فاطمي
10-12-2009, 12:44 AM
مسح أمني شامل لـ «الخلايا النائمة» وفق معلومات محلية وعراقية ولبنانية
عبدالله السلمان ومحمود بعلبكي وبغداد وبيروت - «الدار»:
• بغداد تؤكد: أدلتنا كثيرة على دعم «جهات خيرية» كويتية للإرهاب
• نواب: لانعقاد عاجل لـ «الدفاع والداخلية»
تواصل الأجهزة الأمنية عملية مسح شاملة لبعض المناطق الكويتية التي يشتبه بوجود خلايا نائمة لتنظيم القاعدة الارهابي فيها، مستفيدة في ذلك من اعترافات تم الادلاء بها خلال التحقيقات مع الشبكة الإرهابية التي استهدفت معسكر عريفجان ومبنى أمن الدولة وعددا من المنشآت الحيوية في البلاد، ومن معلومات حصلت عليها من عدد من المواطنين الذين تورطوا بالسفر الى افغانستان تحت شعار الجهاد وعادوا من هناك خائبين ومن تحقيقات اجريت مع عدد من المواطنين المغرّر بهم والذين ارسلوا الى لبنان أو العراق لمقاتلة القوات الاميركية أو الانضواء تحت جناح تنظيمات إرهابية.
وأكد مصدر امني لـ «الدار» ان حصيلة كبرى توفرت لدى الاجهزة الامنية بهذا الخصوص ما أتاح لها إجراء «المسح» الشامل في عملية تطويق مسبقة لاي محاولة تخريب أو استهداف لامن البلاد ومؤسساتها.
وكانت مصادر كشفت لـ «الدار» عن وجود مسجد في الجهراء للعائدين من افغانستان والعراق، يسمى مسجد «الجهاد» ووضع عليه اسم آخر تمويها للحقيقة. وأكدت المصادر ان المقاتلين العائدين من افغانستان والعراق خصصوا هذا المسجد لاستقطاب الشباب وغسل أدمغتهم ومن ثم استغلالهم للقتال لصالح طالبان في افغانستان ولبث الفتنة في العراق بين السنة والشيعة، مشيرة الى ان امن الدولة سبق وداهم هذا المسجد منذ مايقارب العامين واحتجز عددا من الناشطين فيه على ذمة التحقيق ثم افرج عنهم. وذكرت المصادر ان هذه الجماعات المتطرفة بدأت تتجه لاستغلال الظروف المعيشية الصعبة للكثير من الاسر في مناطق الصليبية والجهراء خصوصا منها شباب «البدون»،وتركز على اهمالهم وحرمانهم وتستغل حاجتهم بتوزيع بعض المواد التموينية والمبالغ المالية تحت مسمى الجمعيات الخيرية.
واشارت المصادر الى بعض سلوكياتهم المميزة ومنها رفضهم للتقبيل المتعارف عليه كعادة خليجية عند السلام والتحية، واعتمادهم اسلوب العناق في تحيتهم بحجة انه من «السنة».
وذكرت المصادر بعض الانشطة الشبابية التي يقيمها المسجد ومنها مخيم سنوي يقام في الربيع ويخصص للانشطة الدعوية التي تركز على الخطب التحريضية ضد ما يسمونه «اعداء الامة من الرافضة والنصارى».
ولاحظت المصادر تزايد النشاط الاعلامي لهذه الجماعات وانتشارها عبر بعض الفضائيات التي تبث من مدينة السادس من اكتوبر في مصر عبر قمر «النايل سات» وتتخذ من محاربة كل من يخالفها الرأي والاعتقاد منهجا ثابتا ولو كان معظمهم من المسلمين السنة.
على صعيد متصل كشفت مصادر امنية لبنانية لـ «الدار» عن ان المواطن الكويتي محمد عبيد الدوسري الموقوف هناك بعيد وصوله الى بيروت وبرفقته اثنان الاول سوري والثاني كازاخستاني، اعترف خلال التحقيق معه بالتحضير للقيام بعمليات ارهابية في لبنان واخرى ضد النظام السوري، فيما تستعد الاجراءات الامنية والقضائية الى اصدار قرار ظني لمحاكمته.
كما ذكرت المصادر ان الحكومة العراقية طلبت استرداد الدوسري لمحاكمته بتهمة القيام بعمليات ارهابية في العراق، ووافقت الحكومة اللبنانية على تسليمه بعد تشاورها مع الحكومة الكويتية التي لم تمانع، واكدت المصادر ان رئيس الجمهورية ميشيل سليمان وقع مرسوما لتسليمه، بعد رفعه من قبل وزير العدل ابراهيم النجار وتوقيع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عليه، وسيسلم الى العراق بعد محاكمته بلبنان وصدور الحكم وتنفيذه وفقا للقانون اللبناني.
