المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البراك: الشمالي «ما عنده شغل» سوى إيهام المحمد بأن شراء ديون المواطنين يضر بالمال العام



فيثاغورس
09-20-2009, 02:04 AM
اتهمه بـ «التلذذ» بمعاناتهم وهو جالس في «برجه العاجي»

أبدى النائب مسلم البراك استغرابه من تعامل وزير المالية مصطفي الشمالي مع المقترح الذي تقدم به عدد من النواب بشأن شراء مديونيات المواطنين، مشيرا الى أن المحافظة على المال العام التي يدعي أنه يحرص عليها تأتي من خلال عمله على تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من الشركات وليس من خلال ايهام سمو رئيس مجلس الوزراء بأن هذه المقترح يضر بالمال العام.

وبين البراك في تصريح صحافي أن الشمالي ما عنده شغل هذه الأيام الا التصريح ضد مقترح شراء المديونيات سواء باسمه أوعبر مصادر حكومية، معتبرا أن الشمالي يتلذذ بايذاء المواطنين بهذه التصريحات، وقال «ان صندوق المعسرين الذي يتحدث عنه الشمالي هو كذبة أطلقتها الحكومة وصدقتها»، مشيرا الى أن الحكومة ممثلة بوزير المالية تريد ترويج هذه الكذبة على المواطنين.
وأشار البراك الى أن الحكومة تأكدت بعد تنفيذها لقانون صندوق المعسرين بأنه ليس سوى سراب لن يؤدي الى حل مشكلة القروض وفوائدها التي أرهقت كاهل المواطنين طوال السنوات الماضية، وأوضح أن الجميع يدرك بأن من أوصل الوضع لما هو عليه الآن هو ضعف رقابة البنك المركزي على البنوك، مؤكدا أنه يعلم جيدا بأن وزير المالية آخر من يعلم عن ما يدور في البنك المركزى، وأضاف أن الشمالي مرتاح للدور الذي يؤديه في قضية شراء المديونيات، مشددا على أن وزير المالية يبقى عضوا في مجلس الامة ولا يمكنه مصادرة رأي الأغلبية في حسم هذه القضية.

وبين البراك ان خطورة مشكلة القروض وفوائدها في تداعياتها على الأسرة الكويتية حيث أدت الى خراب بيوت الكثير وأودت بالعديد من المواطنين الى السجن نظرا لعدم قدرتهم على السداد، لافتا الى أن المواطن ينام بفائدة وقسط ويصحو في اليوم التالي بفائدة وقسط أكبر ومختلف عن السابق.
وتساءل البراك هل يعقل أن يدفع المواطن مبلغ أكثر من راتبه لمواجهة التصاعد المتكرر للفائدة؟ مشيرا الى أن بعض المواطنين اضطر الى البحث عن مصدر رزق اضافي لسد العجز الذي تسببت به فوائد القروض.

ووصف البراك وزير المالية بأنه يجلس في «برج عاجي» ولا يشعر بمعاناة المواطن الكويتي، مبينا انه يعتقد أن التلذذ بمعاناة المواطنين يحمي المال العام! وقال: ان وزير المالية «متضايق» من الأسئلة التي نوجهها اليه وهذا ما ذكره خلال لقاء سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد برؤساء تحرير الصحف اليومية حيث قال «عندي 400 سؤال»، وتابع «انشاء الله عندك ألف سؤال، فان توجيه الأسئلة لا يمنعك من أداء عملك والمشكلة ليس في عدد الأسئلة بقدر ماهي في الانتقائية في الرد على الأسئلة»، مشيرا الى أن الشمالي يتعمد التأخر في الرد على بعض الأسئلة المهمة والحساسة، لأنه يعلم بأن الاجابة ليست في صالحه أو في صالح محافظ البنك المركزي.

وبين البراك أن وزير المالية يعرف الأشخاص الذين بددوا المال العام وتدخلت مؤسسات تابعة له لحمايتهم مطالبا اياه بالرد على سؤاله بشأن قروض أعضاء مجالس ادارات البنوك سواء التي منحت لهم بضمانات أو بضمانات أقل أو حتى من دون ضمانات، وأشار الى أن الشمالي يتعمد عدم الرد على هذا السؤال لأنه يعلم بأن هؤلاء المتنفذين باستطاعتهم أن «يزحزحوه» من منصبه، موضحا ان عليه ان يبين للمواطنين حجم القروض التي منحت لهم من البنوك التي يعملون بها.
وقال البراك «ان الشمالي غفور رحيم في تطبيق القانون على المتنفذين وشديد العقاب على ما يعانيه المواطنين»، مؤكدا أن الشمالي ومحافظ البنك المركزي يعلمون بأن المال العام لن يتضرر بأي حال من الأحوال اذا اشترت الحكومة

مديونيات المواطنين واعادت جدولتها.

واتهم البراك وزير المالية بأنه «يوهم» سمو رئيس مجلس الوزراء بمبررات واهيه بشأن مقترح شراء المديونيات واثره على المال العام، معتبرا مقترح شراء المديونيات من الاولويات التي ستحظى بدعم نيابي كبير خلال دور الانعقاد المقبل لا سيما أن الجميع بات متيقنا من ضرورة حل هذه المشكلة وبأسرع وقت ممكن.

واستغرب البراك من عدم تحرك وزير المالية لتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة لوزارة المالية ضد عدد من الشركات بدلا من التفرغ للتصريح ضد مقترح شراء المديونيات، مؤكدا أن المحافظة على المال العام تأتي من خلال تنفيذ هذه الاحكام وليس من خلال وضع العراقيل أمام مقترح شراء المديونيات.
من جهة أخرى، قال البراك ان «هناك بعض المطالب لذوي الاحتياجات الخاصة لا تحتاج الا لتدخل انساني وقرار

تنفيذي لتخفيف معاناة بعض ذوي الاحتياجات الخاصة خصوصاً ما يتعلق بقدرتهم على التحصيل العلمي سواء من كان منهم بجامعة الكويت او الجامعات الخاصة او مراحل الثانوية».
وأضاف البراك في تصريح صحافي ان «شريحة المكفوفين من ذوي الاحتياجات الخاصة مازالوا يستخدمون جهاز طباعة «برايل» اليدوي مما يسبب بطء في متابعة كتابة المحاضرات وازعاج الطلبة الآخرين، مشيراً رغم ان التكنولوجيا الحديثة طورت طريقة الكتابة للمكفوفين بشكل متميز بواسطة الكمبيوتر المحمول مثل جهاز «برايل سنس بلس» الذي يحول طريقة الكتابة الى نظام برايل للمكفوفين بسرعة فائقة من دون اصدار اصوات مزعجة مما يساعدهم على متابعة كل المحاضرات والدروس».

ولفت الى ان «الامكانات المادية لذوي الطلبة لا تسمح لهم بسهولة في توفير الاجهزة الحديثة مما يستلزم تدخلا تنفيذيا من قبل الحكومة خصوصاً وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد العفاسي والذي لا شك يحرص على هذه الفئة من ابناء هذا الوطن.

وقال البراك ان «ذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين وان حرموا من نعمة البصر الا ان ايمانهم بالله سبحانه وتعالى وقدرتهم الابداعية خلقت منهم عناصر مبدعة لخدمة وطنهم ومقبلين على التحصيل العلمي بكل شغف»، آملاً من الدكتور العفاسي ان يصدر أمراً بمنح كل طالب كفيف سواء في المرحلة الجامعية او الثانوية في التعليم العام أو الخاص جهاز «برايل سنس بلس» لمساعدتهم في تحصيلهم العلمي.