فاتن
07-06-2009, 12:14 AM
استجواب 'البراك' نابع من حرصه على المال العام
عكاظ السعودية
وإلى فحوى الحوار:
ارتضينا الديموقراطية
بداية.. نهنئكم بالثقة التي نلتموها من مجلس الأمة وبالمشاعر التي قوبلتم بها من جميع شرائح الشعب الكويتي.
ــ أشكركم أنتم على مشاعركم، وهذا ليس بمستغرب من أهلنا وإخواننا في المملكة الحبيبة، ثم أشكر الكويتيين جميعا على ما أبدوه نحوي من مشاعر الحب والإخاء، وأقول لهم هذه هي الديموقراطية التي ارتضيناها جميعا، وعندما تقدم عدد من الإخوه النواب بطلب استجوابي فإن ذلك نابع من حرصهم على المال العام، وبعض التساؤلات المهمة، كقضية الرشوة بجويهل ونصب الكاميرات في الشوارع. وعليه وقفت أمام المجلس وفندت ما ذكروه، وأنا كعضو في الحكومة أتشرف بسؤال أي مواطن يريد معرفة مصير أمواله.
مشاعر الأمير
وكيف كانت ردة فعل سمو الأمير صباح الأحمد بعدما جدد المجلس ثقته فيكم كوزير للداخلية؟
ــ أبلغ عبارة قالها لي سمو الأمير هي: أشكرك يا ابني وبارك الله فيك وأكثر الله من أمثالك. ومن جانبي أعتبر هذه الكلمات الأبوية تاجا على رأسي.. وكذلك سمو ولي العهد الشيخ نواف وسمو رئيس مجلس الوزراء الذي بارك لي وقبلني.
مراقبة المجلس
نصب كاميرات عند مدخل البرلمان كان أحد محاور استجوابكم، الأمر الذي اعتبره النواب عملية تجسس تستهدفهم من قبل وزارتكم، لماذا أثيرت هذه القضية الآن رغم وجود كاميرات مراقبة قيد التشغيل منذ فترة؟
ــ كاميرات المراقبة موجودة منذ سنين، ونحن بصدد مشروع جديد، إذ أن كاميرات المجلس ما هي إلا تجربة، وإن اعتمدنا على العين البشرية في المراقبة يبدو الأمر مكلفا ومرهقا، لكن عين الكاميرا اليوم تبقى منشودة تراقب وتتابع وتسجل أحداثا عديدة.
يبدو أنكم لم تتطرقوا بعد إلى الإجابة عن: لماذا عمد بعض النواب إلى إثارة هذه القضية الآن.. ومامغزى ذلك؟
ــ كنواب من حقهم أن يسألوا، وأنا علي الرد والتفنيد وهو ما حدث، ولكن لن أتدخل في نوايا الآخرين وحججهم، وبالتالي أتقبل مثل هذه الموضوعات بصدر رحب، هم يسألون وأنا أجيبهم، فالنواب يمثلون شرائح من المواطنين انتخبوهم ليتحدثوا بلسان حالهم، فما كان مني إلا النزول عند رغبتهم، وليس لدي ما أخشاه سوى الله سبحانه وتعالى.
خريطة طريق
على ضوء الثقة البرلمانية المتجددة في شخصكم، ماهي أولوياتكم المقبلة حيال الارتقاء بالعمل الأمني الكويتي في خضم الأحداث والتطورات الدقيقه التي تحيط بالمنطقة؟
ــ لدي خريطة طريق في وزارة الداخليه لتعزيز الانضباط والأمان وغرس الروح العسكرية عبر تجربتي الممتدة لأكثرمن ثلاثة عقود من العمل في الجيش الكويتي.
كيف؟
ــ ثلاثون عاما من خبرتي في وزارة الدفاع ستنعكس على خططي في وزارة الداخلية، وهذا لا يعني تحويل الوزارة إلى منشأة بوليسية.
تقصدون استنساخ تجربة وزارة الدفاع؟
ــ نعم.. نحو التطوير والتحديث والاستعانة بأشخاص مؤتمنين على أمن البلاد.
خلايا نائمة
أين تقف الكويت اليوم بمنظومتها الأمنية من مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمه وتهريب المخدرات؟
ــ في نسيج واحد مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، وحتى الدول الصديقة، فالإرهاب أصبح سهما مسموما باسم الإسلام وهو منه براء، ونحن نعمل مع أشقائنا الخليجيين على محاربة هذه الظاهرة.
