لمياء
09-04-2009, 02:26 PM
قال لرؤساء البعثات الدبلوماسية في بغداد: اضطررنا للطلب من مجلس الأمن تشكيل محكمة لأن التهديد جدي
بغداد: نصير العلي بغداد: رحمة السالم
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الأزمة مع سورية ليست جديدة، وكشف عن اتصالات أجرتها حكومته «على مستويات متعددة مع المسؤولين السوريين حول نشاط قادة حزب البعث المنحل والمنظمات الإرهابية التي تعمل ضد العراق من الأراضي السورية». وقال المالكي لدى استقباله رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى بغداد أمس «قدمنا معلومات ووثائق وآخرها في زيارتنا الأخيرة إلى دمشق ولقائنا بالمسؤولين السوريين، وسمعنا منهم كلاما طيبا حول التعاون لكن نشاطات هذه المنظمات لم يتوقف بل كان في تصاعد، كما قدمنا معلومات حصلنا عليها من أجهزتنا الأمنية حول اجتماع عقد في الزبداني في الثلاثين من شهر يوليو (تموز) الماضي يضم بعثيين وتكفيريين بحضور رجال مخابرات سوريين».
وتساءل رئيس الوزراء العراقي «لماذا الإصرار على إيواء المنظمات المسلحة والمطلوبين للقضاء العراقي والإنتربول على الأراضي السورية؟
ولماذا يسمحون للفضائيات التي تعرض كيفية صناعة القنابل والمتفجرات؟، وهم لا يسمحون بصوت معارض لهم؟».
وقال المالكي «لقد أصبحنا مضطرين للطلب من مجلس الأمن الدولي تشكيل محكمة جنائية دولية لأن العراق يتعرض إلى تهديد جدي من دول الجوار، مشيرا إلى عملية تسلل حدثت قبل أيام إلى داخل الأراضي العراقية من قبل مجموعة قتل أحد أفرادها وعاد الآخرون إلى داخل سورية، وهذه العملية هي تكرار لعملية حدثت قبل عام عندما دخلت مجموعة إرهابية وقتلت عشرة من رجال الشرطة وعادت مرة أخرى إلى داخل الأراضي السورية».
إلى ذلك، كمال الساعدي، القيادي في حزب الدعوة الذي يرأسه المالكي، بيانا أصدرته وزارة الخارجية السورية أول من أمس بعد لقاء وزيرها وليد المعلم رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى دمشق لشرح موقف بلاده من الأزمة «رفضا» سوريا للمطالب العراقية. وأضاف الساعدي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قائلا «لدينا معرفة جيدة بسورية سيما عبر علاقتنا معها خلال السنوات الماضية، من خلال عدم استجابتها لأي مطلب عراقي وعليه فإن رفضها لمطالب العراق الأخيرة لن يكون موقفا جديدا من قبل سورية».
يذكر أن بيانا لوزارة الخارجية السورية قد صدر أول من أمس عقب إطلاعها رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في دمشق على الأزمة الراهنة جاء فيه «إن ما يذكره بعض المسؤولين العراقيين من أنهم قدموا لسورية عبر وزير خارجية تركيا ما لديهم من أدلة حول التفجيرات الأخيرة، التي وقعت في بغداد لا يعبر عن الحقيقة لأن ما قدموه لا يمت بصلة لها، وإنما كان موضع مداولات بين سورية والعراق في الماضي».
وشدد على أن «التركيز الآن يجب أن ينصب على حادثة تفجيرات الأربعاء الدامي ومن يقف خلفها لأن هناك توظيفا واستخداما لها من قبل الحكومة العراقية بهدف ربطها بالمطالبة بتسليم معارضين عراقيين لاجئين في سورية ترفض حكومة رئيس الوزراء المالكي إشراكهم في العملية السياسية». من جانبه، أوضح لبيد عباوي، وكيل وزارة الخارجية العراقية، انه لا يوجد أي جديد حول الوساطة بين العراق وسورية. وحول إجراءات تشكيل المحكمة الدولية، قال عباوي لـ«الشرق الأوسط» إن الجانب العراقي «رفع رسالة إلى مجلس الأمن».
