على
09-02-2004, 04:22 PM
مسلحون يقتحمون مدرسة في أوسيتيا ويحتجزون 400 من التلامذة والأساتذة والأهالي
بدأ العام الدراسي في روسيا امس، بفصل درامي ومأساوي، وسقوط قتلى وجرحى واحتجاز المئات من الرهائن غالبيتهم من الاطفال والطلاب، داخل احدى مدارس مدينة بيسلان في اقليم اوسيتيا شمالي القوقاز. وجاءت هذه الازمة في ذروة هجمات ارهابية كان آخرها عملية التفجير الانتحارية في وسط موسكو مساء الثلاثاء. وهذا ما دفع وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف الى القول «لقد اعلنت الحرب علينا ولكن العدو غير منظور وليس هناك خط مواجهة امامي».
وكان مسلحون يرتدون الاحزمة الناسفة قد اقتحموا المدرسة، واحتجزوا مئات الاطفال والمدرسين والاهالي كرهائن اثناء الاحتفال ببداية العام الدراسي الجديد، وافادت تقارير بتبادل الشرطة اطلاق النار مع نحو 25 من الرجال والنساء المسلحين الذين تحصنوا داخل المدرسة الواقعة على مسافة حوالي 50 كيلومترا من منطقة الصراع في الشيشان شمال القوقاز مما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص، فيما ارغم المسلحون الطلاب على الوقوف في نوافذ المبنى لمنع قوات الامن من القيام بعملية اقتحام للمبنى، وقد تضاربت التقارير حول عدد الرهائن ما بين 250 و400 رهينة.
وقام المسلحون الذين زنروا انفسهم بالمتفجرات بتسليم السلطات الامنية شريطا مسجلا ورسالة بمطالبهم مع اصرارهم على حضور عدد من المسؤولين، وطالب المسلحون بأن تسحب روسيا قواتها من الشيشان والافراج عن 27 من زملائهم المتشددين الذين القي القبض عليهم اثناء مداهمة في انغوشيا في يونيو الماضي.
وطالب المختطفون ايضا بإجراء مفاوضات مع رئيس اوسيتيا الشمالية الكسندر دراسوخوف ورئيس انغوشيا مراد زايزيكوف والدكتور ليونيد روشال الذي اوفدته الحكومة الروسية للتفاوض مع محتجزي الرهائن في احد مسارح موسكو في اكتوبر 2002.
الرئيس يدير المفاوضات
وتولى رئيس اوسيتيا ادارة عمليات التفاوض مع المسلحين من خلال خلية طوارئ شكلت لمعالجة الازمة. وذكرت وكالات الانباء ان المهاجمين هددوا بنسف مبنى المدرسة في حال شنت قوات الامن هجوما لتحرير الرهائن.
وقد احتجز الرهائن في قاعة للرياضة في المدرسة التي تستقبل حوالي 400 طالب وتتألف من ثلاثة طوابق وتدرس من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية مما يعني ان اعمار طلابها تتراوح بين 7 سنوات و17 سنة. وذكرت الصحيفة الالكترونية الروسية «غازيتا. رو» ان كل المدارس الاخرى وجامعة فلاديكافكاز عاصمة اوسيتيا الشمالية اغلقت واعيد الطلاب الى منازلهم.
تلغيم المدرسة
واقتحم المهاجمون الذين يرتدون ملابس سوداء ويضعون اقنعة المدرسة عند انتهاء اجراءات بدء السنة الدراسية في الباحة الرئيسية، وجرى تبادل لاطلاق النار وجرح بعض المدرسين حسبما ذكر مراسل محطة التلفزيون الروسية «روسيا»، وعرضت محطة التلفزيون لقطات للمدرسة التي تطوقها قوات كبيرة تابعة لوزارة الداخلية وآليات مدرعة، وقال النائب ميخائيل ماركيلوف العضو في خلية الازمة ان «المدرسة باكملها مزروعة بالالغام».
وأعلن المدعي العام لمنطقة برافو بيريغي (جنوب موسكو) آلان باتاغوف انه ومفتي اوسيتيا الشمالية روسلان فالغانوف، فشلا في اجراء محادثات مع محتجزي الرهائن، وافادت وكالة انباء نوفوستي ان الرجلين وصلا الى المدرسة في وقت سابق وحاولا اجراء محادثات مع افراد العصابة المسلحة الا انهم رفضوا ذلك.
