فاطمي
09-12-2009, 05:56 PM
الخطباء استذكروا مناقبه ... والادعية وقراءة القرآن استمرت حتى الفجر
كتب - أحمد القلاف
واصلت الحسينيات الكويتية إحياء ذكرى استشهاد أمير المؤمنين الإمام علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه , واستمرت مراسم العزاء فيها , مع تأكيد للخطباء بذكرى ليلة استشهاده على دور الإمام علي في رفع راية الإسلام واستذكار بطولاته وخصائصه ومناقبه وفضائله وعلمه الوفير وجهاده المستمر في سبيل الله لنصرة الإسلام والمسلمين .
خدام المهدي
وفي حسينية خدام صاحب الزمان بمجلس الحاج صاحب الصالح في منطقة العدان , أكد الخطيب الحسيني الملا حسن الحائري أن المعرفة لها مراتب عدة , كالشجاعة والكرم والصبر , وقد أعطي الإمام علي المعرفة التامة وصب به العلم صبا , حتى قال " سلوني قبل أن تفقدوني فقد علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألف باب من العلم يفتح من كل باب ألف ألف باب " , وقد عرف الله حق معرفته وقال بذلك "والله لو كشف لي الغطاء لما ازددت يقيناً.
وقال الحائري إن لليقين ثلاث مراتب هي علم اليقين وحق اليقين وعين اليقين , ولتوضيح هذه المراتب نعطي هذا المثال , معرفة الفاكهة هي علم اليقين ورؤيتها حق اليقين وتذوقها هي عين اليقين , فالمعرفة و الرؤية والتجربة كلها مراتب هذا الشأن تؤكد معرفتك بالفاكهة أكثر , وقول أمير المؤمنين للحديث السابق يؤكد وصوله لعين اليقين بمعرفة الله , مؤكداً أنه رغم حملات التشويه التي شنت ضده لم يستطيعوا إخفاء نور الحقيقة عن أعين المؤمنين.
وأضاف " لا صحة لمن يقول أن الشيعة يؤلهون أمير المؤمنين فمن يقول ذلك يعتبر مرتدا عن الإسلام ويعامل معاملة المرتد , فلا يصلى عليه إذا مات ويعاقب أشد العقاب ".
حسينية بوحمد
وفي حسينية آل بوحمد بمنطقة الدعية استعرض الخطيب الحسيني الشيخ عبد الرضا معاش شخصية وحياة الإمام علي عليه السلام فقال إنها حافلة بالجهاد والبطولة والمواقف الرجولية وقال كان الإمام يصلي خلف الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وعمره سبع سنوات وقام بتحطيم الاصنام ومواجهة الكفار والمشاركة في الغزوات والنوم في فراش النبي عليه الصلاة والسلام ليلة الهجرة , كما كان الإمام عليه السلام حليماً متواضعاً طائعاً لله ولرسوله وعرف بعلمه وعبادته وتحمله المصائب على مدار سنوات عمره العظيمة.
وتطرق الحائري إلى ما حدث في الليلة التاسعة عشرة من رمضان عندما خرج الإمام علي عليه السلام من منزل ابنته أم كلثوم قاصدا المسجد لصلاة الفجر وبعد أن أيقظ المسلمين القائمين في المسجد ومنهم عبد الرحمن بن ملجم الذي كان يخبئ السيف المسموم في طيات ملابسه وبعد الأذان والإقامة وقبل أن يرفع الإمام علي عليه السلام رأسه من السجدة الأولى هوى عليه ابن ملجم بضربه قوية على هامته في وسط المحراب فقال الإمام فزت ورب الكعبة وعندها اجتمع القوم وجاء الحسنان عليهما السلام وأخذا أباهما إلى المنزل وأوصاهما بعدد من الوصايا منها عدم إلحاق الضرر بالقاتل , وألا يكبل أو يربط , ويطعم مما يأكلون ويسقى مما يشربون , وإذا مات عليه السلام فيضرب ضربة واحده بمثل ضربته وتركه لله تعالى فهو الذي يتولى الأمر "
الرسول الأعظم
وفي منطقة الدعية أيضا أكد الخطيب الحسيني السيد نصيرات غشاقش في الحسينية الكربلائية أن منهج القرآن الكريم رائع ودقيق الطرح ويحتاج المرء أن يعيش لحظة صفاء وتمعن مع هذا الطرح , فبالبصر ترى الأشياء المادية وتحتاج العين إلى نور الشمس لرؤيتها , وبالبصيرة يرى القلب الحق وتحتاج إلى نور الإيمان لرؤيته , وإذا استحوذ الشيطان على القلب انعدمت البصيرة وخفيت الحقيقة وخبت الحق أمام المرء".
