jameela
09-05-2009, 02:25 AM
رياض - فارس : أفادت مصادر مطلعة لـ "وكالة انباء فارس" أن مجموعة من مشايخ وعلماء وهابيين كان لديهم مخططا أساسيا يقضي بإيجاد علاقة منسقة ووطيدة بين قوات تنظيم القاعدة والجيش السعودي، من أجل تسهيل عمليات الدخول والخروج عبر الحدود السعودية، وغض النظر عن نشاطاتهم الإرهابية.وأفادت وكالة انباء فارس أن موجة من الاعتقالات تجتاح السعودية منذ أسبوع وما زالت مستمرة حتى الآن، من قبل جهاز الأمن العسكري السعودي.
وافادت المصادر بأنه جرى اعتقال أكثر من 120 عنصرا من الجيش السعودي، اعترفوا أثناء التحقيقات الأولية بالقيام بتزويد تنظيم القاعدة بمواد متفجرة، وتدريب عناصرها على صنع القنابل والمتفجرات.
وكشف اعتقال حوالي خمسين عنصرا من القاعدة عن أبعاد خطيرة في هيكلية الجيش السعودي، حول وجود تعاون متنوع ومنسّق بين الجيش وتنظيم القاعدة والوهابية المتشددة.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية عن اعتقال 44 شخصا يشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة، وقال منصور التركي إنه تم اعتقال شبكة تتألف من أعضاء من تنظيم القاعدة ومن أفراد يقومون بحماية ودعم أنشطتهم الإجرامية.
وأضاف أن هذه الخلية تضم 43 سعوديا إضافة إلى عنصر أجنبي واحد، وقد تلقوا تدريبات عسكرية في الداخل والخارج حتى أنهم يتقنون أساليب إعداد وتركيب المواد المتفجرة، وتزوير وثائق ومستندات من أجل تسهيل تردد أعضاء هذه الشبكة.
وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية إلى مصادرة أسلحة وذخائر في ثلاثة مخابئ سرية، وأكد أن هذه الخلية كانت تسعى إلى إخفاء ممارساتها وتحركاتها تحت عناوين أعمال ونشاطات خيرية.
وتبين أن لهذه المجموعة التي تم اعتقال أفرادها امتدادات في منطقة شمال أفريقيا والعراق وباكستان، وتتلقى دعما واسعا من بعض الجهات داخل الجيش السعودي من قبيل تزويدهم بالذخائر وبالمعلومات المهمة الخاصة بتدريب أفراد الخلية.
وتضيف هذه المصادر أن مجموعة من مشايخ وعلماء وهابيين كان لديهم مخططا أساسيا يقضي بإيجاد علاقة منسقة ووطيدة بين قوات تنظيم القاعدة والجيش السعودي، من أجل تسهيل عمليات الدخول والخروج عبر الحدود السعودية، وغض النظر عن نشاطاتهم الإرهابية، وكان من جملة هذا التعاون على سبيل المثال قيام تنسيق مع قوات أمن الحدود في المنافذ البرية على الحدود السعودية-الكويتية والسعودية- العراقية والسعودية- اليمنية، وكذلك التنسيق مع بعض الوحدات البحرية التابعة للجيش السعودي من أجل تسهيل التواصل بين قوات القاعدة مع القوات شبه الحكومية في الصومال وإتاحة النقل والانتقال بينهما.
وفي هذا المجال تم ضبط وثائق ومستندات حول وجود تعاون مالي واسع النطاق وتقديم مساعدات مالية من قبل بعض السعوديين للقاعدة، ومن جملة المعلومات التي تم الحصول عليها الكشف عن هجمات للقاعدة كان مخططا لها ضد منشآت نفطية كويتية وقاعدة أمريكية تقع في الكويت في منطقة "الشويخ"، وهذه المخططات كلها كانت نتيجة التعاون الذي كان قائما بين القاعدة والجيش السعودي.
وكانت الكويت قد أعلنت في الرابع من شهر تموز الماضي عن اعتقال 10 أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة، كانوا يعتزمون القيام بمهاجمة أهم قاعدة عسكرية أمريكية في اليوم العشرين من شهر رمضان، وهذه القاعدة لا تبعد كثيرا عن الحدود السعودية.
وتم أيضا الكشف من خلال هذه المستندات والوثائق عن وجود علاقات بين القاعدة ومجموعات فلسطينية مثل "أنصار الإسلام" و"جنة الإسلام".
