المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوميات طالب داخل الحوزة الدينية في مدينة قم الايرانية



على
08-29-2004, 06:52 AM
كتابات - علي الحسيني

أحاول في هذه اليوميات ان أتطرق الى المنهج البدائي الرجعي الذي لازال
يؤمن به بعض رجال الدين عبر لقاءات بعضها جاءت عن طريق الصدفة
المحضة مع رجال دين متشددين وبعضها كنت فيها فضولياً الى حد كبير
اقحمت نفسي فيها ورفضت الصمت امام واقع اشبه بالخرافة الا انه يختلف
عنها بكونه واقعاً حقيقياً يدافع عنه مجموعة من رجال دين متشددين
للغاية …


عنوان بتار :

ذات يوم وعندما كنت ادرس مادة المنطق في احدى الحوزات الدينية
في قم الايرانية صادفني - وأنا اخرج من قبوي لاخفف شيئاً من ضغوطات
الغربة والاحساس بالضياع الذي واجهنا في ايران الغربة - عنواناً لكتاب
يتصدر واجهة احدى المكتبات الدينية لفت نظري بقوة واجبرني ان ارجع
نفسي لعشرة قرون الى الوراء كيما اصدق اني أقرأ عنواناً لكتاب علمي ( ! )
اسمه ( السيف البتار في الرد على من قال أن المطر من البخار ) ضحكت
بنحو هستيري حتى ان احد المارة من الفرس قذفني بكلمة هي ( ديوانه )

التي تعني بالعربية ( مجنون ) والتي استحقها وبامتياز لاني اعيش في عالم
غريب واشخاص اغرب قبلوا ان يستحمروا عقولهم وان يجعلوا منها جاهزة
لتشد عليها عربات ذات حمارين !!

كثيرة هي المصادفات الجميلة مع بعض رجال الدين في الجمهورية الاسلامية
واجملها تلك التي صادفتني في مدينة عش آل محمد ( قم ) !! .

الصدفة الجميلة التي تقدمت اضحكتني كثيراً وخففت شيئاً من آلامي لكنها

تبقى على مستوى عنوان لكتاب غير كافية للدلالة على الواقع الاسطوري
لرجل الدين .



قطار العربي :

واقعة اخرى تصادفني وانا بقطار اعود فيه من مدينة الاهواز الى مدينة قم ، وهي واقعة تكشف الغطاء عن عقلية الكثير من رجال الدين الذين رفضوا معايشة مستجدات الحياة واصروا العيش في ماضي سحيق تغير كلياً وليس له اية امتدادات حتى على مستوى الشكل في حاضرنا الرقمي ، وقبلوا البقاء في زمن ليس له وجوداً جغرافياً في خارطة الحياة ، الا اللهم ان نزعم انه يتمتع بوجود لا مرئي كتلك الموجودات اللا مرئية في افلام الساحر
الصغير هاري بوتير ! .

والواقعة هي كنت عائداً من مدينة الاهواز الى مدينة قم وكنت جالباً
معي مجموعة من الكتب والمجلات - وهذه هي عادتي في السفر - لا تلهى بها

قليلاً عن السفر ولا نجز بعض اعمالي وانسى معاناة السفر بين الاهواز وقم
لطوله الممل .



كنت اتصفح العدد الاخير من مجلة العربي الكويتية في وقته لاحظت ان
المعمم ( رجل الدين ) الذي اتخذ مقعداً امامي يختلس النظر بين حين وآخر
كي يعرف ماذا أقرا وما عنوان الكتاب الذي أطالعه … قلت لنفسي ما عليك فهذه هي عادة الكثير منهم واخذت أقرا الا انني لم استطع الاستمرار لكثرة
حركاته البهلوانية من اجل معرفة ما نوع الكتاب الذي بيدي ، عندها ومن دون

احترام لقدسية انشغالي بالقراءة .. خاطبني بطريقة فضولية ومن دون أي
مقدمات ولا حتى استئذان روتيني ، قائلاً : ماذا تقرأ ( هكذا مرة وحدة )
رفعت رأسي وابديت انزعاجي من طريقته صمتاً ، واجبته ان ما اقرأه هو
العدد الاخير من مجلة العربي … رد بسرعة العربي ( نعم ، نعم ) اني امتلك
الكثير من اعدادها يفوق تصورك . ابديت ارتياحي ونسيت فضوله وقلت : حمداً

لله انني - كما هو الظاهر من قوله - امام معمم اعتقد انه غير تقليدي ، لكن سرعان ما زال هذا التصور بقوله : العربي نعم ، انها تابعة للسيد كمال
الحيدري ( رجل الدين في قم ) حيث انها تصدر عن مكتبه كل شهر !! .

