قمبيز
07-28-2009, 04:47 PM
الكاتب ديرا موريس
الاثنين, 27 يوليو 2009
وصلات يومية من "الردح" بين الصحف السويسرية وعائلة القذافى لا تتوقف منذ عام عندما احتجزت الشرطة السويسرية هانيبال معمر القذافى وزوجته 50 ساعة من الثلاثاء 15 إلى الأربعاء 16 يوليو2008، للتحقيق معهما فى البلاغ الذى تقدم به ضدهما اثنان من خادميهم بتهمة التعدى عليهما بالضرب ضربا مبرحا، الأمر الذى تسبب فى أزمة دبلوماسية خطيرة بين برن وطرابلس، وصلت إلى احتجاز اثنين من السويسريين فى ليبيا منذ عام وحتى الآن.
لا شىء ينذر بأن العلاقات المتجمدة بين سويسرا وليبيا قد تتحسن قريبا، مادام القذافى يلعب بأعصاب سويسرا، مثل قط عجوز يلعب مع فأر مذعور، هكذا علقت مجلة "الابدو" السويسرية فى تحليل مطول تحت عنوان "القذافى الرجل الذى يريد تدمير سويسرا".
يروى التقرير عن شاهد عيان ما حدث منذ عودة هانيبال إلى ليبيا، وخطوات الانتقام التى قام بها القذافى ردا على إهانه ابنه، وأيضا التجاوزات والتصريحات التى وصف فيها سويسرا بأنها "مافيا عالمية" يتعين تفكيكها وبأنها ممولة "للإرهاب" ، خلال قمة الثمانى فى مدينة لاكويلا الإيطالية فى بداية هذا الشهر.
ثم اتهام القذافى للبنوك السويسرية بعد ذلك ببضعة أيام، فى مؤتمر قمة عدم الانحياز بشرم الشيخ، بحماية أموال القاعدة، بالإضافة إلى تحليل المجلة للأخطاء والفرص الضائعة من جانب الحكومة السويسرية بخصوص هذا الملف.
وأخيرا موقف المجتمع الدولى الذى آثر الصمت خوفا على مصالحه مع ليبيا التى تحيا فوق "جنة من النفط"، والمحاولة الوحيدة من قبل الرئيس الجزائرى بوتفليقة فى الكواليس لعقد قمة بين الرئيسين الليبى والسويسرى.
ويصف التقرير، نقلا عن أحد شهود العيان، برواية حالة الغضب الشديد التى كانت عليها الابنة الوحيدة للقذافى، عائشة، أو "كلوديا شيفر الصحراءا" كما أطلقت عليها المجلة، وهى متجهة إلى قصر والدها الديكتاتور فى بنغازى، عائدة من جنيف يوم 17 يوليو 2008 مع شقيقها هانيبال وزوجته ألين التى كانت حاملا فى شهرها الثامن.
وأخذت عائشة، التى درست القانون والتى تفضل ارتداء الملابس على الطريقة الأجنبية بدلا من الحجاب الكامل، تصرخ: "كيف يجرؤ هؤلاء السويسريون على مهاجمة أخى هانيبال وزوجته ألين وتلطيخ اسم آل قذافى؟ إنهم عنصريون، لقد عاملتهما الشرطة مثل ارهابيين واحتجزتهما فى سجن أسوأ من سجن أبو غريب".
ومن ثم طالبت "دلوعة" القذافى والدها بالانتقام من السويسريين الذين أخطأوا فى "الذات الملكية" بفعل يوازى الإهانة التى تعرض لها أخوها وزوجته. وهو الأمر الذى يعلق عليه أحد رجال أعمال سويسرى يعرف أبناء القذافى عن قرب قائلا: "إنهم يظنون أنفسهم أسيادا من العصور الوسطى، لهم الحق فى تقرير حياة أو موت أى خاطىء"، حتى إن هانيبال قال يوما إنه "إله" لخادمه الذى قدم الشكوى ضده لأنه لم يعد يحتمل الضرب المبرح منذ وصول الزوجين إلى جنيف فى 2 يوليو، حيث حضرت ألين لتضع مولودها فى عيادة خاصة فى المدينة، بعيدا عن مستشفيات "الدرجة الرابعة" فى طرابلس، ومن أجل الاحتفال بهذه المناسبة، أخذ هانيبال يشرب الخمور ويتعاطى الكوكايين حتى آخر الليل وبدأ يومه بالمشاحنات التى لا تنتهى مع زوجته؛ وذلك قبل أن تتم المصالحة بينهما بقيامه بضرب الخدم من أجلها.
