المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في كتاب المؤرخ البريطاني «هيوم كينيدي»..اليهود لم يكن لهم وجود حقيقي في فلسطين



المهدى
08-22-2009, 12:20 AM
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2009/08/21/1f900084-62f2-401f-9809-d4672f8d36f6_main.jpg




صدر في القاهرة مؤخراً الترجمة الأولي لكتاب «الفتوح العربية الكبرى» كيف غير انتشار الاسلام العالم الذي نعيش فيه، تأليف هيو كينيدي وقد صدر في بريطانيا عام 2007. قام بالترجمة والتعليق الدكتور قاسم عبده قاسم، و يصدر الكتاب ضمن المشروع القومي للترجمة في مصر.

يتحمس المترجم في المقدمة للكتاب وصاحبه فيقول انه بحث ودرس موضوعه بشكل جدي وجاءت النتيجة ايجابية بشكل مدهش، وبغض النظر عن نقاط الاختلاف معه التي أثبتها في تعليقات موجزة فان الكتاب يمتاز على كتب كثيرة في مجاله كتبها باحثون غربيون في أجيال سابقة وفي الجيل الحالي ووجه الامتياز يتمثل في درجة الموضوعية العالية التي تنطق بها صفحاته.

انها حكاية الشجاعة والجسارة.. هكذا يقول المؤلف هيو كينيدي ويضيف بانه كتاب عن الذاكرة وخلق الذكريات، حاولت فيه ان أقدم رواية عن تاريخ الفتوح العربية الاسلامية في الشرق الأوسط والعالم الأوسع، كما حدثت بين وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم سنة 632م وسقوط الخلافة الأموية عام 750م فقد كان للفتوح العربية أثر كبير على التاريخ الانساني، كما ان نتائج هذه السنوات المضطربة قد شكلت العالم الذي نعيش فيه اليوم.

لقد كانت غزوات النبي محمد صلى الله عليه وسلم بمعنى ما، بداية لحركة الفتوح الاسلامية، بلا شك فان تاريخ غزواته كان محفوظا تماما في ذاكرة المسلمين الأوائل وفي الوقت نفسه، فلا شك في ان الدبلوماسية كانت أكثر أهمية من الغزو العسكري في الاسلام في شبه الجزيرة العربية، اذ ان شبكة العلاقات التي استمدها من علاقاته القرشية، وليس السيف، هي التي قادت الناس من أماكن نائية مثل اليمن وعمان الي مبايعة النبي. كانت القوة العسكرية قد ضمنت بقاء الأمة، ولكنها لم تكن هي الأداة الرئيسة في انتشار الاسلام أثناء حياة النبي، ولم يكن لدي المسلمين الأوائل أسلحة سرية، ولم تكن لهم السيادة على التكنولوجيا العسكرية الجديدة التي يمكنهم بها التغلب علي أعدائهم. وكانت المزايا تتمثل ببساطة في القدرة الحركية والقيادة الجيدة، وربما كان أهمها جميعا الدافع والروح المعنوية العالية. وقد أكد المسلمون مرارا وتكرارا انهم لا يعبأون بأمور هذه الدنيا، وانما ثواب الجنة هو الذي يدفعهم. وعلى العموم، والعهدة علي المؤلف، لم تكن مسألة نشر الاسلام أو تقديم فرصة اعتناق الاسلام تطرح كثيرا باعتبارها سببا من أسباب القتال، فالأكثر شيوعا كان الفخر بالعروبة والفخر بالقبيلة، فعندما أراد سعد بن أبي وقاص، قائد القوات الاسلامية في العراق ان يحث رجاله على الفعال العظيمة لجأ الى استثارة فخرهم بعروبتهم قائلا لهم: «وانتم وجوه العرب وأعيانهم، وخيار كل قبيلة، وعز من وراءكم، فان تزهدوا في الدنيا وترغبوا في الآخرة، جمع الله لكم الدنيا والآخر» وفي تعليقه على هذا الجزء يقول المترجم د.قاسم عبده ان النص الذي أورده المؤلف نقلا عن الطبري يقف عند عبارة عز من وراءكم في حين في جزء آخر من النص نفسه يبين ان سعد بن أبي وقاص خاطب رجاله بالمفاهيم الاسلامية أيضا وليس بنعرة الفخر بالعروبة فقط، ونعود الي نص المؤلف هيو كينيدي الذي يقول انه كان لدي الدولة الاسلامية البازغة: الرجال والمهارات العسكرية والقناعة الايديولوجية والقيادة اللازمة لشن حملة توسع كبرى، وفوق هذا وذاك، كان قادة الدولة الجديدة يدركون تماما ان عليها ان تتوسع أو تنهار، وبالنسبة لهم لم يكن هناك سوي مسار واحد للعمل: الفتوح.

من الشام الى المغرب مرورا بمصر والعراق، واختراقا للخارطة العربية الحديثة الي فتح ايران والمشرق الأقصى والمغرب الأقصى... فصول الكتاب النفيس تعيد تنشيط الذاكرة المعاصرة بالمنجزات الاسلامية في فتح العالم.. ولضيق المساحة نفتح ملف مصر التي تعتبر مع الشام منزلا لقي فيه الفاتحون العرب قبولا شعبيا من السكان الذين رأوا فيهم سادة أفضل من سادتهم القدامى لذلك، اتخذوا منهم موقفا محايدا وبعضهم ساعدهم. يقول المؤلف ان مصر كانت أرض الفراعنة التي تسيطر آثارهم ومعابدهم على كثير من المشهد في مصر وأدهشت أهرامهم العجيبة المسلمين آنذاك وقد عرف المسلمون مصر من خلال قصة سيدنا يوسف والسورة القرآنية الكريمة عنه. ويستعرض المؤلف تاريخ الاحتلال البيزنطي لمصر والغزو الفارسي الأول لها ثم استئناف الحكم البيزنطي، الذي لم يكن بداية فترة من السلم والانسجام، فكما كان يحدث غالبا في هذه الفترة كان السبب الحقيقي في الصراع، كامنا في العداوة بين المذاهب والطوائف المسيحية، وفي هذه الحال بين الأغلبية القبطية والأقلية الخلقدونية التي كانت تتمتع بدعم القسطنطينية، وقد انهى اعادة فرض الحكم البيرنطي فترة من التسامح بوصول كيروس رجل الامبراطور هرقل وتعيينه بديلا عن البطريرك القبطي بنيامين في كنيسة الاسكندرية كما عين كذلك واليا على مصر فشعر الأقباط (الأغلبية) بالتهديد حيث كانت الحاميات البيزنطية متمركزة في جميع انحاء البلاد وسعي كيرس الي فرض السلطة الامبراطورية بالقوة. وترسم المصادر القبطية عن سير البطاركة والقديسين، صورة حية للاضطهادات الوحشية والمنظمة التي قام فيها كيرس بدور أولئك البطاركة الذين كانوا يوجهون الاضطهاد في القرن الثالث الميلادي. كان حلول الحكم المسيحي محل الفرس لا يمثل ميزة للكنيسة القبطية وحسب تعبير ألفريد بتلر في كتابه فتح العرب لمصر الذي ترجمه للعربية محمد فريد أبوحديد، فقد قال: «لقد أعقب الضرب بالسياط التأديب بالعقارب».. وقد زادت القصص عن قسوة كيروس والسلطات الامبراطورية، والمقاومة البطولية التي أبداها الأقباط حيث استشهد مينا شقيق البطريرك القبطي بنيامين الذي كان بطريركا لكنيسة الاسكندرية قبل ان يأخذ كيروس موقعه. وكان العذاب الذي لقيه مينا وقاساه من أجل عقيدته يتم تذكره بحب، فقد عذب بالنار أولا حتى سقط شحمه من جانبيه على الأرض ثم خلعت أسنانه، وبعدها تم وضعه في غرارة مليئة بالرمال وكان يعرض عليه في كل مرحلة انقاذ حياته اذا ما قبل قرارات مجمع الملكانية (الخلقدونية)، وكان يرفض في كل مرحلة. وأخيرا أخذوه مسافة سبع رميات بالقوس الى البحر وأغرقوه! ولم يكن ثمة شك لدي كاتب سيرة بنيامين فيمن يكون المنتصرون اذ «لم يكونوا هم المنتصرين علي مينا، بطل العقيدة، ولكن مينا تغلب عليهم بالصبر المسيحي».

وقيل ان الاضطهادات قد استمرت على مدي عشر سنوات. وسواء كان الاضطهاد قاسيا صارما حسبما تزعم سير الشهداء المسيحيين أم لا، فاننا لا نعرف الحقيقة، ولكن الروايات تكشف عن مناخ من الخوف والعداوة العميقة المتمكنة تجاه السلطات الامبراطورية. وكان كثير من القبط يظنون ان أي شيء سيكون أفضل من ذلك. علي هذه الخلفية، التي تمثلت في ادارة تمت اقامتها منذ وقت قريب للغاية من جديد للدولة البيزنطية وفي الانقسام الحاد بين الروم والقبط بدأ الفتح الاسلامي لمصر.

اسم الكتاب: الفتوح العربية الكبرى كيف غير انتشار الاسلام العالم الذي نعيش فيه؟.

دار النشر: المركز القومي للترجمة.

تأليف: هيو كينيدي

ترجمة : قاسم عبده قاسم.

فاطمي
07-20-2010, 06:56 PM
كيف لم يكن لهم وجود حقيقي وهم كانوا على زمان النبي موسى ( ع ) الذي امرهم ان يدخلوا ارض فلسطين ، فعاندوه وقالوا ان فيها قوما جبارين ثم انهم دخلوها تاليا بعد ان نالوا عقابهم على مخالفتهم اوامر نبيهم