قلت له مبدياً امتعاضي الشديد من سلوكه الطفولي الفارغ ، هذه مجلة العربي الكويتية وهي مجلة ثقافية عامة وليست تابعة للسيد كمال الحيدري ولم
اسمع ان للحيدري مجلة اسمها العربي اطلاقاً ، كما انها تصدر منذ اكثر

من اربعة عقود . ( ! ) انتبه لخطأه وحاول تلافيه بسرعة حفظاً لكرامته
الزائفة وقال : نعم انا تصورت انها مجلة دينية حيث ان هناك اسماً مشابهاً
لها ، لذت بالصمت وانا اجزم ان ليس هناك أي مجلة دينية بهذا الاسم
تصدر في ايران . !

عدت لاخذ المجلة بعد هذه العاصفة الفارغة ولا تابع مطالعتي بيد انه
قاطعني للمرة الثانية قبل ان ابتدأ بقوله : هل انت من سكنة قم ،
قلت : نعم ، لكني لست ايرانياً وانما انا عراقي اسكن هذه المدينة واعمل

فيها مدرساً في احدى حوزاتها ومحرراً في بعض صحفها ، رد قائلاً :
جميل جداً انك تدرس في الحوزة ، قلت نعم .



اشكالات معرفية :



تكلم مجدداً وقال: والله يا أستاذ ان الحوزة الدينية وطلابها توجه اليهم
اشكالات كثيرة وتسجل عليهم ملاحظات عدة ابتسمت وقلت مجدداً لاغفر
زلته الاولى لاني كما يظهر من قوله امام معمم يدرك سلبيات الواقع
التعليمي والتربوي والسلوكي في الحوزة الدينية ، وهذا يدل على انه يتمتع
بوعي لا بأس به حول المشاكل التي تعيشها الحوزة والمؤسسة الدينية ،
وهذا قاسم مشترك يجمعني به وينسيني الساعات الطويلة في القطار .



قلت موجهاً له الكلام - قاصداً معرفة كيف يفكر هذا الرجل - وما هي تلك المشاكل التي تعانيها المؤسسة الدينية ( الحوزة ) .

قال : أخي المشاكل كثيرة منها ان الكثير من رجال الدين الجدد يهينون الدين والاسلام بتصرفاتهم البعيدة عن جوهر الحقيقة الدينية وروح الاسلام على سبيل
المثال - والكلام للشيخ - الكثير من طلاب العلوم الدينية او ممن تخرجوا
حديثاً يرفضون ارتداء الزي الروحي لرجل الدين ، والانكى من ذلك ان بعض
من يرتدون الزي الروحي يضيفون اليها بدعاً ما انزل الله بها من سلطان ( ! )
منها : انهم يلبسون الساعات اليدوية ( !!! ) قلت ماذا ؟ ، قال انهم يلبسون
الساعة اليدوية التي تذهب بمروءة رجل الدين ( ! ) المفترض به انه يحافظ
على مروءته وكرامته امام عامة الناس ، ولان الرسول الكريم لم يكن يلبس

ساعة يدوية في يده ، فهذه اذن بدعة وكل بدعة حرام وكل حرام في النار ( ! ) .

قلت له وانا اعتقد اني اعيش كابوساً ، وما المشكلة الثانية من مجموع المشاكل التي تواجها الحوزة ؟ !

قال : المشكلة الثانية انهم يرتدون الحذاء الفرنجي ( ! ) ويرفضون ان يلبسوا

النعال ( المداس ) المكمل لزي رجل الدين والذي يميزهم لانهم القادة
ومرشدي عامة الناس وهذا يعني انهم قدوة ولا يجوز لهم ان يغيروا حتى
لو كان التغيير جزءاً من زيهم زي الرسول والائمة والصحابة ( !! ) .

بعد ان انهى حديثه التقدمي وبعد ما حاولت ان اوقض نفسي من غيبوبتها
الطارئة ، وجهت للشيخ الكلام وقلت يا شيخ حقاً انها مشاكل كبيرة تعيشها المؤسسة الدينية ، وانها تمثل خطراً يهدد دمار هذه المؤسسة ويفقدها
بريقها العلمي ومكانتها الاجتماعية !!! .


