أنا عراقي
10-09-2009, 09:57 PM
القضية باختصار أنه ما من دولة جوار قادرة على التدخل في الشان الداخلي العراقي إن لم تحصل على الضوء الأخضر من مولدة فئة عراقية خالصة. وإلا فالمنطق يقول أنه ما من مواطن عراقي مستقل ومحب لاستقلالية ارض وشعب العراق راغب حقاً بتدخل دول الجوار إلا فيما يختص بالنواحي الاقتصادية والمالية. ولكن حسب علمي المتواضع وتجاربي الغنية وخبرتي الثرية بدول أوربا, فإنني أكاد أُجزم بأنه ما من منظمة دولية أو معهد دراسات أو مؤسسة مالية, يُمكن أن تُقدم على عمل اوربي عراقي بغية تطوير واقع عراقي معين, لوجه الله ولسواد عيون العراقيين. فهي, اي هذه المنظمات والمؤسسات والمعاهد, لابد وأن يكون لها مردود مادي أو معنوي, على الأقل بما يُغطي مصاريفها, مقابل وعلى اساس حصولها على السمعة الدولية التي يمكن أن تستثمرها في مجالات أخرى. اقول قولي هذا وأنا اقرأ خبراً مفاده قيام أحد المعاهد الألمانية, معهد ماكس بلانك ومقره مدينة منشن الجنوبية, برعاية مؤتمر عراقي الماني يهدف الى تطوير وتثقيف وتحوير وتكييف البرلماني العراقي أو السياسي العراقي.
لست أدري على اية شاكلة وكيف ولماذا؟ ولكن الخبر بحد ذاته هو استفزاز حقيقي لكرامة السياسة العراقية (الحقة). وهو انتقاص فعلي من قدرات القيادي السياسي العراقي (الحق). والاحتكام الى الأرض المحايدة وعلى هذه الشاكلة يذكرني تماماً بالأرض المحايدة التي يفرضها الاتحاد الدولي للعبة كرة القدم حينما يريد الفصل بين أحقية فريقين في أن يتأهل أحدهما على حساب الآخر. إلا أن الفرق بين هذا وذاك أننا هنا نعمد الى الهروب الايجابي طائعين صاغرين الى دول اللاجوار بغية حل مشاكلنا والتفكير في أمرنا. ومن خلال حسبة بسيطة نجد أن معهد ماكس بلانك هذا غير قادر بالمرة, من الناحية المالية, على تمويل سفر واقامة وتفعيل نشاطات مجموعة من الساسة العراقيين خصوصا وأن هؤلاء الساسة سوف لن يرتضوا بفنادق الثلاث نجوم أو المشاركة الفندقية, كما أنهم سوف لن يأكلوا السندوتشات في المطاعم التركية (الحلال) المنتشرة في الأصقاع الألمانية ذات الأجواء الجميلة والنقية خلال هذه الاشهر بالذات. والذي يريد أن يداهرني أقول له انظر الى تعريف المعهد على لائحة المعاهد الدولية المعنية بشؤون البحوث والتطوير, حيث سيقابلك النص التالي (نحن مؤسسة غير ربحية ومستقلة تُعنى بشؤون البحوث المستقلة والتطوير) والمعهد معني بتطوير قدرات القادة المستقبليين وخصوصاً الأكاديميين حيث أن من أولى مهامه تطوير التعاون المهني بينه وبين الجامعات. وهذا المعهد موجود منذ مايقرب من الستين عاما على الخارطة العلمية الدولية. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا يتعلق باسباب عدم حضور محاضري ومثقفي وقادة ومجاهدي معهد ماكس بلانك الى العراق الآمن المطمئن كي يُقيموا سرادقهم من خيَم العلم والتطوير والتنوير وبمصاريف اقلَّ لهم, وسمعة دولية أفضل لنا, ولكن حينها سنراقب كم مِن هؤلاء الساسة الذين أعدّوا حقائبهم للرحيل نحو بلد الماكنات الألمانية, (تسمية رياضية), بعد أن أنهوا درج اسمائهم في قوائم الايفاد, أقول كّم منهم سيضحون بوقتهم الثمين من أجل حضور محاضرات المعهد المعني. أنا اثق بأنهم كلهم سيحضرون لأن قاعة المحاضرات ابرد والطف من الركض وراء هموم الشعب تحت الشمس المحرقة. أو لنقل هرباً من هموم الناس التي اثقلت كاهلهم وأدمت أعينهم وجعلتهم في حيرة من أمرهم. خير البلية ما يُبكي من الضحك.
لست أدري على اية شاكلة وكيف ولماذا؟ ولكن الخبر بحد ذاته هو استفزاز حقيقي لكرامة السياسة العراقية (الحقة). وهو انتقاص فعلي من قدرات القيادي السياسي العراقي (الحق). والاحتكام الى الأرض المحايدة وعلى هذه الشاكلة يذكرني تماماً بالأرض المحايدة التي يفرضها الاتحاد الدولي للعبة كرة القدم حينما يريد الفصل بين أحقية فريقين في أن يتأهل أحدهما على حساب الآخر. إلا أن الفرق بين هذا وذاك أننا هنا نعمد الى الهروب الايجابي طائعين صاغرين الى دول اللاجوار بغية حل مشاكلنا والتفكير في أمرنا. ومن خلال حسبة بسيطة نجد أن معهد ماكس بلانك هذا غير قادر بالمرة, من الناحية المالية, على تمويل سفر واقامة وتفعيل نشاطات مجموعة من الساسة العراقيين خصوصا وأن هؤلاء الساسة سوف لن يرتضوا بفنادق الثلاث نجوم أو المشاركة الفندقية, كما أنهم سوف لن يأكلوا السندوتشات في المطاعم التركية (الحلال) المنتشرة في الأصقاع الألمانية ذات الأجواء الجميلة والنقية خلال هذه الاشهر بالذات. والذي يريد أن يداهرني أقول له انظر الى تعريف المعهد على لائحة المعاهد الدولية المعنية بشؤون البحوث والتطوير, حيث سيقابلك النص التالي (نحن مؤسسة غير ربحية ومستقلة تُعنى بشؤون البحوث المستقلة والتطوير) والمعهد معني بتطوير قدرات القادة المستقبليين وخصوصاً الأكاديميين حيث أن من أولى مهامه تطوير التعاون المهني بينه وبين الجامعات. وهذا المعهد موجود منذ مايقرب من الستين عاما على الخارطة العلمية الدولية. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا يتعلق باسباب عدم حضور محاضري ومثقفي وقادة ومجاهدي معهد ماكس بلانك الى العراق الآمن المطمئن كي يُقيموا سرادقهم من خيَم العلم والتطوير والتنوير وبمصاريف اقلَّ لهم, وسمعة دولية أفضل لنا, ولكن حينها سنراقب كم مِن هؤلاء الساسة الذين أعدّوا حقائبهم للرحيل نحو بلد الماكنات الألمانية, (تسمية رياضية), بعد أن أنهوا درج اسمائهم في قوائم الايفاد, أقول كّم منهم سيضحون بوقتهم الثمين من أجل حضور محاضرات المعهد المعني. أنا اثق بأنهم كلهم سيحضرون لأن قاعة المحاضرات ابرد والطف من الركض وراء هموم الشعب تحت الشمس المحرقة. أو لنقل هرباً من هموم الناس التي اثقلت كاهلهم وأدمت أعينهم وجعلتهم في حيرة من أمرهم. خير البلية ما يُبكي من الضحك.