زوربا
10-04-2009, 06:48 AM
كتبت روابي البناي: القبس
موضوعنا اليوم خطير.. وخطير جدا، ويحتاج إلى صرخة مدوية في أذن كل أب وأم حتى يصحوا من سباتهم العميق الذي يغطون فيه، فلا تقع الفأس بالرأس، ويعضون بعدها أصابع الندم من دون فائدة.
فموضوعنا اليوم يخص فئة عمرية محددة، هي فئة المراهقات من 13 سنة حتى 18، ولهذا السبب أعطيته صفة الأهمية الخطيرة، لأن هذه الفئة العمرية من البنات تحتاج رعاية وانتباها حتى يترعرعن في بيئة صحية سليمة بعيدة عن الانحراف والبلاوي التي نسمع عنها كل يوم في الكويت.. لا أطيل عليكم وتابعوا معي السطور القادمة:
قبل أن أشرع بالحديث عن هذه الجزئية الخطيرة، أتمنى أن يتسع عقلك قبل قلبك عزيزي القارئ لهذا الكلام، لأنه يخص بناتا في عمر الزهور سوف يتفتحن في المستقبل ويصبحن أمهات يعتمد عليهن، لهذا علينا أن نضع أيدينا على الجرح ونقول إن هناك خللا، وإن هناك إهمالا، وإن هناك لامبالاة، وإن هناك تسيبا وتفككا أسريا لابد من علاجه واستئصاله من العمود الفقري للأسرة الكويتية.
كومار.. عماد الأسرة
يعتبر السائق عند بعض الأسر الكويتية أحد الأركان الأساسية التي تعتمد عليها ويقوم عليها مستقبل الأسرة ومصيرها، والسبب في ذلك إنشغال الأب بطلعاته وهيأته وصفقاته وسفراته.. والأم باستقبالاتها، ونفخ وجهها وشفتيها وشد الشحوم المترهلة، وحفلات العروس وقعدات الحش والنميمة. فتجد هذا السائق يطلع على كل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة داخل أركان هذه الأسرة، ويعرف الحياة الخاصة «للمعزب»، خاصة في الشاليه مع الربع، وروحات «المعزبة» عند أم سمير راعية الفال والرقم السري لكارتها البنكي، ومغامرات «عبدالله» مع البنات، وقز «هيونه» في شارع الحب مع رفيقاتها، وغيرها من أسرار البيت التي لا يجب على أحد الاطّلاع عليها.
وطبعا تنشب حرب وتعلن حالة طوارئ ومنع تجوال عندما يسافر هذا السائق في إجازته السنوية وتتعطل أمور الأسرة بأكملها حتى عودته سالما غانما بحفظ الله ورعايته.
إلى هنا سوف تقول ما الخطر في ذلك؟ فكل واحد «ينام على الجنب اللي يريحه»، وما دخلنا في أمور الناس وحياتهم الخاصة؟
أجاوبك عزيزي القارئ بأن كلامك صحيح، لكن المنظر المقزز الذي رأيته هو الذي دعاني الى كتابة هذه الأسطر، فقد أحسست بأن واجبي كصاحبة قلم أن أكتب وأكتب حتى يحس الآباء والأمهات على دمهم ويعرفون أن الله حق.
مراهقات في قبضة الخادمة والسائق
• المكان:
مواقف مجمع الشيخ سالم العلي في منطقة قرطبة.
• الساعة:
الثالثة والنصف عصرا.
• اليوم:
الجمعة سادس أيام عيد الفطر السعيد.
• الحالة العامه للمكان:
مكتظ بالسيارات لكون أن هناك مسجدا بالقرب من المجمع الذي يحتوي على صالون نسائي ومصبغة ومحل حلويات وبقالة تعتبر مرتعا للهنود والبنغالية، وغيرها من الجنسيات.
كنت في سيارتي في انتظار خروج احدى السيارات الواقفة لكي أنقض كالأسد على الموقف، لارتباطي بموعد في تمام الرابعة في الصالون النسائي، فجاء جيب كاديلاك نوع «إسكاليد» موديل السنة، متروس عن بكرة أبيه بالبنات، وفي المقعد الأمامي تجلس خادمة فلبينية بجانب السائق ، وطبعا صوت «طيران سليمان القصار» التي كانت بالمسجل يسمعها من في الشارع العام من قوة وعلو الصوت والصفقة.
صراحة ضحكت من قلبي عندما سمعت صفقة البنات والصراخ وقلت الله يتمم عليكن السعاده التي أنتن فيها.
