مقاتل
08-16-2009, 07:20 AM
ناصر محمد الخرافي - الوطن
يتوجب علينا في ذكرى هذا اليوم المجيد ذكرى حرب تموز ان نتوجه بالتحية والتقدير والتهنئة لسماحة الشيخ حسن نصر الله وأبنائه أحباء الله المقاومين الأبطال منهم والشهداء الذين ضحوا بدمائهم دفاعا عن الأمة وفداء لكرامتها والجرحى الذين نسجوا بجراحهم أوسمة الفخر على صدورهم وصدور الأمة العربية ولقنوا العدو الصهيوني درسا قاسيا في هذه الحرب المجيدة واجبروا العالم كله على الاعتراف ببسالتهم حتى العدو نفسه لم يجد مفراً من ان يعترف بهزيمته واندحاره.
بالتأكيد كانت هناك تضحيات باسلة في هذه الحرب - مثل ما يكون في كل الحروب - ولكن هل هناك انتصار بلا تضحيات؟ فعبر التاريخ لم ينتصر شعب الا بالتضحية والصبر والجهاد وهي الأسلحة الفتاكة التي يتحلى بها المقاومون الأبطال أمام جيش مدرب ومسلح بأحدث الأسلحة المتطورة تكنولوجيا وأشدها فتكا وتدميرا وهاهم بعد الهزيمة النكراء في 2006 يعملون مرة أخرى على تحديث وتطوير أسلحتهم وخططهم الاستراتيجية والحربية على أمل ان يقضوا على المقاومة ويعيدوا الكرة ويحتلوا الجنوب مرة أخرى وبالتأكيد فالمهمة ستكون عسيرة بل ومستحيلة أمامهم فمازال الجرح الذي أحدثته المقاومة غائرا في قلوبهم ووصمة عار على كرامتهم وسداً منيعاً تحطم عليه غرورهم وعدوانهم.
والجميع يعلم أنه لولا بعض الاعتبارات المحيطة بكم- سماحة الزعيم - فانكم باستطاعتكم تحرير مزارع شبعا وكفر شوبا وباقي المناطق التي يدنسها العدو وانكم قادرون باذن الله تعالى على ان تحرروا الاراضي بالقوة والعزيمة والتضحية كما فعلتم في تحرير الجنوب ودحر العدوان في تموز 2006.
أما ما يقال عن المفاوضات وامكانية الحل بالتفاوض فاني والله أتساءل واسأل المفاوضين عبر هذا التاريخ الطويل من التفاوض ماذا وصلنا اليه؟ وهل تمكنت الضغوط الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن من اعادة الاراضي المحتلة؟
فحتى ما قامت به مصر العروبة من استعادة سيناء بالمفاوضات السلمية انما كان نتيجة لما قامت به في حرب أكتوبر المجيدة وانتصارها على الصهاينة وتحطيم خط بارليف وعبور القناة، فالمفاوضات لم تتمكن بمفردها من استعادة الأرض من القوة الغاصبة.
ونحن العرب والمسلمين من حقنا ان نسأل سؤالا مشروعا عما حققته الضغوط الدولية على اسرائيل منذ بداية الصراع العربي الاسرائيلي، وهل أثمرت حتى عن تنازل اسرائيلي واحد عن عدوانها واحتلالها للاراضي العربية؟ ابدا والله ما علمنا تراجعا اسرائيليا واحدا أمام اي ضغط سواء من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الذي تتفنن اسرائيل في الاستهزاء بقراراته وتجاهلها واعتبارها مجرد أرقام مسلسلة لا حول لها ولا قوة، وحتى امريكا القوة العظمى الوحيدة في العالم لم يؤد ضغطها في قضية المستوطنات غير الشرعية في فلسطين المحتلة الى شيء في كبح أو ردع اسرائيل عن الاستمرار في بناء المستوطنات، وفي المقابل لا يملك المجتمع الدولي الا أن يطلب من العرب المزيد والمزيد من التنازلات عن حقوقهم المشروعة والدليل فشل الضغط الغربي والدولي في اقناع اسرائيل (أقول اقناع) في وقف الاستيطان ليس كليا وانما حتى لمدة عام واحد في مقابل استمرار العرب في تقديم المبادرات السلمية لاسرائيل واذا ما تمسك العرب ببعض من هذه الحقوق ورفضوا التنازلات المهينة خرجوا ليعلنوا للعالم وبنية خبيثة ان العرب هم المتشددون والرافضون للسلام ويكون ذلك هو الغطاء لاسرائيل بان تستكمل انتهاكاتها وعدوانها وهذه اللعبة أصبحت مكشوفة ومفضوحة.
وسؤال مشروع آخر يحق لنا نحن العرب أن نسأله لأنفسنا، هل سبق وان استجابت اسرائيل لهذا الكم الهائل من مبادرات السلام العربية وأبرزها مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله «حفظه الله» وهل ردت على اعلان الدول العربية بأن السلام خيار استراتيجي الا بمزيد من التشدد والعدوان وهل ضغط المجتمع الدولي على اسرائيل لقبول هذه المبادرات العربية؟ فالضغط دائما لا يكون الا على العرب، فهل آن الأوان لنا أن نؤمن ان اسرائيل لا تعرف ولا تؤمن الا بلغة واحدة هي لغة القوة والمقاومة وهذا ما آمن به سماحة الشيخ وابطاله البواسل.
فو الله يا سيد النصر الالهي وزعيمه ان وجودك مع الأبطال المقاومين وجيش لبنان الباسل هو مبعث الطمأنينة لكل المنتمين للاسلام والعروبة وللبنان وبالذات الجنوب الذي بفضلكم وبجهادكم لن يكون ابدا لقمة سائغة للصهاينة.