وعلى نحو متصل اكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي النائب مثال الالوسي لـ«الدار» دعم جهات خيرية كويتية لشخصيات واحزاب عراقية معينة.
هذه الجهات لشخصيات واحزاب عراقية وتقديم الاموال الطائلة لتوظيفها في الدعاية الانتخابية استعدادا للمشاركة في الانتخابات المقبلة»، موضحا ان حساسية الموقف مع الكويت وعدم حسم بعض الملفات العالقة بين الجانبين حض بعض الجهات الكويتية لتهيئة الظروف الملائمة لتلك الاحزاب في محاولة من كلا الطرفين لزعزعة الاوضاع في العراق.
وعند سؤاله عن هذه الجمعيات او الشخصيات رفض الالوسي الكشف عنها واكتفى بالقول: «المتتبع لتشكيلات بعض الاحزاب العراقية ومصادر تمويلها يمكنه معرفة الاحزاب المدعومة من قبل دول الجوار ولا سيما في الكويت».
وفي هذا السياق كشف عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب العراقي النائب عادل برواري عن ان «الخلايا النائمة للمخابرات السابقة وتنظيم البعثيين بدأت تنشط في بعض الدول من خلال الدعم السياسي والمالي المقدم لها، وتمكن الكثيرون ممن كانوا يعملون لصالح النظام البائد من اختراق مراكز قوى في بعض الدول، والعمل على تخريب علاقات العراق مع هذه البلدان مما اثر على العلاقات مع بعض دول الجوار خصوصا مع سورية بعد التفجيرات العراقية، وتورط بعثيين مقيمين بدمشق فيها، مما ادى الى توتر العلاقات بين بغداد ودمشق»، مؤكدا ان «الخلايا النائمة وعملاء المخابرات العراقية السابقة بدأوا ينشطون في عدة بلدان منها مصر والاردن وسورية والسعودية واليمن والكويت بهدف ابقاء العلاقات متوترة مع هذه الدول»، مضيفا «ان الكثير من العراقيين المقيمين في هذه الدول وبينهم مسؤولون في النظام البائد مطلوبون للقضاء العراقي، وهناك قائمة طويلة من الاسماء تطالب بها الحكومة العراقية لتورط اصحابها بالدم العراقي.
وفي هذا السياق ابدى عدد من اعضاء مجلس الامة تخوفهم من وجود الخلايا الارهابية النائمة في الكويت وحولها، داعين الى التيقظ واستباق الخطر بالحذر ومحاصرة هذه الخلايا والناشطين المشبوهين.
واكد النائب ناجي العبد الهادي في هذا الاطار ان الكويت دولة مستهدفة وتحيط بها دول فيها خلايا ارهابية، وهو امر معروف اعلاميا ويحاول هؤلاء فتح طريق لهم للدخول الى الكويت ليمارسوا انشطتهم الارهابية في الوقت المحدد.
وطالب العبد الهادي بضرورة تطبيق القانون دون محاباة ودون رأفة وتفعيل دور أمن الدولة بشكل اكبر وعدم السكوت عن اي خلية او التسامح مع افرادها. كما طالب امن الدولة في حال كان لديه شعور بعدم السيطرة بتفعيل تعاون المواطنين حفاظا على امن الجميع. ودعا العبد الهادي اللجان المختصة في مجلس الامة الى بحث هذه القضية مع الجهات الحكومية المختصة لوضع استراتيجيات امنية لحماية البلد
وعلى صعيد متصل اكدت النائبة سلوى الجسار انها ستطالب وبشكل عاجل بعقد اجتماع للجنة الدفاع والداخلية مع الجهات الحكومية المختصة للتعرف على ابعاد الخلايا الارهابية ومدى صحة هذه المعلومات الخطيرة. واضافت انها ستطالب بتوجيه دعوة لاعضاء مجلس الامة للوقوف على تداعيات هذه المعلومات والتأكد من سلامة الاجراءات الامنية المتخذة.
وذكّرت الجسار بالتجارب التي مرت فيها الكويت وتعرض فيها امنها للخطر وآخرها خلية عريفجان، لافتة الى ان الكويت اصبحت محطة ترانزيت لمجموعات ارهابية.
وبدوره شدد النائب عدنان المطوع على ان تقوم الدولة بواجبها بالتعاون مع الدول الاخرى لمعرفة مدى ارتباط العناصر الارهابية مع هذه الدول، مطالبا بمراقبة المنافذ ومتابعة دخول هذه العناصر وخروجها من البلاد.
من جهته طالب النائب علي العمير بتفعيل الجهود الدولية لمحاربة الارهاب، مشيرا الى وجود شباب كويتيين يرتبطون بدول اخرى يصعب على الكويت متابعتهم دون التنسيق مع هذه الدول.
