مشاهدة النسخة كاملة : عندما و دعنا جعفر
الدكتور عادل رضا
08-17-2009, 01:29 AM
أن الموت حق لكل أنسان , و لكن هناك أشخاص عند موتهم تتحرك الصدمة في عقول و قلوب المحيطين و هذا شي طبيعي علي المستوي الشخصي و لكن هناك من يعيشون للمجتمع و تتحرك نتاجات أعمالهم خدمة للناس و للوطن.
فعند فقدانهم تتضاعف الصدمة و يكبر الحزن و تزداد المصيبة.
و لعل أن المرحوم الدكتور جعفر بهبهانبي هو أحد هؤلاء العمالقة الذين أفادوا الساحة العلمية الكويتية بالخصوص و العالمية بالعموم في الجانب التخصصي الذي أحبه فأنطلق مبدعا فيه أينما أبداع , و لعل أمتلاء قاعات المحاضرات بالطلبة و الطالبات لهو أكبر دليل علي مقدار الكاريزما الشخصية التي أحتلها الراحل الكبير في قلوب تلاميذه.
و هم الان من يعيشون الصدمة لفقدانه ناهيك عن أسرته الكريمة , فهو الانسان الصحي في سلوكه فلم يدخن قط و الرياضي في عاداته و هو ممارس للرياضة بشكل يومي و العلمي في تحليلاته و نظرته الي الامور و الوطني في تعاملاته في الشأن الكويتي و الاخلاقي في تصرفاته.
و لعل من غرائب الامور أن للمرحوم جعفربهبهاني محاضرة بأسم الموت يشرح فيها التفاعلات النفسية عن الموت و لعل من المفارقات أن يوم وفاة والدته كان هو نفس اليوم الذي يقدم فيها هذه المحاضرة , و لست أعرف من سيقدم هذه المحاضرة الان في كلية الطب , في مفارقة غريبة لآن من يقدم محاضرة الموت قد مات.
و ترك في قلوبنا حزنا عميقا للأمانة فقد فقدت الكويت أحد رموزها للحق و الحقيقة و للـتاريخ كما فقدت سامي المنيس و أحمد الربعي فقد فقدت الان الدكتور عالم النفس الكبير جعفر بهبهاني , رحمة الله عليه.
عندما و دعنا جعفر فقد فقدنا الانسان و فقدنا العالم الكبير , نسأل الله أن يكون مثواه الجنة , و نطلب من أصحاب القرار أن يعيشوا المسئولية في أقامة التكريم الذي يستحقه هذا المبدع الكويتي .
الدكتور عادل رضا
مجاهدون
08-17-2009, 10:47 AM
الله يرحمه
ولكن كم كان عمره لما توفى ؟
Osama
08-17-2009, 12:53 PM
جعفر بهبهاني.. فارس ترجّل
كتب فتوح الدلالي : القبس
سهل ان تكتب عن انسان يعمل تحت الأضواء، فكل تاريخه مدون وتتناقله الألسن.. لكن، صعب جدا ان تكتب عن انسان يعمل بصمت وبلا تباهٍ.. هذا هو فارسنا الذي ترجل باكرا، هذا هو الدكتور جعفر بهبهاني.
من أين أبدأ الكتابة عنك؟ هل من الجانب الأبوي الرائع في شخصيتك، حيث كنت أبا لكل اطفال المحيطين بك من أهل واصدقاء وزملاء عمل، كنت الأب الثاني لأولادي (وتشاركني في ذلك الكثيرات)، حيث أول الألعاب منك، وكنت مستشارنا في التربية وفي الدراسة، نلجأ اليك عندما تصادفنا اي مشكلة، وبمساعدتك وضعتهم على الطريق القويم وباتوا من خيرة شباب الكويت في كل المجالات. أم أكتب عن الجانب العلمي وعن ابحاثك ودراساتك التي سخرتها في خدمة الكويت حتى وصلت الى درجة ان تحاضر في كبرى الجامعات مثل هارفرد وييل؟
دعني أسطر شذرات عما أعرفه عنك، لأن مثلك كانت لا تعرف يساره ما تفعله يمينه.
في عام 1992، ذهب د. بشير الرشيدي الى الولايات المتحدة، وذلك للمساعدة في تأسيس مكتب الانماء الاجتماعي.. فقالوا له اذهب الى د. جعفر بهبهاني فهو من كبار المتخصصين في P.T.S.P. اضطرابات ما بعد الصدمات.
