سمير
09-27-2009, 09:25 AM
تفكيك شبكة جديدة تجند متطوعين إلى العراق والصومال وأفغانستان
2009 الأحد 27 سبتمبر
أيمن بن التهامي - ايلاف
يعتبر المغرب تربة خصبة لتجنيد الشباب المقاتل لفائدة القاعدة، وذلك بالرغم من القاء القبض على عدد من المتطوعين من طرف السلطات الأمنية وتفكيك تفكيك العشرات من خلايا التجنيد. لكن تنظيم القاعدة لا تيأس من تكرار المحاولة، الدليل على ذلك تفكيك شبكة مفترضة متخصصة في تجنيد متطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية في العراق، ومرشحين للعمليات القتالية في الصومال وأفغانستان و إيقاف 24 من أفرادها مؤخرا. وقد اتضح ان هذه الشبكة تنسق مع أطراف في السويد، وبلجيكا، وفي المنطقة السورية العراقية. و كانت تخطط أيضا، لتنفيذ أعمال إرهابية خطيرة بالمملكة، وفقا لبلاغ لوزارة الداخلية المغربية.
الدار البيضاء: يزداد عدد ونشاط شبكات تجنيد المقاتلين لفائدة القاعدة، مع ارتفاع حرارة ساحات المعارك وسقوط المئات من المتطوعين في قبضة السلطات الأمنية. ويعد المغرب رقما أساسيا في معادلات استراتيجية القاعدة، التي تعتبره تربة خصبة لإسقاط الشباب في "فخ الالتحاق بإخوانهم في مناطق التوترات بهدف نصرتهم".
ورغم اصطدام التنظيم باليقظة الأمنية، التي قادت إلى تفكيك العشرات من خلايا التجنيد، إلا أن القاعدة لم تيأس من تكرار المحاولة، باعتماد تكتيكات جديدة واستهداف فئة المراهقين، وكذا الشباب الذين تكون سجلاتهم العدلية نظيفة. هذا الإصرار كشفت إحدى حلقاته، أخيرا، عندما فككت السلطات الأمنية شبكة مفترضة متخصصة في تجنيد متطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية في العراق، ومرشحين للعمليات القتالية، التي يقوم بها تنظيم "القاعدة" في الصومال وأفغانستان، بعد إيقاف 24 من أفرادها.
وذكرت مصادر متطابقة أن 11 من المتهمين أوقفوا في طنجة (شمال المغرب)، بينما ألقي القبض على اثنين في تازة، أما الباقون فأوقف 3 منهم في تطوان، ومدن أخرى مجاورة.
وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن "هذه الشبكة، التي تنسق مع إرهابيين في السويد، وبلجيكا، وفي المنطقة السورية العراقية، جندت وأرسلت حوالي 20 مرشحا لتنفيذ عمليات انتحارية بالعراق، وتستدرج حوالي 10 إسلاميين محليين للغاية نفسها". وأضاف البلاغ أن المتهمين كانوا يخططون، أيضا، لتنفيذ أعمال إرهابية خطيرة بالمملكة، ويعتزمون، لهذه الغاية، استقبال عناصر متخصصة في صنع المتفجرات بتنظيم "القاعدة"، للاستفادة من خبرتهم في هذا المجال.
وقال سعيد لكحل، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، "المغرب أضحى قاعدة خلفية لتنظيم القاعدة لأنه يمكنها من تجنيد مقاتلين، كما أنها تعمل في الوقت نفسه على تنفيذ عمليات إرهابية في المملكة أو في أوروبا". وذكر سعيد لكحل، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "هناك عاملين أساسيين يجعلان من القاعدة تعمل على تجنيد أكبر عدد من المقاتلين في المملكة، الأول يتمثل في أن هذا التنظيم يتوفر على فكر تكفيري انتشر في بلادنا بشكل أساسي منذ الثمانينات إلى يومنا هذا، والذي هيأوا من خلاله جيل قابل لحمل هذا الفكر، وتنفيذ الفتاوي التي يصدرها قياديوه".
