سلسبيل
07-25-2009, 12:02 PM
طهران، إيران (cnn)
أعلنت الحكومة الإيرانية السبت تنحي أسفنديار رحيم مشائي، عن منصب النائب الأول للرئيس الإيراني، والذي أثار تعيينه، ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة، جدلاً في الجمهورية الإسلامية.
ونقلت وكالة أنباء "مهر" تصريح المساعد الأعلى للرئيس الإيراني، مجتبى هاشمي ثمرة، بأن مشائي تنحي عن منصبه.
وجاء تنحي مشائي بعد إيعاز من قائد الثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، الذي طالب في رسالة إلى الرئيس محمود أحمدي نجاد، إلغاء قرار تعيينه.
وجاء في الرسالة المؤرخة في الثامن عشر من الشهر الحالي ونشرت الجمعة: " "إن قرار تعيين اسفنديار رحيم مشائي في منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية يتعارض مع مصلحة سيادتكم (نجاد) والحكومة ومدعاة للفرقة والهوان بين مؤيديك . من الضروري إلغاء قرار التعيين المذكور واعتباره أمر لم يحدث"، وفق الوكالة شبه الرسمية.
وكانت رئاسة الجمهورية الإيرانية قد نشرت الخميس نص القرارات المتعلقة بتعيين مساعدي رئيس الجمهورية، والتي تضمنت اختيار مشائي، صهر الرئيس محمود أحمدي نجاد، نائباً أولاً له، وذلك في وقت نشرت فيه الصحف المحلية فتوى لمرجع ديني شيعي يعلن فيها معارضته للخطوة.
وبرز في الشأن الإيراني أيضاً حديث زوجة المرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مير حسين موسوي، عن اعتقال شقيقها قبل أكثر من شهر، ضمن موجة اعتقال القيادات المعارضة، بينما صدر من بيروت موقف لافت لنائب من حزب الله، شجع فيه على تشكيل حكومة "وحدة وطنية" في طهران.
وأفاد الموقع الإعلامي لرئاسة الجمهورية الإيرانية عن تعيين مجموعة من الشخصيات، بينها مهرداد بذرباش وبرويز داودي ومجتبي ثمره هاشمي في مناصب مختلفة على صلة بمهام استشارية ومساعدة لنجاد، إلى اختيار إسفنديار رحيم مشائي لمنصب النائب الأول لرئيس الجمهورية.
واعتبر نجاد في بيان التعيين أن اختيار مشائي: "نابع من الإيمان والجهاد المنقطع النظير، والمشاعر الطيبة للشعب الإيراني العظيم الذي يزخر التاريخ بثقافته وحضارته وأهدافه النبيلة، والذي سقط مئات الآلاف من أبنائه الشامخين علي الأرض من اجل أن تظل راية الرفعة والعزة مرفوعة في هذه الديار."
ووصفت الرئاسة الإيرانية مشائي، الذي تزوج نجله من ابنة نجاد بأنه: "إنسان مؤمن وملتزم بوعي وعمق بنهج الولاية ومبادئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخادم مقتدر وصديق للشعب الإيراني العزيز والمؤمن."
وبالتزامن مع صدور قرار التعيين، حملت صحيفة "اعتماد مللي" فتوى لآية الله ناصر مكرم شيرازي ينتقد فيها مشائي، الذي تشن عليه المؤسسة الدينية حملة واسعة منذ أن أدلى بتصريحات وصف فيها الشعب الإيراني بأنه "صديق" لكل شعوب العالم، بما فيها إسرائيل، إلى جانب بقائه في احتفال رقصت فيه نساء بتركيا.
وقال شيرازي، بحسب الصحيفة، إن تعيين "شخص مماثل" ليس له أي شرعية، مضيفاً: أنه من الضروري إجراء تصحيحات في الانتخابات إذا كانت قد شهدت أعمالاً "غير صحيحة،" في إشارة إلى اتهامات التزوير التي رفعتها المعارضة ضد نجاد، وأطلقت موجة من الاحتجاجات التي أسفرت عن مئات القتلى والجرحى والمعتقلين.
حزب الله يتحدث عن "حكومة وحدة" بإيران
ومن بيروت، برزت دعوة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله، النائب اللبناني السابق محمد ياغي، کل من وصفهم بـ"أبناء الثورة الإسلامية في إيران" إلى الاشتراك في حكومة وحدة وطنية، مؤکداً أن هذا الأمر "يثلج صدر" مرشد البلاد، علي خامنئي، و"يريح (مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران) الإمام الخميني."
