تصريحات وزير الخارجية العراقي وضربةفي صميم المالكي

[بهاء يوسف]

في لقاء صحفي مع وزير الخارجية هوشيار زيباري تم التعرض الى قضية مهمة حدثت في يوم الاربعاء يوم الدم والظلم الا وهي قضية التفجير التي راحت بها العديد من الانفس البريئة التي ذهبت من اجل المصالح الضيقة والحزبية التي تلعبها الاحزاب الحاكمة في العراق وبعض الشخصيات التي دبرت هذه المؤامرة واتت حافية القدمين تنعى وتبكي الشهداء الابرياء بدموع التماسيح ففي اللقاء عبر وزير الخارجية هوشيار وخاطب حكومة نوري المالكي وبصراحة شديدة وقال على الحكومة ان تكون صريحة ولا تتحرج وتخرج المتورطين والمتواطئين بتلك الجريمة الكبيرة التي هي عظيمة لاننا لابد ان نعترف ونقول انها ليست بصغيرة حيث كانت حكومة المالكي ترفع شعارات وتضخم مسألة الامن والامان وبالنتيجة الان ظهر خلاف ما صرحوا فكانت تصريحات مبالغ فيها .......


فمن كلام وزير الخارجية يستطيع العاقل ان يخرج بعدة امور ونقاط منها :

1- مطالبة وزير الخارجية للحكومة بأن تكون صريحة فهذا ان دل يدل على انه يعرف الكثير من الامور والتصريحات التي تخفيها هذه الحكومة على الشعب وهذا واضح من خلال كلامه فهو يطلب الصراحة فالعاقل يفهم انه يعتقد ان التصريحات التي الان يدلوا بها رئيس الوزراء وغيره من رؤساء الاحزاب وبالاخص حزب الدعوة الحاكم فانه يعتقد ان كل من خرج يتكلم بأسم الحكومة فلم يكن صريح في تصريحاته وهو يخفي حقائق مغيبة ...
2- مطالبة وزير الخارجية حكومة نوري المالكي بكشف المتورطين والمتواطئين في تلك الجريمة البشعة فهذا ان دل يدل على ان هناك ممن ينتمي للحكومة او ممن ينتمي للاحزاب الحاكمة وبالدقة حزب الدعوة الحاكم الذي ينتمي له نوري المالكي فمنهم المتورطين والمشاركين في تلك المؤامرة على الشعب البريء .
ومن ثم يطلب كشف المتواطئين فمرة يكون متورط ومشارك في التفجيرات ومرة يكون متواطئ مع المنفذين وهذا الاخير هو الافضل من سابقه لانه لم يقتل بيده لكن يعرف القاتل ويقدم له المساعدة واقلها السكوت على الجاني وعدم ملاحقته فضلا عن عدم كشفه .
3- اصرار وزير الخارجية على الاعتراف ومطالبته للحكومة بالاعتراف على ان القضية ليست بصغيرة بل هي كبيرة وكارثة عظيمة فهذا يدل على ان الحكومة ومن يمثلها يقولون او يوعزون بشكل او اخر الى صغر حجمها وهذه كارثة في حقيقتها لانهم لا يحسون بظلم الرعية ودماء الشعب المغلوب على امره والمهم عندهم مصالحهم الشخصية والحزبية وكراسيهم التي حصلوا عليها بثمن جداً زهيد وهو دماء الابرياء من العراقيين.....
4- تصريحه كان واضح وهو يقول ان التصريحات كان مبالغ فيها والحكومة تقول فيها ان الامن والامان موجود فهذا (التفجير)خير دليل على المبالغة في التصريحات .
فنحن عندما خرجنا بهذه الامور لم نخرج بها من تلقاء انفسنا بل من كلام وتصريح وزير خارجية حكومة الاستاذ نوري المالكي الا وهو هوشيار زيباري الذي هو ليس بشخصية هينة او بمنصب صغير حتى يتجاهله العاقل وما خفي عنده كان اعظم .
وبالمناسبة نحن نقول اين كنت عن هذا الكلام واين كنت يا عضو ليس بهين في حكومة المالكي
اين كنت عن تصريحك وصراحتك بالمبالغة في تصريحات حكومتك ؟؟؟!!!
ولماذا لا تعلن من البدء وتقول ان هناك في الحكومة شخصيات متنفذة تشارك في قتل ابناء البلد وتتأمر عليه وهناك احزاب وشخصيات تتواطئ مع المجرم ؟؟؟!!!!
ولماذا لم تصرح عن باقي الكوارث التي جرت في البلد وتقول عنها انها ليست بصغيرة ؟؟؟!!!
ولماذا الان ظهرت التصريحات ؟؟؟!!!!
ولماذا الخاسر الوحيد هو الشعب ؟؟؟!!!!
ولماذا ولماذا ولماذا ؟؟؟؟!!!!