2005ليلى
07-24-2009, 07:31 AM
قال الدكتور عبدالله سهر استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت والمستشار في جهاز الامن الوطني ، ان وضع الشيعة في الكويت افضل من وضعهم في مصر وسورية ، ولم يتبق من الدكتور عبدالله سهر صاحب التقليعات الشبابية الغريبه ان يقول ان وضعهم افضل من الهند وباكستان وافغانستان ، كما دعى الدكتور الى حل المشاكل الشيعية بواسطة القضاء واعتبر ان ذلك هو الحل لمشاكل الشيعة مستبعدا دورا حكوميا في تلك المشاكل
هذه هي مقالته في جريدة سراق المال العام المسماة بالوطن
أفضل من غيرهم
الدكتور عبدالله سهر - الوطن
بمقارنة أوضاع الشيعة في الكويت بغيرهم في المحيط الإقليمي سواء كانوا أكثرية مثل ما هو الحال في إيران أو العراق ولبنان والبحرين أو أقلية مثل الكويت أو السعودية أو مصر أو سورية أو سائر الدول الأخرى فإنه يمكن القول بأن الشيعة في الكويت هم الأفضل حالا. إن المواطنين الشيعة في الكويت لا يواجهون ظلم الدولة بل ظلم بعض عناصر المجتمع ذات النفس التعصبي حالهم حال غيرهم من المواطنين من الشرائح الاجتماعية والطوائف الأخرى. صحيح إن هناك ممارسات واضحة تشتم منها الطائفية البغيضة لكنها لا تعتبر ممارسة مؤسسية على الرغم من ان البعض منها يتم بشكل رسمي. وهنا يقع بيت القصيد، فما هو رسمي لا يكون بالضرورة مؤسسيا بل شخصيا. المسؤول الذي يستغل وظيفته لكي يمارس الطائفية أو أي نوع من التفرقة بين المواطنين يمارسها من خلال موقعه الرسمي مدفوعا بتصوراته الضيقة وليس من خلال سياسة مؤسسة. الكثير من الناس مع الأسف لا يفرقون بين الصفة الشخصية والصفة المؤسسية والسبب في ذلك هو الضعف المؤسسي في الرقابة الذاتية وعدم شفافية النظم التي من خلالها تنفد الكثير من صور
الممارسات الطائفية والفئوية التي يتم تفسيرها على أنها سياسة رسمية، والمثال الصارخ على ذلك ما يتم في بعض المؤسسات وعلى رأسها وزارة الأوقاف التي يضع بعض المسؤولين فيها العراقيل تلو العراقيل أمام طلبات المساجد المتراكمة للمواطنين الشيعة حتى بعد الموافقات الرسمية من أعلى سلطة في البلد. إن الطائفية البغيضة التي يمارسها البعض ضد المواطنين الشيعة في الكويت هي نتاج التعصب الفكري لدى بعض التيارات والكينونات الاجتماعية والسياسية التي تحاول الاسترزاق السياسي من خلالها أو إنها مدفوعة بجهل مركب حول مفاهيم دينية ذات تفسيرات خاصة. أما القول بأن الطائفية هي سياسة عامة موجهة فذلك ادعاء ليس له سند ولا دليل. لذلك فخير لمن يحس بظلم أن يلجأ للقضاء أو المسالك التخاصمية الأخرى وهو الأمر الذي نتمنى أن يكون متاحا في مسائل دور العبادة والمساجد حتى تتخلص الدولة من عبء الشخصانية. الشيعة في الكويت يتمتعون مع نظرائهم المواطنين بخير وفير ومحبة غير متوفرة في دول المحيط سواء كانوا أقلية فيها أو أغلبية. المواطنون الشيعة لديهم المراكز السياسية والاقتصادية والإعلامية، كما أن الكثير من إخوانهم السُنة يتبادلون الزيارات معهم في مناسباتهم الدينية، وما أدل ذلك على ما يتم في أيام عاشوراء. للمواطنين الشيعة حظوة كبيرة لدى أسرة الحكم دون تفرقة حيث يبادر أقطاب الأسرة الكريمة في التبرع للحسينيات والحضور فيها للمشاركة في مناسبات العزاء عندما تقام. وعلى مستوى العوائل الكويتية فهي تكن ذات الاحترام للمواطنين الشيعة ويشاركونهم في السياسة والاقتصاد والمناسبات الاجتماعية.
البعض من المتعصبين بكل أسف يحاول أن يعطي صورة مغايرة أو أنه يزايد على ولاء المواطنين الشيعة أو يحاول التظاهر بأنه المدافع عن السُنة ضد «المد الشيعي» لكن هؤلاء لا يعبرون إلا عن نزوة تاريخية لا يمكن أن تغير أحد الملامح الرئيسية لمجتمعنا الذي جبل على احترام التعددية والتكافل والتسامح. وإحدى تلك النزوات ما يأتي في سياق ضجة المناهج التي هي وكما ستكشفها الأيام ليست إلا مناورة سياسية سيعقبها مساومة فتحت سوق للمسترزقين لبضاعة نتنة، فيا شيعة ويا سُنة الكويت لا تنخدعوا أو تنجروا خلف أضغاث أحلام من لم يفهموا «السياسية» إلا من خلال أحرفها الثلاثة الأخيرة معكوسة.
