سيد مرحوم
08-28-2004, 08:26 AM
معركة النجف – أوهام القوة وسراب النصر
أرض السواد - محمد رشاد الفضل
بدأ إنفجار بركان النجف ينفث حممه على كافة أنحاء العراق والمنطقة ولن ينطفئ إلا برحيل الاحتلال وحكومته – التي تعيشان حاليا أكبر مأزق منذ بداية إحتلال العراق بصمود جيش المهدي واستدراج قواتهما الى الفخ وفي المكان الخطروالصعب في موقع الدين والتاريخ والقداسة والمقابر وتحويل الانظار من معركة أستتباب الامن والسيطرة على المليشيات المسلحة واثبات سلطة الاحتلال والحكومة وقوتهما الى معركة المفتاح وإدارة وتسليم المرقد الشريف الى المرجعية الدينية – أدار مقتدى المعركة العسكرية والسياسية بذكاء غير متوقع وفاجأ المراقبين العسكريين والسياسيين معا واثبت أنه أكثر حصافة وذكاء من القيادة الامريكية وحكومتها المؤقتة والتي لاتفهم سوى لغة القوة وإدخال خصمه في معركة لايعرف متى يحقق النصركلما إندفع يجد نفسه في بداية الطريق ولم يحقق شيئا – وأنه لم يكن رجل دين شاب في العقد الثالث بعمامة وتجاوز صفة رجل الدين الشيعي المنعزل بخطابه الديني الواضح القوي وسجل حضورا في الازمة الحالية في وقت تغيب المرجعية الدينية في النجف الاعلى مرتبة ومكانة منه ورفض واقع الاحتلال مستندا الى إرث الصدر الاول والثاني – وأثبت مصداقية من خلال بيانات مستشاريه العسكرية حول تطورات القتال على الارض بينما قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن وزارة الداخلية العراقية فقدت مصداقيتها عندما أعلنت يوم الجمعة أنها سيطرت على مرقد الامام علي وتبين فيما بعد ان هذا التصريح لايقوم على أساس مع بيانات الوزراء المتناقضة والمرتبكة يعكس حالة التخبط التي تعيشها الحكومة – ومع ان أزمة النجف وصلت الى مرحلة حرجة جدا فإن مبادرة السيستاني جاءت في الوقت المناسب تمثل في واقع الحال حبل النجاة المؤقت من انهيار حكومة علاوي التي قبلت فورا بشروط وقرارات المرجع الديني السيستاني العائد من لندن بشكل مفاجئ من العلاج بدون مناقشة والتي سبقتها سلسلة من الاتفاقات المبهمة وانهيارها وفرصة لالتقاط الانفاس الى جيش المهدي المتعب والحديث التكوين – وموقع جديد وجيد الى المرجع السيستاني لينفض غبار الشك عن مواقفه الغير واضحة من الاحتلال وحكومتها بعد أن فهم الرسالة منذ البداية انه إيراني ولايستطيع ان يكون طرفا في النزاع فإن الاحتلال مستعد لترحيله الى إيران إذا إتخذ مواقف صريحة وعدائية ضد الامريكان ! كما العلامة البشير باكستاني و الفياض أفغاني الجنسية والمولد فكانت المرجعية تعتمد على المساومة لا المقاومة خيار إستراتيجيا في تعاملها مع المحتلين - أن مأزق الاحتلال الحقيقي وحكومته في إقتحام المرقد وماينتج عنه من ردود أفعال غاضبة دفعت بالرئيس الايراني الى المطالبة بتدويل قضية ا لنجف وعقد مؤتمر طارئ لمنظمة المؤتمر الاسلامي لبحث الوضع في العراق مما دفع وزير خارجية العراق السيد هوشيار زيباري الى رفض فكرة التدويل واعتبار معركة النجف أمرا داخليا – واصدر بريمر مذكرة عاجلة الى الرئيس بوش قال أن إقتحام القوات الامريكية لمدينة النجف سيؤدي الى كارثة وخيارا سيئا – فهم الامريكان ان النيران ستحرق أصابعهم قبل