سجائر و«تفقص» زند
جلست أنتظر رحمة الله بأن تخرج إحدى السيارات، وأتابع الأغنية مع «السكاليد» الأبيض، الذي ترجل فارسه المغوار كومار وشد سيفه من غمده وطلع بوكه ودخل البقالة.
وبعد دقيقتين خرج يحمل في يديه أكياسا ووقف بجانب النافذه الخلفية للسيارة، وأخذ يوزع الأغراض التي بداخل الكيس على المعزبات. أتدري عزيزي القارئ ما الأغراض؟
علب red bull، سجائر مارلبورو أبيض ودوفيدوف، وكاكاو وكتكات وولاعتين ورديتين، أخذتهما المراهقة «أم زند». طبعا ستقولون: «إشدعوه روابي شفتي كل هذا؟ شنو زرقاء اليمامة»؟
أقول لكم إن المنظر كان يشد كل من وطئت رجله مواقف هذا المجمع والسبب علو صوت المسجل، وصراخ البنات ونزولهن للاستعراض. فنزلت التي تجلس في المقعد الخلفي من جهة اليمين وتبادلت الأماكن مع صديقتها التي في جهة اليسار، وطبعا أثناء هذا التبادل السلمي للأماكن كانت هناك صرخات وضحكات.
وعن تأكدي من أن هذه المراهقة «أم زند» هو «تقرص» و«تفقص» كومار السائق لزندها أمام مرأى قريناتها والخادمة التي كانت تضحك وتأكل الكتكات ولا يهمها ما يحدث خلفها؟
والسؤال هو: أين الأم؟ وأين الأب؟ وابنتهما «يفقص» زندها كومار السائق مقابل علبة سجائر؟
بداية مرحلة السقوط
هذا ما ظهر للعيان والخافي بالطبع أعظم. فهذه المراهقة التي لا يتعدى عمرها 17 عاما أليس حراما أن تدخن؟ وأليس حراما أن يلمس جسمها السائق؟
فهي في سبيل التجربة وإشباع ملذاتها ومتطلباتها التي لا تنتهي في ظل غياب الأب والأم ووجود صديقات السوء سوف تصل إلى مرحلة أن ترخص أعز ما تملك. وعندما تصل إلى هذه المرحلة ماذا عسى الأب والأم أن يفعلا؟
للأسف هناك الكثير من الأسر التي تعتبر أن حياة البنت ملكية خاصة لها وذلك لاتباعهم مبدأ الحرية والاعتماد على النفس، وهذا للأسف غلط لأننا في الكويت شعب يحب التقليد في كل شيء، فتجدهم يقلدون الغرب، لكن ليس في الأشياء الصح والاختراعات والسنع وتطبيق القانون.. لا طبعا، تجد التقليد يقتصر على شرب الخمر وادمان المخدرات والتفكك الأسري، وطبعا هذا يكون من باب الحرية والكشخة، مما يدعو الى الشفقة والحزن في الوقت نفسه لحال هذه الأسر التي تعتبر هذا التقليد حرية ومظهرا حضاريا.
فأنت أيتها الأم، يا من تنادين بالحرية، أنا أكثر واحدة تنادي بالحرية والتحرر، لكن «بسنع». فالحرية ليست أن «أهيت» ابنتي مع السائق «بالقايلة» ولا أدري إلى أين هي ذاهبة؟ هذه ليست حرية، هذا إهمال ولا مبالاة.
وأنت أيها الأب أتمنى أن تخفف من روحاتك وطلعاتك وسهرك خارج البيت، وأن تنتبه لبيتك وزوجتك وبناتك، وتخفف اعتمادك على كومار في كل شيء.
تجربة لا تدعو إلى الفخر
والكلام الأهم أوجهه إليك أيتها المراهقة الصغيرة، التي ستصبحين أمًّا في الغد القريب إن شاء الله، فتجربة تدخين السجائر ليست بالإنجاز الذي يثلج الصدر ويدعو الى الفخر، وإن كان ذلك فلماذا تقومين به في الخش والدس؟ وكيف تسمحين لنفسك أن تدنس جسمك يد كومار السائق وغيره، في سبيل أن يستر عليك ويعطيك علبة السجائر التي تدخيننها أنت وصديقاتك في الشاليه أو السيارة؟ فهل أنت رخيصة إلى هذه الدرجة؟ وماذا بعد تدخين السجائر؟
أتمنى أن أجد ردا من كل مراهقة وضعت نفسها في هذا الموقف.
r.banay@live.com
موضوعنا اليوم خطير.. وخطير جدا، ويحتاج إلى صرخة مدوية في أذن كل أب وأم حتى يصحوا من سباتهم العميق الذي يغطون فيه، فلا تقع الفأس بالرأس، ويعضون بعدها أصابع الندم من دون فائدة.