ورأى فياض أن تشكيل حكومة من هذا النوع: "يحصن الساحة الإيرانية بصفوف متراصة ومتكاملة في وجه عدو يتربص بالجميع،" مضيفاً: ""لقد ثبتت أهمية مشارکة کل القوى الفاعلة في إيران في حكومة واحدة، لأن الجميع أبناء الثورة وينبغي عليهم أن يقفوا في مواجهة کل الأعداء والمنافقين والمتربصين بإيران من اجل إسقاطها لصالح الغرب وأميرکا."
ورداً على سؤال لوكالة الأنباء الإيرانية قال ياغي: "هناك خصوصيات عند الأطراف الإيرانية المختلفة على المستوى السياسي، لكن هناك أيضاً قواسم مشترکة ينبغي للجميع أن يجتمع عليها وهي کثيرة في السياسة والاقتصاد والخارج والداخل، لذلك المطلوب التفاهم للمضي في عملية التنمية والتطور والدفاع عن إيران."
يشار إلى أن حزب الله اللبناني، المعروف بصلته المباشرة بإيران وبمرشدها، علي خامنئي، تجنب مؤخراً التعليق على الشأن الإيراني، خاصة بعد الانتقادات التي طالت زعيمه، حسن نصرالله، بسبب مسارعته لتهنئة نجاد بنتائج الانتخابات، ما أظهره في موقع تأييد طرف ضد آخر.
زوجة موسوي تتحدث عن اعتقال شقيقها.
وفي سياق متصل، تحدثت زهرة راهنفارد، زوجة المرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات الرئاسية، مير حسين موسوي، عن اعتقال شقيقها، شاهبور كاظمي، قبل شهر، وذلك على خلفية اتهامه بالضلوع في تنظيم المظاهرات.
واعتبرت راهنفارد أن الاتهامات بحق شقيقها، الذي يمتلك بطاقة إقامة دائمة في الولايات المتحدة، مدبرة من قبل رجال دين متشددين في البلاد، مضيفة أن عائلتها التزمت الصمت حيال القضية على أمل أن يتم حلها.
وطلبت راهنفارد بإطلاق سراح كاظمي وعدم التركيز على قضية امتلاكه لبطاقة إقامة بالولايات المتحدة، إلا إذا كان النظام يرغب بـ"فبركة المزيد من التهم له" على حد تعبيرها.
أعلنت الحكومة الإيرانية السبت تنحي أسفنديار رحيم مشائي، عن منصب النائب الأول للرئيس الإيراني، والذي أثار تعيينه، ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة، جدلاً في الجمهورية الإسلامية.
ونقلت وكالة أنباء "مهر" تصريح المساعد الأعلى للرئيس الإيراني، مجتبى هاشمي ثمرة، بأن مشائي تنحي عن منصبه.
وجاء تنحي مشائي بعد إيعاز من قائد الثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، الذي طالب في رسالة إلى الرئيس محمود أحمدي نجاد، إلغاء قرار تعيينه.
وجاء في الرسالة المؤرخة في الثامن عشر من الشهر الحالي ونشرت الجمعة: " "إن قرار تعيين اسفنديار رحيم مشائي في منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية يتعارض مع مصلحة سيادتكم (نجاد) والحكومة ومدعاة للفرقة والهوان بين مؤيديك . من الضروري إلغاء قرار التعيين المذكور واعتباره أمر لم يحدث"، وفق الوكالة شبه الرسمية.
وكانت رئاسة الجمهورية الإيرانية قد نشرت الخميس نص القرارات المتعلقة بتعيين مساعدي رئيس الجمهورية، والتي تضمنت اختيار مشائي، صهر الرئيس محمود أحمدي نجاد، نائباً أولاً له، وذلك في وقت نشرت فيه الصحف المحلية فتوى لمرجع ديني شيعي يعلن فيها معارضته للخطوة.
وبرز في الشأن الإيراني أيضاً حديث زوجة المرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مير حسين موسوي، عن اعتقال شقيقها قبل أكثر من شهر، ضمن موجة اعتقال القيادات المعارضة، بينما صدر من بيروت موقف لافت لنائب من حزب الله، شجع فيه على تشكيل حكومة "وحدة وطنية" في طهران.
وأفاد الموقع الإعلامي لرئاسة الجمهورية الإيرانية عن تعيين مجموعة من الشخصيات، بينها مهرداد بذرباش وبرويز داودي ومجتبي ثمره هاشمي في مناصب مختلفة على صلة بمهام استشارية ومساعدة لنجاد، إلى اختيار إسفنديار رحيم مشائي لمنصب النائب الأول لرئيس الجمهورية.