غيرهم وحتى قبل ان يدخلوا في عمق المستنقع العراقي إذا أنساقوا وراء وهم القوة وغرورها والاستهانة بقدرات الخصم - فخيار مقاتلة جيش المهدي الذي يزداد مناعة وقوة وتجربة تؤهله لارباك خطط الادارة الامريكية أسوأ من تركه وشأنه ليزداد عددا وعدة واتساع قاعدته وتحويل أكثرية السكان العراقيين الشيعة الى معسكر المقاومة والحالة الاهم والاخطر هي قيام السيد مقتدى الصدر بإجراء حوار لتوحيد صفوف الشيعة والسنة ضد الاحتلال - هذه الحيرة والعجز والفشل والارباك والتمرد بين صفوف الحرس الوطني والشرطة وإنضمام قسم منهم مع جيش المهدي وقسم يقوم بعمليات ضد الحكومة والفساد الاداري المتشري يشلان عمل الاحتلال والحكومة وأحدث إرباكا متسارع الانتشار في كل مفاصل الدولة ويعطي مؤشراودلالات واضحة قرب إنهيار حكومة الاحتلال المؤقتة – وجاءت مبادرة المرجع السيستاني أنقاذا لحكومة علاوي الخائفة والمتزايدة عزلتها من إرتكاب حماقة دموية تطيح برأسه أولا وتنهي احتلال العراق ثانيا - فخرج وزير الدولة والناطق بإسم الحكومة قاسم داود خجلا أمام عدسات التلفزيون ليبتلع تهديداته مهنئا الشعب العراقي بالنصر الذي حققه في النجف والكوفة فقط أما العاصمة بغداد المضطربة وباقي المحافظات لم يتطرق اليها الوزير مثلما إبتلع رئيسه قرار نزع أسلحة المليشيات المسلحة الكردية الغير قانونية ( البيشمركة ) ليعلن موافقة حكومة علاوي على الاتفاق أوتسوية ( حفظ كرامة الجميع ) كما أطلق عليه الذي حصل بين السيد مقتدى الصدر والسيد علي السيستاني بينما لزم الصدر الصمت حولها ولم تكن الحكومة ممثلة في هذا الاتفاق ودورحكومة علاوي جاء ثانويا وهامشيا وإنتهى دورها على أرض الواقع وأ صبحت الحكومة المؤقتة طرف ثالث في المعادلة السياسية - أقول خرج الوزير بلحمه ودمه وشحمه بدلا من أن يخرج الصدر بلحمه ودمه كما أراد الوزيرفي ندوات سابقة خرج هو بدلا عنه لينهي المشكلة كما فعل مسيلمة ا لكذاب حينما جمع أتباعه واخبرهم انه بإمكانه ان يأمر الشجرة ان تتحرك من مكانها وتأتي اليه - إلا ان شيئا من هذا لم يحدث فقال لهم لايهم إذا لم تتحرك الشجرة الينا فسيقوم هو بالتحرك اليها وينهي المشكلة !! وتهديد وزير الدفاع بقتل واعتقال الصدروإعطائه مهلة ثلاث ساعات يوحي ان بيانات الحكومة أشبه ماتكون ( هواء في شبك ) كما أصدر رئيس الحكومة المؤقتة علاوي بيانا في 26 /8/2004 قال فيه أصدرت خلال الاسابيع الثلاثة المنصرمة بيانات وتصريحات متعددة داعيا فيها الاستجابة للسلام - وبما أنه لم يستجب أحد لنداءاته والنداء الاخير الذي سماه فهويقبل ويستجيب للسلام !! على ان تدفع الحكومة العراقية تعويضات للاشخاص المتضررين من المعارك الاخيرة – والغريب ان يعلن محافظ النجف اليسد عدنان الزرفي يوم 26 /8/2004 لشبكة العربية التلفزيونية ان الكوفة تحت سيطرة جيش المهدي ولايوجد أي عنصر تابع للحكومة ولايتمكن من زيارة المستشفى لاجل ان يتفقد الجرحى لانها تقع ضمن سيطرة مسلحي جيش المهدي وينفي مسؤولية القوات الامريكية عن حادث قصف جامع الكوفة الذي ذهب ضحيته المئات متناسيا انه محافظ النجف وليس مترجما للامريكان او ناطقا بإسمهم ! - ماجرى اليوم من هدنة هشة وأتفاقات مبهمة ومتعددة الاوجه وغير واضحة البنود تعتبر فاصلة إستراحة للمحاربين أو وقف أطلاق نار لم تكن الحكومة طرفا فيه وعجز الاحتلال وحكومته المؤقتة عن تحقيق نصر عسكري ناهيك عن السياسي الذي أصبح بعيدالمنال أن لم يكن في حكم ا لمستحيل نصرا أكيدا واعترافا صريحا من الاحتلال وحكومته المؤقتة بجيش المهدي واحتفاظه بسلاحه ولم يتخلى عنه .