وقد استمع معمر القذافى، الديكتاتور الذى يحكم البلاد بقبضته الحديدية منذ 40 عاما، من دون رد فعل فى البداية، ثم ابتسم العقيد، قائلا: "سنقوم برد شرفنا"، الأمر الذى "جعل جميع الحاضرين يدركون أنه وجد فى سويسرا فريسة جديدة"، كما يروى شاهد العيان الذى حضر هذا المشهد.
تضيف المجلة أن سويسرا "المعادية للعرب والأجانب" أصبحت موضوع الحديث الرئيسى لهذه العائلة، خاصة بعد صعوبة الولادة التى تعرضت لها ألين حين عادت على عجل إلى ليبيا، والمشاكل الصحية التى أصابت مولودها، حتى أن هانيبال قد صرح مؤخرا فى حفل استقبال لممثلى الدول العربية فى طرابلس "إذا كنت أملك القنبلة الذرية، لفعلت كل شىء لإزالة سويسرا من خارطة العالم".
وبحسب قول المجلة، تشهد حاليا عائلة القذافى انقساما بداخلها بين مؤيدى التهدئة مع سويسرا، خاصة سيف الإسلام، وبين المتشددين الذين يريدون أن تدفع برن مليارات من الأموال ثمنا لما ارتكبته، ويمثلهم بالطبع عائشة وهانيبال، والأخير تحول وضعه خلال الأسابيع الأخيرة من زير نساء إلى خليفة محتمل للقذافى.
ويرى أحد الدبلوماسيين فى هذه المسألة فرصة ضائعة حيث كان يتمنى رؤية "وجه القذافى" حين يعلم أن سويسرا تستقبل أحد أبنائه "وكأنه يتيم".
الاثنين, 27 يوليو 2009
وصلات يومية من "الردح" بين الصحف السويسرية وعائلة القذافى لا تتوقف منذ عام عندما احتجزت الشرطة السويسرية هانيبال معمر القذافى وزوجته 50 ساعة من الثلاثاء 15 إلى الأربعاء 16 يوليو2008، للتحقيق معهما فى البلاغ الذى تقدم به ضدهما اثنان من خادميهم بتهمة التعدى عليهما بالضرب ضربا مبرحا، الأمر الذى تسبب فى أزمة دبلوماسية خطيرة بين برن وطرابلس، وصلت إلى احتجاز اثنين من السويسريين فى ليبيا منذ عام وحتى الآن.
لا شىء ينذر بأن العلاقات المتجمدة بين سويسرا وليبيا قد تتحسن قريبا، مادام القذافى يلعب بأعصاب سويسرا، مثل قط عجوز يلعب مع فأر مذعور، هكذا علقت مجلة "الابدو" السويسرية فى تحليل مطول تحت عنوان "القذافى الرجل الذى يريد تدمير سويسرا".
يروى التقرير عن شاهد عيان ما حدث منذ عودة هانيبال إلى ليبيا، وخطوات الانتقام التى قام بها القذافى ردا على إهانه ابنه، وأيضا التجاوزات والتصريحات التى وصف فيها سويسرا بأنها "مافيا عالمية" يتعين تفكيكها وبأنها ممولة "للإرهاب" ، خلال قمة الثمانى فى مدينة لاكويلا الإيطالية فى بداية هذا الشهر.
ثم اتهام القذافى للبنوك السويسرية بعد ذلك ببضعة أيام، فى مؤتمر قمة عدم الانحياز بشرم الشيخ، بحماية أموال القاعدة، بالإضافة إلى تحليل المجلة للأخطاء والفرص الضائعة من جانب الحكومة السويسرية بخصوص هذا الملف.