وقال غشاقش " يتساءل البعض لم لم تكن كل العبارات واضحة العبارة والمعالم , ونرد على هذا التساؤل انه أحيانا تكون الإشارة أبلغ من العبارة في ايصال المعنى , لذلك نرى أن القرآن قد استخدم هذه الطريقة بكثرة , مشيراً الى أن الإمام الحسين عليه السلام وضع دستوراً نسير عليه للتعامل مع القرآن الذي أعجز جميع الأدباء والشعراء , حيث قال عليه السلام أن القرآن قد نزل على أربعة أشكال , على العبارة والإشارة واللطائف والحقائق , فكانت العبارة للعوام والإشارة للعلماء واللطائف للأولياء والحقائق للأنبياء كل يستطيع التعامل مع القرآن ما خص إليه ".
وذكر غشاقش فضائل وخصائص الإمام علي ومدائح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم له في العديد من المواقف منها غزوة الخندق حينما خرج الإمام علي عليه السلام على عمرو بن ود العامري الذي كان يتباهى به المشركون بقوته وعتاده , وكيف كان ينادي المسلمون لمبارزته حتى بح صوته من كثر مناداته لهم , وبعد خروج الإمام علي كرم الله وجهه قال رسول الله " لقد خرج الإيمان كله على الشرك كله " وكيف قال رسول الله عنه أنا وعلي كمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي من بعدي ".
الجعفرية
وشهدت الحسينية الجعفرية العامرة مجلس عزاء بهذه الذكرى الأليمة وأشار الشيخ مهند الحواج إلى انه في الليلة التاسعة عشرة من شهر رمضان بات أمير المؤمنين على عليه السلام يقلب طرفه في السماء ويقول والله ما كذبت ولا كذبت إنها الليلة الموعودة التي وعدني بها رسول الله , حقا حتى يأتي اشقي الأشقياء, شقيق عاقر ناقة صالح , فيخضب شيبي بدم رأسي " .
وأضاف الحواج " لقد قضى أمير المؤمنين شهيدا بالكوفة على يد شر خلق الله عبد الرحمن بن ملجم وهو من الخوارج وذلك سنة أربعين من الهجرة, وكان عمره يومئذ ثلاث وستون سنة قضاها في سبيل الله ومن أجل إحلال العدل وإقامة حكم الله في الأرض وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله بحقه " علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار "
وفي جميع الحسينيات وبعد الانتهاء من الخطبة أقيمت مراسم إحياء ليلة القدر برفع المصاحف والأدعية والتضرع والدعاء وقراءة القرآن حتى صلاة الفجر.
كتب - أحمد القلاف
واصلت الحسينيات الكويتية إحياء ذكرى استشهاد أمير المؤمنين الإمام علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه , واستمرت مراسم العزاء فيها , مع تأكيد للخطباء بذكرى ليلة استشهاده على دور الإمام علي في رفع راية الإسلام واستذكار بطولاته وخصائصه ومناقبه وفضائله وعلمه الوفير وجهاده المستمر في سبيل الله لنصرة الإسلام والمسلمين .
خدام المهدي
وفي حسينية خدام صاحب الزمان بمجلس الحاج صاحب الصالح في منطقة العدان , أكد الخطيب الحسيني الملا حسن الحائري أن المعرفة لها مراتب عدة , كالشجاعة والكرم والصبر , وقد أعطي الإمام علي المعرفة التامة وصب به العلم صبا , حتى قال " سلوني قبل أن تفقدوني فقد علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألف باب من العلم يفتح من كل باب ألف ألف باب " , وقد عرف الله حق معرفته وقال بذلك "والله لو كشف لي الغطاء لما ازددت يقيناً.
وقال الحائري إن لليقين ثلاث مراتب هي علم اليقين وحق اليقين وعين اليقين , ولتوضيح هذه المراتب نعطي هذا المثال , معرفة الفاكهة هي علم اليقين ورؤيتها حق اليقين وتذوقها هي عين اليقين , فالمعرفة و الرؤية والتجربة كلها مراتب هذا الشأن تؤكد معرفتك بالفاكهة أكثر , وقول أمير المؤمنين للحديث السابق يؤكد وصوله لعين اليقين بمعرفة الله , مؤكداً أنه رغم حملات التشويه التي شنت ضده لم يستطيعوا إخفاء نور الحقيقة عن أعين المؤمنين.
وأضاف " لا صحة لمن يقول أن الشيعة يؤلهون أمير المؤمنين فمن يقول ذلك يعتبر مرتدا عن الإسلام ويعامل معاملة المرتد , فلا يصلى عليه إذا مات ويعاقب أشد العقاب ".