ان الاحتلال وحكومته يرون في الصدر وجيشه التهديد الاكبر لحاضرهم ومستقبلهم وأنهم في معركة حياة أو موت مع الصدر وتياره في الوقت الذي دعا الصدر الجمعة أتباعه المتواجدين في المرقد الشريف الى حفظ الاسلحة والانضمام الى الحشود من أنصار المرجع الديني السيستاني في تحد واضح للاحتلال و حكومته – وا لسؤال المطروح ولابد من الاجابة عليه من هو المنتصر علاوي او الصدر- إن الخاسر الاكبر في هذا الاتفاق بكل المقاييس هوالاحتلال وحكومته - على مدى الاسابيع الثلاثة الماضية كانت الانظار كلها مشدودة الى مسرح المواجهة الدامية في النجف والتي أوحت للمراقبين كأنها رأس الرمح في أزمات العراق الخانقةونقطة الجذب الرئيسية في مبارزة تمخضت عن سياسة التركيع ولوي الضراع واختبار القوة لاهوادة فيه بين علاوي ومقتدى الصدر ستؤدي في نهاية المطاف الى تركيع أحدهما للاخر واخراجه خاسرا من حلبةالصراع بعد ان وصل الطرفان الى نقطة اللاعودة – تقول الكارديان ان معركة النجف نالت بشكل كبير من هيبة الحكومة العراقية المؤقتة التي تدعمها القوات الامريكية كما تعد أخطر أزمة يتعرض لها رئيس الوزراء أياد علاوي حتى الان
رئيس تحرير مجلة الحقائق
النجف الاشرف ص ب 639
ALFAHAD1981@hotmail.com
أرض السواد - محمد رشاد الفضل
بدأ إنفجار بركان النجف ينفث حممه على كافة أنحاء العراق والمنطقة ولن ينطفئ إلا برحيل الاحتلال وحكومته – التي تعيشان حاليا أكبر مأزق منذ بداية إحتلال العراق بصمود جيش المهدي واستدراج قواتهما الى الفخ وفي المكان الخطروالصعب في موقع الدين والتاريخ والقداسة والمقابر وتحويل الانظار من معركة أستتباب الامن والسيطرة على المليشيات المسلحة واثبات سلطة الاحتلال والحكومة وقوتهما الى معركة المفتاح وإدارة وتسليم المرقد الشريف الى المرجعية الدينية – أدار مقتدى المعركة العسكرية والسياسية بذكاء غير متوقع وفاجأ المراقبين العسكريين والسياسيين معا واثبت أنه أكثر حصافة وذكاء من القيادة الامريكية وحكومتها المؤقتة والتي لاتفهم سوى لغة القوة وإدخال خصمه في معركة لايعرف متى يحقق النصركلما إندفع يجد نفسه في بداية الطريق ولم يحقق شيئا – وأنه لم يكن رجل دين شاب في العقد الثالث بعمامة وتجاوز صفة رجل الدين الشيعي المنعزل بخطابه الديني الواضح القوي وسجل حضورا في الازمة الحالية في وقت تغيب المرجعية الدينية في النجف الاعلى مرتبة ومكانة منه ورفض واقع الاحتلال مستندا الى إرث الصدر الاول والثاني – وأثبت مصداقية من خلال بيانات مستشاريه العسكرية حول تطورات القتال على الارض بينما قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن وزارة الداخلية العراقية فقدت مصداقيتها عندما أعلنت يوم الجمعة أنها سيطرت على مرقد الامام علي وتبين فيما بعد ان هذا التصريح لايقوم على أساس مع