المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليمن حرب الإبادة.. بالوكالة ....أنور الحربي



زوربا
09-27-2009, 01:29 AM
أنور الحربي - جريدة الدار


لست زاعما بعلمي واطلاعي على مكونات اليمن الداخلية التفصيلية من حركات وأحزاب وفرق ومذاهب سوى ما اسمعه كغيري في الأخبار وبعض المعلومات من هنا وهناك، ولكن كل مراقب يرى أن ما يدور في اليمن غير مبرر تحت أي شكل من الأشكال، المواجهة الدامية بين حاكم يريد استئصال جزء ومكون أساسي من شعبه بطريقة الإبادة الجماعية التي لا يلجأ لها إلا حكام الجور والمستخفون بحرمات الدين والإنسان، كما فعل المقبور صدام،نقول الإنسان لأنها جريمة ضد الإنسانية وما يجري يصدق عليه حرب إبادة وبكل تأكيد لن يسلم من نتائجها من حركوها وقادوها سياسيا وعسكريا.

و بعيدا عن التفاصيل كيف لسكان جبال صعدة في شمال اليمن أن يشكلوا تهديدا وخطرا للدولة إلا إذا كانت لديهم مطالبات محقة اولا كونهم من الأشراف وحكموا اليمن في يوما ما وكيف لسكان الجبال تهديد مركز السلطة وليست لديهم إمكانيات عسكرية حقيقية أم أن أجهزة ومعدات عسكرية تنزل عليهم من السماء بشكل إعجازي..!!

شرذمة قليلة بعضهم هواة حرب قد يكونوا مسلحين بالأسلحة الخفيفة و يقطنون في الجبال العاتية الصعبة كبقية شعب اليمن، أناس ليس لهم من الحياة إلا شظفها وخشونتها وغلظتها، وكأن هذا لم يكن كافيا عليهم حتى تظهر جيوش الحاكم لا لتبني وتساعد وتنقذهم من جور الجغرافيا والزمن وصد العدو الخارجي الذي تغلغل كثيرا، بل ليظهروا عليهم بطولات الوهم في حرب غير متكافئة ظالمة للمدنيين قبل المسلحين، نعم شعار لا تبقوا لهذا البيت من باقية الأزلي والمتجدد، من يصدق ان دولة فقيرة كاليمن المهدد بالجوع بحسب دراسات صادرة من الأمم المتحدة و تعاني من الفقر والأمراض والكسل بسبب جلسات تخزين القات المخدر الذي أصاب حتى نساءهم لديها هذه القدرة السياسية للدخول في حرب إبادة لمكون يمني وبهذا العنف في التركيز في القتل وتهديم البيوت وقطع الطرق والإمدادات،

من يصدق أن هذا قرار يمني صرف فلا يمكن ليمني ان يجرؤ على سفك الدماء بهذه الطريقة إلا بإيعاز من جهات ومدعوم منها لتكون عليه وبالا وخزيا في الدنيا قبل الآخرة، هي حروب بالوكالة لعرابي القتل والتدمير في مختلف دول العالم اينما وجدوا.

من يصدق وكيف تفخر الحكومة اليمنية بتدمير مواطنيها الحوثيين وقتل قياداتهم وتهديم منازلهم ومهاجمة ملاجئ وخيام المدنيين منهم بتعمد وإصرار، من يصدق أن تقوم به حكومة لا تجد ما تسد به قوت شعبها ومنظر أطفالهم ونسائهم المشردين في الخيام يثير الحزن والأسى وتمنع عنهم الدواء لتضمن انتشار الأوبئة ليموتوا جميعا.

محزن حقا ما يجري في اليمن في ظل صمت مريب للكثير من السياسيين و الإعلاميين، والسبب بات معروفا فتهمة الحوثيين لا تغتفر، وتهمتهم خطيرة جدا لأنها تتعلق بمعتقدهم، والقاتل أو من يحرك ويدفع للقاتل على استعداد لبيع ملابسه واجترار الحشيش الأخضر وحتى اليابس الأصفر منه كما قال قائلهم من قبل في سبيل إفناء أتباع هذا المعتقد، فأين لغة العقل والحوار؟

المعركة مع شديد الأسف هي معركة ممتدة منذ القدم بين الحق والباطل فدعاة الباطل وأنصارهم وأحفادهم لا يقبلون بوجود رموز الخير والحق حتى لو كانوا شباب وسادة أهل الجنة ففي الماضي قتلوهم ولم يتبرؤوا منهم بل يدافعون ويبررون، مجرموا وقتلة الأمس هم هم قتلة اليوم فالقوم أبناء القوم والشيطان تلبسهم فقادوه ولم يقدهم فعبدوه بتقديم القرابين البشرية فبرروا لقتل السادة والأشراف من سلالات النبيين والمرسلين وأتباعهم، واضحكوا قليلا إن استطعتم فستبكون كثيرا، سنة ربانية إلهية تنتظر كل قاتل وأعوانه ولكم في صدام المجرم عبرة خزيا في الدنيا وعذاب
في الآخرة...

anwar2000@gmail.com