واعتبر نجاد في بيان التعيين أن اختيار مشائي: "نابع من الإيمان والجهاد المنقطع النظير، والمشاعر الطيبة للشعب الإيراني العظيم الذي يزخر التاريخ بثقافته وحضارته وأهدافه النبيلة، والذي سقط مئات الآلاف من أبنائه الشامخين علي الأرض من اجل أن تظل راية الرفعة والعزة مرفوعة في هذه الديار."
ووصفت الرئاسة الإيرانية مشائي، الذي تزوج نجله من ابنة نجاد بأنه: "إنسان مؤمن وملتزم بوعي وعمق بنهج الولاية ومبادئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخادم مقتدر وصديق للشعب الإيراني العزيز والمؤمن."
وبالتزامن مع صدور قرار التعيين، حملت صحيفة "اعتماد مللي" فتوى لآية الله ناصر مكرم شيرازي ينتقد فيها مشائي، الذي تشن عليه المؤسسة الدينية حملة واسعة منذ أن أدلى بتصريحات وصف فيها الشعب الإيراني بأنه "صديق" لكل شعوب العالم، بما فيها إسرائيل، إلى جانب بقائه في احتفال رقصت فيه نساء بتركيا.
وقال شيرازي، بحسب الصحيفة، إن تعيين "شخص مماثل" ليس له أي شرعية، مضيفاً: أنه من الضروري إجراء تصحيحات في الانتخابات إذا كانت قد شهدت أعمالاً "غير صحيحة،" في إشارة إلى اتهامات التزوير التي رفعتها المعارضة ضد نجاد، وأطلقت موجة من الاحتجاجات التي أسفرت عن مئات القتلى والجرحى والمعتقلين.
حزب الله يتحدث عن "حكومة وحدة" بإيران
ومن بيروت، برزت دعوة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله، النائب اللبناني السابق محمد ياغي، کل من وصفهم بـ"أبناء الثورة الإسلامية في إيران" إلى الاشتراك في حكومة وحدة وطنية، مؤکداً أن هذا الأمر "يثلج صدر" مرشد البلاد، علي خامنئي، و"يريح (مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران) الإمام الخميني."
ورأى فياض أن تشكيل حكومة من هذا النوع: "يحصن الساحة الإيرانية بصفوف متراصة ومتكاملة في وجه عدو يتربص بالجميع،" مضيفاً: ""لقد ثبتت أهمية مشارکة کل القوى الفاعلة في إيران في حكومة واحدة، لأن الجميع أبناء الثورة وينبغي عليهم أن يقفوا في مواجهة کل الأعداء والمنافقين والمتربصين بإيران من اجل إسقاطها لصالح الغرب وأميرکا."
ورداً على سؤال لوكالة الأنباء الإيرانية قال ياغي: "هناك خصوصيات عند الأطراف الإيرانية المختلفة على المستوى السياسي، لكن هناك أيضاً قواسم مشترکة ينبغي للجميع أن يجتمع عليها وهي کثيرة في السياسة والاقتصاد والخارج والداخل، لذلك المطلوب التفاهم للمضي في عملية التنمية والتطور والدفاع عن إيران."
يشار إلى أن حزب الله اللبناني، المعروف بصلته المباشرة بإيران وبمرشدها، علي خامنئي، تجنب مؤخراً التعليق على الشأن الإيراني، خاصة بعد الانتقادات التي طالت زعيمه، حسن نصرالله، بسبب مسارعته لتهنئة نجاد بنتائج الانتخابات، ما أظهره في موقع تأييد طرف ضد آخر.
زوجة موسوي تتحدث عن اعتقال شقيقها.
وفي سياق متصل، تحدثت زهرة راهنفارد، زوجة المرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات الرئاسية، مير حسين موسوي، عن اعتقال شقيقها، شاهبور كاظمي، قبل شهر، وذلك على خلفية اتهامه بالضلوع في تنظيم المظاهرات.
واعتبرت راهنفارد أن الاتهامات بحق شقيقها، الذي يمتلك بطاقة إقامة دائمة في الولايات المتحدة، مدبرة من قبل رجال دين متشددين في البلاد، مضيفة أن عائلتها التزمت الصمت حيال القضية على أمل أن يتم حلها.
وطلبت راهنفارد بإطلاق سراح كاظمي وعدم التركيز على قضية امتلاكه لبطاقة إقامة بالولايات المتحدة، إلا إذا كان النظام يرغب بـ"فبركة المزيد من التهم له" على حد تعبيرها.