وتحدثت تقارير اخبارية عن توجه طائرة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية وعلى متنها عناصر من فرقة «تسينتروسباس» الخاصة للانقاذ وعدد من الاطباء ومعدات الانقاذ والاجهزة الخاصة لرفع الحواجز.
ونقل عن وزير داخلية اوسيتيا كازبيك دزانتييف ان المسلحين هددوا «بقتل خمسين طفلا مقابل كل مقاتل يقتل من مجموعتهم، وعشرين طفلا مقابل كل مقاتل يجرح».
وبعد خمس ساعات من بدء المأساة، نقلت وكالة «ايتار تاس» عن مصادر خلية الأزمة ان المسلحين افرجوا عن 15 طفلاً، دون أي توضيح حول ظروف هذا الافراج، هذا وتمكن حوالي 50 طفلا من الاختباء عندما اقتحم المسلحون المدرسة، ونجح هؤلاء الاطفال في الخروج من مخبئهم، وظهروا في مجموعات صغيرة في باحة امام المدرسة وبدأوا في مغادرة المكان.
انتظروا الرابع
ونقلت «كومرسانت» عن مصادر خاصة بها ان اربع نساء شيشانيات وصلن الى موسكو بالقطار في 22 اغسطس «نفذت اثنتان منهن عمليتي التفجير في الطائرتين، وقامت الثالثة على الارجح بعملية التفجير عند مدخل محطة المترو»، وتابعت انه «علينا ان نتوقع اعتداء رابعا».
إيران: لا أخلاقي
دان الناطق باسم الخارجية الايرانية آية حميد رضا آصـفي الهجوم الانتحاري الذي استهدف محطة لقطارات مترو الانفاق في موسكو وقال: «ان هذا العمل الذي اسفر عن مقتل ابرياء هو وسيلة لا اخلاقية».
اتهام الأمن بالتقاعس
موسكو - أ.ف.ب - رأت الصحف الروسية ان الاعتداءات التي تشهدها روسيا منذ اسبوع نظمتها مجموعة واحدة، معتبرة ان اجهزة الامن الروسية لم تتخذ الاجراءات الضرورية لمنع وقوعها. وعبرت الصحف عن قلقها خصوصا لأن مدبري الاعتداءات تمكنوا من اعداد عملياتهم خلال اسابيع في موسكو وضواحيها بدون ان تتنبه الاجهزة الخاصة لوجودهم.
البيت الأبيض يدين.. وحزين
ادان البيت الابيض «الاعتداءات الارهابية» التي دمرت الاسبوع الماضي طائرتين للركاب في الجو واسفرت عن مقتل تسعين شخصا واوقعت الثلاثاء عشرة قتلى على الاقل امام محطة لمترو الانفاق. وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية سكوت ماكليلان ان «الولايات المتحدة تدين بشدة الاعتداءات الاخيرة في روسيا». واضاف ان «الشعب الاميركي بحالة حزن شديد على الضحايا الذين سقطوا».
مسخادوف ينفي
موسكو - أ.ف.ب - قال احمد زكاييف الناطق باسم الرئيس الانفصالي الشيشاني اصلان مسخادوف في تصريح لاذاعة «صدى موسكو» ان الزعيم الانفصالي لا علاقة له بعملية احتجاز الرهائن في مدرسة في اوسيتيا الشمالية، واوضح الناطق باسم مسخادوف الذي لا تعترف به موسكو رئيساً للشيشان ان «هذا العمل الفظيع غير مبرر أيا كان منفذوه».
ألغام وقناصة
ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» عن شرطة مدينة بيسلان ان محتجزي الرهائن لغموا محيط المدرسة، وقال متحدث باسم الشرطة «لقد وضعوا الغاماً حول المدرسة، وانفجر احد الالغام في بقرة داست عليه»، واشار الى ان قناصة من المجموعة تمركزوا على سطح الملعب الرياضي التابع للمدرسة حيث احتجزوا الرهائن.
بوتين عاد على عجل
موسكو - أ.ف.ب - أعلن الكرملين ان الرئيس فلاديمير بوتين عاد ظهر امس على عجل من سوتشي على ضفاف البحر الاسود الى موسكو بعد عملية احتجاز الرهائن في المدرسة، وافاد المصدر نفسه ان بوتين التقى فور وصوله الى المطار كلا من وزير الداخلية رشيد نورغالييف وقائد الاستخبارات نيكولاي باروتشيف وقائد حرس الحدود فلاديمير برونيتشيف.
