جاسم البصري
09-02-2009, 12:55 AM
الفصل الأول
رسالة ونبوءتان
الأول: رسالة
الثاني: من النيل إلى الفرات
الثالث: نبوءات نوستر آداموس
رسالة ونبوءتان
أمور وعلامات كثيرة وكثيرة تلزمنا شرعا وأخلاقا وتأريخا، الحديث عن الدجال وفتنه، والذي يصب بالتأكيد في نصرة الحق وإمام الحق(عليه السلام) بعد التوفيق والتسديد الإلهي، ونقتصر بالإشارة إلى ثلاثة أمور هي رسالة ونبوءتان وأترك التفصيل والتفريع والاستنتاج عليكم:
الأول: رسالة
في مقال لكاتب فرنسي مشهور في إحدى كبريات الصحف الفرنسية جاء فيه ما يشير إلى أن الرئيس الأمريكي أجرى اتصالا هاتفيا طويلا مع الرئيس الفرنسي قبيل الاعتداء الأمريكي الصهيوني على العراق، وكان الأميركي يريد إقناع الفرنسي المشاركة المباشرة الفعلية في الحرب، ومن وسائل الإقناع أن الأميركي ينقل لنظيره بعض ما ورد في الكتب المقدسة عندهم من تمكن العرب والمسلمين الغزو والسيطرة على الغرب وأميركا، وكان يصّور له بشاعة وقبح ما يترتب على ذلك من جرائم وفساد حسب ادعائه حيث يعتبر العرب والمسلمين هم قوم يأجوج ومأجوج الذين ينشرون ويفعلون القبح والفساد، هكذا ينقلون عن كتبهم المقدسة وبهذا الأسلوب يفسرون ويطبقون ما يقرأون.
هذا الفكر هو الفكر السائد والمستحكم على ذهن الرئيس الأميركي والفرنسي وكاتب المقال والعاملين في الصحيفة الفرنسية والقارئين لها والشعوب عموما في الغرب وأميركا ومن سار في ركبها وعلى نهجهما الكافر وعليه لا نستغرب الرد الأول الواقعي للأميركي عندما أعلن في خطابه بعد أحداث(11/أيلول) أنه سيجعلها حربا صليبية.
الثاني: من النيل إلى الفرات
تحدثنا خلال البحث عن نبوءة اليهود وتوقعهم الانتصار في آخر الزمان على يد الدجال والمسيح الكذاب، فهم يعملون ويبذلون كل جهد وكل شيء من أجل تحقيقه والاستعداد له وتهيئة أسبابه، وفي قلب تحركاتهم ومحورها ومؤامراتهم وخططها السيطرة على العرب والمسلمين وإسقاط الإسلام من الذهن والفكر والظاهر والواقع، وبالتأكيد فإن العراق الجريح وشعبه المظلوم يأخذ النصيب الكبر والرئيس من التآمر والاضطهاد والظلم والفساد والإفساد، ومن الوسائل المتبعة عند اليهود الصهاينة لترسيخ عقيدتهم وفكرهم وتعميقها في نفوسهم أن الراية(العلم) الذي يرفع شعارا لهم ولدولتهم السرطانية فيه ما يشير إلى أن دولتهم الموعودة في كتبهم ونبوءاتهم تتضمن ما بين النيل والفرات، وأقول تتضمن ولا أقول حدودها من النيل إلى الفرات، لأن غرضهم السيطرة على العالم والتمكن على الأرض جميعا وإلى هذا يشير تصميم رايتهم، فالنيل والفرات ليستا في أطراف الراية فلا يكونا حدوداً لدولتهم بل قلب الدولة ومحورها ويؤكد هذا المعنى أن نبوءاتهم تشير إلى تمكن الدجال ومسيحهم الدجال على الأرض جميعا فتكون الدولة والسطوة لهم.
