ابو ساره
10-08-2009, 01:57 PM
لقاء صحفي مع رئيس ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني الاستاذ كاظم البديري
حاوره : حيدر الاسدي
لغرض تسليط الأضواء على مختلف الجهات السياسية العراقية بغية ان يتعرف الجمهور على طبيعة تكويناتها , ماهية مشاريعها , أهم الأهداف والبرامج التي تسعى إلى تحقيقها , وهي تستعد لخوض المعركة الانتخابية المزمع أجرائها أواخر العام الجاري .... التقى مندوب شبكة (النور) برئيس ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني الأستاذ كاظم البديري ... فكان الحوار التالي .....
س1 :- ماهي المكونات التي يتشكل منها ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني ...؟
البديري / في البداية لابد من الإشارة الى قضية رئيسية يجب ان تكون حاضرة في ذهن السائل وينبغي أن يتعرف عليها المواطن العراقي الا وهي الغاية الأساسية من تشكيل ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني و طبيعة مشروعه السياسي , قبيل التعرف على مكوناته ذلك لأن حاجة الجماهير العراقية تكمن في مدى تطابق المشاريع السياسية والاقتصادية والاجتماعي والثقافية لهذه الجهة السياسية او تلك مع الإرادة الجماهيرية التي باتت أكثر من أي وقت مضى قدرة على الفرز والتشخيص وهي تتوق اليوم إلى أحداث تغيير جوهري على واقع الحياة العراقية ... فرصانة المشروع السياسي وقدرته على تقديم الحلول الناجعة ياتي بالدرجة الأساس قبيل التعرف على من تقع مسؤولية أدارته وتطبيقه وهذا لا يعني بطبيعة الحال أن لا يهتم الشارع العراقي بالأشخاص أو الجهات التي سيوكلها الدفاع عن مصالحة وتمثيل أرادته في مفاصل العمل السياسي والإداري ... وللإجابة على سؤالك أخي الكريم نقول ان ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني يتكون بشكل أساسي من كيان المستقلون العراقيون بالاضافة الى مجموعة الشخصيات الوطنية المستقلة المؤمنة بضرورة العمل المشترك مع كل القوى الخيرة لنشر قيم العدالة والمساواة ولتركيز أسس ودعائم المجتمع المدني ودولة المؤسسات واحترام حقوق الإنسان وتجذير مبدأ المواطنة يشاطرها الرأي والتوجه في ذلك ( تجمع نساء عراقيات ) سعيا للتأسيس لوقائع اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية جديدة تكفل إيجاد بيئة ناضجة لها القدرة على تغيير ملامح المرحلة السابقة مع التأكيد على بقائه مفتوحا أمام جميع الجهات السياسية والشخصيات الوطنية الساعية لرفع الظلم والمعاناة التي يتعرض لها أبناء العراق بشكل مستمر ، وهناك تحركات من اجل دخول عدد من الكيانات السياسية الوطنية الاخرى تحت كنف هذا الائتلاف.
س2:- يبدو من خلال أجابتكم أن هناك نزعة راديكالية واضحة تؤطر البرنامج العام للائتلاف ... هل ترون هذا صحيحا ...؟؟
البديري / الحديث الشريف يقول ( من تساوى يوماه فهو مغبون ) وعليه نفهم منه أن التغيير والتجديد نحو الأحسن هما أمران في غاية الأهمية في ظل الظروف الطبيعية , فما بالك أخي العزيز أذا كانت الظروف شاذة ومعقدة ..؟! أن الهاجس الأساسي الذي يوحد مكونات ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني هو العمل على إنقاذ العراق من محنه ومشكلاته وإيقاف حالة التردي والانحدار التي تكتنف واقع الحياة السياسية والاقتصادية والإدارية والاجتماعية والتي جاءت لسبب رئيسي الا وهو غياب الإرادة الوطنية في رسم المشهد العراقي بجوانبه المختلفة ولهذا فالتغيير حاجة ماسة وجوهرية وملحة والانقلاب على الواقع الفاسد أمر ضروري ومطلب جماهيري لتحقيق الإصلاح وتقويم عملية البناء ودحر الفساد والمفسدين من خلال الممارسة السياسية الدستورية والقانونية الواعية .....
