بهلول
08-22-2009, 01:20 AM
العراق: موجة الكراهية تتلاشى بثبات
طالب وزوجته هما من بين 1700 عقد قران تم في العراق في الأسابيع الماضية وحصلوا على دعم مالي مباشر من الحكومة التي أنشأت هذا البرنامج بهدف تعزيز الروابط ما بين الطائفتين المسلمتين، ولذلك نظمت 15 حفل زواج جماعي على امتداد العراق.
ويلاحظ في الاونة الاخيرة تصاعد هذة الزيجات المختلطة بعد أن انحدرت بشدة خلال سنوات العنف الذي ساد العراق بعد الغزو الأميركي، ما يعتبر مؤشرا على عودة المجتمع العراقي إلى طبيعته تدريجيا.
وتطرقت الصحيفة الى مرور اوقات رفضت فيها العائلات العراقية الموافقة على مثل هذه الزيجات. ولكن، ومع تحسن الوضع الأمني، تعود هذه العائلات العراقية إلى بيوتها الأصلية حيث تعايشت الطوائف مع بعضها قبل سقوط بغداد، وأخذ الناس يمضون أوقاتا أطول في الأماكن العامة كالمقاهي والجامعات وأماكن العمل، ما يمنح الشبان والشابات من مختلف الطوائف للالتقاء والتعارف.
الكراهية تتلاشى
ويؤكد هذا الاتجاه رجال الدين من الطرفين، مثل أحمد اليسيري الذي قام بعقد خمسين قراناً مختلطاً في مدينة الصدر، أو الشيخ عمر رشيد في منطقة الأعظمية شمال بغداد الذي يؤكد أن موجة الكراهية تتلاشى بثبات. ويبدو أن عدد الزيجات بين الطوائف يتجه ليماثل عدد الزيجات التي تتم ضمن الطائفة نفسها، ليعيد الوضع إلى ما قبل الحرب حيث كان أهل السنة والشيعة يختلطون بشكل كامل، وكان الرئيس صدام حسين يهتم بإظهار الولاء، مما نحا إلى إضعاف الشعور الطائفي.
وبلغت ذروة العنف الطائفي بعد تفجير مرقد الإمامين في سامراء، وما تلاه من مذابح طالت المئات وهروب جماعي إلى مناطق مقسمة طائفيا. وبعد ذلك بأشهر، بدأ نائب رئيس الجمهورية السني برنامجا يقضي بمنح 2000 دولار أميركي لكل زواج مختلط من الطائفتين أملا في أن يتغلب الحب على الكراهية في النهاية.
وتقول الناشطة في حقوق المرأة هند خلف ان الزيجات المختلطة لم تتوقف أبدا في المجتمع العراقي، ولكن انحدرت نسبتها نتيجة سيطرة الخوف من أن يتم قتل أحد الزوجين من قبل الطائفة الأخرى. أما الآن فتتحسن الأمور شيئا فشيئا مع انخفاض العنف الطائفي.
وتعتبر هذه المساعدة المالية مهمة جدا للتخفيف من تكاليف الزواج الباهظة في بلد يسود فيه الفقر حيث يعيش شخص من كل أربعة دون خط الفقر، أي 2.5 دولار في اليوم، وفقا لأرقام الهيئة المركزية للإحصاء.
عادة متأصلة
وفي سبيل الحصول على هذه المساعدة، ينبغي على الزوجين تقديم طلب إلى نائب الرئيس طارق الهاشمي، مشفوعا بوثائق تثبت الزواج المختلط. ويتم تسليم النقود باليد في مغلف خلال حفل زواج جماعي.
ويقول المدرس في جامعة بغداد رعد كريم (سني) الذي تلقى مؤخرا المساعدة المالية بعد أن تزوج من فتاة شيعية ان الزواج بين السنة والشيعة عادة متأصلة في العراق وتعود لمئات السنين، ويضيف «نسعى لإحياء هذا التراث العراقي على الرغم من محاولات الإرهابيين الحثيثة لإلغائه».
وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع في عدد عقود الزواج في مجمل العراق من 274 ألفاً في عام 2007 إلى 657 ألفاً في 2008.