وبناء على آخر المعلومات فقد تم التأكد من أن التفجيرات الدموية التي وقعت في العراق حصلت بالاستفادة من المعدات والتجهيزات الإلكترونية المتطورة التابعة للجيش السعودي.
ورغم أن أمريكا تعلم بوجود نوع من العلاقة والارتباط بين الجيش السعودي والقاعدة، إلا أنها تؤثر الصمت حيال هذا الموضوع حتى الآن.
ومن المعلوم أن إثارة مسألة إرتباط مجموعات القاعدة وطالبان مع أمراء سعوديين في بلدان ودول مختلفة كالعراق وأفغانستان وباكستان ليست بالشيء الجديد، وهذا الأمر هو موضع نقاش وبحث منذ مدة طويلة. أما أن يكون مستوى الاتصالات والتواصل بين هذه المجموعات مع الجيش السعودي قد وصل إلى هذا الحد من التعاون والتنسيق الرسمي بينهما، ودخول الأجهزة الأمنية والإستخباراتية السعودية في هذا الموضوع، فهذا أمر يستحق التأمل والوقوف عنده طويلا.
وكذلك الأمر داخل جامعات السعودية، حيث يوجد بعض المجموعات المتشددة تعمل على حماية ودعم تنظيم القاعدة، ومع الالتفات إلى أن السعودية هي بلد غني ويمتلك مخزونات مالية كبيرة، والحركة الاقتصادية في البلاد قائمة على تدوير الأرصدة المالية، فإنه من الصعب جدا التنبه لأي عملية نقل أو توزيع أموال مهما كانت المبالغ طائلة، أو كشف أي معاملات غير قانونية.
وفيما يتعلق بمجموعة "عسكر طيبة" المتهمة بهجمات بومباي عام 2008، فإنها ما زالت تزاول نشاطاتها داخل السعودية، ومؤخرا تسعى السلطات الهندية لاعتقال رئيس قسم عمليات "معسكر طيبة" المدعو محمود عمر مدني، الذي كان في الآونة الأخيرة قد عزم على تشكيل شبكات دعم في السعودية ومنطقة الخليج الفارسي من أجل تأمين موارد مالية ولوجستية لجماعته.
وكانت القوات الأمنية الهندية قد داهمت منزل زعيم تنظيم "عسكر طيبة" في بومباي، وعثروا على مبلغ 37 ألف ريال سعودي، ويظهر أنها كانت قد أرسلت من السعودية عن طريق البريد.
وأعلنت الشرطة الأندونيسية عن اعتقال رجل سعودي بسبب تورطه في أعمال إرهابية، ومنذ أيام قامت الشرطة أيضا باعتقال شخصين اثنين يشتبه بتقديمهما دعما ماليا لهجمات ارهابية وقعت في الشهر الماضي في العاصمة الأندونيسية جاكرتا.
وتعتبر العربية السعودية من أهم المصادر الأساسية في عملية تأمين المساعدات والدعم للإرهاب في كافة مناطق العالم، وتصل مساعدات مالية ومبالغ هائلة من هذا البلد إلى شبكة القاعدة وقوات طالبان ومجموعة ما يسمى بـ "عسكر طيبة بشكل مستمر ومنتظم.
وفي كثير من المناسبات المختلفة قام المبعوث الأمريكي إلى باكستان وأفغانستان ريتشارد هولبرك بالتعبير عن استياءه البالغ بسبب المبالغ المالية والمساعدات التي ترسل من السعودية إلى شبكات الإرهاب في العالم، ورغم أن طالبان والقاعدة تكسب سنويا مئات الملايين من الدولارات عبر تجارة المخدرات، إلا أن أكثر ما يثير قلق المسؤولين الأمريكيين هو تزايد المساعدات المالية المرسلة من السعودية إلى هذه الجماعات.
ويظهر أن هذه الموجة الجديدة من الاعتقالات التي تجتاح السعودية حاليا ليست سوى امتداد واستمرار لإنقلاب بندر بن سلطان على الملك عبد الله.
ويتصارع داخل العائلة السعودية الحاكمة تياران اثنان، أحدهما متشدد والآخر معتدل، وكلاهما يسعى لأن يكون ولي العهد القادم من صفوفه، بعد أن صار واضحا أن ولي العهد الحالي لن يعيش لأكثر من أيام معدودة، والملك عبد الله -المعروف عنه بأنه عنوان ورمز الإصلاحات في البلاد- قرر بعد رحيل سلطان بن عبد العزيز وبذريعة مبايعة بندر بن سلطان له من قبل، قرر إخراج التيار المتشدد من الساحة.
