المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قوات الأمن المصرية حشرت آلاف المحتفلين بمولد السيدة زينب داخل المسجد



فيثاغورس
07-24-2009, 03:20 PM
الصوفيون تحدوا الحظر الحكومي.. قوات الأمن حشرت آلاف المحتفلين بمولد السيدة زينب داخل المسجد وعرضتهم لمخاطر الفيروسات والأوبئة


http://www.almesryoon.com/Public/ALMasrayoon_Images/67423.jpg


كتب صبحي عبد السلام (المصريون): : بتاريخ 23 - 7 - 2009


تحدى آلاف الصوفيين المحبين لآل البيت، قرار الحكومة بحظر الاحتفال بمولد السيدة زينب الذي وافق أمس الأول الثلاثاء- بسبب المخاوف من إصابة الرواد بأنفلونزا الخنازير- وسط حصار أمني شديد للمسجد ومطاردة قوات الأمن للمحتفلين لمنع أي تجمعات خارج أسوار المسجد.
لكن هذه الإجراءات لم تحل دون خروج المئات إلى الشوارع المحيطة بمسجد السيدة زينب، الذين حضروا للاحتفال بالمناسبة الذي يفد إليها عشرات الآلاف سنويا، ونال التجار الذين حاولوا التواجد بالقرب من مقام "أم هاشم" لبيع بضائعهم وسلعهم للزائرين والمحتفلين نصيبهم من اعتداءات الشرطة.

وشهد الاحتفال غياب التمثيل الرسمي للدولة، وكان أبرز المتغيبين الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب ورئيس مجلس إدارة مسجد السيدة زينب، الأمر الذي أثار استياء محبي آل البيت وأتباع الطرق الصوفية، حيث هدد الشيخ عبد الباقي الحبيبي شيخ الطريقة الحبيبة بمنطقة السيدة زينب بحشد أتباع الصوفية في الدائرة للتصويت ضده في الانتخابات البرلمانية القادمة.
وحضر الشيخ عبد الهادي القصبي رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية والسيد الشريف نقيب السادة الأشراف الاحتفال الذي داخل المسجد عقب صلاة المغرب، في حين فضل جميع المشايخ الموالين للشيخ علاء أبو العزائم الاحتفال بمولد "أم هاشم" بإقامة حلقات الذكر في مقار طرقهم الصوفية. ونتيجة عمليات التضييق والمطاردة الأمنية للمحتفلين بمولد السيدة زينب، خلا الساحة المواجهة لمقامها، في حين اكتظ المسجد بأكثر من خمسة آلاف من محبي آل البيت وأتباع الطرق الصوفية الذين جاءوا من جميع أنحاء مصر.

وأدى تواجد هذا العدد الكبير داخل المسجد إلى صعوبة كبيرة في التنفس في ظل تلاصق الناس داخل ساحة المسجد، حيث كان يتصببون عرقا في أجواء مهيأة تماما لنقل عدوي جميع الفيروسات والأمراض وليس أنفلونزا الخنازير أو الطيور فقط التي بررت الحكومة قرارها بإلغاء الاحتفال بالمولد خوفا من الإصابة.

بينما اكتظ المقام الخاص بالسيدة زينب داخل المسجد بالرجال والنساء الذين تدافعوا فوق أكتاف بعضهم بعد تقسيم الحجرة التي تضم المقام إلي جزء للنساء وآخر للرجال، وهو ما أدي إلي احتكاكات ومشادات، مع محاولة كل فريق احتلال الغرفة الملحقة بالمقام لإقامة حلقات الذكر.
وقد نجح أتباع السيد البدوي في احتلال الغرفة الملحقة بمقام السيدة وارتفعت هتافاتهم مدوية وأنشدوا "هز الهلال يا سيد.. بركاتك لأجل نعيد"، وفي هذه الأثناء كانت جميع أنواع العطور يتم إمطارها فوق رؤوس كل من داخل المقام حيث أحضر الأتباع العطور ليرقوا بها الزائرين.

أما أتباع الطريقة البرهامية ومريدو طريقة الزعامة المحمدية والطريقة الخليلية وغيرها من عشرات الطرق الصوفية فقد انخرطوا في حلقات ذكر صاحبت بعضها أنغام الرق والدفوف داخل المسجد، في حين شهدت ساحة المسجد دوائر وحلقات لتناول الطعام والبعض الآخر يغط في نوم عمين.
وكان ملاحظا تكرار انقطاع الكهرباء بعد الساعة الثانية عشر مساء لأكثر من مرة، وساد الظلام الدامس ساحة المسجد وهو ما أدي إلى ارتفاع أصوات الناس بالغضب والاحتجاج، الذين اعتبروا ذلك محاولة لإجبارهم على مغادرة المسجد، إلا أن المحتفلين رفضوا المغادرة واستمرت حلقات الذكر طوال الليل.