هل تعتقدون أن هناك مخاوف من وجود خلايا نائمة لتنظيم القاعدة الإرهابي يمكن أن تستيقظ دون إرهاصات تبدو؟
ــ إذا كانت هناك خلايا نائمة فنحن لها بالمرصاد، وعيوننا ساهرة، وعندما تستيقظ ستجدنا أمامها، والمملكة ترجمت هذا المنهج على أرض الواقع، فكانت قواها الأمنية السهم القاتل لهذه الخلايا وإصابتها في مقتل.
شهادة مجروحة
هذا يحفزنا لسؤالكم عن نظرتكم لمستوى أداء الأجهزة الأمنية في المملكة حيال محاربة الإرهاب وتنظيم القاعدة؟
ــ شهادتي مجروحة في الأمن السعودي الذي يقوده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ورجاله، وهم في مواجهة الإرهاب يحافظون على منبع الإسلام وعلى مهوى أفئدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، والمملكة حققت إنجازات جبارة باحترافية أمنية عالية أدهشت المجتمع الدولي.. بارك الله في جهود المملكة، ولو تحدثت لساعات فلن أوفي المملكة حقها في ما حققته على صعيد هزيمة الإرهاب.
وكيف يسير التعاون الأمني بين المملكة والكويت تحديدا في مجال مكافحة الإرهاب؟
ــ إذا كانت هناك درجة أعلى من امتياز فأسأمنحها لهذا التعاون.
هل لنا من أمثلة؟
ــ يكفي أنني وسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ونائبه ومساعده للشؤون الأمنية على قلب واحد والخطوط مفتوحة بيننا باستمرار.
مكافحة المخدرات
أحبط الأمن الكويتي أخيرا محاولة لتهريب كمية كبيرة من المخدرات.. هلا وضعتمونا في صورة ما تحقق؟
ــ إحباط تلك العملية كان نتيجة عمل أمني دؤوب ومصادر اعتمدنا عليها واستطعنا كسبها أكثر من الآخر. وتلك المصادر كانت تتواصل معنا من قلب الحدث من نفس الأرض التي تزرع فيها تلك الكميات وكيف تباع وتروج ونحن نبشر الجميع بأننا في دول الخليج متفوقين في مكافحتها.
ومن أين قدمت تلك الكميات، وهل هناك دور لدولة إقليمية كبرى في المنطقة تقف خلف تلك العمليات التي تستهدف مجتمعاتنا؟
ــ لا أعلم.. تلك الكميات مخطط لها أن تأتي عبر البحر، وهناك مسافات قصيرة وطويلة لا تستطيع معها أن تتهم دولة بعينها. ثم لا ننسى أن هناك مثلثا ذهبيا مشتركا يتعين أن لا نغفله.
كويتيون في إيران
وكيف هو التعاون الأمني بين الكويت وإيران في ظل تلكؤ طهران في تطبيق الاتفاقات الأمنية المبرمة مع بعض الدول كالمملكة مثلا، خصوصا لجهة تسليم المطلوبين من عناصر تنظيم القاعدة؟
ــ نحن في الكويت وفي الجانب الأمني لا نقبل أي أمر يلحق الضرر بدول الجوار.
وهل يوجد للكويت معتقلون في إيران، سواء في قضايا إرهابية أو جنائية؟
ــ لدينا لاجئون في إيران من عناصر تنظيم القاعدة وغيرها نعرف أنهم موجودون هناك وعلى رأسهم سليمان بوغيث.
وهل هناك جهود لاستعادتهم من إيران؟
ــ لا.. فنحن أسقطناهم من حساباتنا.
هل لنا أن نقف على عددهم؟
ــ هناك سليمان بوغيث وآخرون، وهؤلاء أسقطنا عنهم الجنسية الكويتية.
لكن الإيرانيين عرضوا تسليمه لكم يوما فرفضتم؟
ــ لأنه ليس كويتيا، وليس لدينا مواطن يبيع وطنه، وليس لدينا خليجيون يبيعون أوطانهم، ولايشرفنا أن ينتمي هؤلاء لنا.
معالجة البدون
ملف البدون.. ظل إحدى القضايا الأمنية والاجتماعية الشائكة في الكويت في ظل تنامي عددهم الذي يقترب من المائة ألف.. أو لم يحن الوقت لإغلاق هذا الملف؟
ــ أبشرك هذه قضية تحظى باهتمام الحكومة وهي نصب أعينها وستسمع ما يسر في هذا الجانب.
وهل سيستغرق ذلك زمنا؟
ــ ستحل في أقرب وقت ممكن، علما بأن الملف يحتاج إلى تشريعات.
وماهي الصيغة المقترحة لمعالجة هذا الملف وإغلاقه تماما؟
ــ لا أستطيع الحديث عن صيغة الآن، إذ أن الحكومة لم تعلنها إلى الآن حتى يمكنني الحديث عنها.