س3:- ماهي المقدمة الموضوعية التي يمكن أن ينطلق منها ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني لتنفيذ مشاريعه وبرامجه ؟
البديري / مقتضى العدالة هو الاعتراف بوجود التعددية في الفضاء السياسي والاجتماعي... وعليه فأن تنظيم العلاقة بين هذه التعدديات على أسس المواطنة المتساوية هو النقطة الأساسية للانطلاق نحو تنفيذ البرامج المختلفة وهذا يتطلب إيجاد ثقافة وطنية تكون معبرة عن حالة التنوع والتعدد الموجود في الوطن ... فليست ثقافة فئة أو مجموعة إنما هي ثقافة الوطن بكل تنوعاته وأطيافه وتعبيراته من أجل إيجاد المؤسسات القادرة على احتضان كل هذه التعبيرات بعيدا عن المحاصصة الحزبية والطائفية المقيتة وتوفير المناخات القانونية والاجتماعية اللازمة لأنها السبيل الوحيد للخروج من الازمة السياسية والاجتماعية التي يعيش أبناء العراق تحت وطأتها وهي المقدمة اللازمة لتنفيذ أي مشروع سياسي أو اجتماعي هادف لأحداث تغيير جوهري على واقع الحياة العراقية ....
س4:- كيف يرى ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني شكل العلاقة المستقبلية للدولة العراقية مع دول الجوار خصوصا وبقية دول العالم بشكل عام ...؟
البديري / أن التراكم التاريخي للسلوك السلبي الذي لازم عملية إدارة العلاقات الخارجية للدولة العراقية منذ فترات طويلة قد ألقى بضلاله السوداوية الداكنة على طبيعة تلك العلاقات التي شابها الكثير من فترات التوتر والجمود بل الصدام في أحيان كثيرة .. لذلك فان إدارة ملف العلاقات الخارجية يتطلب بذل الكثير من الجهود من أجل إيجاد سياسة وطنية قادرة على تطوير علاقات خارجية ناهضة تضمن استقلال العراق وضمان سيادته و وحدة أراضيه وتعزيز روابط الصداقة والمصالح المشتركة المتكافئة مع الدول العربية والإقليمية والعمل على إزالة كل الرواسب السلبية التي خلفتها السياسات السابقة , مع التأكيد على إيقاف كل التدخلات الخارجية والعمل على حصر الأزمات في حدود التفاوض ومنعها من الانتقال الى حالة الصراع .. واعتبار قضايا أمن واستقرار المنطقة من مسؤولية شعوبها وحكوماتها ....
وبما يتعلق بالشق الثاني من سؤالك أخي الكريم نقول ان العالم اليوم يتجه بلا أدنى شك نحو التعددية القطبية بسرعة مذهلة وذلك بسبب التطورات الاقتصادية والسياسية التي تولد عنها مواقف سياسية مناهضة لسياسة القطب الواحد وهذا بحد ذاته يشكل فرصة ذهبية للأنظمة الوطنية للإنعتاق من سيطرة وهيمنة قوى بذاتها ... ان هذه القضية تفرض على صناع القرار السياسي توسيع رقعة العلاقات الخارجية للدولة العراقية بما يضمن تحقيق المصالح الوطنية العليا وعدم رهن المستقبل السياسي بإرادة دولة معينة أو الدخول في إصطفافات دولية أو إقليمية من شانها الإضرار بالمصالح الوطنية .......
س5 :- ماهي الضابطة التي تحكم علاقة ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني مع الجهات السياسية الاخرى ؟وهل من الممكن يدخل معها في شراكات مستقبلية ؟
البديري / ( الوطنية الحقة ومصلحة العراق والعراقيين والنزاهة والكفاءة) هي الضوابط التي يجب أن تتوفر بأي جهة ترغب بالعمل جنبا الى جنب مع قوى ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني .. والأبواب مفتوحة أمام كل الكيانات والأحزاب والتجمعات والشخصيات التي تندرج تحت ضابطة الوطنية وتمتلك الرغبة والعزم والتصميم على العمل من أجل العراق وأهله مهما كانت انتماءاتها العرقية أو المذهبية أو القومية وسواء كانت داخل او خارج العراق وما دامت ساعية من أجل تخفيف معاناة المواطن التي ينتظرها العراقي وعاملة من أجل تهيئة ظروف النهضة الشاملة أبناء العراق الحبيب.