بغداد: نصير العلي بغداد: رحمة السالم
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الأزمة مع سورية ليست جديدة، وكشف عن اتصالات أجرتها حكومته «على مستويات متعددة مع المسؤولين السوريين حول نشاط قادة حزب البعث المنحل والمنظمات الإرهابية التي تعمل ضد العراق من الأراضي السورية». وقال المالكي لدى استقباله رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى بغداد أمس «قدمنا معلومات ووثائق وآخرها في زيارتنا الأخيرة إلى دمشق ولقائنا بالمسؤولين السوريين، وسمعنا منهم كلاما طيبا حول التعاون لكن نشاطات هذه المنظمات لم يتوقف بل كان في تصاعد، كما قدمنا معلومات حصلنا عليها من أجهزتنا الأمنية حول اجتماع عقد في الزبداني في الثلاثين من شهر يوليو (تموز) الماضي يضم بعثيين وتكفيريين بحضور رجال مخابرات سوريين».
وتساءل رئيس الوزراء العراقي «لماذا الإصرار على إيواء المنظمات المسلحة والمطلوبين للقضاء العراقي والإنتربول على الأراضي السورية؟
ولماذا يسمحون للفضائيات التي تعرض كيفية صناعة القنابل والمتفجرات؟، وهم لا يسمحون بصوت معارض لهم؟».
وقال المالكي «لقد أصبحنا مضطرين للطلب من مجلس الأمن الدولي تشكيل محكمة جنائية دولية لأن العراق يتعرض إلى تهديد جدي من دول الجوار، مشيرا إلى عملية تسلل حدثت قبل أيام إلى داخل الأراضي العراقية من قبل مجموعة قتل أحد أفرادها وعاد الآخرون إلى داخل سورية، وهذه العملية هي تكرار لعملية حدثت قبل عام عندما دخلت مجموعة إرهابية وقتلت عشرة من رجال الشرطة وعادت مرة أخرى إلى داخل الأراضي السورية».
إلى ذلك، كمال الساعدي، القيادي في حزب الدعوة الذي يرأسه المالكي، بيانا أصدرته وزارة الخارجية السورية أول من أمس بعد لقاء وزيرها وليد المعلم رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى دمشق لشرح موقف بلاده من الأزمة «رفضا» سوريا للمطالب العراقية. وأضاف الساعدي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قائلا «لدينا معرفة جيدة بسورية سيما عبر علاقتنا معها خلال السنوات الماضية، من خلال عدم استجابتها لأي مطلب عراقي وعليه فإن رفضها لمطالب العراق الأخيرة لن يكون موقفا جديدا من قبل سورية».
يذكر أن بيانا لوزارة الخارجية السورية قد صدر أول من أمس عقب إطلاعها رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في دمشق على الأزمة الراهنة جاء فيه «إن ما يذكره بعض المسؤولين العراقيين من أنهم قدموا لسورية عبر وزير خارجية تركيا ما لديهم من أدلة حول التفجيرات الأخيرة، التي وقعت في بغداد لا يعبر عن الحقيقة لأن ما قدموه لا يمت بصلة لها، وإنما كان موضع مداولات بين سورية والعراق في الماضي».
وشدد على أن «التركيز الآن يجب أن ينصب على حادثة تفجيرات الأربعاء الدامي ومن يقف خلفها لأن هناك توظيفا واستخداما لها من قبل الحكومة العراقية بهدف ربطها بالمطالبة بتسليم معارضين عراقيين لاجئين في سورية ترفض حكومة رئيس الوزراء المالكي إشراكهم في العملية السياسية». من جانبه، أوضح لبيد عباوي، وكيل وزارة الخارجية العراقية، انه لا يوجد أي جديد حول الوساطة بين العراق وسورية. وحول إجراءات تشكيل المحكمة الدولية، قال عباوي لـ«الشرق الأوسط» إن الجانب العراقي «رفع رسالة إلى مجلس الأمن».