المزيد من القوات لحماية المنشآت النووية
موسكو - رويترز - قالت السلطات النووية ان روسيا نشرت قوات اضافية لحراسة عشرات المنشآت النووية في مختلف أرجاء البلاد امس، بعد ان سيطر متشددون على مدرسة في جنوب البلاد وعقب هجوم انتحاري في موسكو.
وتعرضت روسيا ثاني اكبر دولة نووية في العالم بعد الولايات المتحدة لضغوط دولية لبذل المزيد لحماية المنشآت النووية التي ورثتها عن العهد السوفيتي من أي هجمات.
وقال متحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الروسية «بعد الهجمات الارهابية في الفترة الاخيرة قررت الاجهزة الامنية ارسال مزيد من قوات وزارة الداخلية الى جميع المواقع النووية في مختلف ارجاء البلاد».
شرويدر شعر بالفزع
برلين - اعرب المستشار الالماني غيرهارد شرويدر عن «فزعه» ازاء الانفجار الذي وقع في محطة مترو انفاق في موسكو، وقال انه يأمل في اطلاق سراح الاطفال الذين احتجزوا رهائن في المدرسة دون اراقة دماء في اوسيتيا الشمالية.
.. وشيراك بالاستياء
ابلغ الرئيس الفرنسي جاك شيراك «سخطه الشديد» لنظيره الروسي فلاديمير بوتين بسبب التفجير الانتحاري الذي وقع امام محطة مترو انفاق في موسكو، وكتب شيراك لبوتين يقول انه «ما من سبب يمكن ان يبرر مثل تلك الافعال».
.. وعنان ذهل
ندد الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان بالاعتداء الذي وقع الثلاثاء امام محطة لمترو الانفاق في موسكو، وقال المتحدث باسمه في بيان ان «الامين العام ذهل فور تلقيه نبأ وقوع اعتداء ارهابي جديد في روسيا وهذه المرة في محطة لمترو الانفاق في ريسكايا بموسكو».
واضاف البيان ان عنان «يندد بشدة بهذا العمل الاجرامي الذي قتل وجرح عددا من الضحايا الابرياء».
بدأ العام الدراسي في روسيا امس، بفصل درامي ومأساوي، وسقوط قتلى وجرحى واحتجاز المئات من الرهائن غالبيتهم من الاطفال والطلاب، داخل احدى مدارس مدينة بيسلان في اقليم اوسيتيا شمالي القوقاز. وجاءت هذه الازمة في ذروة هجمات ارهابية كان آخرها عملية التفجير الانتحارية في وسط موسكو مساء الثلاثاء. وهذا ما دفع وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف الى القول «لقد اعلنت الحرب علينا ولكن العدو غير منظور وليس هناك خط مواجهة امامي».
وكان مسلحون يرتدون الاحزمة الناسفة قد اقتحموا المدرسة، واحتجزوا مئات الاطفال والمدرسين والاهالي كرهائن اثناء الاحتفال ببداية العام الدراسي الجديد، وافادت تقارير بتبادل الشرطة اطلاق النار مع نحو 25 من الرجال والنساء المسلحين الذين تحصنوا داخل المدرسة الواقعة على مسافة حوالي 50 كيلومترا من منطقة الصراع في الشيشان شمال القوقاز مما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص، فيما ارغم المسلحون الطلاب على الوقوف في نوافذ المبنى لمنع قوات الامن من القيام بعملية اقتحام للمبنى، وقد تضاربت التقارير حول عدد الرهائن ما بين 250 و400 رهينة.
وقام المسلحون الذين زنروا انفسهم بالمتفجرات بتسليم السلطات الامنية شريطا مسجلا ورسالة بمطالبهم مع اصرارهم على حضور عدد من المسؤولين، وطالب المسلحون بأن تسحب روسيا قواتها من الشيشان والافراج عن 27 من زملائهم المتشددين الذين القي القبض عليهم اثناء مداهمة في انغوشيا في يونيو الماضي.
وطالب المختطفون ايضا بإجراء مفاوضات مع رئيس اوسيتيا الشمالية الكسندر دراسوخوف ورئيس انغوشيا مراد زايزيكوف والدكتور ليونيد روشال الذي اوفدته الحكومة الروسية للتفاوض مع محتجزي الرهائن في احد مسارح موسكو في اكتوبر 2002.