وكان بندر بن سلطان قد تصدى لمنصب أمين عام مجلس الأمن القومي السعودي، وعمل على دعم وتوجيه القاعدة في كافة بلدان المنطقة، ما جعل السعودية تعتبر الحامي والداعم الأول على صعيد المجتمع الدولي.
/نهاية الخبر/.خ
وافادت المصادر بأنه جرى اعتقال أكثر من 120 عنصرا من الجيش السعودي، اعترفوا أثناء التحقيقات الأولية بالقيام بتزويد تنظيم القاعدة بمواد متفجرة، وتدريب عناصرها على صنع القنابل والمتفجرات.
وكشف اعتقال حوالي خمسين عنصرا من القاعدة عن أبعاد خطيرة في هيكلية الجيش السعودي، حول وجود تعاون متنوع ومنسّق بين الجيش وتنظيم القاعدة والوهابية المتشددة.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية عن اعتقال 44 شخصا يشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة، وقال منصور التركي إنه تم اعتقال شبكة تتألف من أعضاء من تنظيم القاعدة ومن أفراد يقومون بحماية ودعم أنشطتهم الإجرامية.
وأضاف أن هذه الخلية تضم 43 سعوديا إضافة إلى عنصر أجنبي واحد، وقد تلقوا تدريبات عسكرية في الداخل والخارج حتى أنهم يتقنون أساليب إعداد وتركيب المواد المتفجرة، وتزوير وثائق ومستندات من أجل تسهيل تردد أعضاء هذه الشبكة.
وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية إلى مصادرة أسلحة وذخائر في ثلاثة مخابئ سرية، وأكد أن هذه الخلية كانت تسعى إلى إخفاء ممارساتها وتحركاتها تحت عناوين أعمال ونشاطات خيرية.
وتبين أن لهذه المجموعة التي تم اعتقال أفرادها امتدادات في منطقة شمال أفريقيا والعراق وباكستان، وتتلقى دعما واسعا من بعض الجهات داخل الجيش السعودي من قبيل تزويدهم بالذخائر وبالمعلومات المهمة الخاصة بتدريب أفراد الخلية.
وتضيف هذه المصادر أن مجموعة من مشايخ وعلماء وهابيين كان لديهم مخططا أساسيا يقضي بإيجاد علاقة منسقة ووطيدة بين قوات تنظيم القاعدة والجيش السعودي، من أجل تسهيل عمليات الدخول والخروج عبر الحدود السعودية، وغض النظر عن نشاطاتهم الإرهابية، وكان من جملة هذا التعاون على سبيل المثال قيام تنسيق مع قوات أمن الحدود في المنافذ البرية على الحدود السعودية-الكويتية والسعودية- العراقية والسعودية- اليمنية، وكذلك التنسيق مع بعض الوحدات البحرية التابعة للجيش السعودي من أجل تسهيل التواصل بين قوات القاعدة مع القوات شبه الحكومية في الصومال وإتاحة النقل والانتقال بينهما.
وفي هذا المجال تم ضبط وثائق ومستندات حول وجود تعاون مالي واسع النطاق وتقديم مساعدات مالية من قبل بعض السعوديين للقاعدة، ومن جملة المعلومات التي تم الحصول عليها الكشف عن هجمات للقاعدة كان مخططا لها ضد منشآت نفطية كويتية وقاعدة أمريكية تقع في الكويت في منطقة "الشويخ"، وهذه المخططات كلها كانت نتيجة التعاون الذي كان قائما بين القاعدة والجيش السعودي.
وكانت الكويت قد أعلنت في الرابع من شهر تموز الماضي عن اعتقال 10 أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة، كانوا يعتزمون القيام بمهاجمة أهم قاعدة عسكرية أمريكية في اليوم العشرين من شهر رمضان، وهذه القاعدة لا تبعد كثيرا عن الحدود السعودية.
وتم أيضا الكشف من خلال هذه المستندات والوثائق عن وجود علاقات بين القاعدة ومجموعات فلسطينية مثل "أنصار الإسلام" و"جنة الإسلام".
وبناء على آخر المعلومات فقد تم التأكد من أن التفجيرات الدموية التي وقعت في العراق حصلت بالاستفادة من المعدات والتجهيزات الإلكترونية المتطورة التابعة للجيش السعودي.
ورغم أن أمريكا تعلم بوجود نوع من العلاقة والارتباط بين الجيش السعودي والقاعدة، إلا أنها تؤثر الصمت حيال هذا الموضوع حتى الآن.
