المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ عبدالكريم عبيد : محامون إسرائيليون اعترفوا بعدم قانونية اعتقالي



مقاتل
09-24-2009, 12:31 AM
الأسير السابق ومسؤول العمل الاجتماعي في «حزب الله» يطالب الدولة اللبنانية بمقاضاة إسرائيل


http://www.aldaronline.com/AlDar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2009/9/23/M1/201941256-111111_med_thumb.jpg

الشيخ عبدالكريم عبيد «أرشيف الدار»


بيروت- «الدار»- حاورته : زينب عواركي


• المقاومة التي أسسها الشيخ راغب حرب كبرت ولو أتى الآن لكان فخوراً بها
• في حال أسرنا المزيد من الجنود الصهاينة سنعمل على إخراج أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين والعرب


طالب الأسير السابق ومسؤول العمل الاجتماعي في «حزب الله» الشيخ عبد الكريم عبيد الدولة اللبنانية بمقاضاة اسرائيل، عن سنوات اعتقاله في السجون الاسرائيلية، مؤكدا أن بعض المحامين الاسرائيليين اعترفوا له في تصريحات خاصة بأن اعتقاله لم يكن قانونيا.

وقال الشيخ المقاوم في لقاء خاص مع «الدار»، انه خلال سنوات اعتقاله سئل في جلسة واحدة عن الطيار الاسرائيلي الاسير رون أراد «وقد قلت اني لا اعلم شيئاً ولا ارتباط لنا بقضيته، لأن رون أراد كان في ذلك الوقت في يد حركة «أمل».

وتحدث الشيخ عبيد في اللقاء عن بعض جوانب عمله ذي البعد الاجتماعي، باشرافه على الجرحى وذوي الشهداء كما الأسرى والمحررين في «حزب الله».

وفيما يلي نص الحوار:


س: بصفتكم مسؤولاً مركزياً عن العمل الاجتماعي في حزب الله، هل بإمكانكم أن تصفوا لنا النشاطات التي تقومون بها من خلال هذا الموقع؟

ج: نشاطنا يقسم الى قسمين، أولاً قسم خاص بداخل التنظيم، وهو خاص بعوائل الجرحى والشهداء والأسرى المحررين، وبما ان لكل مجموعة منهم مؤسسة تقوم برعايتهم، نحن نقوم بالإشراف على عمل هذه المؤسسات، وعلى مدى تلبية هذه المؤسسات لاحتياجات العوائل، فهم أمانة في أعناقنا ولهم حق علينا.

ثانياً، قسم خاص بخارج التنظيم، وهو مساعدة الناس على قدر الإمكان من خلال تأمين الدواء والغذاء والتعليم للمحتاجين. ولكل حالة اجتماعية لها عندنا مشاركة من خلال تأمين المستلزمات على فترات محددة بكل فئة.و في كل سنة نطور عملنا عن السنة التي قبلها وعملنا يزيد علاقتنا بالناس تحسنا.
س: هل تقومون بعمل معين لمساعدة الأسرى الفلسطينيين، على المستوى الشخصي وعلى مستوى المنصب الحزبي؟
ج: على المستوى الشخصي هي مساهمات لعوائلهم، أما على مستوى المنصب الحزبي، فهي عبر المؤتمرات والاجتماعات وعبر التواصل مع الناس، ولكن حقوقهم ليست مغطاة مئة بالمئة.
ساعدناهم عبر إخراج المئا ت من الأسرى الفلسطينيين في عمليات التبادل، ولكن ليس بمقدورنا إخراج الجميع إلا أن يفرج عليهم الله بأن يمن علينا بالقوة لفعل ذلك. ولكن في حال أسرنا المزيد من الجنود في أي حرب قادمة مع الصهاينة، فسنعمل على إخراج أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال، وهم قضيتنا مثلهم مثل اللبنانيين.
س: بعد استشهاد الشيخ راغب حرب، تسلمتم موقعه في إمامة بلدة جبشيت، حدثونا عن الشيخ وعن تلك المرحلة بكل ما فيها من شجون وهموم؟
ج: الشيخ راغب هو مدرسة، وهو شيخ بكل معنى الكلمة، هو شيخ للناس ومع الناس، هو شخصية نادرة، فقد كان ترابياً، كان مع أبسط الناس يعيش، ومع أعلى الناس يعيش. كان مجاهداً بحق، ما تعلمه علمه وعمل به، هو شيخ يرتقي الى مكانته لأنه عمل كما علم وأكثر وعلَم بما علم وأكثر.
المقاومة التي أسسها الشيخ كبرت ولو أتى الآن لكان فخوراً بها، أما انني تسلمت مكانه فهذا شرف لي ، وأنا فخور بذلك. ولكن لا أحد كالشيخ ولا يمكن لاحد ان يحل محله، وللأسف نحن لا ندرس الشيخ راغب ، فهو مثال المقاوم والعالم، لقد كان إسلاماً يسير بيننا ونرجو الله أن يرزقنا ما رزقه.
س: تزعم اسرائيل بأنها دولة قانون، هل كان هناك من تهمة قدمتم على أساسها الى محاكم الاحتلال؟
ج: عام 1986، أسرت المقاومة الإسلامية جنديين للعدو، بعدها جرت حرب الايام الستة وهي حرب معروفة حصلت في نفس السنة من أجل إنقاذ الأسيرين. وقد اعتبر العدو أن مسؤولية هذه الحرب تقع على عاتقي بنوع أو بآخر بسبب موقعي في المقاومة في ذلك الوقت، فاغتنموا الفرصة، وجاؤوا واختطفوني بحجة معرفة مصير هذين الأسيرين، وبالطبع كان ذلك بعد سنوات من عملية الأسر وبعد أن ساءت الأحوال في جنوب لبنان عام 1989 بسبب الفتنة الداخلية. هذه كانت التهمة الأساسية.
س: حين سلمت المقاومة جثة الأسيرين الإسرائيليين رفضت إسرائيل إطلاق سراحكم والحاج أبو علي الديراني وربطت مصيركم بمصير أراد.
قبل بضعة أيام نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت فصولاً من كتاب، كشف مؤلفه أن الاستخبارات الإسرائيلية نعت رون أراد، وكانت على علم بوفاته منذ بداية التسعينيات، ورغم ذلك أبقتكم في السجن، هل تخططون للقيام بعمل قانوني ضد الدولة العبرية على المستوى الدولي ولو من باب تسجيل الحجة في وجهها؟
ج: من باب التوضيح، انا في أسري سئلت في جلسة واحدة عن رون أراد وقد قلت اني لا اعلم شيئاً ولا ارتباط لنا بقضيته، لأن رون أراد كان في ذلك الوقت في يد حركة أمل وقد كان ذلك معروفا.
وبعد خمس سنوات اختطفوا الحاج مصطفى الديراني، هذا من الناحية المبدئية، اما ادعاء إسرائيل بأنها تريد فلانا وفلانا هذا بالطبع ادعاء باطل. وقد صرح المحققون لي في عدة جلسات أنها تريد الأسيرين، وكل التحقيقات كانت حول هذين الأسيرين. أما أنها اثبتت موت رون أراد ام لا، فهذا يعود إليهم. فقد نشرت الصحافة الإسرائيلية عدة مقالات حول مصيره، فمنها من قال بأنه مات بمرض ومنها من قال بغير ذلك.
أما مسألة مقاضاة إسرائيل فقد قلنا للعديد من المحامين الذين قصدونا أن الدولة اللبنانية هي من عليها مقاضاة إسرائيل وليس نحن، وذلك لأن قضيتنا نحن هي قضية صغيرة بالنسبة لقضية الوطن. فقد استبيح الوطن ودمر وقتل الآلاف من الأبرياء. أما إذا قمنا نحن بمقاضاة إسرائيل دولياً فنحن بحاجة الى امكانات مادية طائلة، إضافة الى اننا نعرف نهاية الأمر، فأميركا ستستخدم حق الفيتو للدفاع عنها، وستقوم بشراء القضاة وجميع محاولاتنا ستبوء بالفشل. من ناحية أخرى لقد اعترف بعض المحامين الإسرائيليين لي بأن اعتقالي غير قانوني.
س: هل لتجربة الأسر جوانب إيجابية على المناضلين ؟
ج: أكيد، فالأسر مدرسة، وهناك الكثير من الفوائد يحصل عليه من همه النضال وأحب أن أذكر تحديداً ثلاثة فوائد للأسر:
1 - الصبر، فعليك أن تصبر ولا مجال أمامك إلا الصير.
2 - محاسبة النفس، فهناك لا يوجد ما يلهيك عن محاسبة نفسك وتذكر حقوق الآخرين عليك.
3 - معرفة قيمة من حولك من اهلك وأصدقائك، لأنه لا يعرف قيمة الشيء إلا فاقده.

