في انتظارنا سفيرنا لدى طهران مجدي الظفيري الذي رحب بنا، وكانت الفرحة بادية على محياه، كما قام بتزويدنا بجهازه النقال الخاص واتصلنا بذوينا وابلغناهم بما حدث وبقرب عودتنا على بلادنا، بعد ذلك سلمنا السفير مجدي الظفيري إلى زورق مشهور بقيادة النقيب مبارك الصباح الذي كان ينتظرنا على الحدود الإيرانية برفقة زوارق صغيرة أخرى. وقالوا كم كانت السعادة تغمر قلوبنا بعد ان وضعنا ارجلنا في ارض الكويت وبعد أن شاهدنا الحشود مجتمعة في انتظار عودتنا.

أمن الدولة

نفى المحتجزون انهم اقتيدوا الى امن الدولة بعد وصولهم، واستدركوا بعد استقبالنا من قبل مدير ادارة خفر السواحل عبد الله بن ناجي تم التحقق من سلامتنا وسألنا عما اذا كنا قد تعرضنا الى أي نوع من التعذيب، وبعدما أكدنا له أننا لم نصب بأي اذى، وتأكد من سلامتنا، وتسلمت ادارة خفر السواحل طراريدنا وهي موجودة لديهم حاليا. وقالوا ان العقيد عبدالله بن ناجي والعقيد الصبر سلمانا الى أهلنا ولم يذهبا بنا الى امن الدولة كما يشاع لكن بن ناجي أكد ضرورة مجيئنا الى خفر السواحل غدا «أمس» الجمعة، لشرح ملابسات الحادث فقط.

مبارك الصواغ: شكراً للحكومة

عبّر مبارك الصواغ والد المحتجز فهد عن خالص شكره لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد، على سعيهم لاطلاق سراح ابنه وباقي المحتجزين واهتمامهم الكبير بالقضية.

كما عبر الصواغ عن بالغ شكره للمسؤولين في وزارة الخارجية وعلى رأسهم وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح والسفير الكويتي لدى ايران مجدي الظفيري والذي تابع كافة تفاصيل احتجازهم في مدينة عبادان الايرانية كما شكر رجال وزارة الداخلية وعلى رأسهم الوزير الشيخ جابر الخالد وكذلك مدير ادارة خفر السواحل العميد عبدالله بن ناجي على جهودهم، ومدير ادارة الاعلام الامني الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العقيد محمد الصبر، والنقيب مبارك الصباح كابتن زورق مشهور والطاقم.

لقطات

• أول زورق تم القبض عليه هو الزورق الخاص بكل من جابر الشمري ونواف الشمري وابراهيم القطري وبدر المصري، والزورق عبارة عن 25 قدماً.

• الزورق الثاني القي القبض عليه من قبل القوات الايرانية بعد مطاردة بالمياه الاقليمية 12 ميلاً بحرياً بسرعة تتراوح من 43 الى 45 عقدة بحرية، وهو يتكون من حسن غضنفر وداود الفيلكاوي وفهد مبارك الصواغ، وهو عبارة عن 28 قدماً.

• الحداقة المحتجزون اشادوا بزورق مشهور بقيادة النقيب مبارك الصباح والطاقم المرافق للزورق على بذل الجهود عند استلامهم من القوات الايرانية.

• استنكر العائدون الإشاعات التي ترددت بأنه تم تحويلهم الى امن الدولة.