الثالث: نبوءات نوستر آداموس
استعدادات فكرية وروحية واقتصادية وعسكرية وإعلامية يجريها الغرب والصهيونية لمحاربة الإمام(عليه السلام) وعرقلة حركة عجلة التعجيل المبارك لظهوره المقدس ومحاولة منع ذلك أو التمكن من القضاء على الحركة المقدسة حين ولادتها، وما دعاوى محاربة الإرهاب والشرق الأوسط الكبير والعولمة والنظام(الديمقراطي) والحرية المزعومة واحتلال العراق ومحاولة السيطرة والتحكم به وبثرواته وشعبه والتي تمثل السيطرة على قلب الأمة الإسلامية النابض وفكرها الحر المتوقد وعلى رجالاها ونسائها الأباة الشرفاء المضحين الأخيار،
ومن تلك الوسائل الإعلامية لتحقيق إغراضهم الشريرة ما أنتج من مخابراتهم المركزية الصهيونية وعُرض بعد دعاية إعلامية كبيرة. الفلم السينمائي الذي يصّور نبوءة المنجم والطبيب الفرنسي(ميشيل نوستر آداموس) الذي عاش قبل خمسمائة عام تقريبا، حيث يشير في إحدى نبوءاته إلى ظهور حفيد للنبي المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم) يدمّر مدن الغرب الكافر وبلدانها ويقضي على حضارتها الملحدة، وينال تدميره أيضاً المدن في أمريكا الأرض الجديدة حسب معنى تعبير النبوءة في ذلك العصر، وبهذا الطرح المخابراتي تهيأت نفوس وأذهان الغربيين للتصدي لهذا الخطر المدمّر لهم ولحضارتهم القادم من بلاد الإسلام ومن قلبها الحي النابض في العراق.
أذن الغرب الكافر والصهيونية العالمية تتحدث باسم الدين وتعمل من أجل ترسيخ الجانب العقائدي عندهم في معاداة الإسلام وقادته البررة، فالكل من أهل الكفر والشرك والنفاق يتحدث عن آخر الزمان وعلاماته وأحداثه ووقائعه والكل يعمل لذلك الزمان ومن أجله، فالأنظار والأعمال والنبوءات وتفسيراتها وتطبيقاتها والمؤامرات والمخططات الإجرامية كلها متوجهة ومتجهة نحو الإسلام والمسلمين ونحو العراق وشعبه ومقدساته ودولته وعاصمتها المباركة وقائدها المظفر المنصور(عليه السلام)
أقول الكل إلا نحن، إلا أهل العراق، إلا علماء العراق، إلا المراجع في العراق ومن سار على نهجهم ومن أنقاد لهم وتبعهم، فالغربة والوحشة للإمام(عليه السلام) وقضيته المركزية الإلهية، متحققة في العراق وعند أهله ومراجعه، بل أكثر من ذلك فإن التخاذل عن الحق وإمام الحق(عليه السلام) ومحاربته والتآمر عليه كان ويكون بأوضح صورة وأخطرها وأشدها في العراق ومن علمائه ومراجعه وأتباعهم وأشياعهم،
فعلى كل مسلم عاقل حرّ أبيّ التحرر من عبادة العجل والذوات والانطلاق والسير في قدس الحق وإمام الحق(عليه السلام) ونصرته والتمهيد الصادق الحقيقي لقضيته ودولته وحضارته الإلهية المباركة المقدسة، والانقياد للعقل وحكمه وتحصين الفكر بعد تهذيبه وتصحيحه هو الأساس للانطلاق الصحيح المبارك نحو الحق وفي الحق وإليه والانتصار لإمام الحق(عليه السلام) ونيل رضا الرب الحق(جلت قدرته)، وقد انتفض العديد من المؤمنين الصادقين الأخيار للانتصار بالكلمة والفكر، وهذا البحث وما يذكر في الفصول اللاحقة يمثل خطوة أو جزء خطوة متواضعة أسأل الله تعالى أن يتقبلها ويجعلها في نصرة الحق وأهله، وأن يجعل الإخلاص في النية للتأسي بالنبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) ومن قبلهم الأنبياء والمرسلين(عليهم السلام) حيث الجميع قد حذّر الناس من الدجال وفتنه وتحدّث عن علاماته وأتباعه وأشياعه،
