المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وللمرجعية الرأي الأخير ....عبد المحسن يوسف جمال



على
09-02-2004, 04:27 PM
لم يحتج سماحة آية الله السيد علي السيستاني، حفظه الله، إلا إلى سويعات قليلة ليحل أعقد مسألة واجهها الاميركان والحكومة العراقية الموقتة، وذلك بعد أن تحادث مع السيد مقتدى الصدر من جهة، والحكومة العراقية من جهة أخرى لتتوقف المعارك الكلامية بين الطرفين، ولتصمت القذائف على جوار حرم أمير المؤمنين، عليه السلام.

وهذا دليل واضح على دور المرجعية الدينية الرشيدة وأسلوبها الحكيم في معالجة أمهات الصعاب التي قد تواجه العراقيين مستقبلا، وبالأخص أن النجف الأشرف هو المركز الأساسي للمرجعية التي يرجع إليها المسلمون العراقيون اذا ادلهمت الأمور.

> > >

إخلاء الصحن الحيدري الشريف كان «كلمة السر» التي لم يفهمها الآخرون، وذلك أن الصحن الحيدري لا يمكن أن يخلى بأي حال مادام هناك مؤمنون يواصلون زيارة ضريح الإمام علي، عليه السلام.

ومن الواضح أن ما حدث أخيرا كان عملا وجه الأضواء إلى هذا المكان المقدس الذي كان ملجأ للمؤمنين على مدار التاريخ الاسلامي، حيث يقوم الأحياء بزيارته، ويقومون بدفن موتاهم في مقبرة السلام بجوار حامي الحمى الإمام أبي الحسن، عليه السلام، وذلك لانه يستحب الدفن بجوار رجل صالح.

> > >

في الأزمة الأخيرة استفاد العراقيون أن الأسلوب «الصدامي.. نسبة إلى صدام» لم يعد مقبولا من أي حكومة قادمة، فلم تعد كلمات التهديد والوعيد وأسلوب القتل والسجن اسلوباً مقبولا بعد انهيار حكم الطغاة، ولعل الأسلوب الحكيم الذي قبله العراقيون بسرعة هو حكم السيد السيستاني وهو الفقيه والمرجع الأعلى للمسلمين في العراق ومن خلاله تتعلم الحكومة منهج الخطاب السياسي للأمة التي هي مصدر السلطات جميعا.

> > >

اعتمد الحل بالدرجة الاولى على حقن دماء المسلمين لحرمة التقاتل فيما بينهم، وسحب البساط من الاميركيين الذين تجاوزوا الخطوط الحمراء، ولم يكن لديهم حرمة تمنعهم من قصف الحرم الحيدري وخاصة بعد اقترابهم منه بضعة أمتار وتوجيه دباباتهم إليه ليكونوا غطاء عسكريا للقوات العراقية التي كان مطلوبا منها الاقتتال مع إخوانهم العراقيين.

وهذه الحادثة تدل على جهل الاميركان بالعقلية العراقية، وأن الشعب العراقي يستطيع حل مشاكله بنفسه وبالاستعانة بالمرجعية الدينية بمن فيهم الأشخاص العلمانيون المتواجدون في الحكومة وذلك لقوة التأثير الديني في الشارع العراقي.

> > >

أتصور أن الاميركان سيوجهون قواتهم إلى جهة أخرى من العراق لأنهم لا يستطيعون ان «يقعدون راحة» حيث لابد، وقبل الانتخابات الاميركية من فرض سيطرتهم ـ كما يدعون ـ على كل الأراضي العراقية كي يظهر الرئيس بوش بمظهر البطل المنتصر الذي استطاع إرضاخ العراق وشعبه للإرادة الاميركية.

> > >

اكتشاف جاسوس اميركي في وزارة الدفاع يعمل لصالح اسرائيل ليس خبرا.. لأن الكل هناك بطريقة أو بأخرى يجب ان يعمل لصالح دولة الصهاينة بمن فيهم كل اليمين المتطرف الجديد.. ومن يرفض فلن يبقى في منصبه.. واسألوا عن ذلك الرئيس بوش الأب.

ajamal1950@hotmail.com

فاطمة
09-04-2004, 10:32 AM
لا عجب.. فنحن في شهر رجب

عبدالخالق ملا جمعة

«يا عمي» خلنا من كلام الليالي التي مضت باحلامها الوردية، حين كان حديث «المصلحين» بالامس، رنانا يعزف احلى الالحان، تستسيغه الآذان، حتى انك لا تبالغ في ظنك انهم الخارقون او الرجال السوبر، وعليك الاتكال عليهم وحدهم والاستماع لآرائهم دون غيرهم.. فتضع عقلك في «الفريزر» لتستريح من عناء الفطنة والكياسة المرجوة من كل مؤمن، واليوم هم ذاتهم مصلحو الامس القريب يعملون بكل جهد وقوة ضد الاصلاح المطلوب واللازم للمجتمع!