أما العامل الثاني، يشرح الخبير المغرب في شؤون الجماعات الإسلامية، فيتجلى في "هامش الديمقراطية الذي يوفره المغرب، والذي يسمح للعناصر المتطرفة بنشر أفكارها والتحرك بسهولة. ونحن نعرف الضغوطات التي تمارسها المنظمات الحقوقية عندما يجري العمل على تفكيك خلية، وهذا يعطي لهذه الشبكات مجال أوسع للحركة، ويوفر لها مظلة حقوقية وأمنية وسياسية".
وتشير معلومات إستخباراتية إلى أن عمليات تهريب المقاتلين المغاربة إلى العراق تجري من خلال شبكات متخصصة على دراية تامة بخصائص المنطقة وظروفها الأمنية، وأيضا عن طريق وسطاء في أوروبا. وتشكل شبكات تجنيد مقاتلين للقاعدة خطرا متزايدا على المغرب، لكنوها تلعب دورا مزدوجا يتمثل في تجنيد متطوعين، وتنسيق الهجمات داخل المملكة.
تمكنت الأجهزة الأمنية المغربية، منذ سنة 2003 إلى نهاية 2008، من تفكيك حوالي 40 شبكة لتجنيد مقاتلين مغاربة بهدف إرسالهم إلى العراق لمواجهة القوات الأميركية وتنفيذ عمليات انتحارية بواسطة سيارات مفخخة. وساهمت هذه الحملة الاستباقية في قطع الطريق على المجندين، الذي حوكم مجموعة منهم ضمن خلايا تنشط في هذا المجال وترتبط بتنظيمات متطرفة، منها القاعدة.
وأشرفت 16 شبكة تجنيد، من أصل الـ 40، على إرسال أكثر من 130 متطوعا في ظرف ثلاث سنوات. ومن أبرز شبكات التجنيد المفككة في المغرب،خلية تطوان، وضمنها متهم سويدي الجنسية، وخلية محمد رحا، وضمنها مواطن بلجيكي من أصل مغربي.
2009 الأحد 27 سبتمبر
أيمن بن التهامي - ايلاف
يعتبر المغرب تربة خصبة لتجنيد الشباب المقاتل لفائدة القاعدة، وذلك بالرغم من القاء القبض على عدد من المتطوعين من طرف السلطات الأمنية وتفكيك تفكيك العشرات من خلايا التجنيد. لكن تنظيم القاعدة لا تيأس من تكرار المحاولة، الدليل على ذلك تفكيك شبكة مفترضة متخصصة في تجنيد متطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية في العراق، ومرشحين للعمليات القتالية في الصومال وأفغانستان و إيقاف 24 من أفرادها مؤخرا. وقد اتضح ان هذه الشبكة تنسق مع أطراف في السويد، وبلجيكا، وفي المنطقة السورية العراقية. و كانت تخطط أيضا، لتنفيذ أعمال إرهابية خطيرة بالمملكة، وفقا لبلاغ لوزارة الداخلية المغربية.
الدار البيضاء: يزداد عدد ونشاط شبكات تجنيد المقاتلين لفائدة القاعدة، مع ارتفاع حرارة ساحات المعارك وسقوط المئات من المتطوعين في قبضة السلطات الأمنية. ويعد المغرب رقما أساسيا في معادلات استراتيجية القاعدة، التي تعتبره تربة خصبة لإسقاط الشباب في "فخ الالتحاق بإخوانهم في مناطق التوترات بهدف نصرتهم".
ورغم اصطدام التنظيم باليقظة الأمنية، التي قادت إلى تفكيك العشرات من خلايا التجنيد، إلا أن القاعدة لم تيأس من تكرار المحاولة، باعتماد تكتيكات جديدة واستهداف فئة المراهقين، وكذا الشباب الذين تكون سجلاتهم العدلية نظيفة. هذا الإصرار كشفت إحدى حلقاته، أخيرا، عندما فككت السلطات الأمنية شبكة مفترضة متخصصة في تجنيد متطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية في العراق، ومرشحين للعمليات القتالية، التي يقوم بها تنظيم "القاعدة" في الصومال وأفغانستان، بعد إيقاف 24 من أفرادها.