سائلين العلي الأعلى أن يكفينا فتن الدجال والدجالين وأشياعهم ببركة وتسديد و شفاعة بقية الله في أرضه وحجته على عباده وناشر عدله وباسط حكمه وخيره الإمام قائم آل محمد(صلوا ت الله وسلامه عليه وعلى آبائه)
رسالة ونبوءتان
الأول: رسالة
الثاني: من النيل إلى الفرات
الثالث: نبوءات نوستر آداموس
رسالة ونبوءتان
أمور وعلامات كثيرة وكثيرة تلزمنا شرعا وأخلاقا وتأريخا، الحديث عن الدجال وفتنه، والذي يصب بالتأكيد في نصرة الحق وإمام الحق(عليه السلام) بعد التوفيق والتسديد الإلهي، ونقتصر بالإشارة إلى ثلاثة أمور هي رسالة ونبوءتان وأترك التفصيل والتفريع والاستنتاج عليكم:
الأول: رسالة
في مقال لكاتب فرنسي مشهور في إحدى كبريات الصحف الفرنسية جاء فيه ما يشير إلى أن الرئيس الأمريكي أجرى اتصالا هاتفيا طويلا مع الرئيس الفرنسي قبيل الاعتداء الأمريكي الصهيوني على العراق، وكان الأميركي يريد إقناع الفرنسي المشاركة المباشرة الفعلية في الحرب، ومن وسائل الإقناع أن الأميركي ينقل لنظيره بعض ما ورد في الكتب المقدسة عندهم من تمكن العرب والمسلمين الغزو والسيطرة على الغرب وأميركا، وكان يصّور له بشاعة وقبح ما يترتب على ذلك من جرائم وفساد حسب ادعائه حيث يعتبر العرب والمسلمين هم قوم يأجوج ومأجوج الذين ينشرون ويفعلون القبح والفساد، هكذا ينقلون عن كتبهم المقدسة وبهذا الأسلوب يفسرون ويطبقون ما يقرأون.
هذا الفكر هو الفكر السائد والمستحكم على ذهن الرئيس الأميركي والفرنسي وكاتب المقال والعاملين في الصحيفة الفرنسية والقارئين لها والشعوب عموما في الغرب وأميركا ومن سار في ركبها وعلى نهجهما الكافر وعليه لا نستغرب الرد الأول الواقعي للأميركي عندما أعلن في خطابه بعد أحداث(11/أيلول) أنه سيجعلها حربا صليبية.
الثاني: من النيل إلى الفرات
تحدثنا خلال البحث عن نبوءة اليهود وتوقعهم الانتصار في آخر الزمان على يد الدجال والمسيح الكذاب، فهم يعملون ويبذلون كل جهد وكل شيء من أجل تحقيقه والاستعداد له وتهيئة أسبابه، وفي قلب تحركاتهم ومحورها ومؤامراتهم وخططها السيطرة على العرب والمسلمين وإسقاط الإسلام من الذهن والفكر والظاهر والواقع، وبالتأكيد فإن العراق الجريح وشعبه المظلوم يأخذ النصيب الكبر والرئيس من التآمر والاضطهاد والظلم والفساد والإفساد، ومن الوسائل المتبعة عند اليهود الصهاينة لترسيخ عقيدتهم وفكرهم وتعميقها في نفوسهم أن الراية(العلم) الذي يرفع شعارا لهم ولدولتهم السرطانية فيه ما يشير إلى أن دولتهم الموعودة في كتبهم ونبوءاتهم تتضمن ما بين النيل والفرات، وأقول تتضمن ولا أقول حدودها من النيل إلى الفرات، لأن غرضهم السيطرة على العالم والتمكن على الأرض جميعا وإلى هذا يشير تصميم رايتهم، فالنيل والفرات ليستا في أطراف الراية فلا يكونا حدوداً لدولتهم بل قلب الدولة ومحورها ويؤكد هذا المعنى أن نبوءاتهم تشير إلى تمكن الدجال ومسيحهم الدجال على الأرض جميعا فتكون الدولة والسطوة لهم.