و?ان ينصركم الله فلا غالب لكم?.
يتوجب علينا في ذكرى هذا اليوم المجيد ذكرى حرب تموز ان نتوجه بالتحية والتقدير والتهنئة لسماحة الشيخ حسن نصر الله وأبنائه أحباء الله المقاومين الأبطال منهم والشهداء الذين ضحوا بدمائهم دفاعا عن الأمة وفداء لكرامتها والجرحى الذين نسجوا بجراحهم أوسمة الفخر على صدورهم وصدور الأمة العربية ولقنوا العدو الصهيوني درسا قاسيا في هذه الحرب المجيدة واجبروا العالم كله على الاعتراف ببسالتهم حتى العدو نفسه لم يجد مفراً من ان يعترف بهزيمته واندحاره.
بالتأكيد كانت هناك تضحيات باسلة في هذه الحرب - مثل ما يكون في كل الحروب - ولكن هل هناك انتصار بلا تضحيات؟ فعبر التاريخ لم ينتصر شعب الا بالتضحية والصبر والجهاد وهي الأسلحة الفتاكة التي يتحلى بها المقاومون الأبطال أمام جيش مدرب ومسلح بأحدث الأسلحة المتطورة تكنولوجيا وأشدها فتكا وتدميرا وهاهم بعد الهزيمة النكراء في 2006 يعملون مرة أخرى على تحديث وتطوير أسلحتهم وخططهم الاستراتيجية والحربية على أمل ان يقضوا على المقاومة ويعيدوا الكرة ويحتلوا الجنوب مرة أخرى وبالتأكيد فالمهمة ستكون عسيرة بل ومستحيلة أمامهم فمازال الجرح الذي أحدثته المقاومة غائرا في قلوبهم ووصمة عار على كرامتهم وسداً منيعاً تحطم عليه غرورهم وعدوانهم.
والجميع يعلم أنه لولا بعض الاعتبارات المحيطة بكم- سماحة الزعيم - فانكم باستطاعتكم تحرير مزارع شبعا وكفر شوبا وباقي المناطق التي يدنسها العدو وانكم قادرون باذن الله تعالى على ان تحرروا الاراضي بالقوة والعزيمة والتضحية كما فعلتم في تحرير الجنوب ودحر العدوان في تموز 2006.
أما ما يقال عن المفاوضات وامكانية الحل بالتفاوض فاني والله أتساءل واسأل المفاوضين عبر هذا التاريخ الطويل من التفاوض ماذا وصلنا اليه؟ وهل تمكنت الضغوط الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن من اعادة الاراضي المحتلة؟
فحتى ما قامت به مصر العروبة من استعادة سيناء بالمفاوضات السلمية انما كان نتيجة لما قامت به في حرب أكتوبر المجيدة وانتصارها على الصهاينة وتحطيم خط بارليف وعبور القناة، فالمفاوضات لم تتمكن بمفردها من استعادة الأرض من القوة الغاصبة.
ونحن العرب والمسلمين من حقنا ان نسأل سؤالا مشروعا عما حققته الضغوط الدولية على اسرائيل منذ بداية الصراع العربي الاسرائيلي، وهل أثمرت حتى عن تنازل اسرائيلي واحد عن عدوانها واحتلالها للاراضي العربية؟ ابدا والله ما علمنا تراجعا اسرائيليا واحدا أمام اي ضغط سواء من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الذي تتفنن اسرائيل في الاستهزاء بقراراته وتجاهلها واعتبارها مجرد أرقام مسلسلة لا حول لها ولا قوة، وحتى امريكا القوة العظمى الوحيدة في العالم لم يؤد ضغطها في قضية المستوطنات غير الشرعية في فلسطين المحتلة الى شيء في كبح أو ردع اسرائيل عن الاستمرار في بناء المستوطنات، وفي المقابل لا يملك المجتمع الدولي الا أن يطلب من العرب المزيد والمزيد من التنازلات عن حقوقهم المشروعة والدليل فشل الضغط الغربي والدولي في اقناع اسرائيل (أقول اقناع) في وقف الاستيطان ليس كليا وانما حتى لمدة عام واحد في مقابل استمرار العرب في تقديم المبادرات السلمية لاسرائيل واذا ما تمسك العرب ببعض من هذه الحقوق ورفضوا التنازلات المهينة خرجوا ليعلنوا للعالم وبنية خبيثة ان العرب هم المتشددون والرافضون للسلام ويكون ذلك هو الغطاء لاسرائيل بان تستكمل انتهاكاتها وعدوانها وهذه اللعبة أصبحت مكشوفة ومفضوحة.
وسؤال مشروع آخر يحق لنا نحن العرب أن نسأله لأنفسنا، هل سبق وان استجابت اسرائيل لهذا الكم الهائل من مبادرات السلام العربية وأبرزها مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله «حفظه الله» وهل ردت على اعلان الدول العربية بأن السلام خيار استراتيجي الا بمزيد من التشدد والعدوان وهل ضغط المجتمع الدولي على اسرائيل لقبول هذه المبادرات العربية؟ فالضغط دائما لا يكون الا على العرب، فهل آن الأوان لنا أن نؤمن ان اسرائيل لا تعرف ولا تؤمن الا بلغة واحدة هي لغة القوة والمقاومة وهذا ما آمن به سماحة الشيخ وابطاله البواسل.
فو الله يا سيد النصر الالهي وزعيمه ان وجودك مع الأبطال المقاومين وجيش لبنان الباسل هو مبعث الطمأنينة لكل المنتمين للاسلام والعروبة وللبنان وبالذات الجنوب الذي بفضلكم وبجهادكم لن يكون ابدا لقمة سائغة للصهاينة.
و?ان ينصركم الله فلا غالب لكم?.