علي علي
10-03-2009, 01:21 AM
قال الدكتور احمد البغدادي في مقالته في جريدة السياسة ان الاديب عبدلله خلف يمارس دعارة الضمير ، حيث انه نشر في جريدة ( العفن ) هكذا وصف ( جريدة الوطن ) مقالا هاجم فيه البغدادي ووصفه بصاحب السجن
وقال البغدادي مالفرق بين من يبيع جسده وبين من يبيع ضميره ، وحتى المراة التي تبيع جسدها يكون ذنبها مقتصرا على نفسها ، بينما من يبيع ضميرة يخطىء بحق المجتمع
هذه هي مقالته العنيفة بحق عبدالله الخلف وبحق السلطة التي وصفها بالمستبدة كما وصف الدعاة الذين يسكتون عن البعض من جماعتهم كما في حالة الداعية عمرو خالد ، ويحاسبون من لا يعجبهم كما جرى له شخصيا بانهم ( شلة الفاسدين ) الذين يبيعون ضميرهم في وضح النهار
هذه هي مقالته كاملة
____________________________________________
دعارة الجسد... ودعارة الضمير
بقلم الدكتور احمد البغدادي - السياسة
مجتمع ينخر فيه الفساد وتخالف فيه الاخلاق في كل مناحي الحياة ليس غريباً عليه قبول دعارة الضمير
يوم صدر الحكم القضائي الذي أصبح عاراً في جبين الكويت ووسام شرف على صدري باعتبار أن القضية تتصل بحرية الرأي, وليست هتكا لعرض أو رشوة أو اختلاساً, في دولة أصبح فيها هتك العرض أهون شرا من ممارسة حرية التعبير, وقد برهنت على ذلك في مقالة نشرتها قبل فترة من الشهر الماضي, ولم يرد أحد لعلم الجميع بسواد وجه السلطة. المهم, كان لا بد من فتح ملف في السجن المركزي, وفي الغرفة المخصصة لذلك شاهدت مجموعة من النسوة الآسيويات, وشرطياً هب واقفا حالما نظر إلي قائلا: "الله يخليك دكتور انتظرني بره, وسأكتب لك الملف... ثم أردف قائلا": أنت أكرم من أن تقف مع أمثالهن"! فشكرته على طيب أخلاقه, ثم سألته:
ما بال أولئك النسوة?
فقال: "إنهن متهمات بممارسة الدعارة". فنظرت إليهن مرة أخرى, وأنا أفكر في الفرق بين من يبيع جسده, ومن يبيع ضميره. وكان الأمر مثيرا للسخرية, لأن الدولة لا تعاقب من يبيع أو يمارس دعارة بيع ضميره في العلن, لكنها تعاقب من تبيع جسدها رغم حقيقة أن الدعارة المحدودة ذات بعد شخصي لا يؤدي إلى فساد الدولة!
طبعا سيستنكر كثير من الجهلة مثل هذا القول, لكن دعونا نتحاسب بالعقل الذي لا يعرفه ولا يعترف به كثير من الناس في مجتمعنا:
ماذا نسمي ذلك المثقف الذي يبيع ضميره وقلمه بوضعه في خدمة سلطة مستبدة?
ماذا نسمي مثقفا يجعل من نفسه مخلب قط للسلطة لإزالة أوساخها التي تعطل الحريات الفكرية?
ماذا نسمي مثقفاً يشارك طائعا مختارا في لجان تعمل على وأد حرية التعبير من أجل مكافأة مالية تافهة?
ماذا نسمي مثقفاً ارتهن طوعا للدفاع عن استبداد السلطة من أجل منصب و مال?
ألا يمثل ما سبق دعارة ضمير, قرر صاحبه المثقف أن يتاجر به بمحض إرادته وبتسويقه لدى السلطة المستبدة, ضاربا عرض الحائط بنظافة اليد وطهارة الضمير اللازمين لكل مثقف يفترض أنه صاحب رسالة تنويرية?