عكاظ السعودية
وإلى فحوى الحوار:
ارتضينا الديموقراطية
بداية.. نهنئكم بالثقة التي نلتموها من مجلس الأمة وبالمشاعر التي قوبلتم بها من جميع شرائح الشعب الكويتي.
ــ أشكركم أنتم على مشاعركم، وهذا ليس بمستغرب من أهلنا وإخواننا في المملكة الحبيبة، ثم أشكر الكويتيين جميعا على ما أبدوه نحوي من مشاعر الحب والإخاء، وأقول لهم هذه هي الديموقراطية التي ارتضيناها جميعا، وعندما تقدم عدد من الإخوه النواب بطلب استجوابي فإن ذلك نابع من حرصهم على المال العام، وبعض التساؤلات المهمة، كقضية الرشوة بجويهل ونصب الكاميرات في الشوارع. وعليه وقفت أمام المجلس وفندت ما ذكروه، وأنا كعضو في الحكومة أتشرف بسؤال أي مواطن يريد معرفة مصير أمواله.
مشاعر الأمير
وكيف كانت ردة فعل سمو الأمير صباح الأحمد بعدما جدد المجلس ثقته فيكم كوزير للداخلية؟
ــ أبلغ عبارة قالها لي سمو الأمير هي: أشكرك يا ابني وبارك الله فيك وأكثر الله من أمثالك. ومن جانبي أعتبر هذه الكلمات الأبوية تاجا على رأسي.. وكذلك سمو ولي العهد الشيخ نواف وسمو رئيس مجلس الوزراء الذي بارك لي وقبلني.
مراقبة المجلس
نصب كاميرات عند مدخل البرلمان كان أحد محاور استجوابكم، الأمر الذي اعتبره النواب عملية تجسس تستهدفهم من قبل وزارتكم، لماذا أثيرت هذه القضية الآن رغم وجود كاميرات مراقبة قيد التشغيل منذ فترة؟
ــ كاميرات المراقبة موجودة منذ سنين، ونحن بصدد مشروع جديد، إذ أن كاميرات المجلس ما هي إلا تجربة، وإن اعتمدنا على العين البشرية في المراقبة يبدو الأمر مكلفا ومرهقا، لكن عين الكاميرا اليوم تبقى منشودة تراقب وتتابع وتسجل أحداثا عديدة.
يبدو أنكم لم تتطرقوا بعد إلى الإجابة عن: لماذا عمد بعض النواب إلى إثارة هذه القضية الآن.. ومامغزى ذلك؟
ــ كنواب من حقهم أن يسألوا، وأنا علي الرد والتفنيد وهو ما حدث، ولكن لن أتدخل في نوايا الآخرين وحججهم، وبالتالي أتقبل مثل هذه الموضوعات بصدر رحب، هم يسألون وأنا أجيبهم، فالنواب يمثلون شرائح من المواطنين انتخبوهم ليتحدثوا بلسان حالهم، فما كان مني إلا النزول عند رغبتهم، وليس لدي ما أخشاه سوى الله سبحانه وتعالى.
خريطة طريق
على ضوء الثقة البرلمانية المتجددة في شخصكم، ماهي أولوياتكم المقبلة حيال الارتقاء بالعمل الأمني الكويتي في خضم الأحداث والتطورات الدقيقه التي تحيط بالمنطقة؟
ــ لدي خريطة طريق في وزارة الداخليه لتعزيز الانضباط والأمان وغرس الروح العسكرية عبر تجربتي الممتدة لأكثرمن ثلاثة عقود من العمل في الجيش الكويتي.
كيف؟
ــ ثلاثون عاما من خبرتي في وزارة الدفاع ستنعكس على خططي في وزارة الداخلية، وهذا لا يعني تحويل الوزارة إلى منشأة بوليسية.
تقصدون استنساخ تجربة وزارة الدفاع؟
ــ نعم.. نحو التطوير والتحديث والاستعانة بأشخاص مؤتمنين على أمن البلاد.
خلايا نائمة
أين تقف الكويت اليوم بمنظومتها الأمنية من مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمه وتهريب المخدرات؟
ــ في نسيج واحد مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، وحتى الدول الصديقة، فالإرهاب أصبح سهما مسموما باسم الإسلام وهو منه براء، ونحن نعمل مع أشقائنا الخليجيين على محاربة هذه الظاهرة.