الرئيس يدير المفاوضات
وتولى رئيس اوسيتيا ادارة عمليات التفاوض مع المسلحين من خلال خلية طوارئ شكلت لمعالجة الازمة. وذكرت وكالات الانباء ان المهاجمين هددوا بنسف مبنى المدرسة في حال شنت قوات الامن هجوما لتحرير الرهائن.
وقد احتجز الرهائن في قاعة للرياضة في المدرسة التي تستقبل حوالي 400 طالب وتتألف من ثلاثة طوابق وتدرس من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية مما يعني ان اعمار طلابها تتراوح بين 7 سنوات و17 سنة. وذكرت الصحيفة الالكترونية الروسية «غازيتا. رو» ان كل المدارس الاخرى وجامعة فلاديكافكاز عاصمة اوسيتيا الشمالية اغلقت واعيد الطلاب الى منازلهم.
تلغيم المدرسة
واقتحم المهاجمون الذين يرتدون ملابس سوداء ويضعون اقنعة المدرسة عند انتهاء اجراءات بدء السنة الدراسية في الباحة الرئيسية، وجرى تبادل لاطلاق النار وجرح بعض المدرسين حسبما ذكر مراسل محطة التلفزيون الروسية «روسيا»، وعرضت محطة التلفزيون لقطات للمدرسة التي تطوقها قوات كبيرة تابعة لوزارة الداخلية وآليات مدرعة، وقال النائب ميخائيل ماركيلوف العضو في خلية الازمة ان «المدرسة باكملها مزروعة بالالغام».
وأعلن المدعي العام لمنطقة برافو بيريغي (جنوب موسكو) آلان باتاغوف انه ومفتي اوسيتيا الشمالية روسلان فالغانوف، فشلا في اجراء محادثات مع محتجزي الرهائن، وافادت وكالة انباء نوفوستي ان الرجلين وصلا الى المدرسة في وقت سابق وحاولا اجراء محادثات مع افراد العصابة المسلحة الا انهم رفضوا ذلك.
وتحدثت تقارير اخبارية عن توجه طائرة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية وعلى متنها عناصر من فرقة «تسينتروسباس» الخاصة للانقاذ وعدد من الاطباء ومعدات الانقاذ والاجهزة الخاصة لرفع الحواجز.
ونقل عن وزير داخلية اوسيتيا كازبيك دزانتييف ان المسلحين هددوا «بقتل خمسين طفلا مقابل كل مقاتل يقتل من مجموعتهم، وعشرين طفلا مقابل كل مقاتل يجرح».
وبعد خمس ساعات من بدء المأساة، نقلت وكالة «ايتار تاس» عن مصادر خلية الأزمة ان المسلحين افرجوا عن 15 طفلاً، دون أي توضيح حول ظروف هذا الافراج، هذا وتمكن حوالي 50 طفلا من الاختباء عندما اقتحم المسلحون المدرسة، ونجح هؤلاء الاطفال في الخروج من مخبئهم، وظهروا في مجموعات صغيرة في باحة امام المدرسة وبدأوا في مغادرة المكان.
انتظروا الرابع
ونقلت «كومرسانت» عن مصادر خاصة بها ان اربع نساء شيشانيات وصلن الى موسكو بالقطار في 22 اغسطس «نفذت اثنتان منهن عمليتي التفجير في الطائرتين، وقامت الثالثة على الارجح بعملية التفجير عند مدخل محطة المترو»، وتابعت انه «علينا ان نتوقع اعتداء رابعا».
إيران: لا أخلاقي
دان الناطق باسم الخارجية الايرانية آية حميد رضا آصـفي الهجوم الانتحاري الذي استهدف محطة لقطارات مترو الانفاق في موسكو وقال: «ان هذا العمل الذي اسفر عن مقتل ابرياء هو وسيلة لا اخلاقية».
اتهام الأمن بالتقاعس
موسكو - أ.ف.ب - رأت الصحف الروسية ان الاعتداءات التي تشهدها روسيا منذ اسبوع نظمتها مجموعة واحدة، معتبرة ان اجهزة الامن الروسية لم تتخذ الاجراءات الضرورية لمنع وقوعها. وعبرت الصحف عن قلقها خصوصا لأن مدبري الاعتداءات تمكنوا من اعداد عملياتهم خلال اسابيع في موسكو وضواحيها بدون ان تتنبه الاجهزة الخاصة لوجودهم.
