المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مراجل مقتدى وأموال الـخمس



مجاهدون
09-02-2004, 04:00 PM
احمد الصراف

«.. كان صالح الجبوري واقفا أمام منزله حينما مرت أمامه سيارة نقل عسكرية متجهة إلى أرض بوار شمالي المدينة. كان يقف على ظهر السيارة نساء ورجال وشباب يبلغ عددهم نحو 25، وكان يحرسهم جنود من الحرس الجمهوري. بعد ساعتين من مرور الشاحنة شاهدها تعود وكان ظهرها فارغا!

بعد ذلك بأربعة أيام عرف الجبوري من جيرانه انهم سمعوا نباح كلاب متوحشة في الصحراء، وبالأحرى في المكان الذي شوهدت فيه سيارة النقل.

توجه الجبوري الى هناك ورأى الجثث، لم تكن مدفونة بطريقة صحيحة مما جعلها وليمة للكلاب.

كان هؤلاء الضحايا من مدينة كربلاء، حيث تعامل الحرس الجمهوري مع الأحياء الرئيسية بالقرب من الضريح البهي تعاملا وحشيا للغاية. سويت الأسواق الفريدة من نوعها بجوار الضريح تسوية كاملة بالأرض. واغتيل عدد لا حصر له من الابرياء من النساء والأطفال. لم يراع جنود القوات الخاصة البشر ولا الآثار الحضارية حينما هاجموا المدينة بمروحياتهم ودباباتهم. خلف هؤلاء الجنود وراءهم أضرارا في المقدسات والآثار لا يمكن إصلاحها، سواء كان هذا في كربلاء، أم في النجف، ثاني مدن جنوب العراق المقدسة..».

تلك كانت فقرة من مذكرات طبيب صدام، د. علاء بشير، التي انهت «القبس» نشرها.

والسؤال الأول هو: أين كان مقتدى الصدر ورجاله الأشاوس من «جيش المهدي» من كل ذلك القتل والتدمير والتصفية العرقية التي مارسها صدام في شيعة العراق؟ وثانيا: أين كانت النخوة الشيعية لدى القيادة الإيرانية من تلك الأحداث؟

والأهم من كل ذلك، أين كانت تصرف أموال الخمس التي كانت ترسل طوال العقود الماضية، ولا نقول القرون الماضية، إلى النجف وكربلاء؟ نقول ذلك بمناسبة ما رأيناه على شاشات القنوات الفضائية من بؤس وفقر وخراب شامل عام وتام في تلك المدن الدينية، التي بدت، بأسمال أهاليها البالية وبيوتها الخربة وشوارعها المتربة والقذارة الشاملة التي كانت تعمها وكأنها لم تخرج بعد من ثلاثينات القرن الماضي.

نطرح هذه الأسئلة المرة، ونحن نعلم بأن الإجابة عليها أكثر مرارة!.



---------------------------------------------------------

> ملاحظة:

لست بحاجة إلى الجزم، حيث إن من المؤكد أن الذين قاموا بقتل الرهائن النيباليين، لا يعلمون شيئا عن نيبال ولا أين تقع، يساندهم في الجهل نفسه 98% من العرب، و95% من مسلمي العالم!

اما تداعيات الحادث على العرب والمسلمين، ومسلمي تلك الدولة بالذات، فستكون رهيبة.

إن عملية الاغتيال تلك لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة، وهي عمل جبان وحقير، ومن السخف القول إن الصهيونية والإمبريالية الاميركية تقفان وراءها.

ahmed@namedco.com