ومن المعلوم أن إثارة مسألة إرتباط مجموعات القاعدة وطالبان مع أمراء سعوديين في بلدان ودول مختلفة كالعراق وأفغانستان وباكستان ليست بالشيء الجديد، وهذا الأمر هو موضع نقاش وبحث منذ مدة طويلة. أما أن يكون مستوى الاتصالات والتواصل بين هذه المجموعات مع الجيش السعودي قد وصل إلى هذا الحد من التعاون والتنسيق الرسمي بينهما، ودخول الأجهزة الأمنية والإستخباراتية السعودية في هذا الموضوع، فهذا أمر يستحق التأمل والوقوف عنده طويلا.
وكذلك الأمر داخل جامعات السعودية، حيث يوجد بعض المجموعات المتشددة تعمل على حماية ودعم تنظيم القاعدة، ومع الالتفات إلى أن السعودية هي بلد غني ويمتلك مخزونات مالية كبيرة، والحركة الاقتصادية في البلاد قائمة على تدوير الأرصدة المالية، فإنه من الصعب جدا التنبه لأي عملية نقل أو توزيع أموال مهما كانت المبالغ طائلة، أو كشف أي معاملات غير قانونية.
وفيما يتعلق بمجموعة "عسكر طيبة" المتهمة بهجمات بومباي عام 2008، فإنها ما زالت تزاول نشاطاتها داخل السعودية، ومؤخرا تسعى السلطات الهندية لاعتقال رئيس قسم عمليات "معسكر طيبة" المدعو محمود عمر مدني، الذي كان في الآونة الأخيرة قد عزم على تشكيل شبكات دعم في السعودية ومنطقة الخليج الفارسي من أجل تأمين موارد مالية ولوجستية لجماعته.
وكانت القوات الأمنية الهندية قد داهمت منزل زعيم تنظيم "عسكر طيبة" في بومباي، وعثروا على مبلغ 37 ألف ريال سعودي، ويظهر أنها كانت قد أرسلت من السعودية عن طريق البريد.
وأعلنت الشرطة الأندونيسية عن اعتقال رجل سعودي بسبب تورطه في أعمال إرهابية، ومنذ أيام قامت الشرطة أيضا باعتقال شخصين اثنين يشتبه بتقديمهما دعما ماليا لهجمات ارهابية وقعت في الشهر الماضي في العاصمة الأندونيسية جاكرتا.
وتعتبر العربية السعودية من أهم المصادر الأساسية في عملية تأمين المساعدات والدعم للإرهاب في كافة مناطق العالم، وتصل مساعدات مالية ومبالغ هائلة من هذا البلد إلى شبكة القاعدة وقوات طالبان ومجموعة ما يسمى بـ "عسكر طيبة بشكل مستمر ومنتظم.
وفي كثير من المناسبات المختلفة قام المبعوث الأمريكي إلى باكستان وأفغانستان ريتشارد هولبرك بالتعبير عن استياءه البالغ بسبب المبالغ المالية والمساعدات التي ترسل من السعودية إلى شبكات الإرهاب في العالم، ورغم أن طالبان والقاعدة تكسب سنويا مئات الملايين من الدولارات عبر تجارة المخدرات، إلا أن أكثر ما يثير قلق المسؤولين الأمريكيين هو تزايد المساعدات المالية المرسلة من السعودية إلى هذه الجماعات.
ويظهر أن هذه الموجة الجديدة من الاعتقالات التي تجتاح السعودية حاليا ليست سوى امتداد واستمرار لإنقلاب بندر بن سلطان على الملك عبد الله.
ويتصارع داخل العائلة السعودية الحاكمة تياران اثنان، أحدهما متشدد والآخر معتدل، وكلاهما يسعى لأن يكون ولي العهد القادم من صفوفه، بعد أن صار واضحا أن ولي العهد الحالي لن يعيش لأكثر من أيام معدودة، والملك عبد الله -المعروف عنه بأنه عنوان ورمز الإصلاحات في البلاد- قرر بعد رحيل سلطان بن عبد العزيز وبذريعة مبايعة بندر بن سلطان له من قبل، قرر إخراج التيار المتشدد من الساحة.
وكان بندر بن سلطان قد تصدى لمنصب أمين عام مجلس الأمن القومي السعودي، وعمل على دعم وتوجيه القاعدة في كافة بلدان المنطقة، ما جعل السعودية تعتبر الحامي والداعم الأول على صعيد المجتمع الدولي.
/نهاية الخبر/.خ