تاريخ النشر : 12 اكتوبر 2009
عبدالله السلمان ومحمود بعلبكي وبغداد وبيروت - «الدار»:
• بغداد تؤكد: أدلتنا كثيرة على دعم «جهات خيرية» كويتية للإرهاب
• نواب: لانعقاد عاجل لـ «الدفاع والداخلية»
تواصل الأجهزة الأمنية عملية مسح شاملة لبعض المناطق الكويتية التي يشتبه بوجود خلايا نائمة لتنظيم القاعدة الارهابي فيها، مستفيدة في ذلك من اعترافات تم الادلاء بها خلال التحقيقات مع الشبكة الإرهابية التي استهدفت معسكر عريفجان ومبنى أمن الدولة وعددا من المنشآت الحيوية في البلاد، ومن معلومات حصلت عليها من عدد من المواطنين الذين تورطوا بالسفر الى افغانستان تحت شعار الجهاد وعادوا من هناك خائبين ومن تحقيقات اجريت مع عدد من المواطنين المغرّر بهم والذين ارسلوا الى لبنان أو العراق لمقاتلة القوات الاميركية أو الانضواء تحت جناح تنظيمات إرهابية.
وأكد مصدر امني لـ «الدار» ان حصيلة كبرى توفرت لدى الاجهزة الامنية بهذا الخصوص ما أتاح لها إجراء «المسح» الشامل في عملية تطويق مسبقة لاي محاولة تخريب أو استهداف لامن البلاد ومؤسساتها.
وكانت مصادر كشفت لـ «الدار» عن وجود مسجد في الجهراء للعائدين من افغانستان والعراق، يسمى مسجد «الجهاد» ووضع عليه اسم آخر تمويها للحقيقة. وأكدت المصادر ان المقاتلين العائدين من افغانستان والعراق خصصوا هذا المسجد لاستقطاب الشباب وغسل أدمغتهم ومن ثم استغلالهم للقتال لصالح طالبان في افغانستان ولبث الفتنة في العراق بين السنة والشيعة، مشيرة الى ان امن الدولة سبق وداهم هذا المسجد منذ مايقارب العامين واحتجز عددا من الناشطين فيه على ذمة التحقيق ثم افرج عنهم. وذكرت المصادر ان هذه الجماعات المتطرفة بدأت تتجه لاستغلال الظروف المعيشية الصعبة للكثير من الاسر في مناطق الصليبية والجهراء خصوصا منها شباب «البدون»،وتركز على اهمالهم وحرمانهم وتستغل حاجتهم بتوزيع بعض المواد التموينية والمبالغ المالية تحت مسمى الجمعيات الخيرية.
واشارت المصادر الى بعض سلوكياتهم المميزة ومنها رفضهم للتقبيل المتعارف عليه كعادة خليجية عند السلام والتحية، واعتمادهم اسلوب العناق في تحيتهم بحجة انه من «السنة».
وذكرت المصادر بعض الانشطة الشبابية التي يقيمها المسجد ومنها مخيم سنوي يقام في الربيع ويخصص للانشطة الدعوية التي تركز على الخطب التحريضية ضد ما يسمونه «اعداء الامة من الرافضة والنصارى».
ولاحظت المصادر تزايد النشاط الاعلامي لهذه الجماعات وانتشارها عبر بعض الفضائيات التي تبث من مدينة السادس من اكتوبر في مصر عبر قمر «النايل سات» وتتخذ من محاربة كل من يخالفها الرأي والاعتقاد منهجا ثابتا ولو كان معظمهم من المسلمين السنة.
على صعيد متصل كشفت مصادر امنية لبنانية لـ «الدار» عن ان المواطن الكويتي محمد عبيد الدوسري الموقوف هناك بعيد وصوله الى بيروت وبرفقته اثنان الاول سوري والثاني كازاخستاني، اعترف خلال التحقيق معه بالتحضير للقيام بعمليات ارهابية في لبنان واخرى ضد النظام السوري، فيما تستعد الاجراءات الامنية والقضائية الى اصدار قرار ظني لمحاكمته.
كما ذكرت المصادر ان الحكومة العراقية طلبت استرداد الدوسري لمحاكمته بتهمة القيام بعمليات ارهابية في العراق، ووافقت الحكومة اللبنانية على تسليمه بعد تشاورها مع الحكومة الكويتية التي لم تمانع، واكدت المصادر ان رئيس الجمهورية ميشيل سليمان وقع مرسوما لتسليمه، بعد رفعه من قبل وزير العدل ابراهيم النجار وتوقيع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عليه، وسيسلم الى العراق بعد محاكمته بلبنان وصدور الحكم وتنفيذه وفقا للقانون اللبناني.