مصلحو الامس كانوا اتقياء، فقد استطاعوا في برهة قصيرة ان يجعلوا الحركة الاجتماعية، ذات ابعاد هادفة بنائيا وسلوكيا، ولكن يبدو ان «الحسافة» تلاحق كل انجاز مثمر مع الزمن، فتحول الماء العذب الى مالح اجاج، فلم يعترفوا انهم طرحوا كل ما لديهم من افكار وتصورات على الناس، بعضها ينفع وبعض فيه اخذ ورد وشبهات، والاكتفاء بما جاؤا به حتى يترحم القوم عليهم، لكنهم وبما انهم مصلحون سابقون فعلى جميع الاتباع ان يستقبلوا منهم كل شيء حتى لو كان تحريفا وجلدا للذات، وتنظيرا مقفرا من الاصول السياسية والعقائدية، فلو اردت مثلا واحدا سآتيك بما عندي، لقد كان واضحا اشتباهات مقتدى وانصاره، واتهامه للمرجعية بالتخاذل واصراره في اكثر من حدث تمرده على الاوامر «الولائية»، ولكن بما ان اهل الحي يعجبهم عزفه النشاز، فقد سوّقوا وابتدعوا ـ لتمرداته هذه ـ تفسيرا ايديولوجيا يتماشى مع خطاب «الاصلاح القديم» اما اليوم وبعد هدوء الاوضاع في النجف الاشرف تغير الخطاب لدى مؤيديه في الداخل واصبح اللحن الجديد متزنا ومتوافقا مع الاطار المرجعي، فما حدا مما بدا؟!

حين تنقلب البوصلة مائة وثمانين درجة في تأييد مرجعية السيد السيستاني دام ظله، وكل قريب يعرف جيدا ماذا كان يدور من حوار فيه غمز ولمز وتخوين لمقام المرجعية في النجف بعدة حجج واستنباطات فارغة من الاتباع والاقتداء المدروس والموزون، فلا عجب، اكرر فنحن في شهر رجب!

ü ü ü

> رشفة اخيرة: يقول سيد امين شبر في مولفه الجديد «افكاري»: «انه يجب على من يتصدى للمرجعية الدينية ان يضع نصب عينيه بأن احكام الشريعة قد بنيت على التيسير والتقريب ورفع الحرج، ولم تبن على التعسير والمشقة والتنفير».

كويتى
09-05-2004, 10:57 PM
شكرا للأخت الفاضل فاطمة على نقل مقال عبدالخالق جمعة الذى كان أحد أتباع مدرسة جمعية الثقافة والآن أصبح فى موقع الناقد وهذا الأمر يبشر بالخير لأن الجميع ليسوا تابعين لعقلية واحدة .

لا أدرى لماذا صالح جوهر فى خطبة الجمعة يذم فى مقتدى ويصفه بمختلف النعوت والأوصاف ومنها وصفه ( بالياهل ) بينما محسن جمال وعدنان يقدسون مقتدى ؟

والسؤال ... هل مازال صالح جوهر على رأيه السابق فى مقتدى أم أنه غير رأيه لزوم التبعية لعدنان ومحسن ؟؟؟

الظريف إن محسن يؤيد مقتدى فى مقالاته ثم يتفاخر برأى المرجعية الذى أوقف الفتنة .... وهذا دليل أكيد على عدم علمه بأن مرجعية السيد السيستانى لا تؤيد مقتدى وعلى النقيض تماما من خطه الأرعن .

فأيهما تؤيد يا محسن جمال ... مقتدى الأرعن أم السيستانى الذى استمرض من أفعال مقتدى والذى يحاول أن يقول لمقتدى عبارة واحدة فقط ولكنه لا يستطيع أن ينطق بها لأنه يعرف إن مصيره القتل ، وهذه العبارة هى ( إذهب إلى الجحيم يامقتدى أنت وجيشك )