مجاهدون
08-27-2004, 09:59 AM
بيروت: خالد الغربي
وسط إجراءات أمنية مشددة تولتها عناصر من الجيش وقوى الأمن، وفي تجمع لقيادات من الطائفة الشيعية يعتبر الأول من نوعه في لبنان بعد انتهاء الحرب، انعقد امس «لقاء البيت الشيعي» في دار الإفتاء الجعفرية في مدينة صور بجنوب لبنان، بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري والمرجع الشيعي الشيخ محمد حسين فضل الله وممثل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، مسؤول منطقة الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق على رأس وفد من الحزب ضم النائبين عبد الله قصير ونزيه منصور والشيخ خضر نور الدين. فيما قاطع الاجتماع نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان.
وحضر عن حركة «امل» النائبان علي بزي وعلي خريس والمفتي الشيخ خليل شقير والمفتي الشيخ حسن طراد ومفتي صور علي الأمين (صاحب الدعوة) اضافة الى الوزير اسعد دياب والنواب باسم السبع، علي الخليل، علي عسيران وعبد اللطيف الزين، وحشد من القيادات والشخصيات المدنية والدينية وفاعليات أخرى. بدأ اللقاء بخلوة بين بري وفضل الله والأمين لمدة نصف ساعة انتقل بعدها الجميع عند الثانية والنصف لتناول الغداء.
والقى بري كلمة بعد الغداء جاء فيها ان اللقاء «لا يهدف لجمع اشخاص انما لجمع الكلمة وهو ليس مع أحد ضد احد»، مؤكداً «ان حزب الله مرتبط بحركة أمل وبنبيه بري ارتباطاً عضوياً ومرتبط بمحمد حسين فضل الله روحياً». وشدد على «ان اللقاء ليس لقاء طائفياً او مذهبياً. وان الاستفادة من الطائفة في سبيل الوطن وطنية. المهم ان لا يسخر الوطن في سبيل الطائفية». كذلك شدد على «اهمية انعقاد هذا اللقاء في هذه المرحلة التي تدق فيه قوات الاحتلال ابواب النجف والعتبات الحيدرية وفي ظل تهويد القدس ومحاسبة سورية».
وتطرق بري الى غياب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان فقال: «قيل ان هذا (اللقاء) يمكن ان يكون ضد المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، حقيقة هذه تماماً مثل: «الحسن والحسين بنات معاوية ولدا في اسطنبول». يريدون المزايدة على نبيه بري وحركة «أمل» وعلى الإخوة جميعاً في موضوع المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وتحديداً سماحة الاخ الشيخ عبد الامير قبلان الذي هو أخ كبير نحبه ونحترمه جميعاً».
وأفاد بري: «ان هذا اللقاء ينعقد على مقربة من الذكرى الـ26 لاختطاف الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه في جريمة هي حقاً جريمة العصر». واضاف: «ينعقد هذا اللقاء ولا يزال لبنان محتلاً حتى لو كان اصبعه فكيف بالاحرى اذا كانت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لا تزال محتلة، اذ ينعقد الاجتماع ليؤكد ان كل ذرة في التراب العربي والاسلامي مقدسة تماماً كما قال السيد علي الأمين، من بيت حانون الى الفلوجة الى دور العبادة والكنائس المسيحية الى كل عنوان في العراق او في بلاد العرب هو بالنسبة لنا نجف أشرف.
هذا الاجتماع طبعاً يطالب كما طالب كل منا على انفراد بانهاء الاحتلال وافساح المجال امام الشعب العراقي لانتاج نظامه في ظل الشرعية الدولية ممثلة بالأمم المتحدة. بمعنى آخر نحن لا نسعى لاصدار بيان من هذا الاجتماع الذي لم يكن اصلاً اجتماعاً سياسياً انما نتبنى البيان الذي صدر عن المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى البارحة (اول من امس) حتى لا يقال ان هناك فوارق بيننا وبينهم».
من جهته، قال مفتي صور السيد علي الأمين: «ان البعض حاول ان يعطي هذا اللقاء بعض العناوين السياسية. ولعل ذلك ناشئ بالتزامن مع ما يجري من أحداث في العراق. والأمر ليس كذلك لأن المواقف مما يجري في العراق كانت سابقة على هذه الدعوة. والجميع اعلن رفضه للاحتلال. والجميع اعلن تأييده لحق الشعب العراقي في السعي لازالة الاحتلال»، مؤكداً ان «لا فرق بين النجف وكربلاء والفلوجة».
وافاد مصدر معني في اللقاء ان الاتصالات مع الشيخ قبلان استمرت حتى الليلة الماضية لثنيه عن مقاطعة اللقاء وحضوره. لكنه تمسك بأن البيت الشيعي هو المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذي اسسه موسى الصدر. ولفت المصدر الى ان عدم حضور قبلان اللقاء قد يكون على خلفية طرح الرئيس بري تعيين نجل فضل الله، الشيخ علي، نائباً لرئيس المجلس الشيعي، مؤكداً ان الرئيس بري والشيخ الأمين شاركا ليلاً في الاتصالات مع الشيخ قبلان الذي اصر على موقفه بعدم الحضور، حتى انه لم يرسل ممثلاً عنه.
وقال الشيخ علي الأمين: «ان لقاء البيت الشيعي هو للجمع وليس للطرح، ولرأب الصدع لما خلفته الانتخابات البلدية الاخيرة. وان هدف اللقاء تقريب وجهات النظر المتباينة وإرساء اسس متينة للمستقبل ودرس الاوضاع في النجف ولبنان وقضية الامام موسى الصدر».
وانتقد «لقاء النخب والفاعليات والمثقفين في الطائفة الاسلامية الشيعية» بعنف اللقاء الشيعي الذي جرى امس. ووصف احد اركانه، العميد هشام جابر، ما جرى في صور بأنه «محاولة ممن اعطيت له الوكالة الحصرية لتمثيل الطائفة الشيعية وادارة شؤونها لتعويم نفسه بعد شعوره بقرب سحب هذه الوكالة منه. وهذا ما حدا به للجوء الى مرجعيات شيعية مرموقة طالما انتقدها وحاول تحجيمها».
واعلن جابر ان اكثر من 200 شخصية شيعية، بينهم سياسيون وحزبيون ومثقفون ومحامون، سيعقدون اجتماعاً لهم السبت المقبل في اطار الاجتماعات التي يعقدها «لقاء النخب والفاعليات والمثقفين في الطائفة الشيعية في لبنان» لإقرار الوثيقة الاساسية التي اعدها اللقاء وضمَّنها المنطلقات الفكرية والتوجه السياسي العام، وللرد على الاجتماع الشيعي الذي جرى في صور، متسائلاً: «لماذا غاب (أو غُيِّب عنه) نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، وعائلة الاسعد المتجذِّرة في الجنوب؟».
وسط إجراءات أمنية مشددة تولتها عناصر من الجيش وقوى الأمن، وفي تجمع لقيادات من الطائفة الشيعية يعتبر الأول من نوعه في لبنان بعد انتهاء الحرب، انعقد امس «لقاء البيت الشيعي» في دار الإفتاء الجعفرية في مدينة صور بجنوب لبنان، بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري والمرجع الشيعي الشيخ محمد حسين فضل الله وممثل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، مسؤول منطقة الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق على رأس وفد من الحزب ضم النائبين عبد الله قصير ونزيه منصور والشيخ خضر نور الدين. فيما قاطع الاجتماع نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان.
وحضر عن حركة «امل» النائبان علي بزي وعلي خريس والمفتي الشيخ خليل شقير والمفتي الشيخ حسن طراد ومفتي صور علي الأمين (صاحب الدعوة) اضافة الى الوزير اسعد دياب والنواب باسم السبع، علي الخليل، علي عسيران وعبد اللطيف الزين، وحشد من القيادات والشخصيات المدنية والدينية وفاعليات أخرى. بدأ اللقاء بخلوة بين بري وفضل الله والأمين لمدة نصف ساعة انتقل بعدها الجميع عند الثانية والنصف لتناول الغداء.
والقى بري كلمة بعد الغداء جاء فيها ان اللقاء «لا يهدف لجمع اشخاص انما لجمع الكلمة وهو ليس مع أحد ضد احد»، مؤكداً «ان حزب الله مرتبط بحركة أمل وبنبيه بري ارتباطاً عضوياً ومرتبط بمحمد حسين فضل الله روحياً». وشدد على «ان اللقاء ليس لقاء طائفياً او مذهبياً. وان الاستفادة من الطائفة في سبيل الوطن وطنية. المهم ان لا يسخر الوطن في سبيل الطائفية». كذلك شدد على «اهمية انعقاد هذا اللقاء في هذه المرحلة التي تدق فيه قوات الاحتلال ابواب النجف والعتبات الحيدرية وفي ظل تهويد القدس ومحاسبة سورية».
وتطرق بري الى غياب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان فقال: «قيل ان هذا (اللقاء) يمكن ان يكون ضد المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، حقيقة هذه تماماً مثل: «الحسن والحسين بنات معاوية ولدا في اسطنبول». يريدون المزايدة على نبيه بري وحركة «أمل» وعلى الإخوة جميعاً في موضوع المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وتحديداً سماحة الاخ الشيخ عبد الامير قبلان الذي هو أخ كبير نحبه ونحترمه جميعاً».
وأفاد بري: «ان هذا اللقاء ينعقد على مقربة من الذكرى الـ26 لاختطاف الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه في جريمة هي حقاً جريمة العصر». واضاف: «ينعقد هذا اللقاء ولا يزال لبنان محتلاً حتى لو كان اصبعه فكيف بالاحرى اذا كانت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لا تزال محتلة، اذ ينعقد الاجتماع ليؤكد ان كل ذرة في التراب العربي والاسلامي مقدسة تماماً كما قال السيد علي الأمين، من بيت حانون الى الفلوجة الى دور العبادة والكنائس المسيحية الى كل عنوان في العراق او في بلاد العرب هو بالنسبة لنا نجف أشرف.
هذا الاجتماع طبعاً يطالب كما طالب كل منا على انفراد بانهاء الاحتلال وافساح المجال امام الشعب العراقي لانتاج نظامه في ظل الشرعية الدولية ممثلة بالأمم المتحدة. بمعنى آخر نحن لا نسعى لاصدار بيان من هذا الاجتماع الذي لم يكن اصلاً اجتماعاً سياسياً انما نتبنى البيان الذي صدر عن المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى البارحة (اول من امس) حتى لا يقال ان هناك فوارق بيننا وبينهم».
من جهته، قال مفتي صور السيد علي الأمين: «ان البعض حاول ان يعطي هذا اللقاء بعض العناوين السياسية. ولعل ذلك ناشئ بالتزامن مع ما يجري من أحداث في العراق. والأمر ليس كذلك لأن المواقف مما يجري في العراق كانت سابقة على هذه الدعوة. والجميع اعلن رفضه للاحتلال. والجميع اعلن تأييده لحق الشعب العراقي في السعي لازالة الاحتلال»، مؤكداً ان «لا فرق بين النجف وكربلاء والفلوجة».
وافاد مصدر معني في اللقاء ان الاتصالات مع الشيخ قبلان استمرت حتى الليلة الماضية لثنيه عن مقاطعة اللقاء وحضوره. لكنه تمسك بأن البيت الشيعي هو المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذي اسسه موسى الصدر. ولفت المصدر الى ان عدم حضور قبلان اللقاء قد يكون على خلفية طرح الرئيس بري تعيين نجل فضل الله، الشيخ علي، نائباً لرئيس المجلس الشيعي، مؤكداً ان الرئيس بري والشيخ الأمين شاركا ليلاً في الاتصالات مع الشيخ قبلان الذي اصر على موقفه بعدم الحضور، حتى انه لم يرسل ممثلاً عنه.
وقال الشيخ علي الأمين: «ان لقاء البيت الشيعي هو للجمع وليس للطرح، ولرأب الصدع لما خلفته الانتخابات البلدية الاخيرة. وان هدف اللقاء تقريب وجهات النظر المتباينة وإرساء اسس متينة للمستقبل ودرس الاوضاع في النجف ولبنان وقضية الامام موسى الصدر».
وانتقد «لقاء النخب والفاعليات والمثقفين في الطائفة الاسلامية الشيعية» بعنف اللقاء الشيعي الذي جرى امس. ووصف احد اركانه، العميد هشام جابر، ما جرى في صور بأنه «محاولة ممن اعطيت له الوكالة الحصرية لتمثيل الطائفة الشيعية وادارة شؤونها لتعويم نفسه بعد شعوره بقرب سحب هذه الوكالة منه. وهذا ما حدا به للجوء الى مرجعيات شيعية مرموقة طالما انتقدها وحاول تحجيمها».
واعلن جابر ان اكثر من 200 شخصية شيعية، بينهم سياسيون وحزبيون ومثقفون ومحامون، سيعقدون اجتماعاً لهم السبت المقبل في اطار الاجتماعات التي يعقدها «لقاء النخب والفاعليات والمثقفين في الطائفة الشيعية في لبنان» لإقرار الوثيقة الاساسية التي اعدها اللقاء وضمَّنها المنطلقات الفكرية والتوجه السياسي العام، وللرد على الاجتماع الشيعي الذي جرى في صور، متسائلاً: «لماذا غاب (أو غُيِّب عنه) نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، وعائلة الاسعد المتجذِّرة في الجنوب؟».