حسينية بوحمد
وفي حسينية آل بوحمد بمنطقة الدعية استعرض الخطيب الحسيني الشيخ عبد الرضا معاش شخصية وحياة الإمام علي عليه السلام فقال إنها حافلة بالجهاد والبطولة والمواقف الرجولية وقال كان الإمام يصلي خلف الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وعمره سبع سنوات وقام بتحطيم الاصنام ومواجهة الكفار والمشاركة في الغزوات والنوم في فراش النبي عليه الصلاة والسلام ليلة الهجرة , كما كان الإمام عليه السلام حليماً متواضعاً طائعاً لله ولرسوله وعرف بعلمه وعبادته وتحمله المصائب على مدار سنوات عمره العظيمة.
وتطرق الحائري إلى ما حدث في الليلة التاسعة عشرة من رمضان عندما خرج الإمام علي عليه السلام من منزل ابنته أم كلثوم قاصدا المسجد لصلاة الفجر وبعد أن أيقظ المسلمين القائمين في المسجد ومنهم عبد الرحمن بن ملجم الذي كان يخبئ السيف المسموم في طيات ملابسه وبعد الأذان والإقامة وقبل أن يرفع الإمام علي عليه السلام رأسه من السجدة الأولى هوى عليه ابن ملجم بضربه قوية على هامته في وسط المحراب فقال الإمام فزت ورب الكعبة وعندها اجتمع القوم وجاء الحسنان عليهما السلام وأخذا أباهما إلى المنزل وأوصاهما بعدد من الوصايا منها عدم إلحاق الضرر بالقاتل , وألا يكبل أو يربط , ويطعم مما يأكلون ويسقى مما يشربون , وإذا مات عليه السلام فيضرب ضربة واحده بمثل ضربته وتركه لله تعالى فهو الذي يتولى الأمر "
الرسول الأعظم
وفي منطقة الدعية أيضا أكد الخطيب الحسيني السيد نصيرات غشاقش في الحسينية الكربلائية أن منهج القرآن الكريم رائع ودقيق الطرح ويحتاج المرء أن يعيش لحظة صفاء وتمعن مع هذا الطرح , فبالبصر ترى الأشياء المادية وتحتاج العين إلى نور الشمس لرؤيتها , وبالبصيرة يرى القلب الحق وتحتاج إلى نور الإيمان لرؤيته , وإذا استحوذ الشيطان على القلب انعدمت البصيرة وخفيت الحقيقة وخبت الحق أمام المرء".
وقال غشاقش " يتساءل البعض لم لم تكن كل العبارات واضحة العبارة والمعالم , ونرد على هذا التساؤل انه أحيانا تكون الإشارة أبلغ من العبارة في ايصال المعنى , لذلك نرى أن القرآن قد استخدم هذه الطريقة بكثرة , مشيراً الى أن الإمام الحسين عليه السلام وضع دستوراً نسير عليه للتعامل مع القرآن الذي أعجز جميع الأدباء والشعراء , حيث قال عليه السلام أن القرآن قد نزل على أربعة أشكال , على العبارة والإشارة واللطائف والحقائق , فكانت العبارة للعوام والإشارة للعلماء واللطائف للأولياء والحقائق للأنبياء كل يستطيع التعامل مع القرآن ما خص إليه ".
وذكر غشاقش فضائل وخصائص الإمام علي ومدائح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم له في العديد من المواقف منها غزوة الخندق حينما خرج الإمام علي عليه السلام على عمرو بن ود العامري الذي كان يتباهى به المشركون بقوته وعتاده , وكيف كان ينادي المسلمون لمبارزته حتى بح صوته من كثر مناداته لهم , وبعد خروج الإمام علي كرم الله وجهه قال رسول الله " لقد خرج الإيمان كله على الشرك كله " وكيف قال رسول الله عنه أنا وعلي كمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي من بعدي ".
الجعفرية
وشهدت الحسينية الجعفرية العامرة مجلس عزاء بهذه الذكرى الأليمة وأشار الشيخ مهند الحواج إلى انه في الليلة التاسعة عشرة من شهر رمضان بات أمير المؤمنين على عليه السلام يقلب طرفه في السماء ويقول والله ما كذبت ولا كذبت إنها الليلة الموعودة التي وعدني بها رسول الله , حقا حتى يأتي اشقي الأشقياء, شقيق عاقر ناقة صالح , فيخضب شيبي بدم رأسي " .
وأضاف الحواج " لقد قضى أمير المؤمنين شهيدا بالكوفة على يد شر خلق الله عبد الرحمن بن ملجم وهو من الخوارج وذلك سنة أربعين من الهجرة, وكان عمره يومئذ ثلاث وستون سنة قضاها في سبيل الله ومن أجل إحلال العدل وإقامة حكم الله في الأرض وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله بحقه " علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار "
وفي جميع الحسينيات وبعد الانتهاء من الخطبة أقيمت مراسم إحياء ليلة القدر برفع المصاحف والأدعية والتضرع والدعاء وقراءة القرآن حتى صلاة الفجر.