وضعت كل خبرتك مع زملائك في تأسيس هذا الصرح، وعملت بجد حتى أواخر ايام حياتك، تعطي المحاضرات وتجلب الدورات (دورة العلاج الأسري، العلاج السلوكي، علاج الطفل والعلاج الادراكي)، وكان هدفك رفع مستوى المعالجين النفسيين في الكويت ووضعهم في مصاف المعالجين في اميركا، كونها الرائدة في هذا المجال.. وكونك شخصا متخصصا يحظى بسمعة عالمية استطعت بعلاقاتك مع جامعة هارفرد ان تعمل على ترجمة «دليل التشخيص الاحصائي للصحة النفسية» الصادر عن الجمعية الاميركية للطب النفسي، وقد استغرق هذا العمل سنوات.
وكان لديك مشروعك الحلم الذي بدأته عام 2005، وهو تطبيق نظرية الاختيار في مدارس وزارة التربية في الكويت، والذي يعتمد في جزء من النظرية على التركيز على مدارس الجودة او ما يسمى مدارس بلا فشل.
ومشروع حلمك الآخر هو مركز للعلاج النفسي يقدم خدمة مميزة للشعب الكويتي، وان كنت منذ سنوات تمارس هذا العمل يوميا بمجهودك الشخصي، فوفق ما يعلم كل المحيطين بك انه لم يلجأ اليك انسان لديه مشكلة نفسية الا وقدمت له العون.. نفوس بالمئات تنعم الآن بالطمأنينة والاستقرار، وكل ذلك بفضلك انت.
«لا يوجد احد بمهنيته» جملة ترددت وسمعتها من كل المحيطين بك.. حبك للعمل وتحت كل الظروف وتحت كل الضغوط كنت مثالا يحتذى.
وهل انسى دورك الكبير في تأسيس مركز الرقعي بعد التحرير مباشرة؟ وذلك لمعالجة الآثار النفسية الناجمة عن الغزو، حيث كانت لديك عيادة تعالج فيها المتضررين بلا مقابل مادي، اضافة الى اعطاء الدورات في اساليب رعاية الوالدين لابنائهم المتأثرين بالغزو، وكذلك دورك مع لجنة الاسرى، ومركز تقويم الطفل.
وكيف ننسى حركة Free Kuwait التي اسستها مع زملائك في لندن خلال الغزو، والدور الكبير الذي قمت به لخدمة القضية الكويتية؟ أتذكر وصولك الى الكويت في الأيام الأولى من التحرير بطائرة عسكرية محملة بالأغذية.
وماذا عن دورك مع مجموعة كاتش، إذ كنت احد المؤسسين لهذا العمل التطوعي غير المسبوق في عالمنا العربي، وعملت مستشارا ومحاضرا في الجانب النفسي للعاملين في كاتش وفي تنظيم المؤتمرات والاستشارات، ويكفيك فخرا انك استطعت ان تضع برنامجا لتخريج اختصاصيات نفسيات من خلال دبلوم Life Child لمدة عام الحقته بكلية الطب في جامعة الكويت، وحتى «بيت عبدالله» كنت معهم في كل تفاصيله، لكن للأسف سوف يفتح، ويا لسخرية القدر، من دونك.
هذا غيض من فيض مما قدمه الدكتور جعفر بهبهاني.. شغلك ايها الغالي علمك وابحاثك وانجازاتك عن ابسط مطالب الحياة تكوين اسرة، وعندما كنا نلح عليك بالسؤال كنت تقول: لا وقت عندي لدي عمل كثير.. ليتك فعلت.
ارقد ايها العزيز الغالي بسلام، بينما تنفطر قلوبنا حسرة ولوعة على فراقك، قلوب اهلك واحبائك وتلامذتك وزملائك ومن أخذت بأيديهم للوصول الى بر الأمان.
ملاحظة:
بعثت جامعة هارفرد اثنين من اساتذتها للمشاركة في مجلس العزاء للسيدات والرجال، وذلك تكريما وتقديرا لمكانة د. جعفر بهبهاني.
فتوح حمد الدلالي
مجاهدون
08-18-2009, 03:13 PM
وداعاً د. جعفر بهبهاني
كتب حسن الموسوي :
اراد الله قضاء امره، فغيب الموت انسانا حكيما عالما تميز بالهدوء والعطاء، غاب الانسان الذي عرف بشموخ القيم والمبادئ والاخلاق، غاب الانسان الذي عمل بصمت ومات بصمت، غاب الانسان الذي كان حنونا مع طلبته ومعطاء مع زملائه، برحيله فقد الجميع الاب، والاخ، والزميل، وترك الاسف والاسى والحزن في قلب كل من عرفه وتعامل معه سواء في التدريس أو في المجال البحثي.. لم تكن يا دكتور محمد جعفر تجادل كثيرا بتلك الحقيقة التي تقول ان الانسان يعيش في صراع بين الموت والحياة. وان الموت منتصر علينا، وما زلنا نشرف لحظة الانتصار عليه قانعين بان الموت حقيقة واقعة تفوق في واقعيتها كل الحقائق الاخرى.