عن الطليعة الكويتية
طالب وزوجته هما من بين 1700 عقد قران تم في العراق في الأسابيع الماضية وحصلوا على دعم مالي مباشر من الحكومة التي أنشأت هذا البرنامج بهدف تعزيز الروابط ما بين الطائفتين المسلمتين، ولذلك نظمت 15 حفل زواج جماعي على امتداد العراق.
ويلاحظ في الاونة الاخيرة تصاعد هذة الزيجات المختلطة بعد أن انحدرت بشدة خلال سنوات العنف الذي ساد العراق بعد الغزو الأميركي، ما يعتبر مؤشرا على عودة المجتمع العراقي إلى طبيعته تدريجيا.
وتطرقت الصحيفة الى مرور اوقات رفضت فيها العائلات العراقية الموافقة على مثل هذه الزيجات. ولكن، ومع تحسن الوضع الأمني، تعود هذه العائلات العراقية إلى بيوتها الأصلية حيث تعايشت الطوائف مع بعضها قبل سقوط بغداد، وأخذ الناس يمضون أوقاتا أطول في الأماكن العامة كالمقاهي والجامعات وأماكن العمل، ما يمنح الشبان والشابات من مختلف الطوائف للالتقاء والتعارف.
الكراهية تتلاشى
ويؤكد هذا الاتجاه رجال الدين من الطرفين، مثل أحمد اليسيري الذي قام بعقد خمسين قراناً مختلطاً في مدينة الصدر، أو الشيخ عمر رشيد في منطقة الأعظمية شمال بغداد الذي يؤكد أن موجة الكراهية تتلاشى بثبات. ويبدو أن عدد الزيجات بين الطوائف يتجه ليماثل عدد الزيجات التي تتم ضمن الطائفة نفسها، ليعيد الوضع إلى ما قبل الحرب حيث كان أهل السنة والشيعة يختلطون بشكل كامل، وكان الرئيس صدام حسين يهتم بإظهار الولاء، مما نحا إلى إضعاف الشعور الطائفي.
وبلغت ذروة العنف الطائفي بعد تفجير مرقد الإمامين في سامراء، وما تلاه من مذابح طالت المئات وهروب جماعي إلى مناطق مقسمة طائفيا. وبعد ذلك بأشهر، بدأ نائب رئيس الجمهورية السني برنامجا يقضي بمنح 2000 دولار أميركي لكل زواج مختلط من الطائفتين أملا في أن يتغلب الحب على الكراهية في النهاية.
وتقول الناشطة في حقوق المرأة هند خلف ان الزيجات المختلطة لم تتوقف أبدا في المجتمع العراقي، ولكن انحدرت نسبتها نتيجة سيطرة الخوف من أن يتم قتل أحد الزوجين من قبل الطائفة الأخرى. أما الآن فتتحسن الأمور شيئا فشيئا مع انخفاض العنف الطائفي.
وتعتبر هذه المساعدة المالية مهمة جدا للتخفيف من تكاليف الزواج الباهظة في بلد يسود فيه الفقر حيث يعيش شخص من كل أربعة دون خط الفقر، أي 2.5 دولار في اليوم، وفقا لأرقام الهيئة المركزية للإحصاء.
عادة متأصلة
وفي سبيل الحصول على هذه المساعدة، ينبغي على الزوجين تقديم طلب إلى نائب الرئيس طارق الهاشمي، مشفوعا بوثائق تثبت الزواج المختلط. ويتم تسليم النقود باليد في مغلف خلال حفل زواج جماعي.
ويقول المدرس في جامعة بغداد رعد كريم (سني) الذي تلقى مؤخرا المساعدة المالية بعد أن تزوج من فتاة شيعية ان الزواج بين السنة والشيعة عادة متأصلة في العراق وتعود لمئات السنين، ويضيف «نسعى لإحياء هذا التراث العراقي على الرغم من محاولات الإرهابيين الحثيثة لإلغائه».
وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع في عدد عقود الزواج في مجمل العراق من 274 ألفاً في عام 2007 إلى 657 ألفاً في 2008.
عن الطليعة الكويتية