وذكرت مصادر متطابقة أن 11 من المتهمين أوقفوا في طنجة (شمال المغرب)، بينما ألقي القبض على اثنين في تازة، أما الباقون فأوقف 3 منهم في تطوان، ومدن أخرى مجاورة.
وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن "هذه الشبكة، التي تنسق مع إرهابيين في السويد، وبلجيكا، وفي المنطقة السورية العراقية، جندت وأرسلت حوالي 20 مرشحا لتنفيذ عمليات انتحارية بالعراق، وتستدرج حوالي 10 إسلاميين محليين للغاية نفسها". وأضاف البلاغ أن المتهمين كانوا يخططون، أيضا، لتنفيذ أعمال إرهابية خطيرة بالمملكة، ويعتزمون، لهذه الغاية، استقبال عناصر متخصصة في صنع المتفجرات بتنظيم "القاعدة"، للاستفادة من خبرتهم في هذا المجال.
وقال سعيد لكحل، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، "المغرب أضحى قاعدة خلفية لتنظيم القاعدة لأنه يمكنها من تجنيد مقاتلين، كما أنها تعمل في الوقت نفسه على تنفيذ عمليات إرهابية في المملكة أو في أوروبا". وذكر سعيد لكحل، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "هناك عاملين أساسيين يجعلان من القاعدة تعمل على تجنيد أكبر عدد من المقاتلين في المملكة، الأول يتمثل في أن هذا التنظيم يتوفر على فكر تكفيري انتشر في بلادنا بشكل أساسي منذ الثمانينات إلى يومنا هذا، والذي هيأوا من خلاله جيل قابل لحمل هذا الفكر، وتنفيذ الفتاوي التي يصدرها قياديوه".
أما العامل الثاني، يشرح الخبير المغرب في شؤون الجماعات الإسلامية، فيتجلى في "هامش الديمقراطية الذي يوفره المغرب، والذي يسمح للعناصر المتطرفة بنشر أفكارها والتحرك بسهولة. ونحن نعرف الضغوطات التي تمارسها المنظمات الحقوقية عندما يجري العمل على تفكيك خلية، وهذا يعطي لهذه الشبكات مجال أوسع للحركة، ويوفر لها مظلة حقوقية وأمنية وسياسية".
وتشير معلومات إستخباراتية إلى أن عمليات تهريب المقاتلين المغاربة إلى العراق تجري من خلال شبكات متخصصة على دراية تامة بخصائص المنطقة وظروفها الأمنية، وأيضا عن طريق وسطاء في أوروبا. وتشكل شبكات تجنيد مقاتلين للقاعدة خطرا متزايدا على المغرب، لكنوها تلعب دورا مزدوجا يتمثل في تجنيد متطوعين، وتنسيق الهجمات داخل المملكة.
تمكنت الأجهزة الأمنية المغربية، منذ سنة 2003 إلى نهاية 2008، من تفكيك حوالي 40 شبكة لتجنيد مقاتلين مغاربة بهدف إرسالهم إلى العراق لمواجهة القوات الأميركية وتنفيذ عمليات انتحارية بواسطة سيارات مفخخة. وساهمت هذه الحملة الاستباقية في قطع الطريق على المجندين، الذي حوكم مجموعة منهم ضمن خلايا تنشط في هذا المجال وترتبط بتنظيمات متطرفة، منها القاعدة.
وأشرفت 16 شبكة تجنيد، من أصل الـ 40، على إرسال أكثر من 130 متطوعا في ظرف ثلاث سنوات. ومن أبرز شبكات التجنيد المفككة في المغرب،خلية تطوان، وضمنها متهم سويدي الجنسية، وخلية محمد رحا، وضمنها مواطن بلجيكي من أصل مغربي.