جمال
08-31-2004, 10:58 AM
وزير الدفاع العراقي لـ«الشرق الاوسط» : كنا على وشك اقتحام الصحن الحيدري ومبادرة السيستاني أوقفت التنفيذ
http://www.asharqalawsat.com/2004/08/31/images/news.252978.jpg
لندن: معد فياض
أفاد وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان بانه ليس هناك أي قرار من الحكومة العراقية بوقف اطلاق النار في المواجهات الدائرة مع ميليشيات «جيش المهدي»، معتبرا أن ما حدث هو تنفيذ مبادرة المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني فيما يتعلق بالوضع الامني في مدينة النجف وإخراج عناصر هذه الميليشيا من ضريح الامام علي، وقال «اننا لا نتفاوض مع مقتدى او جيش المهدي نحن نتحدث مع السيستاني صاحب مبادرة السلام في النجف».
وأكد الشعلان ان قرار الحكومة العراقية هو «المواجهة العسكرية مع أي تمرد مماثل لما حدث في النجف سواء كان في البصرة او العمارة او الناصرية او مدينة الصدر».
وفي أول حديث صحافي للشعلان منذ عودته من مدينة النجف حيث كان يدير الازمة مع «جيش المهدي» كشف لـ«الشرق الاوسط» عن خطة كانت قوات الشرطة والحرس الوطني على أهبة الاستعداد لتنفيذها تتعلق باقتحام صحن الامام علي.
* ما هي نتائج مفاوضاتكم مع مقتدى الصدر و«جيش المهدي»؟
ـ ليست لنا كحكومة اية مفاوضات مع مقتدى الصدر او جماعته وانما مفاوضاتنا تتم مع السيد السيستاني الذي حدد مبادرته وبنودها بناء على اتفاق بينه وبين مقتدى، ونحن نريد ان ننهي الوضع المسلح لجماعة مقتدى ليس في النجف وحسب بل في جميع انحاء العراق وان يتحولوا من حركة مسلحة الى حركة سياسية غير مسلحة، وحتى الان لم توضع آلية لهذا الموضوع وإنما نحن بصدد العمل على ترتيب الوضع الامني في مدينة النجف والحفاظ على صحن الامام علي.
* لكن في مبادرة السيستاني لم ترد فقرة تتحدث عن حل ميليشيا «جيش المهدي»؟
ـ هذا صحيح لم ترد في المبادرة أي إشارة الىحل هذه الميليشيا ولكن من وجهة نظرنا كقيادة نعمل على حل كافة الميليشيات بما فيها «جيش المهدي»، ونحن لا ننظر الى القضية بصورة جزئية بل الى كل الميليشيات والى كل من يرفع السلاح بصورة غير مشروعة، ولهذا فنحن لم نوقف القتال في مدينة الصدر وكذلك في أي مكان لا يخضع لسيطرة القانون والدولة.
* اذن ما هو موقف الحكومة الان من مقتدى الصدر و«جيش المهدي»؟
ـ هو نفسه الموقف السابق ولم يحدث أي تغيير، ذلك انه لم يحدث أي اتفاق بيننا وبين الصدر، حتى الان الاتفاق مع المرجعية حول صحن الامام علي وتطهيره من ميليشيا «جيش المهدي» ونحن في انتظار قرار رئيس الوزراء.
* الجرائم التي حدثت في النجف خلال فترة القتال او خصوصا فيما يتعلق بالـ 25 جثة التي وجدت في قبو احدى محاكم الصدر كما قيل، من يتحمل مسؤوليتها؟
ـ قانونيا تتحمل مسؤوليتها ميليشيا الصدر. الحكومة غير مسؤولة عن هذه الجرائم والقضاء يحقق في جريمة مقتل 25 شخصا في محاكم الصدر الشرعية. هذه جريمة بشعة. لقد عثرنا على اوصال من جثث قطعت الى اجزاء من غير ان يتركوا اية هوية او بطاقة تمكن من التعرف على الجثث بل ان الجثث ذاتها مشوهة بطريقة لا تعين على التعرف عليها.