لكن عندي ملاحظة بسيطة ان سمحت لي قال : تفضل .

قلت : اما تعتقد انك ارتكبت اثماً وبدعة عند ركوبك قطار الافرنجة وانك
اكتسبت حراماً قد يوقعك في النار ؟ ! .

اجاب غاضباً أتستهزئ بي : اجبت معاذ الله ، وانما اردت لفت انتباهك ان
القطار الذي تسافر به هو من صنع الافرنجة الكفرة وهو بدعة لانه لم
يكن موجوداً في زمن الرسول ولا زمن الائمة والصحابة ، وهذا يعني وحسب
المنطق القياسي الارسطي من الشكل الاول البديهي ان من يركب القطار في
النار لان ركوب القطار بدعة وكل بدعة في النار وبعد حذف الحد الاوسط
نخلص ان ركوب القطار في النار والخلاصة انك في النار ! .

وهذا يعني ان عليك ان تختار اما ركوب الحمار او الحصان لان لك في رسول

الله قدوة حسنة حسب منطقك !!

استشاط غضباً وصرخ انك انساناً منحرفاً تستهزئ برجال الدين الفضلاء وان
الكتب التي تقرأها حرام ، لانها : افسدت عقلك وادعوا الله ان يهديك وينقذك
من الضلال الذي انت فيه ! .

بعد كل هذه العاصفة الفارغة خرجت منادياً مسؤول القطار ان يبدل مكاني
لاني أمام إنسان نياتردالي خارج حديثاً من الكهوف المظلمة !! .



اذا ضرق العصفور ؟ !



(( اذا ضرق العصفور في البئر كم ينزح )) مسألة فقهية قديمة تناولها
الكثير من فقهاء الاسلام القدامى عندما لم تكن في وقتهم اية انابيب مياه
غير الابار التي تتعرض في بعض الاحيان الى النجاسة ، تناولهم لهذه المسألة

في وقتها لا ضير عليهم , لكن ان تستمر هذه المسائل في الدراسة داخل
المعاهد الدينية والحوزات حتى وقتنا الحاضر وتلقى على طلابها وتأخذ من
وقتهم شهور عديدة لفهمها وفهم اشكالات الفقهاء عليها وردود الاشكالات وهلم جرا !!

سألت احد رجال الدين الذين اخذوا على عاتقهم تدريس هذه المادة في الحوزات الدينية ، سألته ما فائدة دراسة هكذا مواضيع قديمة اكل الدهر عليها وشرب ، اليس من الجرم ان تأخذ الكثير من وقت الطلاب من دون اية فائدة
تذكر لاننا ليست لدينا ابار ولاهم يحزنون ؟‍‍‍‍ ‍‌‍‍‍‍‍

أجاب مستغرباً حسبت انك انساناً ناضجاً تفهم جيداً وتدرك ان الدراسة
الدينية تختلف كلياً عن غيرها فهي لا تتوقف على وجود موضوعات لها ، المهم
اننا ندرس العلوم الدينية من اجل فهمها والتقرب بها الى الله تبارك وتعالى
، هذا اذ سلمنا جدلاً ان ليس لدينا آبار نستفاد منها في الغسل والشرب ، مع
اننا نعلم جيداً ان في بعض المناطق الريفية لازالت تعتمد في حياتها على
الآبار ( ‍‍‍‍‍‍‌‍‍! ) قلت هذا صحيح لكن هم فئة قليلة جداً ويعيشون ظرفاً استثنائياً في طريقة الى الزوال الكلي ، وهذا لا يبرر ما تفعلونه من اهدار الوقت في مسائل لا تغني ولا تسمن من جوع كما انها تصيب عقل الطلاب بالشلل التام اضافة الى

ان العلم للعمل كما هو مروي عن الرسول .

امتعض الشيخ من جراءتي في مواجهته وابدأ انزعاجه الكلي من وجودي

، والخلاصة انه رفض ان يقتنع اننا في زمن لا يعتمد فيه اهله على الآبار ،
وبالتالي دراسة هكذا قضايا مدعاة للسخرية والضحك على هكذا عقول مقفلة ‍‍!! .



