جمال
08-27-2009, 04:24 PM
Thu Aug 27, 2009
القاهرة (رويترز)
يرفض الكاتب المصري جمال البنا أن يكون الجهاد بابا لنشر العقيدة الاسلامية ويري في ذلك مساسا بحرية الاخرين في الاعتقاد.
ويشدد على أن الجهاد الاسلامي المطلوب في هذه المرحلة لا يعني الغزو بل مناهضة التخلف والسعي للارتقاء بأساليب الحياة في العالم الاسلامي وهذا يعني تغيير مفهوم الجهاد الى انتزاع حق الحياة بكرامة وليس الموت في المعارك.
ويقول في كتابه (الجهاد) ان "الجهاد اليوم ليس أن نموت في سبيل الله ولكن أن نحيا في سبيل الله" مستشهدا على ذلك بأن الجهاد في عهد النبي محمد وخلفائه في صدر الاسلام كان موجها ضد "الكسروية والقيصرية والنظم الطبقية التي استعبدت الجماهير. وكان الجهاد في القرن الماضي لاستعادة الحرية السياسية والقضاء على الاستعمار البغيض."
ويضيف أن شعار الجهاد قديما كان "من يبايعني على الموت في سبيل الله" واليوم يصبح الشعار "من يبايعني للحياة في سبيل الله" مشددا على أن الجهاد الان هو حشد ارادة الشعوب لتحريرها من التبعية الاقتصادية والسياسية والتخلف ومواجهة العولمة والاستغلال وصولا الى نهضة وتنمية تحفظ للشعوب كرامتها.
ويقول البنا (89 عاما) ان الجهاد أسيء فهمه في الماضي والحاضر وان الجهاد الحق الذي أراده الاسلام هو أن تتحول التنمية "الى معركة حضارية" تنهض بالانتاج وتحقق العدالة "تحت لواء الجهاد المقدس".
والكتاب الذي صدر في القاهرة عن (دار الشروق) يقع في 134 صفحة كبيرة القطع.
وللمؤلف نحو 130 كتابا أولها نشر عام 1945. وتعنى مؤلفاته بالقضايا العمالية والنقابية والفكر الاسلامي ومنها (في التاريخ النقابي المقارن) و(القانون والقضاء في المجتمع الاشتراكي) و(دور النقابات في المجتمع الاشتراكي) و(الاسلام والحركة النقابية) و (الحركة العمالية الدولية) و(روح الاسلام) و(العودة الى القران) و(ما بعد الاخوان المسلمين..) و(الاسلام وحرية الفكر) و(تفنيد دعوى حد الردة) و(الحجاب) و( تجديد الاسلام) و(تثوير القران).
وينوه المؤلف بكتيب عنوانه (رسالة الجهاد) لاخيه حسن البنا (1906-1949) مؤسس جماعة الاخوان المسلمين قائلا انه وجه الجهاد لمقاومة الاستعمار اذ كون "المتطوعين الذين سافروا الى فلسطين وقاموا بأول المجابهات مع الاسرائيليين" في حرب 1948 مضيفا أن المتطوعين كان لهم دور في مواجهة قوات الاحتلال البريطاني في منطقة قناة السويس عام 1951.
ونتيجة تطورات كثيرة لم يشرحها البنا فان الجهاد أخذ شكلا يخالف "ما يصوره الاسلام" ولم يقنع بعض الدعاة "بجعل الجهاد فريضة ولكنهم جعلوه الفريضة" ودعوا الى أن يكون أداة لنشر الاسلام وانقاذ الدول الاوروبية مما اعتبروه جاهلية القرن العشرين "وأدى بهم هذا الاجتهاد السقيم لان يجاهدوا الدولة التي في نظرهم لا تحكم بما أنزل الله... وانزلقوا بهذا الجهاد المزعوم الى محاولة اغتيال المسؤولين بمن فيهم رئيس الدولة وقتل أقباط أو جنود وضباط وسرقة محال الصاغة" بدعوى الانتصار للاسلام.