* خلال وجودكم في النجف قبل مبادرة السيستاني هل كانت لديكم نية لاقتحام ابواب صحن ضريح الامام علي؟
ـ في الليلة الاخيرة التي سبقت الاعلان عن وجود المبادرة كنا سننفذ خطة باقتحام الصحن من اربعة ابواب وذلك بعد ان اطبقنا الحصار على ميليشيا الصدر في داخله. وقبل التنفيذ ناشدتنا جماعة من وجهاء النجف انقاذ حياة المدنيين الذين احتجزهم «جيش المهدي» داخل الصحن لاستخدامهم كدروع بشرية او أولئك الذين غرر بهم وتطوعوا للدخول من قبل الى الصحن ثم اكتشفوا حقيقة ممارسات «جيش المهدي» حيث وجهوا لنا نداءات عبر الهواتف النقالة لانقاذهم، وبالفعل قررنا فتح الباب الغربي للصحن واعلنا عن ذلك للسماح للمدنيين بالخروج من الصحن قبل ان نقتحمه، ووضعنا الخطة بالسيطرة على الصحن وتطهيره من المسلحين على ان يتم انجاز هذه الخطة في زمن يستغرق من ساعتين الى ثلاث ساعات على ان نحاول التقليل من الضحايا من الطرفين وتفادي الحاق الاذى بالصحن وقبل التنفيذ بوقت قصير جاء القرار بالتريث في تنفيذ الخطة بعد ان اعلن عن عودة السيستاني ووجود مبادرة سلمية لديه مع اننا كنا نسيطر سيطرة تامة على الوضع، ولو لم يوافق مقتدى الصدر على المبادرة لقمنا بمهمتنا في الاقتحام حتى وان كان ذلك سيسبب بعض الاضرار بالضريح.
* هل حسبتم لاية مفاجآت لهذه العملية؟
ـ من اهم المفاجآت التي واجهتنا هي انه بعد ان فتحت الشرطة الباب الغربي بناء على اتفاقنا مع وجهاء المدينة لانقاذ المدنيين، وكانت قواتنا قد فرضت سيطرتها التامة على الموقف، وصلت خمس سيارات اسعاف ودخلت الى الصحن من غير اتفاق او موعد مسبق. وقد فوجئت قوات الشرطة بهذا التصرف، فقد أوحت بان هناك جرحى ومرضى جاءت لانقاذهم لكنها جاءت لمساعدة أنصار مقتدى. فقد اكتشفنا ان هناك تنسيقا واتصالات مسبقة بين عناصر ميليشيا الصدر ومتعاونين معهم في مستشفى النجف وهؤلاء هم الذين ارسلوا سيارات الاسعاف، وقد زودتنا طائرات القوات المتعددة الجنسيات بتسجيلات كاملة للاتصالات التي تمت بين انصار مقتدى في الصحن والمتورطين المتعاونين معهم في المستشفى، ونحن نحقق الان في هذه القضية.
* من سبب الاضرار في جدار الصحن، هناك ثقوب قالوا انها نتجت عن قصف القوات الاميركية؟
ـ هذه الثقوب حدثت نتيجة قصف انصار الصدر كونها حدثت بفعل سقوط قذائف مدافع الهاون. والمعروف ان قوات الشرطة والحرس الوطني العراقي وكذلك القوات الاميركية لا تستخدم مدافع الهاون، والأضرار الحاصلة في القبة هي ايضا نتيجة لقصفهم. هناك ايضا آثار رصاص على الجدار الداخلي للمرقد ومن المستحيل ان يصل مدى رشاشات قواتنا الى الجدار الداخلي للمرقد بل هذه آثار رصاص بنادقهم واذا اردنا ضربهم بمدفعية الدبابات او بالرشاشات فسوف نصيب الجدار الخارجي فقط وهذا لم يحدث.
* ألم يدر أي قتال مباشر في الصحن بين قواتكم وعناصر ميليشيات «جيش المهدي»؟
ـ كلا. على الاطلاق هم خرجوا من الصحن بلا مواجهة مسلحة.
* كيف تمت عملية خروجهم، هل كانت قانونية؟
ـ عناصر «جيش المهدي» هربوا من الصحن بحجة استقبال السيستاني واختلطوا مع الناس.
* هل يعتبر عناصر «جيش المهدي» ملاحقين قانونيا؟
ـ نعم طالما يرفعون السلاح ضد الدولة ولم يتخلوا عنه فهم ملاحقون قانونيا.
* هل انت متفائل لما يجري الان؟
ـ انا متفائل بالنسبة لعملية النجف وتحرير الصحن وسعيد جدا اذا استمرت الحالة هكذا. اما اذا تجدد القتال في مناطق اخرى من العراق سواء في العمارة او الكوت او الناصرية او البصرة او في مدينة الصدر فسوف يكون لنا عمل آخر وسنواجههم بعمل عسكري. لكن الان تجري الاتصالات والمساعي الحميدة داخل التنظيمات الاسلامية لمنع العمل العسكري في الحركة الصدرية وايجاد صيغة خروج من مأزق تنظيمات «جيش المهدي».
