بهلول
08-22-2009, 01:28 AM
سنة وشيعة
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/AuthorsPictures/احمد%20المليفي_thumb.jpg
احمد المليفي
annahar@annaharkw.com
كما قال سمو الأمير لم نكن في السابق نسمع سنة وشيعة اتذكر جيدا كنا نسكن في منطقة الدسمة وكنا خليطاً من ابناء قبيلة العوازم والرشايدة والحضر شيعة وسنة وفي اوقات المنافسة ومباريات كرة القدم او في اوقات المشاغبة والهوشات لا يصطف العوازم والرشايدة ضد الحضر سنة وشيعة ولا يصطف السنة كقبائل وحضر ضد الشيعة او العكس كنا خليطاً كل فريج فيه السني والشيعي والعازمي والرشيدي وغيرهم نفزع لبعض حسب الربع والصداقة لا حسب التصنيف القبلي او الطائفي. وفي عاشوراء كنا جميعا نغيب عن المدرسة ونشرب الشربت ونأكل العيش واللحم ولم نتحدث في مجالسنا الخاصة او العامة بحديث طائفية الافك او قبلية التعصب. اذاً ماذا حدث ولماذا اليوم هذا التصنيف القبلي والطائفي ؟!
بجانب الاسباب الخارجية بعد الثورة الاسلامية الايرانية والحرب العراقية الايرانية فان هناك اسباباً محلية دفعت هذا البلد الذي طول عمره يميل الى الوسط والوسطية في جميع اموره الى هذا التطرف. أحد هذه الاسباب عملية التجنيس العشوائي لاشخاص لم ينصهروا في هذا المجتمع ولم يتشربوا من عاداته وقيمه ونقلوا معهم عادات وقيماً غريبة عن المجتمع الكويتي بل لأنهم يعرفون انهم لا يستحقون الجنسية الكويتية ساهموا في بذر التفرقة والخلاف بين ابناء المجتمع الواحد.
وثاني هذه الاسباب هو الرغبة في تحقيق زعامة لاسماء طارئة لم تجد الا وتر الطائفية او القبلية حبلا قصيرا وسلما سهلا تصعد من خلاله على حطام الوطن لتحقيق مثل هذه الزعامات المزعومة والمغموسة بالحقد والكراهية للمجتمع وقيمة واصول التعامل فيه لأنها لا تستطيع ان تتعايش معها او تعيش من خلالها. وثالث هذه الامور واخطرها الذي من شأنه ان يدمر الجميع ويفرقهم شعوبا وقبائل تستمد قوتها من بعضها بعضا لا من سلطان الدولة وسلطتها هو ضياع هيبة القانون والتراخي في تطبيقه والتسيب في تنفيذ احكامه بحزم لا يتجاوز الحق ولا يبخس الناس حقوقهم وبقوة لا تنتهك الحرمات واصولها تطبيقا عادلا يجعل الجميع امامه كأسنان المشط لا فرق بينهم بسبب اصولهم او طوائفهم او قبائلهم او مراكزهم الاجتماعية فيشعر الجميع بأن حمايتهم وكرامتهم وحقوقهم مصانة بقوة القانون لا بقوة الطائفة او القبيلة او العائلة حينها يلتف الناس حول مؤسسة الدولة لا مؤسسة القبيلة او الطائفة او العائلة حينها لا تجرؤ الاصوات النشاز ان تنطلق مدعية انها المدافعة عن القبيلة او الطائفة او العائلة ومن سدنة حرماتها فتذهب ريحها وتنطفئ نارها نار الفتنة لعن الله من اوقدها.
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/AuthorsPictures/احمد%20المليفي_thumb.jpg
احمد المليفي
annahar@annaharkw.com
كما قال سمو الأمير لم نكن في السابق نسمع سنة وشيعة اتذكر جيدا كنا نسكن في منطقة الدسمة وكنا خليطاً من ابناء قبيلة العوازم والرشايدة والحضر شيعة وسنة وفي اوقات المنافسة ومباريات كرة القدم او في اوقات المشاغبة والهوشات لا يصطف العوازم والرشايدة ضد الحضر سنة وشيعة ولا يصطف السنة كقبائل وحضر ضد الشيعة او العكس كنا خليطاً كل فريج فيه السني والشيعي والعازمي والرشيدي وغيرهم نفزع لبعض حسب الربع والصداقة لا حسب التصنيف القبلي او الطائفي. وفي عاشوراء كنا جميعا نغيب عن المدرسة ونشرب الشربت ونأكل العيش واللحم ولم نتحدث في مجالسنا الخاصة او العامة بحديث طائفية الافك او قبلية التعصب. اذاً ماذا حدث ولماذا اليوم هذا التصنيف القبلي والطائفي ؟!
بجانب الاسباب الخارجية بعد الثورة الاسلامية الايرانية والحرب العراقية الايرانية فان هناك اسباباً محلية دفعت هذا البلد الذي طول عمره يميل الى الوسط والوسطية في جميع اموره الى هذا التطرف. أحد هذه الاسباب عملية التجنيس العشوائي لاشخاص لم ينصهروا في هذا المجتمع ولم يتشربوا من عاداته وقيمه ونقلوا معهم عادات وقيماً غريبة عن المجتمع الكويتي بل لأنهم يعرفون انهم لا يستحقون الجنسية الكويتية ساهموا في بذر التفرقة والخلاف بين ابناء المجتمع الواحد.
وثاني هذه الاسباب هو الرغبة في تحقيق زعامة لاسماء طارئة لم تجد الا وتر الطائفية او القبلية حبلا قصيرا وسلما سهلا تصعد من خلاله على حطام الوطن لتحقيق مثل هذه الزعامات المزعومة والمغموسة بالحقد والكراهية للمجتمع وقيمة واصول التعامل فيه لأنها لا تستطيع ان تتعايش معها او تعيش من خلالها. وثالث هذه الامور واخطرها الذي من شأنه ان يدمر الجميع ويفرقهم شعوبا وقبائل تستمد قوتها من بعضها بعضا لا من سلطان الدولة وسلطتها هو ضياع هيبة القانون والتراخي في تطبيقه والتسيب في تنفيذ احكامه بحزم لا يتجاوز الحق ولا يبخس الناس حقوقهم وبقوة لا تنتهك الحرمات واصولها تطبيقا عادلا يجعل الجميع امامه كأسنان المشط لا فرق بينهم بسبب اصولهم او طوائفهم او قبائلهم او مراكزهم الاجتماعية فيشعر الجميع بأن حمايتهم وكرامتهم وحقوقهم مصانة بقوة القانون لا بقوة الطائفة او القبيلة او العائلة حينها يلتف الناس حول مؤسسة الدولة لا مؤسسة القبيلة او الطائفة او العائلة حينها لا تجرؤ الاصوات النشاز ان تنطلق مدعية انها المدافعة عن القبيلة او الطائفة او العائلة ومن سدنة حرماتها فتذهب ريحها وتنطفئ نارها نار الفتنة لعن الله من اوقدها.