الشيخ الإمام المقاوم
• الشيخ عبد الكريم عبيد الأسير السابق والمناضل، الذي تكبدت القوات الإسرائيلية عناء شن هجوم ليلي على بلدته جبشيت لاختطافه في العام 1989.
• هو أحد أبناء بلدة جبشيت، التي استشهد امامها الشيخ راغب حرب برصاص عملاء الاحتلال، فحل مكانه في إمامة البلدة.
الشيخ عبد الكريم عبيد نفسه شغل إضافة الى الإمامة موقعا متقدما في المقاومة الإسلامية.
• حرر الشيخ عبد الكريم عبيد عام 2004 في عملية تبادل، بعد أن قضى خمسة عشر عاماً في ظلمة الأسر.
• يحتل الشيخ عبيد اليوم المنصب الأخطر في «حزب الله» ، إذ إن عمله اليومي بصفته مسؤولا مركزيا في «حزب الله» عن ملف الشؤون الاجتماعية، يجعله على تماس مباشر مع حاجات الناس وأوجاعهم في ظل تخل وتقصير حكومي أزلي.

انهيار عز الدين وتعويض المتضررين
• كيف أثر انهيار رجل الأعمال صلاح عز الدين على الوضع الاجتماعي لأنصار «حزب الله»، وخصوصا المتضررين منهم؟
- بالطبع هناك تأثير ولكن بنسب متفاوتة، فقد كان الأمر كارثة على البعض من الناحية المادية ومن الناحية المعنوية، فـ 450 مليون دولار أو أكثر بقليل ليست بالمبلغ القليل، ولكنه ليس بالضخامة التي صورها الإعلام عندما قالوا ان الخسائر هي بالمليارات.
نفسياً ومادياً تأثر الناس، ولكن المقاومة لن تترك أهلها ولن تتخلى عنهم معنوياً ومادياً وعلى قدر استطاعتها. وقد تم داخليا تحديد نوع المساعدة التي نحن قادرون عليها .
المقاومة معروفة لأهلها ولأعدائها بصدق وعودها، والمثال الواضح هو الضاحية التي اصبحت أجمل مما كانت عليه، والمثال بالتعويضات التي دفعها الحزب للمتضررين بعد حرب يوليو (تموز) حيث لم يتخل عن أهله ولم يتنكر لتضحياتهم. ولكن هنا، في المتضررين من موضوع إفلاس عزالدين، فالمساعدة ستكون على قدر الإمكان، ويمكننا القول ان الحزب الآن بصدد الإعلان قريبا عما يمكنه فعله في هذا الموضوع.






تاريخ النشر : 24 سبتمبر 2009