حاوره : حيدر الاسدي
لغرض تسليط الأضواء على مختلف الجهات السياسية العراقية بغية ان يتعرف الجمهور على طبيعة تكويناتها , ماهية مشاريعها , أهم الأهداف والبرامج التي تسعى إلى تحقيقها , وهي تستعد لخوض المعركة الانتخابية المزمع أجرائها أواخر العام الجاري .... التقى مندوب شبكة (النور) برئيس ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني الأستاذ كاظم البديري ... فكان الحوار التالي .....
س1 :- ماهي المكونات التي يتشكل منها ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني ...؟
البديري / في البداية لابد من الإشارة الى قضية رئيسية يجب ان تكون حاضرة في ذهن السائل وينبغي أن يتعرف عليها المواطن العراقي الا وهي الغاية الأساسية من تشكيل ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني و طبيعة مشروعه السياسي , قبيل التعرف على مكوناته ذلك لأن حاجة الجماهير العراقية تكمن في مدى تطابق المشاريع السياسية والاقتصادية والاجتماعي والثقافية لهذه الجهة السياسية او تلك مع الإرادة الجماهيرية التي باتت أكثر من أي وقت مضى قدرة على الفرز والتشخيص وهي تتوق اليوم إلى أحداث تغيير جوهري على واقع الحياة العراقية ... فرصانة المشروع السياسي وقدرته على تقديم الحلول الناجعة ياتي بالدرجة الأساس قبيل التعرف على من تقع مسؤولية أدارته وتطبيقه وهذا لا يعني بطبيعة الحال أن لا يهتم الشارع العراقي بالأشخاص أو الجهات التي سيوكلها الدفاع عن مصالحة وتمثيل أرادته في مفاصل العمل السياسي والإداري ... وللإجابة على سؤالك أخي الكريم نقول ان ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني يتكون بشكل أساسي من كيان المستقلون العراقيون بالاضافة الى مجموعة الشخصيات الوطنية المستقلة المؤمنة بضرورة العمل المشترك مع كل القوى الخيرة لنشر قيم العدالة والمساواة ولتركيز أسس ودعائم المجتمع المدني ودولة المؤسسات واحترام حقوق الإنسان وتجذير مبدأ المواطنة يشاطرها الرأي والتوجه في ذلك ( تجمع نساء عراقيات ) سعيا للتأسيس لوقائع اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية جديدة تكفل إيجاد بيئة ناضجة لها القدرة على تغيير ملامح المرحلة السابقة مع التأكيد على بقائه مفتوحا أمام جميع الجهات السياسية والشخصيات الوطنية الساعية لرفع الظلم والمعاناة التي يتعرض لها أبناء العراق بشكل مستمر ، وهناك تحركات من اجل دخول عدد من الكيانات السياسية الوطنية الاخرى تحت كنف هذا الائتلاف.
س2:- يبدو من خلال أجابتكم أن هناك نزعة راديكالية واضحة تؤطر البرنامج العام للائتلاف ... هل ترون هذا صحيحا ...؟؟
البديري / الحديث الشريف يقول ( من تساوى يوماه فهو مغبون ) وعليه نفهم منه أن التغيير والتجديد نحو الأحسن هما أمران في غاية الأهمية في ظل الظروف الطبيعية , فما بالك أخي العزيز أذا كانت الظروف شاذة ومعقدة ..؟! أن الهاجس الأساسي الذي يوحد مكونات ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني هو العمل على إنقاذ العراق من محنه ومشكلاته وإيقاف حالة التردي والانحدار التي تكتنف واقع الحياة السياسية والاقتصادية والإدارية والاجتماعية والتي جاءت لسبب رئيسي الا وهو غياب الإرادة الوطنية في رسم المشهد العراقي بجوانبه المختلفة ولهذا فالتغيير حاجة ماسة وجوهرية وملحة والانقلاب على الواقع الفاسد أمر ضروري ومطلب جماهيري لتحقيق الإصلاح وتقويم عملية البناء ودحر الفساد والمفسدين من خلال الممارسة السياسية الدستورية والقانونية الواعية .....