وعلى نحو متصل اكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي النائب مثال الالوسي لـ«الدار» دعم جهات خيرية كويتية لشخصيات واحزاب عراقية معينة.
هذه الجهات لشخصيات واحزاب عراقية وتقديم الاموال الطائلة لتوظيفها في الدعاية الانتخابية استعدادا للمشاركة في الانتخابات المقبلة»، موضحا ان حساسية الموقف مع الكويت وعدم حسم بعض الملفات العالقة بين الجانبين حض بعض الجهات الكويتية لتهيئة الظروف الملائمة لتلك الاحزاب في محاولة من كلا الطرفين لزعزعة الاوضاع في العراق.
وعند سؤاله عن هذه الجمعيات او الشخصيات رفض الالوسي الكشف عنها واكتفى بالقول: «المتتبع لتشكيلات بعض الاحزاب العراقية ومصادر تمويلها يمكنه معرفة الاحزاب المدعومة من قبل دول الجوار ولا سيما في الكويت».
وفي هذا السياق كشف عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب العراقي النائب عادل برواري عن ان «الخلايا النائمة للمخابرات السابقة وتنظيم البعثيين بدأت تنشط في بعض الدول من خلال الدعم السياسي والمالي المقدم لها، وتمكن الكثيرون ممن كانوا يعملون لصالح النظام البائد من اختراق مراكز قوى في بعض الدول، والعمل على تخريب علاقات العراق مع هذه البلدان مما اثر على العلاقات مع بعض دول الجوار خصوصا مع سورية بعد التفجيرات العراقية، وتورط بعثيين مقيمين بدمشق فيها، مما ادى الى توتر العلاقات بين بغداد ودمشق»، مؤكدا ان «الخلايا النائمة وعملاء المخابرات العراقية السابقة بدأوا ينشطون في عدة بلدان منها مصر والاردن وسورية والسعودية واليمن والكويت بهدف ابقاء العلاقات متوترة مع هذه الدول»، مضيفا «ان الكثير من العراقيين المقيمين في هذه الدول وبينهم مسؤولون في النظام البائد مطلوبون للقضاء العراقي، وهناك قائمة طويلة من الاسماء تطالب بها الحكومة العراقية لتورط اصحابها بالدم العراقي.
وفي هذا السياق ابدى عدد من اعضاء مجلس الامة تخوفهم من وجود الخلايا الارهابية النائمة في الكويت وحولها، داعين الى التيقظ واستباق الخطر بالحذر ومحاصرة هذه الخلايا والناشطين المشبوهين.
واكد النائب ناجي العبد الهادي في هذا الاطار ان الكويت دولة مستهدفة وتحيط بها دول فيها خلايا ارهابية، وهو امر معروف اعلاميا ويحاول هؤلاء فتح طريق لهم للدخول الى الكويت ليمارسوا انشطتهم الارهابية في الوقت المحدد.
وطالب العبد الهادي بضرورة تطبيق القانون دون محاباة ودون رأفة وتفعيل دور أمن الدولة بشكل اكبر وعدم السكوت عن اي خلية او التسامح مع افرادها. كما طالب امن الدولة في حال كان لديه شعور بعدم السيطرة بتفعيل تعاون المواطنين حفاظا على امن الجميع. ودعا العبد الهادي اللجان المختصة في مجلس الامة الى بحث هذه القضية مع الجهات الحكومية المختصة لوضع استراتيجيات امنية لحماية البلد
وعلى صعيد متصل اكدت النائبة سلوى الجسار انها ستطالب وبشكل عاجل بعقد اجتماع للجنة الدفاع والداخلية مع الجهات الحكومية المختصة للتعرف على ابعاد الخلايا الارهابية ومدى صحة هذه المعلومات الخطيرة. واضافت انها ستطالب بتوجيه دعوة لاعضاء مجلس الامة للوقوف على تداعيات هذه المعلومات والتأكد من سلامة الاجراءات الامنية المتخذة.
وذكّرت الجسار بالتجارب التي مرت فيها الكويت وتعرض فيها امنها للخطر وآخرها خلية عريفجان، لافتة الى ان الكويت اصبحت محطة ترانزيت لمجموعات ارهابية.
وبدوره شدد النائب عدنان المطوع على ان تقوم الدولة بواجبها بالتعاون مع الدول الاخرى لمعرفة مدى ارتباط العناصر الارهابية مع هذه الدول، مطالبا بمراقبة المنافذ ومتابعة دخول هذه العناصر وخروجها من البلاد.
من جهته طالب النائب علي العمير بتفعيل الجهود الدولية لمحاربة الارهاب، مشيرا الى وجود شباب كويتيين يرتبطون بدول اخرى يصعب على الكويت متابعتهم دون التنسيق مع هذه الدول.
تاريخ النشر : 12 اكتوبر 2009