بيانات الوزراء المتناقضة والمرتبكة يعكس حالة التخبط التي تعيشها الحكومة – ومع ان أزمة النجف وصلت الى مرحلة حرجة جدا فإن مبادرة السيستاني جاءت في الوقت المناسب تمثل في واقع الحال حبل النجاة المؤقت من انهيار حكومة علاوي التي قبلت فورا بشروط وقرارات المرجع الديني السيستاني العائد من لندن بشكل مفاجئ من العلاج بدون مناقشة والتي سبقتها سلسلة من الاتفاقات المبهمة وانهيارها وفرصة لالتقاط الانفاس الى جيش المهدي المتعب والحديث التكوين – وموقع جديد وجيد الى المرجع السيستاني لينفض غبار الشك عن مواقفه الغير واضحة من الاحتلال وحكومتها بعد أن فهم الرسالة منذ البداية انه إيراني ولايستطيع ان يكون طرفا في النزاع فإن الاحتلال مستعد لترحيله الى إيران إذا إتخذ مواقف صريحة وعدائية ضد الامريكان ! كما العلامة البشير باكستاني و الفياض أفغاني الجنسية والمولد فكانت المرجعية تعتمد على المساومة لا المقاومة خيار إستراتيجيا في تعاملها مع المحتلين - أن مأزق الاحتلال الحقيقي وحكومته في إقتحام المرقد وماينتج عنه من ردود أفعال غاضبة دفعت بالرئيس الايراني الى المطالبة بتدويل قضية ا لنجف وعقد مؤتمر طارئ لمنظمة المؤتمر الاسلامي لبحث الوضع في العراق مما دفع وزير خارجية العراق السيد هوشيار زيباري الى رفض فكرة التدويل واعتبار معركة النجف أمرا داخليا – واصدر بريمر مذكرة عاجلة الى الرئيس بوش قال أن إقتحام القوات الامريكية لمدينة النجف سيؤدي الى كارثة وخيارا سيئا – فهم الامريكان ان النيران ستحرق أصابعهم قبل غيرهم وحتى قبل ان يدخلوا في عمق المستنقع العراقي إذا أنساقوا وراء وهم القوة وغرورها والاستهانة بقدرات الخصم - فخيار مقاتلة جيش المهدي الذي يزداد مناعة وقوة وتجربة تؤهله لارباك خطط الادارة الامريكية أسوأ من تركه وشأنه ليزداد عددا وعدة واتساع قاعدته وتحويل أكثرية السكان العراقيين الشيعة الى معسكر المقاومة والحالة الاهم والاخطر هي قيام السيد مقتدى الصدر بإجراء حوار لتوحيد صفوف الشيعة والسنة ضد الاحتلال - هذه الحيرة والعجز والفشل والارباك والتمرد بين صفوف الحرس الوطني والشرطة وإنضمام قسم منهم مع جيش المهدي وقسم يقوم بعمليات ضد الحكومة والفساد الاداري المتشري يشلان عمل الاحتلال والحكومة وأحدث إرباكا متسارع الانتشار في كل مفاصل الدولة ويعطي مؤشراودلالات واضحة قرب إنهيار حكومة الاحتلال المؤقتة – وجاءت مبادرة المرجع السيستاني أنقاذا لحكومة علاوي الخائفة والمتزايدة عزلتها من إرتكاب حماقة دموية تطيح برأسه أولا وتنهي احتلال العراق ثانيا - فخرج وزير الدولة والناطق بإسم الحكومة قاسم داود خجلا أمام عدسات التلفزيون ليبتلع تهديداته مهنئا الشعب العراقي بالنصر الذي حققه في النجف والكوفة فقط أما العاصمة بغداد المضطربة وباقي المحافظات لم يتطرق اليها الوزير مثلما إبتلع رئيسه قرار نزع أسلحة المليشيات المسلحة الكردية الغير قانونية ( البيشمركة ) ليعلن موافقة حكومة علاوي على الاتفاق أوتسوية ( حفظ كرامة الجميع ) كما أطلق عليه الذي حصل بين السيد مقتدى الصدر والسيد علي السيستاني بينما لزم الصدر الصمت حولها ولم تكن الحكومة ممثلة في هذا الاتفاق ودورحكومة علاوي