البيت الأبيض يدين.. وحزين
ادان البيت الابيض «الاعتداءات الارهابية» التي دمرت الاسبوع الماضي طائرتين للركاب في الجو واسفرت عن مقتل تسعين شخصا واوقعت الثلاثاء عشرة قتلى على الاقل امام محطة لمترو الانفاق. وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية سكوت ماكليلان ان «الولايات المتحدة تدين بشدة الاعتداءات الاخيرة في روسيا». واضاف ان «الشعب الاميركي بحالة حزن شديد على الضحايا الذين سقطوا».
مسخادوف ينفي
موسكو - أ.ف.ب - قال احمد زكاييف الناطق باسم الرئيس الانفصالي الشيشاني اصلان مسخادوف في تصريح لاذاعة «صدى موسكو» ان الزعيم الانفصالي لا علاقة له بعملية احتجاز الرهائن في مدرسة في اوسيتيا الشمالية، واوضح الناطق باسم مسخادوف الذي لا تعترف به موسكو رئيساً للشيشان ان «هذا العمل الفظيع غير مبرر أيا كان منفذوه».
ألغام وقناصة
ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» عن شرطة مدينة بيسلان ان محتجزي الرهائن لغموا محيط المدرسة، وقال متحدث باسم الشرطة «لقد وضعوا الغاماً حول المدرسة، وانفجر احد الالغام في بقرة داست عليه»، واشار الى ان قناصة من المجموعة تمركزوا على سطح الملعب الرياضي التابع للمدرسة حيث احتجزوا الرهائن.
بوتين عاد على عجل
موسكو - أ.ف.ب - أعلن الكرملين ان الرئيس فلاديمير بوتين عاد ظهر امس على عجل من سوتشي على ضفاف البحر الاسود الى موسكو بعد عملية احتجاز الرهائن في المدرسة، وافاد المصدر نفسه ان بوتين التقى فور وصوله الى المطار كلا من وزير الداخلية رشيد نورغالييف وقائد الاستخبارات نيكولاي باروتشيف وقائد حرس الحدود فلاديمير برونيتشيف.
المزيد من القوات لحماية المنشآت النووية
موسكو - رويترز - قالت السلطات النووية ان روسيا نشرت قوات اضافية لحراسة عشرات المنشآت النووية في مختلف أرجاء البلاد امس، بعد ان سيطر متشددون على مدرسة في جنوب البلاد وعقب هجوم انتحاري في موسكو.
وتعرضت روسيا ثاني اكبر دولة نووية في العالم بعد الولايات المتحدة لضغوط دولية لبذل المزيد لحماية المنشآت النووية التي ورثتها عن العهد السوفيتي من أي هجمات.
وقال متحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الروسية «بعد الهجمات الارهابية في الفترة الاخيرة قررت الاجهزة الامنية ارسال مزيد من قوات وزارة الداخلية الى جميع المواقع النووية في مختلف ارجاء البلاد».
شرويدر شعر بالفزع
برلين - اعرب المستشار الالماني غيرهارد شرويدر عن «فزعه» ازاء الانفجار الذي وقع في محطة مترو انفاق في موسكو، وقال انه يأمل في اطلاق سراح الاطفال الذين احتجزوا رهائن في المدرسة دون اراقة دماء في اوسيتيا الشمالية.
.. وشيراك بالاستياء
ابلغ الرئيس الفرنسي جاك شيراك «سخطه الشديد» لنظيره الروسي فلاديمير بوتين بسبب التفجير الانتحاري الذي وقع امام محطة مترو انفاق في موسكو، وكتب شيراك لبوتين يقول انه «ما من سبب يمكن ان يبرر مثل تلك الافعال».
.. وعنان ذهل
ندد الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان بالاعتداء الذي وقع الثلاثاء امام محطة لمترو الانفاق في موسكو، وقال المتحدث باسمه في بيان ان «الامين العام ذهل فور تلقيه نبأ وقوع اعتداء ارهابي جديد في روسيا وهذه المرة في محطة لمترو الانفاق في ريسكايا بموسكو».
واضاف البيان ان عنان «يندد بشدة بهذا العمل الاجرامي الذي قتل وجرح عددا من الضحايا الابرياء».