س3:- ماهي المقدمة الموضوعية التي يمكن أن ينطلق منها ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني لتنفيذ مشاريعه وبرامجه ؟
البديري / مقتضى العدالة هو الاعتراف بوجود التعددية في الفضاء السياسي والاجتماعي... وعليه فأن تنظيم العلاقة بين هذه التعدديات على أسس المواطنة المتساوية هو النقطة الأساسية للانطلاق نحو تنفيذ البرامج المختلفة وهذا يتطلب إيجاد ثقافة وطنية تكون معبرة عن حالة التنوع والتعدد الموجود في الوطن ... فليست ثقافة فئة أو مجموعة إنما هي ثقافة الوطن بكل تنوعاته وأطيافه وتعبيراته من أجل إيجاد المؤسسات القادرة على احتضان كل هذه التعبيرات بعيدا عن المحاصصة الحزبية والطائفية المقيتة وتوفير المناخات القانونية والاجتماعية اللازمة لأنها السبيل الوحيد للخروج من الازمة السياسية والاجتماعية التي يعيش أبناء العراق تحت وطأتها وهي المقدمة اللازمة لتنفيذ أي مشروع سياسي أو اجتماعي هادف لأحداث تغيير جوهري على واقع الحياة العراقية ....
س4:- كيف يرى ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني شكل العلاقة المستقبلية للدولة العراقية مع دول الجوار خصوصا وبقية دول العالم بشكل عام ...؟
البديري / أن التراكم التاريخي للسلوك السلبي الذي لازم عملية إدارة العلاقات الخارجية للدولة العراقية منذ فترات طويلة قد ألقى بضلاله السوداوية الداكنة على طبيعة تلك العلاقات التي شابها الكثير من فترات التوتر والجمود بل الصدام في أحيان كثيرة .. لذلك فان إدارة ملف العلاقات الخارجية يتطلب بذل الكثير من الجهود من أجل إيجاد سياسة وطنية قادرة على تطوير علاقات خارجية ناهضة تضمن استقلال العراق وضمان سيادته و وحدة أراضيه وتعزيز روابط الصداقة والمصالح المشتركة المتكافئة مع الدول العربية والإقليمية والعمل على إزالة كل الرواسب السلبية التي خلفتها السياسات السابقة , مع التأكيد على إيقاف كل التدخلات الخارجية والعمل على حصر الأزمات في حدود التفاوض ومنعها من الانتقال الى حالة الصراع .. واعتبار قضايا أمن واستقرار المنطقة من مسؤولية شعوبها وحكوماتها ....
وبما يتعلق بالشق الثاني من سؤالك أخي الكريم نقول ان العالم اليوم يتجه بلا أدنى شك نحو التعددية القطبية بسرعة مذهلة وذلك بسبب التطورات الاقتصادية والسياسية التي تولد عنها مواقف سياسية مناهضة لسياسة القطب الواحد وهذا بحد ذاته يشكل فرصة ذهبية للأنظمة الوطنية للإنعتاق من سيطرة وهيمنة قوى بذاتها ... ان هذه القضية تفرض على صناع القرار السياسي توسيع رقعة العلاقات الخارجية للدولة العراقية بما يضمن تحقيق المصالح الوطنية العليا وعدم رهن المستقبل السياسي بإرادة دولة معينة أو الدخول في إصطفافات دولية أو إقليمية من شانها الإضرار بالمصالح الوطنية .......
س5 :- ماهي الضابطة التي تحكم علاقة ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني مع الجهات السياسية الاخرى ؟وهل من الممكن يدخل معها في شراكات مستقبلية ؟
البديري / ( الوطنية الحقة ومصلحة العراق والعراقيين والنزاهة والكفاءة) هي الضوابط التي يجب أن تتوفر بأي جهة ترغب بالعمل جنبا الى جنب مع قوى ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني .. والأبواب مفتوحة أمام كل الكيانات والأحزاب والتجمعات والشخصيات التي تندرج تحت ضابطة الوطنية وتمتلك الرغبة والعزم والتصميم على العمل من أجل العراق وأهله مهما كانت انتماءاتها العرقية أو المذهبية أو القومية وسواء كانت داخل او خارج العراق وما دامت ساعية من أجل تخفيف معاناة المواطن التي ينتظرها العراقي وعاملة من أجل تهيئة ظروف النهضة الشاملة أبناء العراق الحبيب.