أمير الدهاء
09-29-2009, 12:54 PM
'النهار' تصرف 50 مسؤولا ومحررا والحبل على الجرار
29/09/2009
بيروت - 'القدس العربي' من سعد الياس:
صحيفة 'النهار' المعروفة في لبنان والتي تُعتبر من اوائل الصحف المحلية تعاني ازمة مالية دفعتها الى التخلي عن حوالى 50 صحافياً وموظفاً من اصل 300 يعملون في كادر الصحيفة ويمكن التخلي كذلك عن 30 آخرين قبل نهاية السنة الجارية في اطار تخفيف العجز المالي الذي تقع فيه الصحيفة على الرغم من أن المساهمين فيها هم من أكبر المموّلين، وبينهم الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز ورئيس 'تيار المستقبل' النائب سعد الحريري ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس، كما أنها تعهد بإعلاناتها الى شركة الإعلانات العملاقة 'برس ميديا' لصاحبها أنطوان شويري، وهذا ما طرح علامة استفهام حول ما اذا كانت الاسباب الحقيقية للصرف مالية أم سياسية تتعلق بالتوجهات السياسية للمصروفين.
وعلم أن أبرز المصروفين من العمل رئيس تحرير 'ملحق النهار' الياس خوري، الكاتب جورج ناصيف، رئيس مركز التدريب الدكتور جان كرم، مسؤول قسم القضاء بهجت جابر، مسؤول قسم الرياضة خليل نحاس، مسؤولة الصفحة الاخيرة مي ضاهر يعقوب، مسؤول 'نهار الشباب' وليد عبود الذي يشغل حالياً مسؤولية رئيس تحرير في تلفزيون 'أم تي في'، اضافة الى اسماء أخرى من محررين ومندوبين في المناطق وموظفين اداريين.
وأوضح مسؤولون في الصحيفة اليومية ان قرارات الصرف لم تكن اعتباطية وعشوائية بل استندت الى دراسة أجرتها شركة الاستشارات المالية 'بووز ألن هاميلتون' Booz Allen Hamilton وهي شركة أمريكية، أجرت كشفاً على مصاريف الجريدة وراقبت إنتاجية الموظفين على مدى 3 اشهر واطّلعت على الملفات، وسجّلت الملاحظات وأعدّت دراسة مفادها أنّ 'الكادر الوظيفي في المؤسسة يعاني انتفاخا وهناك هدر أكيد'.
واشار مدير التحرير غسان حجار المعيّن حديثا الى أن هناك رغبة في ضخ روح الشباب في الصحيفة، وأن معظم المصروفين اقتربوا من سن التقاعد أو أن انتاجيتهم ليست بالمستوى المطلوب، وأكد وجود عجز مالي في المؤسسة الصحافية ولكن ليس بشكل مبالغ فيه.
ومن المعروف أن 'النهار' صحيفة مستقلة معروفة بإنتمائها الارثوذكسي، وقد اسسها جبران تويني الجد، ويرأس تحريرها حاليا النائب السابق غسان تويني، وتتولى النائبة نايلة تويني منصب المدير العام المساعد خلفاً لوالدها النائب جبران تويني الذي اغتيل بإنفجار سيارة مفخخة وانضم الى قافلة شهداء ثورة الارز.
ويُعتبر النائب مروان حمادة عضو 'اللقاء الديمقراطي' وخال النائب جبران تويني من أقوى الشخصيات تأثيراً ونفوذاً في الجريدة، وهو يزوّدها بمعلومات رئيسية ويمنحها نفَساً موالياً لقوى 14 آذار جعل رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون ينتقد أكثر من مرة توجّه الصحيفة وينعتها بأبشع الاوصاف.
وليست 'النهار' هي الجريدة اليومية الوحيدة التي أجرت اعادة هيكلة ادارية بل سبق لجريدة 'صدى البلد' أن قامت بمثل هذا الاجراء مرتين وطال في آب (اغسطس) 2006 الصحافي والكاتب عقاب صقر الذي اصبح نائبا حاليا في مجلس النواب اضافة الى أسماء مثل رئيس قسم المحليات السياسية طوني فرنسيس الذي انتقل الى 'الحياة' ومدير التحرير منير الخطيب، وشمل الاجراء في شتاء 2009 صرف حوالى 40 محرراً ورؤساء اقسام.
كذلك قامت صحيفة 'لوريان لوجور' الناطقة باللغة الفرنسية بإجراء مماثل قبل سنتين بسبب الضائقة المالية.