فموضوعنا اليوم يخص فئة عمرية محددة، هي فئة المراهقات من 13 سنة حتى 18، ولهذا السبب أعطيته صفة الأهمية الخطيرة، لأن هذه الفئة العمرية من البنات تحتاج رعاية وانتباها حتى يترعرعن في بيئة صحية سليمة بعيدة عن الانحراف والبلاوي التي نسمع عنها كل يوم في الكويت.. لا أطيل عليكم وتابعوا معي السطور القادمة:
قبل أن أشرع بالحديث عن هذه الجزئية الخطيرة، أتمنى أن يتسع عقلك قبل قلبك عزيزي القارئ لهذا الكلام، لأنه يخص بناتا في عمر الزهور سوف يتفتحن في المستقبل ويصبحن أمهات يعتمد عليهن، لهذا علينا أن نضع أيدينا على الجرح ونقول إن هناك خللا، وإن هناك إهمالا، وإن هناك لامبالاة، وإن هناك تسيبا وتفككا أسريا لابد من علاجه واستئصاله من العمود الفقري للأسرة الكويتية.
كومار.. عماد الأسرة
يعتبر السائق عند بعض الأسر الكويتية أحد الأركان الأساسية التي تعتمد عليها ويقوم عليها مستقبل الأسرة ومصيرها، والسبب في ذلك إنشغال الأب بطلعاته وهيأته وصفقاته وسفراته.. والأم باستقبالاتها، ونفخ وجهها وشفتيها وشد الشحوم المترهلة، وحفلات العروس وقعدات الحش والنميمة. فتجد هذا السائق يطلع على كل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة داخل أركان هذه الأسرة، ويعرف الحياة الخاصة «للمعزب»، خاصة في الشاليه مع الربع، وروحات «المعزبة» عند أم سمير راعية الفال والرقم السري لكارتها البنكي، ومغامرات «عبدالله» مع البنات، وقز «هيونه» في شارع الحب مع رفيقاتها، وغيرها من أسرار البيت التي لا يجب على أحد الاطّلاع عليها.
وطبعا تنشب حرب وتعلن حالة طوارئ ومنع تجوال عندما يسافر هذا السائق في إجازته السنوية وتتعطل أمور الأسرة بأكملها حتى عودته سالما غانما بحفظ الله ورعايته.
إلى هنا سوف تقول ما الخطر في ذلك؟ فكل واحد «ينام على الجنب اللي يريحه»، وما دخلنا في أمور الناس وحياتهم الخاصة؟
أجاوبك عزيزي القارئ بأن كلامك صحيح، لكن المنظر المقزز الذي رأيته هو الذي دعاني الى كتابة هذه الأسطر، فقد أحسست بأن واجبي كصاحبة قلم أن أكتب وأكتب حتى يحس الآباء والأمهات على دمهم ويعرفون أن الله حق.
مراهقات في قبضة الخادمة والسائق
• المكان:
مواقف مجمع الشيخ سالم العلي في منطقة قرطبة.
• الساعة:
الثالثة والنصف عصرا.
• اليوم:
الجمعة سادس أيام عيد الفطر السعيد.
• الحالة العامه للمكان:
مكتظ بالسيارات لكون أن هناك مسجدا بالقرب من المجمع الذي يحتوي على صالون نسائي ومصبغة ومحل حلويات وبقالة تعتبر مرتعا للهنود والبنغالية، وغيرها من الجنسيات.
كنت في سيارتي في انتظار خروج احدى السيارات الواقفة لكي أنقض كالأسد على الموقف، لارتباطي بموعد في تمام الرابعة في الصالون النسائي، فجاء جيب كاديلاك نوع «إسكاليد» موديل السنة، متروس عن بكرة أبيه بالبنات، وفي المقعد الأمامي تجلس خادمة فلبينية بجانب السائق ، وطبعا صوت «طيران سليمان القصار» التي كانت بالمسجل يسمعها من في الشارع العام من قوة وعلو الصوت والصفقة.
صراحة ضحكت من قلبي عندما سمعت صفقة البنات والصراخ وقلت الله يتمم عليكن السعاده التي أنتن فيها.