هل من مجال للاختلاف أن الضرر المترتب على هذه الدعارة للضمير على المستوى العام, أشد وقعا وضررا من بيع امرأة جسدها إلى رجل آخر سواء للمتعة, وهو أمر نادر الحدوث, أو من أجل حفنة مال, أو كما يحدث كثيرا في بلدان العالم الثالث, لسد الحاجة من طعام أو مأوى أو ربما للانفاق على عائلة لا تجد ما تأكل لتشبع جوعها? لكن للأسف غالبا ما تتصرف المجتمعات الفاشلة والفاسدة وملطخة الشرف بالرشوة والفساد السياسي والإداري, بصورة تضخم من بيع الجسد, إلى درجة المعاقبة بالسجن والجلد وربما الرجم, في مقابل السكوت والصمت العفن تجاه من يكون غير محتاج, لكنه يرغب في المنصب والجاه فيؤجر برضاه وإرادته الحرة التي لا يستحقها, قلمه وضميره لدى السلطة من أجل حفنة من الدنانير أو الدولارات, للدفاع عن سلطة فاسدة مستبدة و ظالمة!
وغالبا ما كنت أسأل نفسي: كيف يستطيع المتاجر بضميره وقلمه العيش مكشوف الوجه للمجتمع? كيف يستطيع وائد للحريات وخانق لها من خلال تشجيع السلطة على منع الكتب الفكرية أن يعرض وجهه للمجتمع بلا خوف من الناس ولا حياء من الخالق? عرفت يومها, أن بيع الضمير لمن يريد أن يمارس دعارة الضمير ليست بتلك العملية الصعبة, لأنها تتم في وضح النهار وأمام الجميع وبتأييد وتشجيع من السلطة وشلة الفاسدين في المجتمع, فضلا عن أن فساد المجتمع الأخلاقي يشجع على ممارسة مثل هذه الدعارة العلنية.
لكن في مجتمع ينخر فيه الفساد ليلاً نهاراً, وتمارس فيه مخالفة الأخلاق في كل مناحي الحياة, ليس غريبا ولا عجيبا أن يقبل دعارة الضمير ويرجم دعارة الجسد!
قام أحدهم من خلال مقالة نشرها في جريدة العفن, بتسميتي ب" صاحب السجن "! أو لم يقرأ قول الحق تبارك وتعالى في سورة يوسف (عليه السلام), " قال رب.. السجن أحب إلي مما يدعونني إليه", ولو أنني ركعت للتيوس التي ذكرها شاعر الكويت فهد العسكر, لكنت من المكرمين. أو لم يأتك حديث الداعية عمرو خالد الذي سكت جميع الدعاة التافهون عنه حين قال ما قال عن النبي(صلى الله عليه وسلم) كما ظهر في الأنترنت...آسف... نسيت أنك لا تعرف ما هو الإنترنت لفرط جهلك به.
كاتب كويتي
awtaad@yahoo.com
وقال البغدادي مالفرق بين من يبيع جسده وبين من يبيع ضميره ، وحتى المراة التي تبيع جسدها يكون ذنبها مقتصرا على نفسها ، بينما من يبيع ضميرة يخطىء بحق المجتمع
هذه هي مقالته العنيفة بحق عبدالله الخلف وبحق السلطة التي وصفها بالمستبدة كما وصف الدعاة الذين يسكتون عن البعض من جماعتهم كما في حالة الداعية عمرو خالد ، ويحاسبون من لا يعجبهم كما جرى له شخصيا بانهم ( شلة الفاسدين ) الذين يبيعون ضميرهم في وضح النهار
هذه هي مقالته كاملة
____________________________________________
دعارة الجسد... ودعارة الضمير
بقلم الدكتور احمد البغدادي - السياسة
مجتمع ينخر فيه الفساد وتخالف فيه الاخلاق في كل مناحي الحياة ليس غريباً عليه قبول دعارة الضمير
يوم صدر الحكم القضائي الذي أصبح عاراً في جبين الكويت ووسام شرف على صدري باعتبار أن القضية تتصل بحرية الرأي, وليست هتكا لعرض أو رشوة أو اختلاساً, في دولة أصبح فيها هتك العرض أهون شرا من ممارسة حرية التعبير, وقد برهنت على ذلك في مقالة نشرتها قبل فترة من الشهر الماضي, ولم يرد أحد لعلم الجميع بسواد وجه السلطة. المهم, كان لا بد من فتح ملف في السجن المركزي, وفي الغرفة المخصصة لذلك شاهدت مجموعة من النسوة الآسيويات, وشرطياً هب واقفا حالما نظر إلي قائلا: "الله يخليك دكتور انتظرني بره, وسأكتب لك الملف... ثم أردف قائلا": أنت أكرم من أن تقف مع أمثالهن"! فشكرته على طيب أخلاقه, ثم سألته:
ما بال أولئك النسوة?