الثالث: نبوءات نوستر آداموس
استعدادات فكرية وروحية واقتصادية وعسكرية وإعلامية يجريها الغرب والصهيونية لمحاربة الإمام(عليه السلام) وعرقلة حركة عجلة التعجيل المبارك لظهوره المقدس ومحاولة منع ذلك أو التمكن من القضاء على الحركة المقدسة حين ولادتها، وما دعاوى محاربة الإرهاب والشرق الأوسط الكبير والعولمة والنظام(الديمقراطي) والحرية المزعومة واحتلال العراق ومحاولة السيطرة والتحكم به وبثرواته وشعبه والتي تمثل السيطرة على قلب الأمة الإسلامية النابض وفكرها الحر المتوقد وعلى رجالاها ونسائها الأباة الشرفاء المضحين الأخيار،
ومن تلك الوسائل الإعلامية لتحقيق إغراضهم الشريرة ما أنتج من مخابراتهم المركزية الصهيونية وعُرض بعد دعاية إعلامية كبيرة. الفلم السينمائي الذي يصّور نبوءة المنجم والطبيب الفرنسي(ميشيل نوستر آداموس) الذي عاش قبل خمسمائة عام تقريبا، حيث يشير في إحدى نبوءاته إلى ظهور حفيد للنبي المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم) يدمّر مدن الغرب الكافر وبلدانها ويقضي على حضارتها الملحدة، وينال تدميره أيضاً المدن في أمريكا الأرض الجديدة حسب معنى تعبير النبوءة في ذلك العصر، وبهذا الطرح المخابراتي تهيأت نفوس وأذهان الغربيين للتصدي لهذا الخطر المدمّر لهم ولحضارتهم القادم من بلاد الإسلام ومن قلبها الحي النابض في العراق.
أذن الغرب الكافر والصهيونية العالمية تتحدث باسم الدين وتعمل من أجل ترسيخ الجانب العقائدي عندهم في معاداة الإسلام وقادته البررة، فالكل من أهل الكفر والشرك والنفاق يتحدث عن آخر الزمان وعلاماته وأحداثه ووقائعه والكل يعمل لذلك الزمان ومن أجله، فالأنظار والأعمال والنبوءات وتفسيراتها وتطبيقاتها والمؤامرات والمخططات الإجرامية كلها متوجهة ومتجهة نحو الإسلام والمسلمين ونحو العراق وشعبه ومقدساته ودولته وعاصمتها المباركة وقائدها المظفر المنصور(عليه السلام)
أقول الكل إلا نحن، إلا أهل العراق، إلا علماء العراق، إلا المراجع في العراق ومن سار على نهجهم ومن أنقاد لهم وتبعهم، فالغربة والوحشة للإمام(عليه السلام) وقضيته المركزية الإلهية، متحققة في العراق وعند أهله ومراجعه، بل أكثر من ذلك فإن التخاذل عن الحق وإمام الحق(عليه السلام) ومحاربته والتآمر عليه كان ويكون بأوضح صورة وأخطرها وأشدها في العراق ومن علمائه ومراجعه وأتباعهم وأشياعهم،
فعلى كل مسلم عاقل حرّ أبيّ التحرر من عبادة العجل والذوات والانطلاق والسير في قدس الحق وإمام الحق(عليه السلام) ونصرته والتمهيد الصادق الحقيقي لقضيته ودولته وحضارته الإلهية المباركة المقدسة، والانقياد للعقل وحكمه وتحصين الفكر بعد تهذيبه وتصحيحه هو الأساس للانطلاق الصحيح المبارك نحو الحق وفي الحق وإليه والانتصار لإمام الحق(عليه السلام) ونيل رضا الرب الحق(جلت قدرته)، وقد انتفض العديد من المؤمنين الصادقين الأخيار للانتصار بالكلمة والفكر، وهذا البحث وما يذكر في الفصول اللاحقة يمثل خطوة أو جزء خطوة متواضعة أسأل الله تعالى أن يتقبلها ويجعلها في نصرة الحق وأهله، وأن يجعل الإخلاص في النية للتأسي بالنبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) ومن قبلهم الأنبياء والمرسلين(عليهم السلام) حيث الجميع قد حذّر الناس من الدجال وفتنه وتحدّث عن علاماته وأتباعه وأشياعه،
سائلين العلي الأعلى أن يكفينا فتن الدجال والدجالين وأشياعهم ببركة وتسديد و شفاعة بقية الله في أرضه وحجته على عباده وناشر عدله وباسط حكمه وخيره الإمام قائم آل محمد(صلوا ت الله وسلامه عليه وعلى آبائه)