جاء ثانويا وهامشيا وإنتهى دورها على أرض الواقع وأ صبحت الحكومة المؤقتة طرف ثالث في المعادلة السياسية - أقول خرج الوزير بلحمه ودمه وشحمه بدلا من أن يخرج الصدر بلحمه ودمه كما أراد الوزيرفي ندوات سابقة خرج هو بدلا عنه لينهي المشكلة كما فعل مسيلمة ا لكذاب حينما جمع أتباعه واخبرهم انه بإمكانه ان يأمر الشجرة ان تتحرك من مكانها وتأتي اليه - إلا ان شيئا من هذا لم يحدث فقال لهم لايهم إذا لم تتحرك الشجرة الينا فسيقوم هو بالتحرك اليها وينهي المشكلة !! وتهديد وزير الدفاع بقتل واعتقال الصدروإعطائه مهلة ثلاث ساعات يوحي ان بيانات الحكومة أشبه ماتكون ( هواء في شبك ) كما أصدر رئيس الحكومة المؤقتة علاوي بيانا في 26 /8/2004 قال فيه أصدرت خلال الاسابيع الثلاثة المنصرمة بيانات وتصريحات متعددة داعيا فيها الاستجابة للسلام - وبما أنه لم يستجب أحد لنداءاته والنداء الاخير الذي سماه فهويقبل ويستجيب للسلام !! على ان تدفع الحكومة العراقية تعويضات للاشخاص المتضررين من المعارك الاخيرة – والغريب ان يعلن محافظ النجف اليسد عدنان الزرفي يوم 26 /8/2004 لشبكة العربية التلفزيونية ان الكوفة تحت سيطرة جيش المهدي ولايوجد أي عنصر تابع للحكومة ولايتمكن من زيارة المستشفى لاجل ان يتفقد الجرحى لانها تقع ضمن سيطرة مسلحي جيش المهدي وينفي مسؤولية القوات الامريكية عن حادث قصف جامع الكوفة الذي ذهب ضحيته المئات متناسيا انه محافظ النجف وليس مترجما للامريكان او ناطقا بإسمهم ! - ماجرى اليوم من هدنة هشة وأتفاقات مبهمة ومتعددة الاوجه وغير واضحة البنود تعتبر فاصلة إستراحة للمحاربين أو وقف أطلاق نار لم تكن الحكومة طرفا فيه وعجز الاحتلال وحكومته المؤقتة عن تحقيق نصر عسكري ناهيك عن السياسي الذي أصبح بعيدالمنال أن لم يكن في حكم ا لمستحيل نصرا أكيدا واعترافا صريحا من الاحتلال وحكومته المؤقتة بجيش المهدي واحتفاظه بسلاحه ولم يتخلى عنه .ان الاحتلال وحكومته يرون في الصدر وجيشه التهديد الاكبر لحاضرهم ومستقبلهم وأنهم في معركة حياة أو موت مع الصدر وتياره في الوقت الذي دعا الصدر الجمعة أتباعه المتواجدين في المرقد الشريف الى حفظ الاسلحة والانضمام الى الحشود من أنصار المرجع الديني السيستاني في تحد واضح للاحتلال و حكومته – وا لسؤال المطروح ولابد من الاجابة عليه من هو المنتصر علاوي او الصدر- إن الخاسر الاكبر في هذا الاتفاق بكل المقاييس هوالاحتلال وحكومته - على مدى الاسابيع الثلاثة الماضية كانت الانظار كلها مشدودة الى مسرح المواجهة الدامية في النجف والتي أوحت للمراقبين كأنها رأس الرمح في أزمات العراق الخانقةونقطة الجذب الرئيسية في مبارزة تمخضت عن سياسة التركيع ولوي الضراع واختبار القوة لاهوادة فيه بين علاوي ومقتدى الصدر ستؤدي في نهاية المطاف الى تركيع أحدهما للاخر واخراجه خاسرا من حلبةالصراع بعد ان وصل الطرفان الى نقطة اللاعودة – تقول الكارديان ان معركة النجف نالت بشكل كبير من هيبة الحكومة العراقية المؤقتة التي تدعمها القوات الامريكية كما تعد أخطر أزمة يتعرض لها رئيس الوزراء أياد علاوي حتى الان
رئيس تحرير مجلة الحقائق
النجف الاشرف ص ب 639
ALFAHAD1981@hotmail.com