المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفتى مصر يقول أنه لا يمانع من الاستعانة بآراء فقهية شيعية المذهب لصالح الأمة



فاطمة
07-25-2009, 01:20 AM
2009-07-24

مفتى مصر يقول أنه لا يمانع من الاستعانة بآراء فقهية شيعية المذهب لصالح الأمة.



حسام وهبة - التوافق - القاهرة

أكد الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية أنه يجوز له كمفتى لبلد سني المذهب أن يستعين بآراء فقهية من اجتهاد علماء وأئمة الشيعة.

وأضاف ردا على سؤال " للتوافق الإخبارية " نعم هذا ممكن عمليا.. ونحن ملتزمون ابتداء بالأئمة الأربعة حيث حررت مذاهبهم. وأقامت تلك المدارس الفقهية المنسوبة إلى الأئمة الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على أقوالهم وأحكامهم. ،لكننا نتخير من الفقه الإسلامي الأكبر عند شيوع الضرورة أو حاجة تنزل منزلة الضرورة فنأخذ من الدائرة الأوسع التي تشتمل على مذاهب الجعفرية والزبدية والأباظية والظاهرية.

وقد نحتاج عند شيوع الضرورة وعموم البلوى في الناس لتحقيق المصالح والمقاصد الشرعية إلي الأخذ من الدائرة الأوسع التي تشمل مذاهب الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين الذين زادوا على المئة فيما نقل لنا من اجتهاد الفقهاء ونحن نحتاج إلي اجتهاد جديد مع المستحدثات العصرية التي لا نجدها مسطورة في الفقه الإسلامي بحيث نستأنس بآراء الأولين فهذه الدوائر لا تنقل من دائرة إلي ما بعدها إلا عند الحاجة .

كان المفتى المصري قد أعلن عن تأييده التام للتطورات التي حدثت لدى الشيعة في القترة الأخيرة فيما يبدو إشارة إلى الدراسات الشيعية التي دعت لمنع سبّ الصحابة على المنابر.

وأكد جمعة أنه "علينا الاعتراف بما تحرزه هذه الطائفة من تقدم يُمَكننا من التعاون معها في الوقت الحالي". مؤكدا أنه "لا حرج من التعبد على مذاهبها، فلا فرق بين سني وشيعي .

وقال جمعة ": إن الشيعة بطبيعتها طائفة متطورة، وهم يُسلّمون بذلك، باعتبارهم الواقع جزءا لا يتجزأ من فقههم، "ولكن هناك من ينقِّب في الكتب الشيعية القديمة، ويخرج علينا بالخلافات، وهذا خطأ جسيم.

واتهم من يقوم بذلك بالسعي "لتدمير العلاقات بين السنة والشيعة لخدمة أغراض أخرى هدفها تفتيت وحدة المسلمين والإضعاف من شأنهم لتسهيل تنفيذ المخطط الذي تم الإعداد له منذ فترة طويلة.


وكان كبار علماء الشيعة أكدوا -في العام الماضي، خلال ندوات ومؤتمرات- أن لعن الصحابة والخلفاء الراشدين، خصوصاً أبو بكر وعمر، وأم المؤمنين السيدة عائشة، ليس من المذهب الشيعي، وأنها أمور دخيلة قديمة، ليس لها وجود في الكتب الشيعية المعتبرة.

وقال مفتي مصر: إنه "يجوز التعبد بالمذاهب الشيعية ولا حرج، وقد أفتى بهذا شيخ الأزهر الراحل محمود شلتوت، فالأمة الإسلامية جسد واحد لا فرق فيه بين سني وشيعي، طالما أن الجميع يصلي صلاة واحدة ويتجه لقبلة واحدة .


وأضاف أنهم كانوا دائما جزءا لا يتجزأ من الأمة الإسلامية، لكنهم يشكلون أقلية لا تتعدى نسبتها 10% من إجماليّ عدد المسلمين .