سجائر و«تفقص» زند
جلست أنتظر رحمة الله بأن تخرج إحدى السيارات، وأتابع الأغنية مع «السكاليد» الأبيض، الذي ترجل فارسه المغوار كومار وشد سيفه من غمده وطلع بوكه ودخل البقالة.
وبعد دقيقتين خرج يحمل في يديه أكياسا ووقف بجانب النافذه الخلفية للسيارة، وأخذ يوزع الأغراض التي بداخل الكيس على المعزبات. أتدري عزيزي القارئ ما الأغراض؟
علب red bull، سجائر مارلبورو أبيض ودوفيدوف، وكاكاو وكتكات وولاعتين ورديتين، أخذتهما المراهقة «أم زند». طبعا ستقولون: «إشدعوه روابي شفتي كل هذا؟ شنو زرقاء اليمامة»؟
أقول لكم إن المنظر كان يشد كل من وطئت رجله مواقف هذا المجمع والسبب علو صوت المسجل، وصراخ البنات ونزولهن للاستعراض. فنزلت التي تجلس في المقعد الخلفي من جهة اليمين وتبادلت الأماكن مع صديقتها التي في جهة اليسار، وطبعا أثناء هذا التبادل السلمي للأماكن كانت هناك صرخات وضحكات.
وعن تأكدي من أن هذه المراهقة «أم زند» هو «تقرص» و«تفقص» كومار السائق لزندها أمام مرأى قريناتها والخادمة التي كانت تضحك وتأكل الكتكات ولا يهمها ما يحدث خلفها؟
والسؤال هو: أين الأم؟ وأين الأب؟ وابنتهما «يفقص» زندها كومار السائق مقابل علبة سجائر؟
بداية مرحلة السقوط
هذا ما ظهر للعيان والخافي بالطبع أعظم. فهذه المراهقة التي لا يتعدى عمرها 17 عاما أليس حراما أن تدخن؟ وأليس حراما أن يلمس جسمها السائق؟
فهي في سبيل التجربة وإشباع ملذاتها ومتطلباتها التي لا تنتهي في ظل غياب الأب والأم ووجود صديقات السوء سوف تصل إلى مرحلة أن ترخص أعز ما تملك. وعندما تصل إلى هذه المرحلة ماذا عسى الأب والأم أن يفعلا؟
للأسف هناك الكثير من الأسر التي تعتبر أن حياة البنت ملكية خاصة لها وذلك لاتباعهم مبدأ الحرية والاعتماد على النفس، وهذا للأسف غلط لأننا في الكويت شعب يحب التقليد في كل شيء، فتجدهم يقلدون الغرب، لكن ليس في الأشياء الصح والاختراعات والسنع وتطبيق القانون.. لا طبعا، تجد التقليد يقتصر على شرب الخمر وادمان المخدرات والتفكك الأسري، وطبعا هذا يكون من باب الحرية والكشخة، مما يدعو الى الشفقة والحزن في الوقت نفسه لحال هذه الأسر التي تعتبر هذا التقليد حرية ومظهرا حضاريا.
فأنت أيتها الأم، يا من تنادين بالحرية، أنا أكثر واحدة تنادي بالحرية والتحرر، لكن «بسنع». فالحرية ليست أن «أهيت» ابنتي مع السائق «بالقايلة» ولا أدري إلى أين هي ذاهبة؟ هذه ليست حرية، هذا إهمال ولا مبالاة.
وأنت أيها الأب أتمنى أن تخفف من روحاتك وطلعاتك وسهرك خارج البيت، وأن تنتبه لبيتك وزوجتك وبناتك، وتخفف اعتمادك على كومار في كل شيء.
تجربة لا تدعو إلى الفخر
والكلام الأهم أوجهه إليك أيتها المراهقة الصغيرة، التي ستصبحين أمًّا في الغد القريب إن شاء الله، فتجربة تدخين السجائر ليست بالإنجاز الذي يثلج الصدر ويدعو الى الفخر، وإن كان ذلك فلماذا تقومين به في الخش والدس؟ وكيف تسمحين لنفسك أن تدنس جسمك يد كومار السائق وغيره، في سبيل أن يستر عليك ويعطيك علبة السجائر التي تدخيننها أنت وصديقاتك في الشاليه أو السيارة؟ فهل أنت رخيصة إلى هذه الدرجة؟ وماذا بعد تدخين السجائر؟
أتمنى أن أجد ردا من كل مراهقة وضعت نفسها في هذا الموقف.
r.banay@live.com