انتبه ( ! ) شفرة السكين على يمين الاستاذ :



في درس الاخلاق داخل الكثير من الحوزات الدينية يدرس طلابها كتاباً
اسمه ( منية المريد ) وهو كتاب اخلاقي تربوي كتبه مؤلفه منذ عدة قرون
اراد منه ان يتعلم طلاب العلوم الدينية ويتربون على قيم احترام اساتذتهم
وليدركوا مكانتهم الربانية ومدى قربهم من السماء .. هذا الكتاب ( كما اسلفنا )
كتب قبل عدة قرون عندما كان للسكين دوراً محورياً في بري القلم ‍‍ !! .

من موضوعات ذلك الكتاب الذي لا زال كتاباً في النظام التعليمي لطالب
العلوم الدينية في الحوزات ومع عدم حذف اية مادة لم تعد ضرورة اخلاقية
لطالب العلم . ومن تلك الموضوعات القديمة ، موضوعة ( بري القلم بالسكين ،
وكيفية تقديمها للاستاذ ) ! .

يجتهد مدرس الاخلاق كثيراً ليعلم الطلاب انكم اذا ما اردتم بري القلم بالسكين
ومن ثم ترجعونها للاستاذ او تقدموها له لبري قلمة ( ! ) عليك حينئذ وعلى من يقوم بتلك المهمة التربوية الرفيعة ( ! ) ان ينهض بأدب وبعد الاستئذان ويجلس قبالة أستاذه وقبل ان يقدم له السكين عليه ان ينتبه ان الطرف
الحاد من السكين يكون على يمين الاستاذ كي يسهل عليه اخذها وبعد ذلك
ينهض وبأدب .. ويستحب له ان يرجع الى الوراء ثم يجلس في مكانه .. ‍‍!!

هكذا من دون الالتفات ان هذا الشيخ الذي يدرس المادة انه يمسك في يده اليمنى قلماً من الحبر ! .

سألته بعد ان سمعت كل ما تفوه به لطلابه ، اما تعتقد انك تقوم بتدريس الطلاب حتى يكونوا قصابين ماهرين ومحترفين ( !! ) والا ماذا تفسر كلامك
وانت تكتب بقلم من الحبر ؟؟ ! .



التفت الي قائلاً : أتستهزئ بي ؟ قلت نعم ، لانك أهنت العقل الذي اكرمك
الله ومنحك به حق الخلافة على الارض واعطاك به ايضاَ كامل الحق في الايمان
او الكفر . في النهاية ضجر من كلامي وتفوه بكلام كالذي تفوه به من قبله .



الزيت المتنجس :



موضوعاً آخر يدرسه الكثير من طلاب الحوزة الدينية في باب النجاسات والطهارات ، فحواه ان العرب القدامى والمسلمين في الزمن السحيق كانوا
يستخدمون الزيت للاستضاءة به في كثير من الاحيان . ومن هنا تعرض
الفقهاء ( غفر الله لهم ) الى موضوع الزيت في حال تعرضه للنجاسة ومن
هنا بدءوا يطرحون اسئلة : هل يجوز الاستضاءة به تحت السقف تحديداً لان
يترك عند استعماله اثراً في السقف من جراء دخانه وعندها تبرز استفهامات
اخرى منها : هل ان دخان الزيت طاهر أم نجس ؟ واذا كان نجساً هل
تجوز الصلاة تحت السقف المتنجس بهذا الدخان ؟ وهلم جرا من اسئلة تناولها الفقهاء في كتبهم الفقهية تحت عنوان النجاسات والطهارات .

كعادتي الفضولية التي تأبى الصمت امام هكذا تفاهات ، سالت احد مدرسي هذه المادة يا شيخنا اعتقد ان اكثر الارياف بؤساً هو ريف الجبايش
( قضاء في الناصرية ) وهو ريف يتمتع فيه اهله باستضاءة كهربائية ( ! ) .

كما انك يا شيخ تدرس هذه المادة وفوق رأسك الانارة الكهربائية ولا وجود
للزيت المتنجس ولا غيرها في حياة أي كائن في القرن العشرين ( في وقتها )
فلماذا هذا الضياع الذي تعيشونه ؟ ولما هذه الجريمة التي لا مسوغ لها بحق

الوقت ؟

أجاب كزميله الذي اجاب على اعتراضي حول موضوعة نجاسة البئر ( !! ) نحن ندرس العلم للعلم وللتقرب به الى الله سبحانه . ويكمل الشيخ : من قال
ان الزيت المتنجس قد فقد مستخدميه ، بل على العكس هناك الكثير من الناس يستخدمونه ، ويسألون اذا تنجس ماذا نعمل وما هو الحكم الشرعي له ؟؟! .