* ما هي نوعية الاسلحة التي عثرتم عليها مع «جيش المهدي» داخل الصحن، وهل بينها اسلحة اجنبية؟
ـ عثرنا على مدافع هاون وقاذفات (آر بي جي) مصنوعة في ايران ورشاشات (بي كي سي) وطنين من المتفجرات.
http://www.asharqalawsat.com/view/news/2004,08,31,252978.html
http://www.asharqalawsat.com/2004/08/31/images/news.252978.jpg
لندن: معد فياض
أفاد وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان بانه ليس هناك أي قرار من الحكومة العراقية بوقف اطلاق النار في المواجهات الدائرة مع ميليشيات «جيش المهدي»، معتبرا أن ما حدث هو تنفيذ مبادرة المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني فيما يتعلق بالوضع الامني في مدينة النجف وإخراج عناصر هذه الميليشيا من ضريح الامام علي، وقال «اننا لا نتفاوض مع مقتدى او جيش المهدي نحن نتحدث مع السيستاني صاحب مبادرة السلام في النجف».
وأكد الشعلان ان قرار الحكومة العراقية هو «المواجهة العسكرية مع أي تمرد مماثل لما حدث في النجف سواء كان في البصرة او العمارة او الناصرية او مدينة الصدر».
وفي أول حديث صحافي للشعلان منذ عودته من مدينة النجف حيث كان يدير الازمة مع «جيش المهدي» كشف لـ«الشرق الاوسط» عن خطة كانت قوات الشرطة والحرس الوطني على أهبة الاستعداد لتنفيذها تتعلق باقتحام صحن الامام علي.
* ما هي نتائج مفاوضاتكم مع مقتدى الصدر و«جيش المهدي»؟
ـ ليست لنا كحكومة اية مفاوضات مع مقتدى الصدر او جماعته وانما مفاوضاتنا تتم مع السيد السيستاني الذي حدد مبادرته وبنودها بناء على اتفاق بينه وبين مقتدى، ونحن نريد ان ننهي الوضع المسلح لجماعة مقتدى ليس في النجف وحسب بل في جميع انحاء العراق وان يتحولوا من حركة مسلحة الى حركة سياسية غير مسلحة، وحتى الان لم توضع آلية لهذا الموضوع وإنما نحن بصدد العمل على ترتيب الوضع الامني في مدينة النجف والحفاظ على صحن الامام علي.
* لكن في مبادرة السيستاني لم ترد فقرة تتحدث عن حل ميليشيا «جيش المهدي»؟
ـ هذا صحيح لم ترد في المبادرة أي إشارة الىحل هذه الميليشيا ولكن من وجهة نظرنا كقيادة نعمل على حل كافة الميليشيات بما فيها «جيش المهدي»، ونحن لا ننظر الى القضية بصورة جزئية بل الى كل الميليشيات والى كل من يرفع السلاح بصورة غير مشروعة، ولهذا فنحن لم نوقف القتال في مدينة الصدر وكذلك في أي مكان لا يخضع لسيطرة القانون والدولة.
* اذن ما هو موقف الحكومة الان من مقتدى الصدر و«جيش المهدي»؟
ـ هو نفسه الموقف السابق ولم يحدث أي تغيير، ذلك انه لم يحدث أي اتفاق بيننا وبين الصدر، حتى الان الاتفاق مع المرجعية حول صحن الامام علي وتطهيره من ميليشيا «جيش المهدي» ونحن في انتظار قرار رئيس الوزراء.
* الجرائم التي حدثت في النجف خلال فترة القتال او خصوصا فيما يتعلق بالـ 25 جثة التي وجدت في قبو احدى محاكم الصدر كما قيل، من يتحمل مسؤوليتها؟
ـ قانونيا تتحمل مسؤوليتها ميليشيا الصدر. الحكومة غير مسؤولة عن هذه الجرائم والقضاء يحقق في جريمة مقتل 25 شخصا في محاكم الصدر الشرعية. هذه جريمة بشعة. لقد عثرنا على اوصال من جثث قطعت الى اجزاء من غير ان يتركوا اية هوية او بطاقة تمكن من التعرف على الجثث بل ان الجثث ذاتها مشوهة بطريقة لا تعين على التعرف عليها.