لم تكن تجادل بان الموت آت وان تستقبله كما كنت دوما مبتسما ومتفائلا، قناعتك بان لا شيء يغيظ الموت سوى استقباله، وان الموت يفني الجسد لا الفكر.
نعم، انها لفاجعة كبيرة للذين عملوا معك وعرفوك عن قرب يا د. جعفر، عرفوك بعلو الهمة وسمو الخلق ونصاعة الضمير وطهارة الوجدان، و عزاؤهم الكبير في ما تركت لهم من قيم واعمال.. واخيرا لانستطيع ان نقول كلمة عزاء فقط، فأنت اكبر من العزاء والمصاب فعلا أليم، ولكن هذه ارادة الله ولا راد لقضائه، ولا يسعنا الا ان نبتهل لله ان يسكنك فسيح جناته.
«إنا لله وإنا إليه راجعون».
د. حسن الموسوي
الدكتور عادل رضا
08-21-2009, 11:23 PM
61 عاما حسب الجرائد
المهدى
08-22-2009, 12:17 AM
الله يرحمه
ويتغمده بواسع رحمته
الدكتور عادل رضا
08-25-2009, 11:45 PM
Wow الأخيرة .. دكتور جعفر .. بقلم الدكتور نايف المطوع
--------------------------------------------------------------------------------
بقلم: نايف المطوع
كانت الأورام تزداد منذ عرفته، وكانت تنتشر أينما أمكن، معرقلة بذلك أي جهد لخفض حجمها وعددها. فهي راسخة ومحصنة في نسيج مجتمعنا، تستنزف أي موارد لتبقى متنامية وعلى قيد الحياة. أراد الدكتور جعفر بهبهاني يائسا إيقافها، لكنه كان يعلم أن أورام اللاحتراف لها أجندتها الخاصة بها.
إن الأورام التي رآها كانت كارثة غير مرئية يشهدها أضعف الناس. وتُضَاعِف من ضحاياها من خلال المشاكل النفسية التي يسببها قطيع كبير وغير منظم من الأخصائيين النفسيين الزائفين الذين يعرضون المشورة النفسية تحت عشرات الأوصاف الذاتية المختلفة.
قضى ساعات لا حصر لها في كلية الطب بجامعة الكويت، مستثمرا وقته الشخصي في إصلاح الأضرار التي خلقها من هم أقل وزنا بيننا. لم يكن يطلب قيمة الاستشارة من مرضاه. ولكن الضرر الحاصل من الأورام النفسية الغير مرئية تضاعف بسرعة تفوق قدرة رجل واحد يأمل في إصلاحها. لذلك استبق الدكتور جعفر بتفكيره جيلا كاملا. كان يرغب بالفوز في صراعه هذا من خلال تجنيد محترفين شباب ليشكلهم على أخلاقيات صورته الخاصة. كنت واحدا من هؤلاء المجندين. كان البعض منا من المتمردين الباحثين عن قضية. لكن من كان يقدر أن يقول "لا" لرجل مثل الدكتور جعفر؟ من كان يقدر أن يقول "لا" للرجل الذي كنا، كطلبته، نرغب أن نصبح مثله؟
في أحد الأيام، فاجأني في حجرتي، حيث كنت أكتب في وقت فراغي، وكان قد انتهى لتوه من رؤية مريض في مكتبه. كنت أعمل بشكل محموم على ما سيصبح أول كتاب مصور للأطفال حول تعريف أنفسنا عن طريق ما يجعلنا متساوين، وليس ما يفصل بيننا. كان فضوليا. كنت في 24 من عمري وساذجا، وميالا بالكامل إلى العاطفة أكثر منها إلى المنطق. قلت له إني سأغير الكويت من خلال كتاباتي، التي لم تكن ساعتها أكثر من بعض الشخبطات و الكلمات.
وقال:"واو!". "تغيير الكويت؟ ولماذا لا تغير العالم؟ أحب ذلك! "
كان يحب الكثير من الاشياء. وكانت لديه موهبة خاصة في جعل الناس يشعرون أنهم مميزون بما هم عليه و ما يفعلونه.
منذ سنتين قررنا التعامل مع هذه الأورام الغير مرئية. ووضعنا خطة لتغيير مشهد علم النفس في الكويت. أطلقت عليها أسلوب مركز سلطان للخدمات النفسية. قبل مركز سلطان، كانت محلات السوبرماركت في الكويت رديئة للغاية. إلى أن جاء آل سلطان فبنوا أفضل سوبرماركت في الكويت، مما اضطر ما تبقى من محلات السوبر ماركت إما إلى التغيير أو الخروج من قطاع الأعمال. وكان ذلك ناجحا.
كان الدكتور جعفر يكره التشبيه.