في خيمة الرسول :



ذهبت لزيارة صديق يسكن في احدى الاقسام الداخلية لطلاب العلوم الدينية مجبراَ
لا حول له ولا قوة لعدم توفر أي مورد مالي يساعده على ان يستأجر له غرفة
صغيرة .

دخلت الى القسم واتجهت نحو الغرفة التي يسكنها ومعه طالبين ايرانيين يدرسون
العلوم الدينية ، وعندما وصلت الى الغرفة وجدت ان انارتها مطفاة ، فقلت لنفسي
يحتمل ان صديقي نائماً اذن لا فتح الباب بهدوء لا عرف هل انه هنا أم انه ذهب
خارجاً وبعد ان فتحت الانارة فاجأتني خيمة صغيرة وسط الغرفة ( ! ) تعجبت
كثيراً وانتبهت واذ بي اجد ان احد الطالبين - الذين يسكنان مع صديقي في ذات
الغرفة - داخل الخيمة الصغيرة فاتحاً الكتاب ويقرأ على ضوء شمعة زيتية ، اصابني
بالذهول للوهلة الاولى استرجعت وعيي واقتربت من الخيمة وقلت ماذا حل بك
يا فلان ؟ لماذا تجلس في خيمة صغيرة وتقرأ على ضوء شمعة زيتية ، مع كبر
الغرفة وهدوئها ووجود الانارة الكافية للقراءة ؟! .



التفت الي قائلاً : ذلك اثوب واقرب الى الله سبحانه وان الاجر على قدر
المشقه كما تعلم ( ! ) ولنا في الرسول أسوة حسنة فقد كان الرسول ( عليه السلام)
يسكن في خيمة !! .

ضحكت وقلت هل اصبت بعقلك ؟ ، ذلك زمان وهذا زمان وان الرسول لو كان حياً
لرفض ما تعمل ولا عتبرك انساناً احمقاً جاهلاً بليداً .

غضب من كلامي وقال لا تسيء الأدب أنا أطبق قول استاذي ( إلاهي ) -هكذا
كان اسمه - لانه نصحنا وعلمنا في درس امس على ما افعله اليوم !! .

خرجت من الغرفة وانا اضحك على تلك العقول التي يتلاعب بها من يريد
وكيفما يشاء وحمدت الله على ان اعطاني عقلاً استخدمه في المكان والزمان المناسبين
في جعبتي الكثير الكثير من هذه اللقاءات الاسطورية مع عقول رضيت بالاستحمار
وبالتلاعب بها مع من يريد ، سأكملها في وقت آخر .

هادفاً من وراء ذلك ان ينتبه ذلك النوع من رجال الدين انهم في زمن غير الزمن
الذي يفكرون به وعليهم ان يفكروا بمنطق الحاضر والمستقبل ، وليبتعدوا عن
الطوطمية وليعلنوا رفضهم لذلك المنهج البدائي الذي هو سبب تخلفهم ورجعيتهم
وانزوائهم والرفض الجماهيري لهم وليعرفوا جيداً انهم ان بقوا على تلك الشاكلة فسيظلون مثاراً للسخرية والضحك وكشكولاً جاهزاً لمن يريد ان يضحك .



البصرة

سيد مرحوم
08-30-2004, 02:52 AM
احسنتم اخي " على " على هذا النقل00

رواية جميلة جدا00واتمنى على الكاتب لو اكملها لتأخذ الشكل الروائي ويتم طبعها لان الاسلوب الروائي فيه من التأثير على الكثير من الناس - لمدى سلاسته ومتعته - اللذين تستعصي عليهم لغة المقالات الجامدة احيانا.

هاشم
09-17-2004, 08:36 PM
الأخ على

أين باقى الحلقات ؟

الحقيقة إن معاناة هذا الطالب معاناة كبيرة فى ظل نوعية الطلبة التى تدرس فى مثل هذه الحوزات المتخلفة ، وعلى الحكومات الإسلامية هدم هذه الحوزات واستبدالها بأنشطة نافعة ومدارس مفيدة ومدرسين أكفاء ومناهج منفتحة على الحياة وتغذية دينية سليمة بعيدة عن روحية التكفير .

فاطمي
10-23-2005, 03:37 PM
قصص جميلة تعبر عن واقع معاش
شكرا على النقل

مقاوم
12-08-2005, 10:54 PM
هل هناك حلقات متصلة بهذا الموضوع ؟