اما صحيفة 'الديار' التي يملكها ويرأس تحريرها شارل أيوب فمرت بدورها بأزمة مالية لكنها حالياً ومنذ الانتخابات النيابية في 7 حزيران (يوينو) الماضي عدّلت توجهها السياسي وتحسنّت ظروفها المالية وشوهد أيوب في أحد الافطارات في دارة الرئيس المكلف سعد الحريري في قريطم بعد انفراج العلاقة بين الطرفين للمرة الاولى منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
29/09/2009
بيروت - 'القدس العربي' من سعد الياس:
صحيفة 'النهار' المعروفة في لبنان والتي تُعتبر من اوائل الصحف المحلية تعاني ازمة مالية دفعتها الى التخلي عن حوالى 50 صحافياً وموظفاً من اصل 300 يعملون في كادر الصحيفة ويمكن التخلي كذلك عن 30 آخرين قبل نهاية السنة الجارية في اطار تخفيف العجز المالي الذي تقع فيه الصحيفة على الرغم من أن المساهمين فيها هم من أكبر المموّلين، وبينهم الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز ورئيس 'تيار المستقبل' النائب سعد الحريري ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس، كما أنها تعهد بإعلاناتها الى شركة الإعلانات العملاقة 'برس ميديا' لصاحبها أنطوان شويري، وهذا ما طرح علامة استفهام حول ما اذا كانت الاسباب الحقيقية للصرف مالية أم سياسية تتعلق بالتوجهات السياسية للمصروفين.
وعلم أن أبرز المصروفين من العمل رئيس تحرير 'ملحق النهار' الياس خوري، الكاتب جورج ناصيف، رئيس مركز التدريب الدكتور جان كرم، مسؤول قسم القضاء بهجت جابر، مسؤول قسم الرياضة خليل نحاس، مسؤولة الصفحة الاخيرة مي ضاهر يعقوب، مسؤول 'نهار الشباب' وليد عبود الذي يشغل حالياً مسؤولية رئيس تحرير في تلفزيون 'أم تي في'، اضافة الى اسماء أخرى من محررين ومندوبين في المناطق وموظفين اداريين.
وأوضح مسؤولون في الصحيفة اليومية ان قرارات الصرف لم تكن اعتباطية وعشوائية بل استندت الى دراسة أجرتها شركة الاستشارات المالية 'بووز ألن هاميلتون' Booz Allen Hamilton وهي شركة أمريكية، أجرت كشفاً على مصاريف الجريدة وراقبت إنتاجية الموظفين على مدى 3 اشهر واطّلعت على الملفات، وسجّلت الملاحظات وأعدّت دراسة مفادها أنّ 'الكادر الوظيفي في المؤسسة يعاني انتفاخا وهناك هدر أكيد'.
واشار مدير التحرير غسان حجار المعيّن حديثا الى أن هناك رغبة في ضخ روح الشباب في الصحيفة، وأن معظم المصروفين اقتربوا من سن التقاعد أو أن انتاجيتهم ليست بالمستوى المطلوب، وأكد وجود عجز مالي في المؤسسة الصحافية ولكن ليس بشكل مبالغ فيه.
ومن المعروف أن 'النهار' صحيفة مستقلة معروفة بإنتمائها الارثوذكسي، وقد اسسها جبران تويني الجد، ويرأس تحريرها حاليا النائب السابق غسان تويني، وتتولى النائبة نايلة تويني منصب المدير العام المساعد خلفاً لوالدها النائب جبران تويني الذي اغتيل بإنفجار سيارة مفخخة وانضم الى قافلة شهداء ثورة الارز.
ويُعتبر النائب مروان حمادة عضو 'اللقاء الديمقراطي' وخال النائب جبران تويني من أقوى الشخصيات تأثيراً ونفوذاً في الجريدة، وهو يزوّدها بمعلومات رئيسية ويمنحها نفَساً موالياً لقوى 14 آذار جعل رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون ينتقد أكثر من مرة توجّه الصحيفة وينعتها بأبشع الاوصاف.
وليست 'النهار' هي الجريدة اليومية الوحيدة التي أجرت اعادة هيكلة ادارية بل سبق لجريدة 'صدى البلد' أن قامت بمثل هذا الاجراء مرتين وطال في آب (اغسطس) 2006 الصحافي والكاتب عقاب صقر الذي اصبح نائبا حاليا في مجلس النواب اضافة الى أسماء مثل رئيس قسم المحليات السياسية طوني فرنسيس الذي انتقل الى 'الحياة' ومدير التحرير منير الخطيب، وشمل الاجراء في شتاء 2009 صرف حوالى 40 محرراً ورؤساء اقسام.
كذلك قامت صحيفة 'لوريان لوجور' الناطقة باللغة الفرنسية بإجراء مماثل قبل سنتين بسبب الضائقة المالية.
اما صحيفة 'الديار' التي يملكها ويرأس تحريرها شارل أيوب فمرت بدورها بأزمة مالية لكنها حالياً ومنذ الانتخابات النيابية في 7 حزيران (يوينو) الماضي عدّلت توجهها السياسي وتحسنّت ظروفها المالية وشوهد أيوب في أحد الافطارات في دارة الرئيس المكلف سعد الحريري في قريطم بعد انفراج العلاقة بين الطرفين للمرة الاولى منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري.