المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سمير القنطار نصرالله أبلغني بموعد تحريري قبل ثلاثة أشهر عبر وسائل اتصال خاصة



فيثاغورس
07-14-2009, 10:00 AM
عميد الأسرى السابق أكد في الذكرى الأولى لإطلاق سراحه أن «مشروع المقاومة مستمر»


http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2009/07/14/144395_03.36.01_main.jpg

سمير القنطار



| بيروت - من أحمد الموسوي وريما عيسى - الراي |

كشف عميد الأسرى السابق في السجون الإسرائيلية سمير القنطار أن وسائل اتصال خاصة كانت بينه وبين الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، خلال وجوده في المعتقلات الإسرائيلية، وقد أبلغه الأخير بموعد تحريره قبل ثلاثة أشهر. وقال انه يعمل الآن مع المقاومة الإسلامية في شقها العسكري، مؤكداً أن مشروع المقاومة في المنطقة لم يفشل بل نجح وحقق انتصارين على إسرائيل، وانجازات كبيرة، وأن هذا المشروع مستمر ما دامت فلسطين محتلة.
وتمنى القنطار لو ظل الجنديان الإسرائيليان اللذان أسرهما «الحزب» في يوليو 2006 على قيد الحياة لمبادلتهما بمئات الأسرى العرب والفلسطينيين، وقال أنه كان على يقين أن إسرائيل ستفشل في الحرب التي شنتها في يوليو ولن تستطيع استعادة الجنديين، موجهاً التحية إلى جميع الأسرى العرب والفلسطينيين والمعتلقين الكوبيين الخمسة في أميركا.
«الراي» التقت القنطار وأجرت معه الحوار الآتي في الذكرى الأولى لتحرير الأسرى في يوليو من العام الماضي:

• نحن على مشارف الذكرى الأولى لتحرير الأسرى، فهل خرج فعلاً سمير القنطار من الأسر من الناحية النفسية والفكرية؟

- منذ اللحظة الأولى التي سمعت فيها عن إمكان إطلاق سراحي وتحريري مع سائر الأسرى بدأت أجهز نفسي لأستطيع أن أندفع فوراً في الحياة بتفاصيلها التي أريدها أنا، وقد تمكنت من أن أُخرِج السجن من نفسي بمعنى تحريري واقعياً، وعندما وطئت قدماي أرض الحرية كان السجن فعلاً قد خرج من نفسي وقد نجحت في ذلك والحمد لله.

• زواجك قبل بضعة أسابيع، مبروك بالمناسبة، هل هو تأكيد لاسترداد حياتك الطبيعية؟
- كل تفاصيل حياتي منذ تحررت تأكيد لذلك ومن ضمنها انخراطي الفوري وبنشاط كامل في عمل المقاومة الإسلامية، وخطوة الزواج أيضاً جاءت في هذا السياق.

• ما صحة ما أشيع قبل تحريرك عن زواجك من يهودية؟

- إشاعات مضحكة، ومضحكة جداً، وبعضهم روج لها بهدف الإساءة ولكن والحمد لله لم اكترث للأمر.

• كم عدد المعتقلات الإسرائيلية التي تنقلت فيها داخل فلسطين؟

- ثلاثة عشر معتقلاً، لأن العدو كان يسعى دائماً إلى خلق حال من عدم الاستقرار في نفسي وهذا ما يفعله عادة مع القادة المقاومين الذين يعتقلون أو يؤسرون، وكنت مصنفاً من قبل هذا العدو كقائد ضمن مجموعة قادة، لذا كان يحرص على عدم ابقائنا في مكان واحد حتى لا نستقر على حالة معينة، وكان ينقلنا باستمرار حتى لا نتمكن من تحقيق بعض المطالب عبر توجيه الأسرى لنيل حقوقهم، ورغم ذلك لم ينجح العدو إذ استطعنا أن نحقق الكثير من المطالب وساعدنا الأسرى في انتزاع حقوقهم وجعلهم قوة جماعية كبيرة.

• تحدثت كثيراً عن المعاناة والتعذيب النفسي والجسدي داخل السجون الإسرائيلية منذ وقوعك في الأسر، لكن هل قامت في لحظات معينة خلال 30 عاما من الأسر علاقات انسانية مع السجان الإسرائيلي؟

- هذا السؤال مشروع، وأقول ان طبيعة الصراع بيننا وبين هذا العدو لم تكن لتسمح بوجود أي فسحة لعلاقات إنسانية بيننا، فمثلاً لنفترض في لحظة ما أنني أردت أن اطمئن إلى سجان معين، ولكن عندما أسمع بحصول مجزرة في لبنان، أو في غزة، أو الضفة الغربية، أو أي مكان آخر يصبح هناك استحالة لأي علاقة من هذا النوع، والعكس صحيح، إذ عندما يسمع هذا السجان الصهيوني عن عملية فدائية ما فإن ذلك ينعكس أيضاً على سلوكه، وعدا عن ذلك فإن السجانين أنفسهم كانوا مراقبين ويخضعون لرقابة الكاميرات داخل السجن، وكل سجان يقف لتبادل الحديث مع سجين كان يُستدعى للتحقيق معه، فإدارة السجون كانت تخشى أن تتطور أي علاقة بين السجين والسجان وتصبح علاقة إنسانية قد تؤدي إلى استغلال السجين للسجان أو استغلال السجان للسجين، وكل ذلك جعل الأمر غير ممكن.

• هل حاول العدو خلال 25 عاما من أسرك واخضاعك لكل أنواع الترهيب وربما الترغيب، تجنيدك خصوصاً بعدما اتخذ القرار بإطلاق سراحك؟

- هذا الأمر طبيعي أن يقوم به الإسرائيليون مع كل أسير، وهم يحاولون مع جميع الأسرى، لكن كيف يتعاطون مع هذا الموضوع، هم أولاً يدرسون ملف الأسير وشخصيته ليروا إن كان قابلاً للتعاون أم لا، وهذا يعرفونه منذ الفترة الأولى للاعتقال، فإذا كان الأسير ضعيفاً ومنكسراً وقابلاً للذهاب معهم إلى النهاية في كل ما يطلبونه منه، فهذا يعني أن «البروفيل» الخاص بهذا الأسير جاهز للتعامل معهم، أما اذا كان الأسير قوياً وعنيداً وصامداً ومتحدياً منذ اعتقاله وفي المراحل التالية، فإنهم يقطعون الأمل منه ولا يحاولون معه، ولذلك لم يحاولوا معي أنا لأنهم خبروني جيداً منذ اللحظة الأولى لاعتقالي.

• هل نجحوا مع آخرين؟

- سعوا مع آخرين، ونجحوا مع بعض الحالات وعددها كان قليلاً جداً، وكنا نكتشفها.
• كيف كنتم تتعاملون مع هذه الحالات؟

- نتعامل معها بما نسميه نحن «التعمية» أي كنا لا نجعل أحداً من هذه الحالات يعرف بما يدور بيننا.
• حين حانت لحظة إطلاق سراحك، لا شك أن الإسرائيليين وضعوا احتمالاً أنك والأسرى الآخرين قد تلتقون الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، فهل أخضعك «حزب الله» لدى دخولك لبنان لفحص أمني خشية زرع جهاز ما أو أي شيء آخر في جسمك من دون علمك يدلهم على أماكن وجودك؟

- أنا كنت أعلم بإطلاق سراحي منذ شهر ابريل، أي قبل ثلاثة أشهر من تحريري، وقد أرسل إليّ سماحة السيد نصرالله وأبلغني ذلك...

• عبر مَنْ؟

- بطريقة خاصة، كان بيننا وسائل اتصال خاصة نتواصل عبرها.

• وسيلة اتصال خاصة مع «حزب الله» وأنت في السجن داخل إسرائيل، لابد من إعادة السؤال كيف ذلك؟

- نعم، لكن لا نستطيع أن نقول كل شيء.

• نعود إلى مسألة اخضاعك لفحص أمني؟

- عندما عبرنا الحدود إلى لبنان، طبعاً خضعنا لفحص ولتفتيش كيميائي خوفاً من أن تكون إسرائيل وضعت على أيدينا، من غير علمنا، مواد كيميائية وغير ذلك، وقد خضعنا لفحص طبي كامل أيضاً، وفحص إشعاعي لكشف ما إذا كان الإسرائيليون وضعوا فينا شيئاً من دون علمنا، وخوفاً أيضاً من أن يكونوا سممونا عبر اعطائنا مواد سامة، وذلك للاطمئنان إلى سلامتنا وسلامة كل من قد نلتقيهم، وهذا طبعاً يعبر عن مستوى رفيع جداً من الحس الأمني لدى المقاومة و«حزب الله».

• حين ظهر «حزب الله» العام 1982 كنت أنت في السجن، ما كان انطباعك الأولي عن هذا الحزب؟
- بدأت أسمع عن «حزب الله» في شكل مكثف في أواخر الثمانينات، وبعد ذلك جاء أسرى من الحزب إلى السجون الإسرائيلية وبدأت أطلع أكثر على تفاصيل تتعلق به، ومع تطور عمل المقاومة التي كان يقودها بدأنا نشعر بأننا أمام تجربة أو ظاهرة جديدة وفريدة، ومن ثم أدركت أن هذه الحال تمثل طموح كل مقاوم يسعى إلى تحرير الأرض.

• هل توقعت أن هذه المقاومة ستحرر الأرض يوماً وتستعيد الأسرى؟

- عندما تعرفت وتابعت أكثر تطور عمل المقاومة واتضح في شكل كامل كيف تعمل وما نيتها وعقيدتها، وكيف تتحرك وتقاتل، وحين تأكدت من جدية هذه المقاومة وابتعادها عن الشكليات والتظاهر وغير ذلك، عندها آمنت بأن هذه المقاومة قادرة وستنجح في تحقيق أهدافها.

• وما انطباعاتك الأولى للقائك السيد حسن نصرالله؟

- التقينا سماحة السيد في اليوم الأول لتحريرنا في ملعب الراية حيث كان يقام احتفال شعبي، وكنا نقف على المنصة وفي شكل مفاجئ أطل علينا سماحته، وكانت لحظة سعيدة جداً جداً بالنسبة إليّ وإلى رفاقي الأسرى، وهذا اللقاء العلني أمام المحتشدين في الملعب لم يستمر سوى لحظات، ولكن بعد ذلك جلست لساعات معه واكتشفت كم هو متواضع وعميق في تفكيره ورؤيته.

• بماذا تحدثتما؟

- في كل شيء، في الأسر، في الماضي، في الحاضر، في المقاومة، في واقع المنطقة والمستقبل، في كل شيء.

• حين كنت في السجن وسمعت نبأ قيام «حزب الله» بأسر جنديين إسرائيليين، هل توقعت حينها أن تحريرك بات حقيقياً؟

- نعم منذ اللحظة الأولى.

• وحين شنّت إسرائيل أعنف وأشرس حرب على لبنان... هل فقدت الأمل؟

- لا، لأنني كنت على يقين أن إسرائيل لن تستعيد الجنديين عبر تلك الحرب.

• كنت تتمنى أن يكون الجنديان الإسرائيليان على قيد الحياة لتستجيب إسرائيل طلب إطلاق سراحك؟

- نعم كنت أتمنى أن يكونا على قيد الحياة ولكن لسبب آخر هو أن بقاءهما على قيد الحياة كان سيؤدي إلى إطلاق مئات من الأسرى الفلسطينيين والعرب، ولكن الأخوة في «حزب الله» لم يحالفهم الحظ ليحتفظوا بهما حيين لأن العملية كانت قاسية جداً وصعبة ومعقدة.
• ما كان شعورك حين كنت ترى مشاهد الحرب الوحشية والمدمرة، خصوصاً أن البعض وصفك بأنك أغلى أسير في العالم؟

- أولاً لم اتوهم قط أن إسرائيل شنت الحرب فقط من أجل الجنديين الأسيرين، وايهود اولمرت في خطابه الشهير في 16 يوليو 2006 حدد أهداف هذه الحرب، وهي بعيدة كل البعد من أن تكون بسبب الأسيرين، وكنت في الحقيقة أتوقع أن ترد إسرائيل على عادتها بشن عملية أو عمليات عسكرية محدودة ومعينة، لكن أن تقوم بحرب شاملة من هذا النوع من أجل جنديين فهذا غير حقيقي، ولكنها اتخذت من عملية أسر الجنديين ذريعة لشن الحرب، فهذه الحرب لا تتعلق بالأسيرين أبداً، وأهدافها كانت أبعد بكثير من استعادة الأسيرين الإسرائيليين، لذا لم أكن أشعر بأن الحرب وقعت من أجلي وبسببي، ومن جهة أخرى، نعم من حق المقاومة أن تحفظ كرامة الإنسان، فلماذا مازال العدو يبحث عن طيار هو رون اراد فقد قبل 23 عاماً، بينما نحن الأسرى اللبنانيين والعرب أحياء في السجون؟ قيمة الإنسان عنصر مهم جداً لأي مقاومة، والحرص على القيمة الإنسانية للانسان يعكس جوهر هذه المقاومة وقدرتها على الانتصار أو الهزيمة.

• هل كنت تطلع على تفاصيل مفاوضات تبادل الأسرى وأنت في السجن عبر الوسائل الخاصة التي تحدثت عنها؟

- لا، لأن هذا الموضوع بقي محصوراً جداً بشخص سماحة السيد نصرالله ومن يعاونه. ولكن كنت أعلم في شكل عام إذا كان هناك تقدم أم لا.

• لو عدنا إلى الماضي واللحظة التي قررت فيها الاشتراك في عملية فدائية، هل كنت يومها وأنت ابن الخامسة عشرة أو السادسة عشرة على وعي تام بما تقوم به؟

- كنت على وعي، وهذا أمر أثبته خلال محاكمتي إذ عبرت عن موقفي أنني كنت أعي ما أقوم به وأدرك أهمية أن يساهم كل منا في القيام بواجبه من أجل قضية فلسطين، وقد شعرت يومها بأن من واجبي أن أقوم بشيء أو دور وقد قمت به عن وعي.

• هل تواصلت بعد تحريرك مع القيادة أو المسؤولين الذين أشرفوا على العملية الفدائية التي شاركت فيها؟

- هذه القيادة لم تعد موجودة بعضهم توفي وبعضهم استشهد.

• تقويمك اليوم للعملية تلك، نجحت أم فشلت؟

- نجحت نعم، بمعنى أن تلك العملية كان لها هدفان، هدف استراتيجي وهدف تكتيكي، الهدف الاستراتيجي في ذلك الوقت كان الرد على اتفاقية «كامب ديفيد» التي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات مع العدو، وعلى خطابه الشهير الذي ألقاه في الكنسيت الإسرائيلية وقال فيه: «لا حروب أخرى»، أردنا من تلك العملية أن نذكر بأن قضية فلسطين ما زالت حية وأن الاتفاقات الموقعة مع العدو لا تلغي هذه القضية، وبالتالي علينا أن نؤكد أن الحرب ستستمر ما دامت فلسطين محتلة، وفي هذا الجانب العملية نجحت، ولكن في الهدف التكتيكي الذي كان يرمي إلى خطف صهاينة لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، فإن الجزء الأكبر من هذا الهدف تحقق ولكن تأمين العودة مع الصهاينة الذين أسرناهم لم يتحقق.

• من أهم القادة الذين التقيتهم في الاعتقال؟

- كثيرون، مروان البرغوتي، أحمد سعدات، وقادة ورموز في حركتي «حماس» و«الجهاد الاسلامي»، كما التقيت آلاف الأسرى على مدى أعوام الاعتقال الثلاثين، وبالمناسبة أوجه التحية إلى جميع الأسرى العرب، وإلى الأسرى الكوبيين الخمسة المعتقلين في أميركا لأنهم وقفوا الى جانب بلادهم وقد التقيت عائلاتهم وأشعر بما يشعرون به لأن عائلتي شعرت بالشعور نفسه.

• ومن من الشخصيات التي التقيتها أثرت فيك؟

- هناك قيادي استشهد في الأسر اسمه عمر قاسم وكان قد أمضى عشرين عاماً في الاعتقال. اصيب بمرض واهمل طبياً حتى مات، وهو فلسطيني من القدس وكان مثقفاً وصلباً وقوياً، وقد أثر فيّ لناحية بلورة وعيي وبلورة طرق المواجهة.
• ما زلت تؤمن بالمقاومة رغم التحولات التي جرت في العالم منذ 30 عاماً؟

- هذه التحولات إيجابية، ونحن نرى أن المقاومة حققت انتصارين، فالتحولات على مستوى المقاومة هي تحولات مهمة جداً ومتقدمة وكبيرة، ويجب ألا ننظر فقط إلى الوجه الآخر أن العالم أصبح قطباً واحداً، وأن الدول العربية أصبحت منخرطة أكثر في المشروع الأميركي وأن وأن وأن. نحن ننظر إلى ما يخصنا، أي... أين المقاومة اليوم، والى أين وصلت. اليوم نحن في حالة أخرى متقدمة جداً، وبالتالي فإن مشروع المقاومة لم يصل إلى نهايته ولم يفشل بل حقق انتصارين تاريخيين وتقدم ويتقدم، وحقق انجازات كبيرة جداً، ومن ناحية أخرى لست من المؤمنين بالمقاومة وحسب بل أنا منخرط في المقاومة.

• لكن هناك من يقول اليوم إن الأرض تحررت والأسرى عادوا فما مبرر المقاومة؟

- من يقولون ذلك كانوا أساساً ضد إطلاق الأسرى عبر المقاومة، وكانوا يقولون ليبق الأسرى في السجون ولا نريد أن نعرض أنفسنا للخطر من أجل أسير أو أسيرين أو ثلاثة، وهم أصلاً لا يؤمنون بالمقاومة، ولم يكونوا يؤمنون بها حتى حين كانت الأرض كلها محتلة، وحين كانت بيروت نفسها محتلة، فما يقولونه اليوم ليس جديداً ولا أحد يتوقع منهم أن يقفوا يوماً ويقولوا إنهم يؤيدون المقاومة حتى لو عادت إسرائيل واحتلت بيروت مجدداً. شخصياً لا أكترث لما يقوله هؤلاء، فليقولوا ما يشاؤون ونحن سنقوم بواجبنا في سبيل حرية أرضنا وشعبنا.

• شاركت في الانتخابات النيابية؟

- نعم انتخبت.

• لمصلحة مَن؟

- المعارضة.

• وما رأيك في نتائج الانتخابات، لقد فاز من لا يؤيد وجهة نظرك في شأن المقاومة واستمرارها؟
- أنا أنظر إلى المسألة من ناحية ثانية، فطريقة الانتخابات لا تسمح بالقول إن الفائز في الانتخابات هو الأكثر شعبية لأنها طريقة عجيبة غريبة، فمثلاً هناك من يحصل على خمسة آلاف صوت ويصبح نائباً، بينما في مكان آخر هناك من يحصل على ثلاثين ألفاً ولا يفوز. لتمثل الانتخابات إرادة الناس فعلاً يجب أن تجري وفق قانون صحيح يضمن صحة التمثيل، وهذا لا يحصل إلا على أسس اعتماد النسبية في كل لبنان، وعندها نستطيع القول من الأكثر شعبية. لقد اطلعت على جداول أعداد المقترعين وهي تؤكد أن عدد الذين صوتوا للمعارضة أكبر بكثير ولكنها لم تفز بسبب الطريقة السيئة المعتمدة.

• بعد 30 عاماً من الاعتقال ماذا تعمل اليوم؟
- أنا في المقاومة الإسلامية، عضو كامل العضوية فيها.
• في الجانب العسكري أم السياسي؟
- ليس في الجانب السياسي.
• لديك مهمات محددة؟
- لا أتحدث في هذا الأمر، وواجبي أقوم به.
• علمنا أنك تنوي وضع كتاب عن تجربتك؟
- ان شاء الله وأفكر في شكل جدي أن ابدأ بهذا العمل.
• ماذا تريد أن تقول فيه؟

- سأتحدث عن تجربتي لتكون بين أيدي الناس والأجيال، وسأروي الوقائع بموضوعية وحقائق هناك شهود عليها.



http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2009/07/14/144395_03.36.02.jpg

القنطار يتصفح «الراي» (تصوير: جوزف نخلة)