د. عبدالله يوسف سهر
sahar@alwatan.com.kw
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=164&article_id=524276&AuthorID=4816
هذه هي مقالته في جريدة سراق المال العام المسماة بالوطن
أفضل من غيرهم
الدكتور عبدالله سهر - الوطن
بمقارنة أوضاع الشيعة في الكويت بغيرهم في المحيط الإقليمي سواء كانوا أكثرية مثل ما هو الحال في إيران أو العراق ولبنان والبحرين أو أقلية مثل الكويت أو السعودية أو مصر أو سورية أو سائر الدول الأخرى فإنه يمكن القول بأن الشيعة في الكويت هم الأفضل حالا. إن المواطنين الشيعة في الكويت لا يواجهون ظلم الدولة بل ظلم بعض عناصر المجتمع ذات النفس التعصبي حالهم حال غيرهم من المواطنين من الشرائح الاجتماعية والطوائف الأخرى. صحيح إن هناك ممارسات واضحة تشتم منها الطائفية البغيضة لكنها لا تعتبر ممارسة مؤسسية على الرغم من ان البعض منها يتم بشكل رسمي. وهنا يقع بيت القصيد، فما هو رسمي لا يكون بالضرورة مؤسسيا بل شخصيا. المسؤول الذي يستغل وظيفته لكي يمارس الطائفية أو أي نوع من التفرقة بين المواطنين يمارسها من خلال موقعه الرسمي مدفوعا بتصوراته الضيقة وليس من خلال سياسة مؤسسة. الكثير من الناس مع الأسف لا يفرقون بين الصفة الشخصية والصفة المؤسسية والسبب في ذلك هو الضعف المؤسسي في الرقابة الذاتية وعدم شفافية النظم التي من خلالها تنفد الكثير من صور
الممارسات الطائفية والفئوية التي يتم تفسيرها على أنها سياسة رسمية، والمثال الصارخ على ذلك ما يتم في بعض المؤسسات وعلى رأسها وزارة الأوقاف التي يضع بعض المسؤولين فيها العراقيل تلو العراقيل أمام طلبات المساجد المتراكمة للمواطنين الشيعة حتى بعد الموافقات الرسمية من أعلى سلطة في البلد. إن الطائفية البغيضة التي يمارسها البعض ضد المواطنين الشيعة في الكويت هي نتاج التعصب الفكري لدى بعض التيارات والكينونات الاجتماعية والسياسية التي تحاول الاسترزاق السياسي من خلالها أو إنها مدفوعة بجهل مركب حول مفاهيم دينية ذات تفسيرات خاصة. أما القول بأن الطائفية هي سياسة عامة موجهة فذلك ادعاء ليس له سند ولا دليل. لذلك فخير لمن يحس بظلم أن يلجأ للقضاء أو المسالك التخاصمية الأخرى وهو الأمر الذي نتمنى أن يكون متاحا في مسائل دور العبادة والمساجد حتى تتخلص الدولة من عبء الشخصانية. الشيعة في الكويت يتمتعون مع نظرائهم المواطنين بخير وفير ومحبة غير متوفرة في دول المحيط سواء كانوا أقلية فيها أو أغلبية. المواطنون الشيعة لديهم المراكز السياسية والاقتصادية والإعلامية، كما أن الكثير من إخوانهم السُنة يتبادلون الزيارات معهم في مناسباتهم الدينية، وما أدل ذلك على ما يتم في أيام عاشوراء. للمواطنين الشيعة حظوة كبيرة لدى أسرة الحكم دون تفرقة حيث يبادر أقطاب الأسرة الكريمة في التبرع للحسينيات والحضور فيها للمشاركة في مناسبات العزاء عندما تقام. وعلى مستوى العوائل الكويتية فهي تكن ذات الاحترام للمواطنين الشيعة ويشاركونهم في السياسة والاقتصاد والمناسبات الاجتماعية.
البعض من المتعصبين بكل أسف يحاول أن يعطي صورة مغايرة أو أنه يزايد على ولاء المواطنين الشيعة أو يحاول التظاهر بأنه المدافع عن السُنة ضد «المد الشيعي» لكن هؤلاء لا يعبرون إلا عن نزوة تاريخية لا يمكن أن تغير أحد الملامح الرئيسية لمجتمعنا الذي جبل على احترام التعددية والتكافل والتسامح. وإحدى تلك النزوات ما يأتي في سياق ضجة المناهج التي هي وكما ستكشفها الأيام ليست إلا مناورة سياسية سيعقبها مساومة فتحت سوق للمسترزقين لبضاعة نتنة، فيا شيعة ويا سُنة الكويت لا تنخدعوا أو تنجروا خلف أضغاث أحلام من لم يفهموا «السياسية» إلا من خلال أحرفها الثلاثة الأخيرة معكوسة.
د. عبدالله يوسف سهر
sahar@alwatan.com.kw
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=164&article_id=524276&AuthorID=4816