وأخيرا موقف المجتمع الدولى الذى آثر الصمت خوفا على مصالحه مع ليبيا التى تحيا فوق "جنة من النفط"، والمحاولة الوحيدة من قبل الرئيس الجزائرى بوتفليقة فى الكواليس لعقد قمة بين الرئيسين الليبى والسويسرى.
ويصف التقرير، نقلا عن أحد شهود العيان، برواية حالة الغضب الشديد التى كانت عليها الابنة الوحيدة للقذافى، عائشة، أو "كلوديا شيفر الصحراءا" كما أطلقت عليها المجلة، وهى متجهة إلى قصر والدها الديكتاتور فى بنغازى، عائدة من جنيف يوم 17 يوليو 2008 مع شقيقها هانيبال وزوجته ألين التى كانت حاملا فى شهرها الثامن.
وأخذت عائشة، التى درست القانون والتى تفضل ارتداء الملابس على الطريقة الأجنبية بدلا من الحجاب الكامل، تصرخ: "كيف يجرؤ هؤلاء السويسريون على مهاجمة أخى هانيبال وزوجته ألين وتلطيخ اسم آل قذافى؟ إنهم عنصريون، لقد عاملتهما الشرطة مثل ارهابيين واحتجزتهما فى سجن أسوأ من سجن أبو غريب".
ومن ثم طالبت "دلوعة" القذافى والدها بالانتقام من السويسريين الذين أخطأوا فى "الذات الملكية" بفعل يوازى الإهانة التى تعرض لها أخوها وزوجته. وهو الأمر الذى يعلق عليه أحد رجال أعمال سويسرى يعرف أبناء القذافى عن قرب قائلا: "إنهم يظنون أنفسهم أسيادا من العصور الوسطى، لهم الحق فى تقرير حياة أو موت أى خاطىء"، حتى إن هانيبال قال يوما إنه "إله" لخادمه الذى قدم الشكوى ضده لأنه لم يعد يحتمل الضرب المبرح منذ وصول الزوجين إلى جنيف فى 2 يوليو، حيث حضرت ألين لتضع مولودها فى عيادة خاصة فى المدينة، بعيدا عن مستشفيات "الدرجة الرابعة" فى طرابلس، ومن أجل الاحتفال بهذه المناسبة، أخذ هانيبال يشرب الخمور ويتعاطى الكوكايين حتى آخر الليل وبدأ يومه بالمشاحنات التى لا تنتهى مع زوجته؛ وذلك قبل أن تتم المصالحة بينهما بقيامه بضرب الخدم من أجلها.
وقد استمع معمر القذافى، الديكتاتور الذى يحكم البلاد بقبضته الحديدية منذ 40 عاما، من دون رد فعل فى البداية، ثم ابتسم العقيد، قائلا: "سنقوم برد شرفنا"، الأمر الذى "جعل جميع الحاضرين يدركون أنه وجد فى سويسرا فريسة جديدة"، كما يروى شاهد العيان الذى حضر هذا المشهد.
تضيف المجلة أن سويسرا "المعادية للعرب والأجانب" أصبحت موضوع الحديث الرئيسى لهذه العائلة، خاصة بعد صعوبة الولادة التى تعرضت لها ألين حين عادت على عجل إلى ليبيا، والمشاكل الصحية التى أصابت مولودها، حتى أن هانيبال قد صرح مؤخرا فى حفل استقبال لممثلى الدول العربية فى طرابلس "إذا كنت أملك القنبلة الذرية، لفعلت كل شىء لإزالة سويسرا من خارطة العالم".
وبحسب قول المجلة، تشهد حاليا عائلة القذافى انقساما بداخلها بين مؤيدى التهدئة مع سويسرا، خاصة سيف الإسلام، وبين المتشددين الذين يريدون أن تدفع برن مليارات من الأموال ثمنا لما ارتكبته، ويمثلهم بالطبع عائشة وهانيبال، والأخير تحول وضعه خلال الأسابيع الأخيرة من زير نساء إلى خليفة محتمل للقذافى.
ويرى أحد الدبلوماسيين فى هذه المسألة فرصة ضائعة حيث كان يتمنى رؤية "وجه القذافى" حين يعلم أن سويسرا تستقبل أحد أبنائه "وكأنه يتيم".