القاهرة (رويترز)
يرفض الكاتب المصري جمال البنا أن يكون الجهاد بابا لنشر العقيدة الاسلامية ويري في ذلك مساسا بحرية الاخرين في الاعتقاد.
ويشدد على أن الجهاد الاسلامي المطلوب في هذه المرحلة لا يعني الغزو بل مناهضة التخلف والسعي للارتقاء بأساليب الحياة في العالم الاسلامي وهذا يعني تغيير مفهوم الجهاد الى انتزاع حق الحياة بكرامة وليس الموت في المعارك.
ويقول في كتابه (الجهاد) ان "الجهاد اليوم ليس أن نموت في سبيل الله ولكن أن نحيا في سبيل الله" مستشهدا على ذلك بأن الجهاد في عهد النبي محمد وخلفائه في صدر الاسلام كان موجها ضد "الكسروية والقيصرية والنظم الطبقية التي استعبدت الجماهير. وكان الجهاد في القرن الماضي لاستعادة الحرية السياسية والقضاء على الاستعمار البغيض."
ويضيف أن شعار الجهاد قديما كان "من يبايعني على الموت في سبيل الله" واليوم يصبح الشعار "من يبايعني للحياة في سبيل الله" مشددا على أن الجهاد الان هو حشد ارادة الشعوب لتحريرها من التبعية الاقتصادية والسياسية والتخلف ومواجهة العولمة والاستغلال وصولا الى نهضة وتنمية تحفظ للشعوب كرامتها.
ويقول البنا (89 عاما) ان الجهاد أسيء فهمه في الماضي والحاضر وان الجهاد الحق الذي أراده الاسلام هو أن تتحول التنمية "الى معركة حضارية" تنهض بالانتاج وتحقق العدالة "تحت لواء الجهاد المقدس".
والكتاب الذي صدر في القاهرة عن (دار الشروق) يقع في 134 صفحة كبيرة القطع.
وللمؤلف نحو 130 كتابا أولها نشر عام 1945. وتعنى مؤلفاته بالقضايا العمالية والنقابية والفكر الاسلامي ومنها (في التاريخ النقابي المقارن) و(القانون والقضاء في المجتمع الاشتراكي) و(دور النقابات في المجتمع الاشتراكي) و(الاسلام والحركة النقابية) و (الحركة العمالية الدولية) و(روح الاسلام) و(العودة الى القران) و(ما بعد الاخوان المسلمين..) و(الاسلام وحرية الفكر) و(تفنيد دعوى حد الردة) و(الحجاب) و( تجديد الاسلام) و(تثوير القران).
وينوه المؤلف بكتيب عنوانه (رسالة الجهاد) لاخيه حسن البنا (1906-1949) مؤسس جماعة الاخوان المسلمين قائلا انه وجه الجهاد لمقاومة الاستعمار اذ كون "المتطوعين الذين سافروا الى فلسطين وقاموا بأول المجابهات مع الاسرائيليين" في حرب 1948 مضيفا أن المتطوعين كان لهم دور في مواجهة قوات الاحتلال البريطاني في منطقة قناة السويس عام 1951.
ونتيجة تطورات كثيرة لم يشرحها البنا فان الجهاد أخذ شكلا يخالف "ما يصوره الاسلام" ولم يقنع بعض الدعاة "بجعل الجهاد فريضة ولكنهم جعلوه الفريضة" ودعوا الى أن يكون أداة لنشر الاسلام وانقاذ الدول الاوروبية مما اعتبروه جاهلية القرن العشرين "وأدى بهم هذا الاجتهاد السقيم لان يجاهدوا الدولة التي في نظرهم لا تحكم بما أنزل الله... وانزلقوا بهذا الجهاد المزعوم الى محاولة اغتيال المسؤولين بمن فيهم رئيس الدولة وقتل أقباط أو جنود وضباط وسرقة محال الصاغة" بدعوى الانتصار للاسلام.