* خلال وجودكم في النجف قبل مبادرة السيستاني هل كانت لديكم نية لاقتحام ابواب صحن ضريح الامام علي؟
ـ في الليلة الاخيرة التي سبقت الاعلان عن وجود المبادرة كنا سننفذ خطة باقتحام الصحن من اربعة ابواب وذلك بعد ان اطبقنا الحصار على ميليشيا الصدر في داخله. وقبل التنفيذ ناشدتنا جماعة من وجهاء النجف انقاذ حياة المدنيين الذين احتجزهم «جيش المهدي» داخل الصحن لاستخدامهم كدروع بشرية او أولئك الذين غرر بهم وتطوعوا للدخول من قبل الى الصحن ثم اكتشفوا حقيقة ممارسات «جيش المهدي» حيث وجهوا لنا نداءات عبر الهواتف النقالة لانقاذهم، وبالفعل قررنا فتح الباب الغربي للصحن واعلنا عن ذلك للسماح للمدنيين بالخروج من الصحن قبل ان نقتحمه، ووضعنا الخطة بالسيطرة على الصحن وتطهيره من المسلحين على ان يتم انجاز هذه الخطة في زمن يستغرق من ساعتين الى ثلاث ساعات على ان نحاول التقليل من الضحايا من الطرفين وتفادي الحاق الاذى بالصحن وقبل التنفيذ بوقت قصير جاء القرار بالتريث في تنفيذ الخطة بعد ان اعلن عن عودة السيستاني ووجود مبادرة سلمية لديه مع اننا كنا نسيطر سيطرة تامة على الوضع، ولو لم يوافق مقتدى الصدر على المبادرة لقمنا بمهمتنا في الاقتحام حتى وان كان ذلك سيسبب بعض الاضرار بالضريح.
* هل حسبتم لاية مفاجآت لهذه العملية؟
ـ من اهم المفاجآت التي واجهتنا هي انه بعد ان فتحت الشرطة الباب الغربي بناء على اتفاقنا مع وجهاء المدينة لانقاذ المدنيين، وكانت قواتنا قد فرضت سيطرتها التامة على الموقف، وصلت خمس سيارات اسعاف ودخلت الى الصحن من غير اتفاق او موعد مسبق. وقد فوجئت قوات الشرطة بهذا التصرف، فقد أوحت بان هناك جرحى ومرضى جاءت لانقاذهم لكنها جاءت لمساعدة أنصار مقتدى. فقد اكتشفنا ان هناك تنسيقا واتصالات مسبقة بين عناصر ميليشيا الصدر ومتعاونين معهم في مستشفى النجف وهؤلاء هم الذين ارسلوا سيارات الاسعاف، وقد زودتنا طائرات القوات المتعددة الجنسيات بتسجيلات كاملة للاتصالات التي تمت بين انصار مقتدى في الصحن والمتورطين المتعاونين معهم في المستشفى، ونحن نحقق الان في هذه القضية.
* من سبب الاضرار في جدار الصحن، هناك ثقوب قالوا انها نتجت عن قصف القوات الاميركية؟
ـ هذه الثقوب حدثت نتيجة قصف انصار الصدر كونها حدثت بفعل سقوط قذائف مدافع الهاون. والمعروف ان قوات الشرطة والحرس الوطني العراقي وكذلك القوات الاميركية لا تستخدم مدافع الهاون، والأضرار الحاصلة في القبة هي ايضا نتيجة لقصفهم. هناك ايضا آثار رصاص على الجدار الداخلي للمرقد ومن المستحيل ان يصل مدى رشاشات قواتنا الى الجدار الداخلي للمرقد بل هذه آثار رصاص بنادقهم واذا اردنا ضربهم بمدفعية الدبابات او بالرشاشات فسوف نصيب الجدار الخارجي فقط وهذا لم يحدث.
* ألم يدر أي قتال مباشر في الصحن بين قواتكم وعناصر ميليشيات «جيش المهدي»؟
ـ كلا. على الاطلاق هم خرجوا من الصحن بلا مواجهة مسلحة.
* كيف تمت عملية خروجهم، هل كانت قانونية؟
ـ عناصر «جيش المهدي» هربوا من الصحن بحجة استقبال السيستاني واختلطوا مع الناس.
* هل يعتبر عناصر «جيش المهدي» ملاحقين قانونيا؟
ـ نعم طالما يرفعون السلاح ضد الدولة ولم يتخلوا عنه فهم ملاحقون قانونيا.
* هل انت متفائل لما يجري الان؟
ـ انا متفائل بالنسبة لعملية النجف وتحرير الصحن وسعيد جدا اذا استمرت الحالة هكذا. اما اذا تجدد القتال في مناطق اخرى من العراق سواء في العمارة او الكوت او الناصرية او البصرة او في مدينة الصدر فسوف يكون لنا عمل آخر وسنواجههم بعمل عسكري. لكن الان تجري الاتصالات والمساعي الحميدة داخل التنظيمات الاسلامية لمنع العمل العسكري في الحركة الصدرية وايجاد صيغة خروج من مأزق تنظيمات «جيش المهدي».
* ما هي نوعية الاسلحة التي عثرتم عليها مع «جيش المهدي» داخل الصحن، وهل بينها اسلحة اجنبية؟
ـ عثرنا على مدافع هاون وقاذفات (آر بي جي) مصنوعة في ايران ورشاشات (بي كي سي) وطنين من المتفجرات.
http://www.asharqalawsat.com/view/news/2004,08,31,252978.html