ولذلك قررنا تقسيم المسؤوليات. سأكون مسؤولا عن جانب الأعمال، فيما سيكون هو مسؤولا عن الجانب الفني. كان على العيادة أن تبدو مثل هندام الدكتور جعفر في بساطته وأناقته، وتعكس منظر شخص محترف بالكامل ومرتاح مع ذاته. كان كل شيء يسير بسلاسة إلى أن اتصل بي ذات يوم في أكتوبر من عام 2008، طالبا مساعدتي في اختيار لون طلاء الجدار. وقلت له لا أعتقد أنك تريد أن أقوم بذلك. فرد علي بأنه يجب علي أن أكون قادرا على التعايش مع الألوان. كان في الواقع يوجه لي رسالة، ولم تكن عن الألوان. كنت أرى ذلك في عينيه. وأي سؤال من عندي كان سيقابله بالصمت، وربما بابتسامة. فقد تقاسم معي كل ماكان يود تقاسمه.
في الأسبوع التالي حصل على اجازة تغيب من كلية الطب وذهبت لمقابلته. وقال لي:"إنه حلقي" وبعد أن سعل أضاف:" يؤلمني حلقي جدا." وسافر بعدها إلى الخارج للعلاج. في الوقت الذي كان يخطط فيه لإزالة الأورام الغير مرئية التي استقرت في مهنته، وجد نوع آخر من الأورام طريقه إلى جسده. لم يكن الأمر يتعلق بحلقه بقدرما كان يتعلق بحمايتي.
كنا نتحدث يوميا إلى أن بدأ العلاج، وبعد ذلك اقتصر حديثنا فقط على عطل نهاية الأسبوع، إلى أن تضاءل الأمر وصارت أخباره تأتيني فقط عبر عائلته عندما أصبحت حتى الكلمات صعبة عليه. والله وحده يعلم ، كم كانت صعبة لأي واحد منا.
افتتحت عيادتنا أبوابها في شهر مايو. ولم يكن حاضرا هناك، لكنني التقط صورا وتقاسمت معه دهشة تدفق المرضى في الأشهر الأولى. كان سعيدا للغاية، وعبر عن ذلك بطريقته الخاصة "واو!". أخيرا بدأت أورام اللاحتراف التي كان يحاربها لسنوات في التقلص. وكان يتجه نحو الفوز في تلك الحرب. لكن كان هناك ورم آخر ينمو في جسده بصمت من دون شك. بعدها دخل في غيبوبة.
رأيت الدكتور جعفر للمرة الاخيرة في شهر يوليو الماضي. وكان قد استيقظ من غيبوبته، ولكنه كان يجد صعوبة في البقاء مستيقظا. انخفض كلامه إلى عدد قليل من الكلمات. حاولت أسرته إبقاءه مستيقظا من خلال مشاهدة التلفزيون. لكنه في آخر المطاف كان يغلق عينيه. اقتربت من سريره مع حاسوبي المحمول لأريه صور أطفالي الذين كان دائما يعاملهم كأنهم أطفاله. احتفظ بعينيه مفتوحتين. وبعد ذلك اظهرت له مقطع من رسوم ال 99 المتحركة التي كان يشجعها على مدى سنوات. شاهده إلى نهايته، و قال: "واو!". وحتى وكلماته قليلة جدا، فقد كانت "واو" من بينها. حتى عندما كان يحتضر كان مشجعا لي. كنت ومازلت ال"واو" يا دكتور جعفر.
وافت المنية الدكتور جعفر بهبهاني يوم الجمعة 7 أغسطس 2009. ولكن قبل ذلك، خطى خطوات عملاقة في تحدي الأورام التي لا تحصى، والتي يعاني منها الكثير من الكويتيين الذين كانوا فريسة أولئك الذين يتصيدون الضحايا لدى انعدام الأمن عند الآخرين. ولكن في النهاية، لم يكن قادرا على مصارعة الورم الحقيقي الذي أصاب جسمه. ولعل إحساسي هو واحد من أكثر الأحساسيس المؤلمة في فقدان شخص أقرب ما يكون لي مثل الدكتور جعفر. كان تشجيعه لي مطلقا، وكان إحساسه بالانبهار معديا، واحترافيته لا مثيل لها، وحبه وفيرا، وقدرته على التدريب والدعم والترغيب غاية في الإلهام. كان واحدا من أكثر الناس المذهلين الذين دخلوا حياتي.
فأنا أدين بالكثير مما أنا عليه الآن لحبه ودعمه.
دكتور جعفر... جعفر... إن كنت تسمعني، أريد أن أقول لك أن حنجرتي تؤلمني، تؤلمني جدا.
أفتقدك
--------
الدكتور عادل رضا
02-13-2011, 06:11 PM
خسارة للكويت كبيرة و عظيمة , كان الاستاذ و الصديق و الانسان الذي أحب الكويت و أفني حياته في خدمتها.
أرجوا العمل علي تخليد ذكراه بما يتناسب مع مكانته العلمية العالية
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir