على
08-31-2004, 05:33 AM
كتابات - رعد الواسطي
يحتل العلامة السيد محمد حسين فضل الله موقعاً متميزاً وكبيراً في الساحة الاسلامية العامة وخاصة عند الشباب الواعي المتحرك الذي ينطلق معهم ليجسد الاسلام فكراً وحركة ووعياً على الواقع.
ومن خلال ما تحتاجه الامة الاسلامية من تجديد وحداثة فكرية وانفتاح على كل الايديولوجيات المطروحة في الساحة، يحتاج الشباب الناشئ الى فكر عملي يعالج مشاكل حياتهم الشبابية من خلال الانفتاح على كل واقع الحياة ليعيش – هذا الفكر – معهم ويعيشون معه بروح شفافة شبابية تحرك الجيل الواعي حركة تفرض نفسها على الواقع بعيدة عن كل اجواء التعقيد لينطلق كل الشباب من هذا الواقع بحرية الحركة من اجل بناء مجتمع يعيش حياة حرة سعيدة مملوءة بالمحبة والسلام.
ومن هنا تمثل مرجعية آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله – عند الامة – (مرجعية مسؤولة تمثل حالة اسلامية واعية ممتدة الجذور في أكثر الساحات الاسلامية الشيعية والسنية، وتمثل ظاهرة نجحت عبر عقود من الزمن في الوقوف أمام التحديات والهجمات الاستكبارية الشرسة، بل استطاع ان يكون أحد أكفأ الرموز الاسلامية التي استطاعت ان تطرح الاسلام بلغة العصر، وان تستفيد بكفاءة عالية من كل الوسائل الاعلام والنشر، لنشر التشيع والفكر الاسلامي النقي واعطاء أجابات شافية لكثير من التساؤلات والشبهات التي تختلج في صدور ابناء الصحوة الاسلامية، كما استطاع ان يطرح النطرية الاسلامية بصورة مقنعة أرغمت ساحات علمانية ومسيحية وغيرها، ان تعطي لسماحة السيد فضل الله مكانة عظيمة جعلت منه مرجعاً فكرياً وحركياً وفقيهاً لأكثر من ساحة اسلامية في العالم).
وللشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) مقولة معروفة ومشهورة يصف فيها السيد فضل الله عندما قال في النجف: (هناك اشخاص يخسرون النجف... وهناك اشخاص تخسرهم النجف)، لتمثل هذه المقولة مكانة السيد فضل الله عند الشهيد الصدر عند مغادرته للنجف.
ويرى الكاتب الصحافي المصري المعروف محمد حسين هيكل الذي أعتبر (السيد محمد حسين فضل الله انه يملك عقلاً تنظيماً يفوق عقل لينين) وان أهم مميزات هذا الرجل (هو استيعابه لمفردات الواقع وآليات التدافع بل يمكن اعتباره من أهم المجددين في الفكر الاسلامي المعاصر).
من هنا تحتاج الامة الاسلامية والنخبة المثقفة والشباب الواعي الرسالي من طلبة الجامعات والكليات والمعاهد الحديثة الذين يواجهون مشاكل كثيرة وهموم متزايدة في هذا العصر لطرح الاسلام الواعي بصورة حضارية... يحتاجون الى من يفهم روحهم وفكرهم وحركتهم حتى ينطلقوا مع الفكر والحركة والوعي ليجسدوه على واقع حياتهم، فشباب اليوم بحاجة الى:
حرية الحركة
حرية التفكير
حرية الاختيار
هذه العناصر الثلاثة المهمة في حركة الامة وخاصة الشباب منهم تحتاج الى من يدعم حركتهم في كل جوانب الحياة العملية سواء كانت فكرية او سياسية او اجتماعية... فكل بيئة تقيد حركة الجيل والشباب الواعي في الحركة والتفكير والاختيار، هذه بيئة متخلفة محكومة بالتخلف والانغلاق والجمود سوف يأتي الزمن يوماً ما فتنتهي وتذوب، فالشباب الناشئ بحاجة الى الانفتاح على الواقع الذي يعيش فيه بعيداً عن كل الاجواء التي تعكر روح حياتهم الشبابية... فلماذا يقيدون حركتنا وفكرنا واختيارنا... فهل خلقنا للتعقيد والتقيد؟!
ولهذا ترى الامة والشباب الرسالي اليوم في مرجعية السيد محمد حسين فضل الله مرجعية حركية وفكرية وقائدة، ويعرف الشيخ الدكتور عبد الهادي الفضلي (المرجع القائد) هو: (الذي ينفتح على الحياة ويتعرف على ما يدور في هذه الحياة ويحمل هموم المسلمين).
ويضيف الكاتب والصحفي التونسي غسان بن جدو حيث يقول: (وحسبي انه لولا بعض المعوقات النفسية والتقاليد التي يفرضها جانب من الارث الديني، لأحدث فضل الله هزات وصدمات استثنائية يحتاج اليها العقل والفكر الاسلاميان، لا بل الفقه الاسلامي ذاته).
ومن هنا انطلقت الامة والشباب الواعي مع السيد فضل الله انطلق بروحه الشبابية المتحركة لتحرك روحنا وفكرنا وتعيش معاناتنا وآلامنا في كل جوانب الحياة الكبيرة فعلمتنا حب الحياة وحب الناس وحب السلام، وطرحت فكرة دولة الانسان التي لابد ان توفر لكل فرد يعيش فيها كل متطلبات الحياة الضرورية...
فمعك كل الجيل الواعي المثقف من طلبة الجامعات والكليات والمعاهد الذين يريدون ان يطرحوا الاسلام بصورة حضارية وعلمية بنّاء.
raadalwasti@yahoo.com
يحتل العلامة السيد محمد حسين فضل الله موقعاً متميزاً وكبيراً في الساحة الاسلامية العامة وخاصة عند الشباب الواعي المتحرك الذي ينطلق معهم ليجسد الاسلام فكراً وحركة ووعياً على الواقع.
ومن خلال ما تحتاجه الامة الاسلامية من تجديد وحداثة فكرية وانفتاح على كل الايديولوجيات المطروحة في الساحة، يحتاج الشباب الناشئ الى فكر عملي يعالج مشاكل حياتهم الشبابية من خلال الانفتاح على كل واقع الحياة ليعيش – هذا الفكر – معهم ويعيشون معه بروح شفافة شبابية تحرك الجيل الواعي حركة تفرض نفسها على الواقع بعيدة عن كل اجواء التعقيد لينطلق كل الشباب من هذا الواقع بحرية الحركة من اجل بناء مجتمع يعيش حياة حرة سعيدة مملوءة بالمحبة والسلام.
ومن هنا تمثل مرجعية آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله – عند الامة – (مرجعية مسؤولة تمثل حالة اسلامية واعية ممتدة الجذور في أكثر الساحات الاسلامية الشيعية والسنية، وتمثل ظاهرة نجحت عبر عقود من الزمن في الوقوف أمام التحديات والهجمات الاستكبارية الشرسة، بل استطاع ان يكون أحد أكفأ الرموز الاسلامية التي استطاعت ان تطرح الاسلام بلغة العصر، وان تستفيد بكفاءة عالية من كل الوسائل الاعلام والنشر، لنشر التشيع والفكر الاسلامي النقي واعطاء أجابات شافية لكثير من التساؤلات والشبهات التي تختلج في صدور ابناء الصحوة الاسلامية، كما استطاع ان يطرح النطرية الاسلامية بصورة مقنعة أرغمت ساحات علمانية ومسيحية وغيرها، ان تعطي لسماحة السيد فضل الله مكانة عظيمة جعلت منه مرجعاً فكرياً وحركياً وفقيهاً لأكثر من ساحة اسلامية في العالم).
وللشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) مقولة معروفة ومشهورة يصف فيها السيد فضل الله عندما قال في النجف: (هناك اشخاص يخسرون النجف... وهناك اشخاص تخسرهم النجف)، لتمثل هذه المقولة مكانة السيد فضل الله عند الشهيد الصدر عند مغادرته للنجف.
ويرى الكاتب الصحافي المصري المعروف محمد حسين هيكل الذي أعتبر (السيد محمد حسين فضل الله انه يملك عقلاً تنظيماً يفوق عقل لينين) وان أهم مميزات هذا الرجل (هو استيعابه لمفردات الواقع وآليات التدافع بل يمكن اعتباره من أهم المجددين في الفكر الاسلامي المعاصر).
من هنا تحتاج الامة الاسلامية والنخبة المثقفة والشباب الواعي الرسالي من طلبة الجامعات والكليات والمعاهد الحديثة الذين يواجهون مشاكل كثيرة وهموم متزايدة في هذا العصر لطرح الاسلام الواعي بصورة حضارية... يحتاجون الى من يفهم روحهم وفكرهم وحركتهم حتى ينطلقوا مع الفكر والحركة والوعي ليجسدوه على واقع حياتهم، فشباب اليوم بحاجة الى:
حرية الحركة
حرية التفكير
حرية الاختيار
هذه العناصر الثلاثة المهمة في حركة الامة وخاصة الشباب منهم تحتاج الى من يدعم حركتهم في كل جوانب الحياة العملية سواء كانت فكرية او سياسية او اجتماعية... فكل بيئة تقيد حركة الجيل والشباب الواعي في الحركة والتفكير والاختيار، هذه بيئة متخلفة محكومة بالتخلف والانغلاق والجمود سوف يأتي الزمن يوماً ما فتنتهي وتذوب، فالشباب الناشئ بحاجة الى الانفتاح على الواقع الذي يعيش فيه بعيداً عن كل الاجواء التي تعكر روح حياتهم الشبابية... فلماذا يقيدون حركتنا وفكرنا واختيارنا... فهل خلقنا للتعقيد والتقيد؟!
ولهذا ترى الامة والشباب الرسالي اليوم في مرجعية السيد محمد حسين فضل الله مرجعية حركية وفكرية وقائدة، ويعرف الشيخ الدكتور عبد الهادي الفضلي (المرجع القائد) هو: (الذي ينفتح على الحياة ويتعرف على ما يدور في هذه الحياة ويحمل هموم المسلمين).
ويضيف الكاتب والصحفي التونسي غسان بن جدو حيث يقول: (وحسبي انه لولا بعض المعوقات النفسية والتقاليد التي يفرضها جانب من الارث الديني، لأحدث فضل الله هزات وصدمات استثنائية يحتاج اليها العقل والفكر الاسلاميان، لا بل الفقه الاسلامي ذاته).
ومن هنا انطلقت الامة والشباب الواعي مع السيد فضل الله انطلق بروحه الشبابية المتحركة لتحرك روحنا وفكرنا وتعيش معاناتنا وآلامنا في كل جوانب الحياة الكبيرة فعلمتنا حب الحياة وحب الناس وحب السلام، وطرحت فكرة دولة الانسان التي لابد ان توفر لكل فرد يعيش فيها كل متطلبات الحياة الضرورية...
فمعك كل الجيل الواعي المثقف من طلبة الجامعات والكليات والمعاهد الذين يريدون ان يطرحوا الاسلام بصورة حضارية وعلمية بنّاء.
raadalwasti@yahoo.com