فقال: "إنهن متهمات بممارسة الدعارة". فنظرت إليهن مرة أخرى, وأنا أفكر في الفرق بين من يبيع جسده, ومن يبيع ضميره. وكان الأمر مثيرا للسخرية, لأن الدولة لا تعاقب من يبيع أو يمارس دعارة بيع ضميره في العلن, لكنها تعاقب من تبيع جسدها رغم حقيقة أن الدعارة المحدودة ذات بعد شخصي لا يؤدي إلى فساد الدولة!
طبعا سيستنكر كثير من الجهلة مثل هذا القول, لكن دعونا نتحاسب بالعقل الذي لا يعرفه ولا يعترف به كثير من الناس في مجتمعنا:
ماذا نسمي ذلك المثقف الذي يبيع ضميره وقلمه بوضعه في خدمة سلطة مستبدة?
ماذا نسمي مثقفا يجعل من نفسه مخلب قط للسلطة لإزالة أوساخها التي تعطل الحريات الفكرية?
ماذا نسمي مثقفاً يشارك طائعا مختارا في لجان تعمل على وأد حرية التعبير من أجل مكافأة مالية تافهة?
ماذا نسمي مثقفاً ارتهن طوعا للدفاع عن استبداد السلطة من أجل منصب و مال?
ألا يمثل ما سبق دعارة ضمير, قرر صاحبه المثقف أن يتاجر به بمحض إرادته وبتسويقه لدى السلطة المستبدة, ضاربا عرض الحائط بنظافة اليد وطهارة الضمير اللازمين لكل مثقف يفترض أنه صاحب رسالة تنويرية?
هل من مجال للاختلاف أن الضرر المترتب على هذه الدعارة للضمير على المستوى العام, أشد وقعا وضررا من بيع امرأة جسدها إلى رجل آخر سواء للمتعة, وهو أمر نادر الحدوث, أو من أجل حفنة مال, أو كما يحدث كثيرا في بلدان العالم الثالث, لسد الحاجة من طعام أو مأوى أو ربما للانفاق على عائلة لا تجد ما تأكل لتشبع جوعها? لكن للأسف غالبا ما تتصرف المجتمعات الفاشلة والفاسدة وملطخة الشرف بالرشوة والفساد السياسي والإداري, بصورة تضخم من بيع الجسد, إلى درجة المعاقبة بالسجن والجلد وربما الرجم, في مقابل السكوت والصمت العفن تجاه من يكون غير محتاج, لكنه يرغب في المنصب والجاه فيؤجر برضاه وإرادته الحرة التي لا يستحقها, قلمه وضميره لدى السلطة من أجل حفنة من الدنانير أو الدولارات, للدفاع عن سلطة فاسدة مستبدة و ظالمة!
وغالبا ما كنت أسأل نفسي: كيف يستطيع المتاجر بضميره وقلمه العيش مكشوف الوجه للمجتمع? كيف يستطيع وائد للحريات وخانق لها من خلال تشجيع السلطة على منع الكتب الفكرية أن يعرض وجهه للمجتمع بلا خوف من الناس ولا حياء من الخالق? عرفت يومها, أن بيع الضمير لمن يريد أن يمارس دعارة الضمير ليست بتلك العملية الصعبة, لأنها تتم في وضح النهار وأمام الجميع وبتأييد وتشجيع من السلطة وشلة الفاسدين في المجتمع, فضلا عن أن فساد المجتمع الأخلاقي يشجع على ممارسة مثل هذه الدعارة العلنية.
لكن في مجتمع ينخر فيه الفساد ليلاً نهاراً, وتمارس فيه مخالفة الأخلاق في كل مناحي الحياة, ليس غريبا ولا عجيبا أن يقبل دعارة الضمير ويرجم دعارة الجسد!
قام أحدهم من خلال مقالة نشرها في جريدة العفن, بتسميتي ب" صاحب السجن "! أو لم يقرأ قول الحق تبارك وتعالى في سورة يوسف (عليه السلام), " قال رب.. السجن أحب إلي مما يدعونني إليه", ولو أنني ركعت للتيوس التي ذكرها شاعر الكويت فهد العسكر, لكنت من المكرمين. أو لم يأتك حديث الداعية عمرو خالد الذي سكت جميع الدعاة التافهون عنه حين قال ما قال عن النبي(صلى الله عليه وسلم) كما ظهر في الأنترنت...آسف... نسيت أنك لا تعرف ما هو الإنترنت لفرط جهلك به.
كاتب كويتي
awtaad@yahoo.com