هل تعتقدون أن هناك مخاوف من وجود خلايا نائمة لتنظيم القاعدة الإرهابي يمكن أن تستيقظ دون إرهاصات تبدو؟
ــ إذا كانت هناك خلايا نائمة فنحن لها بالمرصاد، وعيوننا ساهرة، وعندما تستيقظ ستجدنا أمامها، والمملكة ترجمت هذا المنهج على أرض الواقع، فكانت قواها الأمنية السهم القاتل لهذه الخلايا وإصابتها في مقتل.
شهادة مجروحة
هذا يحفزنا لسؤالكم عن نظرتكم لمستوى أداء الأجهزة الأمنية في المملكة حيال محاربة الإرهاب وتنظيم القاعدة؟
ــ شهادتي مجروحة في الأمن السعودي الذي يقوده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ورجاله، وهم في مواجهة الإرهاب يحافظون على منبع الإسلام وعلى مهوى أفئدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، والمملكة حققت إنجازات جبارة باحترافية أمنية عالية أدهشت المجتمع الدولي.. بارك الله في جهود المملكة، ولو تحدثت لساعات فلن أوفي المملكة حقها في ما حققته على صعيد هزيمة الإرهاب.
وكيف يسير التعاون الأمني بين المملكة والكويت تحديدا في مجال مكافحة الإرهاب؟
ــ إذا كانت هناك درجة أعلى من امتياز فأسأمنحها لهذا التعاون.
هل لنا من أمثلة؟
ــ يكفي أنني وسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ونائبه ومساعده للشؤون الأمنية على قلب واحد والخطوط مفتوحة بيننا باستمرار.
مكافحة المخدرات
أحبط الأمن الكويتي أخيرا محاولة لتهريب كمية كبيرة من المخدرات.. هلا وضعتمونا في صورة ما تحقق؟
ــ إحباط تلك العملية كان نتيجة عمل أمني دؤوب ومصادر اعتمدنا عليها واستطعنا كسبها أكثر من الآخر. وتلك المصادر كانت تتواصل معنا من قلب الحدث من نفس الأرض التي تزرع فيها تلك الكميات وكيف تباع وتروج ونحن نبشر الجميع بأننا في دول الخليج متفوقين في مكافحتها.
ومن أين قدمت تلك الكميات، وهل هناك دور لدولة إقليمية كبرى في المنطقة تقف خلف تلك العمليات التي تستهدف مجتمعاتنا؟
ــ لا أعلم.. تلك الكميات مخطط لها أن تأتي عبر البحر، وهناك مسافات قصيرة وطويلة لا تستطيع معها أن تتهم دولة بعينها. ثم لا ننسى أن هناك مثلثا ذهبيا مشتركا يتعين أن لا نغفله.
كويتيون في إيران
وكيف هو التعاون الأمني بين الكويت وإيران في ظل تلكؤ طهران في تطبيق الاتفاقات الأمنية المبرمة مع بعض الدول كالمملكة مثلا، خصوصا لجهة تسليم المطلوبين من عناصر تنظيم القاعدة؟
ــ نحن في الكويت وفي الجانب الأمني لا نقبل أي أمر يلحق الضرر بدول الجوار.
وهل يوجد للكويت معتقلون في إيران، سواء في قضايا إرهابية أو جنائية؟
ــ لدينا لاجئون في إيران من عناصر تنظيم القاعدة وغيرها نعرف أنهم موجودون هناك وعلى رأسهم سليمان بوغيث.
وهل هناك جهود لاستعادتهم من إيران؟
ــ لا.. فنحن أسقطناهم من حساباتنا.
هل لنا أن نقف على عددهم؟
ــ هناك سليمان بوغيث وآخرون، وهؤلاء أسقطنا عنهم الجنسية الكويتية.
لكن الإيرانيين عرضوا تسليمه لكم يوما فرفضتم؟
ــ لأنه ليس كويتيا، وليس لدينا مواطن يبيع وطنه، وليس لدينا خليجيون يبيعون أوطانهم، ولايشرفنا أن ينتمي هؤلاء لنا.
معالجة البدون
ملف البدون.. ظل إحدى القضايا الأمنية والاجتماعية الشائكة في الكويت في ظل تنامي عددهم الذي يقترب من المائة ألف.. أو لم يحن الوقت لإغلاق هذا الملف؟
ــ أبشرك هذه قضية تحظى باهتمام الحكومة وهي نصب أعينها وستسمع ما يسر في هذا الجانب.
وهل سيستغرق ذلك زمنا؟
ــ ستحل في أقرب وقت ممكن، علما بأن الملف يحتاج إلى تشريعات.
وماهي الصيغة المقترحة لمعالجة هذا الملف وإغلاقه تماما؟
ــ لا أستطيع الحديث عن صيغة الآن، إذ أن الحكومة لم تعلنها إلى الآن حتى يمكنني الحديث عنها.